وأكد كنعان انه وبعيدا عن التقلبات التي شهدها سوق دبي المالي أمس فإن عودة المؤشر فوق حجاز 1900 نقطة يعد امرأ ايجابيا وربما يشكل بداية الطريق لتعافي الأسواق واللحاق بركب الأسواق الأخرى سواء العالمية أو الخليجية.
وقال انه من غير المنطقي في ظل الحديث عن تأثرنا بالخارج ان تبقى أسواقنا تدور في نفس المربع فيما الأسواق العالمية وأسواق الدول المجاورة تسجل ارتفاعات ومكاسب متواصلة كل أسبوع، مشيرا إلى أن مؤشر سوق دبي مثلا ما زال خاسرا نحو 505 من قيمته التي بلغها قبل عام قريبا وهو أمر غير مبرر على الإطلاق.
وأشار كنعان إلى وجود عمليات تجميع تتم حاليا على بعض الأسهم من قبل مؤسسات أجنبية مما يوحي بان أسعارها في طريقها للارتفاع خلال الفترة القادمة، معربا عن أمله في زيادة نسبة التفاؤل في أوساط المتعاملين وتعزيز الثقة في التعاملات خاصة وان الوضع الاقتصادي للدولة أكثر من جيد.
من جانبه قال سعيد الحوسني المحلل المالي لقد كان واضحا أن جهات أجنبية تستهدف رفع السوق وتركز في مشترياتها على أسهم محددة، مشيرا إلى أن سيناريو دخول النسبة الأكبر من السيولة في الساعة الأخيرة من الجلسة تكرر أكثر من مرة خلال الأيام الماضية.
وأكد أن عودة اعمار فقو حاجز 3 دراهم أعطى إشارة ايجابية على قوى السهم وقدرته على تسجيل المزيد من التحسن في الجلسات القادمة.
ولجريدة الاتحاد وتعليقاً على تداولات السوق أمس اعتبر حسام الحسيني مدير الوساطة وإدارة الفروع في شركة إعمار للأوراق المالية أن السوق تمكنت من تجاوز الضعف في التداولات، مستفيدة من ارتفاع وتيرة الشراء المؤسسي الذي بدأ بتنفيذ عمليات تجميع واسعة خلال الجلسات الثلاث الماضية وبشكل مكثف. وأشار الحسيني إلى أن السوق أظهرت تماسكاً إيجابياً، حيث حافظ المستثمرون الذي قاموا بعمليات الشراء خلال الفترة الماضية على مراكزهم التي تم التجميع عليها، ولم تشهد السوق عمليات تسييل بعدها. وأظهرت تداولات السوق أمس انخفاضاً في أحجام التداولات إلى 406.59 مليون درهم توزعت عـلى 235.21 مليون سهم وتم تنفيذها من خلال 4.559 ألف صفقـة . وقال الحسيني «الارتداد يشير وبوضوح إلى ابتعاد المضاربات عن السوق وسيطرة سيولة المؤسسات على الموقف».
واعتبر الحسيني اختراق مؤشر السوق حاجز 1900 نقطة أنه «يضع المؤشر في الوقت الراهن أمام اختبارات جديدة لمستويات المقاومة 1940 – 1950 نقطة، فضلاً عن تحرك أسهم إلى مستويات سعرية جديدة».