قصيدة البحر التي ألقاها الشاعر السعودي جاسم الصحيح في برنامج ” أمير الشعرا ء” في أبوظبي
[POEM=”font=”Simplified Arabic,5,white,bold,normal” bkcolor=”transparent” bkimage=”./images/backgrounds/3.gif” border=”double,7,coral” type=3 line=0 align=center use=ex num=”0,black””]
يا بحرُ.. كُلُّكَ في مسامرتي فَمُ=فافتحْ زُجاجةَ ما تُكِنُّ وتكتـــــمُ
وأَدِرْ أساطيرَ البدايةِ بينَنــــــا=سِيَّانِ: شَهْدُ حديثِها والعلقـــمُ
سِيَّانِ: فَرَّ من الزجاجةِ ماردٌ=أمْ رَفَّ منها نورسٌ مُتَرَنِّــــــمُ
يا بحرُ.. يا شيخَ الرُّواةِ على المَدَى=مُتَعَوِّذاً من موجةٍ تَتَلَعْثَــــــــــــــــمُ
حُرِّيَّةُ الكلماتِ فيكَ.. تقاصَــــــرَتْ=عنها اللغاتُ ولم يَسَعْهاَ المعجـــــمُ
هذا لسانُكَ هادرٌ بِحكايـــــــــةِ الـ= -إنسانِ يختزلُ المدى ويُحَجِّــــــــــمُ
فالمدُّ والجزرُ اختصارُ عوالِـــــــــمٍ=في الأرضِ.. تبنيها العصورُ وتهدمُ
فكأنَّما في الموجِ ربٌّ غاضـــــــــبٌ=يمحو، وربٌّ في الشواطئِ يرســـمُ!
وكأنَّما لُجَجُ المياهِ خلائــــــــــــــقٌ=تنمو على شطِّ الحياةِ، وتُعْـــــــدَمُ!
وكأنَّما التيَّارُ – وَهْوَ مُجَـــــــــــــدَّلٌ=في الرَمْلِ – أعمارُ الذينَ تَصَرَّموا!
يا بحرُ.. مادامَ الطريقُ يُعيدُنــــــا=لِلبِدْءِ من حيث النهايةُ تجثُـــــــــمُ
حَطِّمْ ضلوعيَ في ضلوعِكَ، إِنَّنا =مُتَوحِّدانِ بِقَدْرِ ما نَتَحَطَّــــــــــــمُ
يا بحرُ.. قالوا عنكَ : نبعُ أرومةٍ=للكائناتِ وللبدايـــــــــــــــــةِ توأمُ
ويُقالُ: كنتَ هناكَ أوَّلَ عاشـــقٍ=فَهِمَ الغرامَ فذابَ فيما يفهـــــمُ
هيمانُ تصهركَ المراهقةُ التي=تَخِذَتْ ملامحَ زُرْقَةٍ تَتَضَــــرَّمُ
حتَّى إذا اكتَمَلَ انصهارُكَ في الهوى=صلَّى عليكَ العاشقونَ وسَلَّمــــــــــوا
وجمعتَ كلَّ صلاتِهِمْ وسلامِهِــــــــــــمْ=دُرَراً أضاءَ بِها القرارُ المُعْتِـــــــــــــمُ
يا بحرُ.. هذي الشمسُ تنصبُ عرشَها=فوقَ الشواطئِ ، والهجيرُ يُخَيِّـــــــــــمُ
والصيفُ جاءَ كَ عارياً وكأنَّــــــــــــــــهُ=عاصٍ يُصَرِّحُ بالذنوبِ وينــــــــــــــــدمُ
والمبحرونَ على امتدادِكَ حينمَــــــــــا=رضعُوا المسافةَ ما اشْتَهَوْا أنْ يُفْطَمُوا
قنطارُ) ضحكتِهِمْ يرنُّ إذَا سجــــــــــا=من خيبةِ الموجِ المحطَّمِ (درهـــــــــمُ
وأنا أتيتُكَ في شِبَاكِ بلاغتـــــــــــــــي=أصطادُ ما يُوحي مداكَ ويُلْهِــــــــــــمُ
صنَّارتي مثلُ الحقيقةِ صُلْبَـــــــــــةٌ=تُدمي، و(طُعْمِيَ) كالمجازِ مُنَمْنَـــــــمُ
فَلَرُبَّما انزلَقَتْ إليَّ قصيــــــــــــــدةٌ=من بينِ أرزاقٍ لديكَ تُقَسَّــــــــــــمُ
يا بحرُ.. يا دمعَ الطبيعةِ حينمَا=كانَتْ على إنسانِها تَتَأَلَّــــــــــمُ
عَبَثاً أطارحكَ الغناءَ، وها هُنَــا=في كلِّ موجٍ للطبيعةِ مَأتَــــــــــمُ
حَطِّمْ ضلوعيَ في ضلوعِكَ، إِنَّنا =مُتَوحِّدانِ بِقَدْرِ ما نَتَحَطَّـــــــــــمُ
هذي الملوحةُ – لا عدمتَ مذاقَها= رمزٌ على الحزنِ الذي نتجشَّــــــمُ
يا بحرُ.. هل بَقِيَتْ لديكَ أُبُوَّةٌ=تحنو على تَعَبِ البنينِ وترحمُ
فأنا ابْنُكَ النَّهرُ الذي سَرَّحْتَـــهُ=في الأرضِ يعزفُ رملَها ويُنَغِّمُ
في روحِ قِدِّيسٍ رَحَلْتُ كأنَّمــــا=صَفَحاَتُ مائيَ لؤلؤٌ مُتَبَسِّــــــمُ
ورَجِعْتُ ألهثُ في غسيلِ سرائرٍ=سوداءَ.. فيها لؤلوئي يَتَفَحَّـــــمُ
من كلِّ يابسةٍ حملتُ حكايــــــــةً=في الموجِ تُسديها الهمومُ وتُلحِمُ
ألقَى بيَ الفقراءُ أوجاعَ القُـرَى..=وَجَعاً يئنُّ وآخَراً يَتَصَنَّـــــــــــــمُ!
ورمَى بيَ العاصونَ من آثامِهِمْ=ما لم تُطِقْهُ مفاصلي والأَعْظُـــمُ
وشعرتُ يا أَبَتي.. شعرتُ بشهوةٍ=حمراءَ تصهلُ داخلي، وتحمحــمُ
وهناك حيث الماءُ أطلقَ مَــــــدَّهُ=في الضِّفَّتَينِ رغائباً تَتَوَحَّـــــــــمُ
ضاجعتُ يابسةَ الحقولِ فأَنْجَبَـــتْ=شوكاً.. وساد على الثِّمارِ، العلقمُ!
هِيَ رحلةُ العُمرِ التي قايَضْتُهــــــــا=ما كنتُ أعلمُهُ بما أَتَعَلَّـــــــــــــــــمُ
تُبْ يا أبي عنِّي.. لعلَّ رصاصــــةً=جَنَتِ الذنوبَ يتوبُ عنها المنجمُ!
واشفقْ عَلَيَّ بأنْ أثورَ فَإِنَّنـــــــي=جَسَدٌ بِقنبلةِ الذنوبِ مُلَغَّــــــــــــــمُ
انزعْ فتيلَتِيَ الأثيمةَ وَارْمِنــــــــي=في الملحِ يغسلُني البياضُ الأكرمُ
حتَّى أعودَ إلى الصفاءِ كأنَّنـــــــي =مَلَكٌ أَغَرُّ من الذنوبِ مُعَقَّــــــــــمُ
يا بحرُ.. مازالَ الكمالُ غوايـــــــةً=للطامحينَ، وغايةً تَتَضَــــــــــــخَّمُ
لو كنتُ أملكُ جَنَّةً لرَأَيتَنــــــــــــي =طَمَعاً أؤنِّقُ جنَّتي وأُهَنْـــــــــــــدِمُ
يا بحرُ.. هلْ أنتَ الصدى لِمشاعرٍ=في النَّفْسِ يعزفُها القضاءُ المُبْرَمُ؟
لامستُ فيكَ حكايتي من هَمْسِها=حتَّى الهديرِ كأنَّني بِكَ مُتْخَــــــمُ
هلْ أنتَ جرحٌ مثلُ جرحيَ طــــاعنٌ=في الأرضِ يغرقُ في مداهُ، المرهمُ؟
هلْ عمقُ قاعِكَ مثلُ عُمْقِ قصيدةٍ=في خاطري.. أَزَلِيَّةٍ.. لا تهــــرمُ؟
هلْ هذهِ الأسماكُ في رَوَغَانِــــها=هِيَ أُمنياتيَ في مِياهِكَ عُــــــوَّمُ؟
هل عنفوانُ المدِّ فائضُ ثــــــورةٍ=في عمقِ ذاتيَ بالتَّحَرُّرِ تحلــــمُ؟
تَعِبَ السؤالُ فكُنْ لهُ أرجوحـــــةً=يغفُو على موجاتِها ، ويُهَــــــوِّمُ
يا أيُّها المخفورُ داخلَ عزلــــــــةٍ=في الذاتِ يغمرُها الضبابُ الأبكمُ
لامستُ فيكَ حكايتي من هَمْسِها=حتَّى الهديرِ كأنَّني بِكَ مُتْخَـــــمُ!
فأنا المقيمُ إقامةً جبريَّـــــــــــــةً=في قامتي حيث الخلاصُ تَوَهُّمُ!
لِيَ حيرةٌ في الغيبِ تشبهُ حيرتي=في الحبِّ: هل أنا مغرمٌ أم مُرغَمُ؟!
يا بحرُ.. كانَ الشِّعرُ بُوصَلَةَ الهـوى=في القلبِ.. يقفوها بدورتِهِ الــــــــدَمُ
الشِّعرُ صِنْوُكَ في الخلودِ، كلاكُمَا=قِدَمٌ على الدنيا.. فَمَنْ هُوَ أقــــدمُ؟
والشِّعرُ صِنْوُكَ في الجلالِ، كِلاكُمَا=عِظَمٌ على الدنيا.. فَمَنْ هُوَ أعظَمُ؟
وأنا امتدادُكُما معاً في شــــــــــاعرٍ=يهتزُّ ملءَ جوارحي ويُدَمــــــــــــدِمُ
هذا الغريبُ يعيشُ داخلَ جُثَّتـــــي=قلقاً يثورُ وحيرةً تتَــــــــــــــــــأَزَّمُ
فأنا التباسٌ بالمِدادِ، يُخيفُنــــــي=وَرَقٌ بِهاويةِ البياضِ مُحَـــــــزَّمُ
أمشي وأعثرُ بالفراغِ، ولا أرى=ضوءاً يرمِّمُ عثرتي ويُقَــــــــوِّمُ
كانَتْ ولادتيَ القديمةُ هُـــــوَّةً=تأبى بغيرِ ترابِ موتـــيَ تُردَمُ
إنْ صَحَّ لي قبرٌ بحجمِ قصيدتي=فمقاسُهُ بمقاسِ ما أنا أحلــــــمُ!
يا بحرُ.. قالوا عنكَ : أوَّلُ حاك=مٍما انفكَّ في جبروتهِ يتنعَّــــــــــمُ
الماءُ عرشُكَ والسواحلُ سُـــدَّةٌ=شمَّاءُ.. تحرسُها الرياحُ الحُوَّمُ
والمطلقُ الممتدُّ فيكَ مشيئــــــةٌ=زرقاءُ يسكنُها المصيرُ المبهمُ
وهُناكَ أنتَ جلالةٌ غَيْبيَّـــــــــــــةٌ= تسطو على الأُفُقِ البعيدِ وتحكمُ
وَوَرَاءَ وجهكَ مذبحٌ لا ينتشــي =حتَّى يعربدَ في شواربكَ الـــدَمُ
يا بحرُ.. ما بالُ العدالةِ ثاكـــــــلٌ=في الماءِ، والدُّرَرُ الصغيرةُ يُتَّــمُ؟؟
ما بالُ قاعِكَ يستغيثُ كأنَّــــــــهُ=غابٌ بِأنيابِ الوحوشِ مُسَمَّــــمُ؟
خَبَّأْتَ حزنَكَ خلفَ ألفِ فُقاعةٍ=وبَرَزْتَ في ألوانِها تَتَبَسَّـــــــمُ
لا تَأْمَنِ الزَبَدَ الضَحُوكَ، فَطَالَمَا=فَضَحَتْ أَساَكَ فُقَاعةٌ تَتَهَشَّــــــمُ
وأطلَّ وجهُكَ من مرايا عَتْمَــــــــــةٍ=في العُمْقِ.. تغرقُ في مَدَاهَا الأَنْجُمُ
[/POEM]
مسابقة رائعه
و شعراء جيدون
من فضلك ولا تهون اخي الكريم
قصيده الشاعر العراقي حازم
وشكرا لمجهودك الرائع
قصيدة الشاعر الموريتاني أبو شجة في برنامج أمير الشعراء
دم الياقوت
[POEM=”font=”Simplified Arabic,5,white,bold,normal” bkcolor=”transparent” bkimage=”./images/backgrounds/63.gif” border=”double,8,deeppink” type=2 line=0 align=center use=ex num=”0,black””]أخذت الكاس عـن قدحـي سليمـى = غــديــة بــرهــة الــزمــن الـهــديــل
غــديــة راقـــــت الأشــيـــاء مــمـــا = يــلــوح الــبـــدء تَــيّـــاه الـشــكــول
ولاتــــدنــــو ولـــكـــنـــي إلـــيـــهـــا = ألـــوح مــــن الــغــرام بــــلا دلــيــل
أكـابــد مـــن هـواهــا فـــي يــفــاع = تــكِّـــلُ بــرأســـه نـــــارُ الــعــقــول
هنالـك لحـت فـي شــرف وفـاحـت = بـــيَّ الافـــاق عـــن ولـــه الـنـبـيـل
اخـيــل بفـضـلـه فـيـغـيـب شــوقــاُ = أولــوا الألـبـاب فــي بــدع الـفـضـول
فـإن أسرفـت فـي شجـوي فـإنـي = أُديــر الـكـاس مــن حــرم الـرسـول
وقــد يشـجـى حـمـام النـخـل إمـــا = جنـى القطـان مــن شـجـو النخـيـل
فـهــل فـــى ذكـريــات الـــروح نـــار = مـن الأقصـى تنـيـر حـمـى الجلـيـل
وهـــل حـــرم الخـلـيـل بـــه حـــرام = دمـــانـــا أم يـــحـــلُّ دم الـخــلــيــل
وهــل يـاقـوت حَـرقـى واحـتـراقـى = يـكـفـكـف لــيــل غــازيــة الـمـغــول
أم الأشــيــاء مــــن خَــــدرٍ مَـقِـيــتٍ = تُـمـيـت وحُــولُــه وهــــج الــذحــول
فقـل فـى نـشـوة الـزمـن المـزكّـى = بِسـهـد الـشـوق و السِّـنـة البـتـول
فــكــم زمـــــرت بـأيــامــي إلـيــهــا = روائــع مــن سـنـى دمــيّ الطلـيـل
لــوامـــع لا يـــــد الأيــــــام تـــعـــدو = عـلـيــهــا صــبــغــة الله الـجــلــيــل
بـصـائــر كــــان أنـفـذنــي هــواهـــا = مـــن الأشـــواق و الـولــه الكـحـيـل
ألــســت تــريــن أيــامـــي عــرايـــا = إلـيــك بِـسِـحْــرِ ذاكــــرة الـحـقــول
مـواجــد تــهــدلُ الــغــدوات فـيـهــا = بــأنــي فــيــكِ مُـخـضــرُّ الـمـقـيــل
وأنَّ زمــــان ذالــــك لـــــم تــنـــادَى = أراكَـتُـه الـتـى أختـلـفـتْ بـسُـولـي
ولـكـنـــي ذكـــرتـــك و الـلـيــالــي = نـــزولٌ مـــن هـــواك عـلــى نـــزول
ويـــــا لِـــلّـــه كـــيـــف تـنـاهبـتـنـي = بـظـهـر الـغـيـب أصــــداء الـطـبــول
و كـيــف تـوهـجـتْ فــــيّ الـمـرايــا = بـشــوقٍ مــــن جــنــيِّ الزنـجـبـيـل
أقــول بــه مـتـى ماشـئـت قـوْلــي = فكُـفـي مــا حـــلا لـــكِ أو فـقـولـي
فـــــإنـــــي لا أري إلاّ صـــبــــاحــــا = شـربــتُ بـوجـهـه مــــرح الـخـيــول
عـتـاق الخـيـل أو طـــرب الـعـوالـي =مــن العـقـبـان فـــي جـــوٍ هـطـيـل
غَـداة تشّب فـي ظمـإ اشتيـاقـي = بــذاكـــرةٍ مـــــن الــمـــاء الــزلـــول
شموس هوايَ في عقلي و روحي = وكـنـت أخــون مـــن طـــرف كـلـيـل
حثوتِ من الضحي في وجه عقلي = فـكـدت أضــل مــن ألــق السـبـيـل
وراحـت بـي ريـاح الشـمـس حـتـى = تــألــق فـــــي روائـحــهــا قــفـــولي
فــمــا شــمـــسٌ بـآفــلــة و لــكـــن= شروق الشمس من ضحـك الأُفـول
ُتــرى الأيــام تصـقـل مـــا أشـاعــت = بــذات الـقـلـب مـــن قـــالٍ و قـيــل
فينـطـقَ مــن سـنـاه دمــي بـمــالا = أُحــــسُّ وإن تـذكــرنــي ذهــولـــي
و إن أمسـيـت مـمـا كــدت أمـسـي = وحـيــدَ عـشـيــةِ الــزمــن الـقـتـيـل
أهِــلُّ بشجـوهـا مــن مــا عفـتـنـي= ريـــاح بـيــن “حــومــل فـالـدخــول”
أنـلـتُ الـوقـت أم قـــد نـــال مِـنِّــي = دم الـيـاقـوت مـــن ولـــع الأصــيــل[/POEM]
قصيدة الشاعر الموريتاني محمد ولد الطالب
مأذنة البوح
[FRAME=”12 70″]لأن الخروج من الدم فوق الأدلة
فوق التخيل والمستطاع
لأن الرياح التي لايسافحها الظل تذرو إلتماعي
تسلقتُ مأذنة البوح صحتٌ و صحتُ ظلالي علي الماء
أنا سارق النار هذي ملامح وجهي وهذا قناعي
وتلك ظلالي علي الماء تمتد شبّابة
ومنتهشٌ للصبابات بين المحيط وبين الخليج شراعي
وإن دلّني جسد في الغياب إلي سدرة الوطن المشتهي
وحملني الموج من ذكريات الربيع وأنفاسه قصصا عن كليب وعن وائل
يوم باعت لنا منشِم عطرها وانتفضنا قراعا وراء قراعي
فلا كان هذا السلام لأدفع من ماء وجهي
دماء أخي ومخرز أمي وأعتى قلاعي
أنا سارق النار يرقبني حارس النار
يقذفني بالرجوم إذامامددت إليها ذراعي
أنا سارق النار يقلقني وتر فاحش يرتوي من سراب الهوي وارتياب الشعاع
أنا سارق النار ناري طفوق النبوءات ناري انبجاس التّولّه
ناري هي الأمل المستبد الذي انتظرته ألوف الجياع
فَيا َأبتَا للديار وتاريخها للجواري ونخاسها
لكل الموزع بين الغزاة وجلاسها قرعُ أجراسها
ومن أذَنٌوا بالصلاة لأمر مشاع
لكلّ نمير مواكبُها ومواسُمها ولِيّ انطباعي
خطايَ إلي القدس موحشة وسمائي علي هامتي سقطت
وهند التي تتسلل داخل خارطة الشوق باتت تصافح لون قميص النزاع
وهاذي مآذن بغداد صامتة صارخ صمتها بالوداع
تلوح لي و جميع المراضع باتت عليّ محرمة
فمتى يقذف اليم تابوت هذا الضياع [/FRAME]
قصيدة الشاعرة الجزائرية حنين عمر
[POEM=”font=”Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal” bkcolor=”transparent” bkimage=”./images/backgrounds/19.gif” border=”double,7,teal” type=2 line=0 align=center use=ex num=”0,black””]لا الخيل تعرفني ولا البيداء=لكنما الليل القديم صديقي
فلكم بكت في جوفه الخنساء=ولكم شكا من أدمعي وشهيقي
أنا طفلة وشرائطي حمراء=لكن بعض الجن بللل ريقي
عطشى غدوت وموردي صحراء=امشي الهوينى والضياع طريقي
وغدوت أكتب والمحابر ماء=فيضا من الغيض الذي بحريقي
بي جملة صعب بها الإملاء=ماذا أقول وخيبتي تطويقي ؟
مكلومة في الموجز الأنباء=والآه يوجز صمتها تعليقي
أين البطولة والحمى جرداء=ورماح هند كبّرت بعميقي
عبثا حلمنا يسقط الأعداء=وقبيلتي إنجازها تفريقي
فلكم نفيت وأعيني إدلاء=ولكم أردت من الأنا تصديقي
ولكم روى في جرحنا الشعراء=بغداد جرحي أمهلوا تفتيقي
والقدس جرح والفؤاد إناء=من ذا يزيل النزف من تشقيقي؟
لا تنظروا نحوي أنا شوهاء=لما أراجع في الأسى تعتيقي
لا تسالوا طفلا لم الظلماء=بالقلب تخفق اسألوا تخفيقي
مدني مضت عنوانها الغرباء=يا غربتي صبي العنا وأريقي
هزي اليك سيسقط الإيحاء=ويجيء وعد الله من تمزيقي
يا جيل صمت والدمى صماء=في مسرح لم يعنه تصفيقي
يا جيل حزن هدّه الإقصاء=قد جرّموني مغلقٌ تحقيقي
فرفعت عيني واعتراني دعاء=يا رب رفقا بامتزاج عقيقي
أهلي وإن جاروا علييَ سواءٌ=منهم أبي ومدللي وشقيقي
الويل ضدي خمسة خلفاء=وأنا التمرد صاحبي وعشيقي
ما الشعر تاج ناله الأمراء=ألم روى أسراره من ضيقي
اه حبيبي لا تخف فالحاء=ستصير ضوءا لو همست افيقي
نحو المنافي وجهتي دهماء=لكن حبك في الظلال عتيقي
ألحب يبقى لو قضى الإناء=خيطا به في المنتهى تعليقي
قالوا الحكاية مجلس وإماء=وضعوا شراب الذل في إبريقي
فأنفت أشرب والحشا رمضاء=وأبيت يغرب في الأسى تشريقي
ما كنت جارية أنا الطلقاء=ما كان نخاس له تسويقي
يا ابن المكارم جدتي الزهراء=إن كنت صبا فالصبا تعريقي
دجلية بحرية حوراء=ضاهى الشموس كرامتي وبريقي
لا تخدعنَ إذا أنا حسناء=عند اللزوم فصاحتي توثيقي
نظريتي أن تقلب الأشياء=ولربما الأخطاء من تطبيقي
كل الحكاية أنني عنقاء=ورماد حزني منتهى تشويقي
موتي انبعاثي والحنين سماء=والشعر بحري والهوى تحليقي[/POEM]
قصيدة الشاعرة السودانية روضة الحاج
بلاغ امرأة عربية
[FRAME=”15 70″]عبثاً احاول ان ازّور محضر الاقرار
فالتوقيع يحبط حيلتى
ويردنى خجلى وقد سقط النصيف
انا لم ارد اسقاطه
لكن كفي عاندتني
فهي في الاغلال ترفل
والرفاق بلا كفوف
اما البنان فما تخضب
منذ ان طالعت في الاخبار
ان حاتم الطائي أطفأ ناره
ونفى الغلام
لان بعض دخان قدرته
تسبب في المجىء بضيف
ورأيت في التلفاز سيف اسامة البتار
ينصب قائماً
في ملعب الكرة الجديد بنقطة اقصى جنيف
وسمعت في الرادار
كيف يساوم بن العاص
قواد التتار يحددون له متى.. ماذا .. ويقترحون
كيف
طالعت في صحف الصباح حديثه
قالوا
صلاح الدين سوف يعود من نصف الطريق
لأن خدمات الفنادق في الطريق رديئة
ولأن هذا الفصل صيف!!
الله حين يكون كل العام صيف
الله حين يكون كل العام صيف
الله حين تساوت الاشياء في دمنا
وقررنا التصالح وفق مقتضياتنا
تباً لمن باعوا لنا الاشياء جاهزة
وكان الفصل صيف!!
خجلى
لقد سقط النصيف ولم ارد اسقاطه
لكنما كفي الى عنقي
وقدامى هنا نطع وسيف
عجبي
لقد نزعوا الاساور من يدي
وتشاوروا
بالضبط تصلح للمحرك في مفاعلنا الجديد
على اليسار
فاحضر لنا(كوهين) الفاً غيرها
بل زد عليها قدر ما تسطيع من قطع الغيار
خجلي
لقد سقط النصيف ولم ارد اسقاطه
لكن كفي في الحديد
ولا ارى غير الغبار
عجبي
لقد اخذوا الخواتم من يدي
خلعوا الخلاخل والحجول وصادروا كل العقود
سكبوا على كلب صغير كان يتبعهم
جميع العطر في قارورتي
بل انهم طلبوا المزيد
هرولت صوب المخفر العربي حافية
وقد سقط النصيف ولم ارد اسقاطه
لكنما كفي الى عنقي
ومخفرنا بعيد
يا ايها الشرطي
قد خلعوا الاساور من يدي
اخذوا الخواتم والخلاخل والحجول وصادروا كل الحجول
بل انهم يا سيدي
– كفي وقولي باختصار
– العقد ما اوصافه
العقد؟؟
فر القلب من صدرى
وسافر كالخواطر في نداوها ومثل نسيمةٍ مرت على كل
المروج
قد كان يعرف كل اسراري الصغيرة
كان يسمع كل همساتي وآهاتي
ويعرف موعد الاشواق في صدري
وميقات العروج
قد كان اغلى ما ملكت
لانه ما جاء من بيت الاناقة في حواضرهم
ولا صنعوه من تركيبهم
او علقوه على مزادات العمارات الشواهق
والبروج
لكنه
قد كان ما اهداه لى جدي وقال
الؤلؤ العربي حر يا ابنتي
ويجىء من شط الخليج!!
الله من هذا النصيف لقد سقط
انا لم ارد اسقاطه
لكنما كفي الى عنقي ولا ادري طريقاً للخروج
وخواتمي اوصافها
يا زينة الكف التي قد صافحت كل الصحاب
تدرين موعدهم اذا مروا
وتبتئسين ان طال الغياب
يا خاتم الابهام
يا ابن المغرب العربي لا تسأل رجوتك
انني والله لا أدري الجواب
انا كم احبك خاتم الوسطي
ففيك نسائم الشام التي اهوى
واضواء القباب
الله من هذا النصيف لقد سقط
انا لم ارد اسقاطه
لكن كفي في الحديد ولا أرى غير اليباب
وخلاخلي اوصافها
يا حزن اقدامي التي صعدت حزون القدس سعداً
وانتشت عند السهول
كم في ديار العرب قد صالت
وكم ركعت وصلت عند محراب الرسول
حزني على خلخال رملة لن يجول
بلقيس اهدتنيه من سبأ ومأرب
قبل آلاف الفصول
وغداً ستسألني
فقل لي صاحبي ماذا اقول
سقط النصيف ولم ارد اسقاطه
لكن كفي في الحديد
ولست املك أي تصريح جديد بالدخول
اوصاف عطري؟؟
هل شممت عبير مسك الاستواء
في الغاب والاحراش والمطر العنيف
وكل سطوات الشتاء
والرائعون السمر
يفترشون هذي الارض في شمم
ويلتحفون اثواب السماء
جمعت عطري من دماء عروجهم
واضفت من كل الحقول الزاهيات
برغم عصف الريح والامطار والسحب
التي تأتي خواء
الله من هذا النصيف لقد سقط
انا لم ارد اسقاطه
لكن كفي في الحديد ولا أري غير الهباء
يا ايها الشرطي اكتب ما اقول
واعد اليّ خواتمي
واساوري
وخلاخلي
اعد اشتياقاتي
واحلامي واسراري
اعد للخدر حرمته
وصل عزاً
فوحدك من تصول
حسناً
لقد دونت ما قلتيه سيدتي
نظرت بغبطة
فإذا بكل قضيتي قد دونت
عجبي
فكل المخفر العربي يعرف سارقيَّ
وضد مجهول بلاغي دونوه
فأخبروني ما اقول؟؟[/FRAME]