بتداء من اليوم .. «كودات» البناء إلزامية لجميع المباني في أبوظبي الاتحاد – حمد الكعبي/
تطبق دائرة الشؤون البلدية مشروع كودات البناء اليوم بشكل إلزامي على جميع المباني والبيوت، وذلك بحسب مصدر في دائرة الشؤون البلدية.
وقال المصدر لـ«الاتحاد» ، “إن إمارة أبوظبي وضعت التنمية المستدامة ضمن خطتها التطويرية، ومعياراً أساسياً في عملية التنمية الشاملة”.
وأشار الى أن الدائرة قامت بإجراء التنسيق الكامل مع مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، لربط مشروع كودات البناء مع معايير أبوظبي للاستدامة ونظام التقييم.
وأوضح المصدر أن الكودات تتناسب مع معايير الاستدامة من خلال المواصفات والشروط التي تبنتها الإمارة لخلق بيئة عمرانية آمنة وتتمتع بديمومة مستمرة في المباني والبيوت.
وقال المصدر “إنه مع تطبيق برنامج استدامة أصبحت الكودات أكثر حاجة من قبل، وحان موعدها لبدء تطبيقها لتحقيق الغاية التي تسعى إمارة أبوظبي لتحقيقها في القطاع البناء والإنشاءات”.
وأشار الى أنه بدأ العمل في مشروع الكودات في الدائرة منذ عام ونصف العام، من خلال دراسة الوضع العمراني ومتطلباته وفق الكود العالمية في البناء.
وقال إن الدائرة تتبنى تدريب وتطوير الكفاءات في القطاعين العام والخاص، وذلك من أجل تحقيق النجاح في المشروع الذي تعود ثماره على قطاع الإنشاءات واستدامته من جميع جوانبه الاقتصادية والبيئية والصحية وغيرها.
وأكد أنه قد تم تطبيق عدد من المشاريع في أبوظبي بحسب شروط ومواصفات كودات البناء العالمية، وذلك عن طريق بعض المطورين الرئيسيين، مؤكداً أنه جار التطبيق الإلزامي لتطبيق كودات البناء على جميع المشاريع الجديدة خلال العام الحالي 2011.
وأشار المصدر الى أن الاستدامة مظلة كبيرة لجميع القوانين والتشريعات والمجالات، التي تعمل بها حكومة أبوظبي، لافتاً الى أن قطاع الإنشاءات يعتبر جزءا من ذلك، ويتطلب الأمر خلق الشروط والمواصفات التي تضمن حماية لهذه المشاريع من خلال الأدوات والمواد المستخدمة فيها.
وأفاد المصدر أن كودات البناء تنظر الى سلامة المبنى من جميع جوانبه، وتحقيق عنصر الديمومة فيه من خلال العناصر الأساسية للمبنى والأدوات والأجهزة الكهربائية فيها منها أجهزة التبريد، من خلال الحفاظ على الطاقة والسعي لترشيدها بمقدار 50 بالمئة عن الوضع الحالي.
وأشار الى أن التجهيزات الداخلية والتمديدات والصرف والأدوات تعمل بشكل منظومة متكاملة لخفض استهلاك المياه والطاقة وذلك عند تطبيق كودات البناء.
وأضاف أن الكودات تتطلب مواصفات معينة في عملية التخطيط من جانب حجم ومساحة الشبابيك الموجودة في المبنى، الى جانب مواد العزل المستخدمة في تلك الشبابيك والنوافذ، وإيجاد البدائل من جانب محاولة استخدام الإضاءة الطبيعية والتهوية الطبيعية للبيت لأكبر قدر ممكن من خلال تعديل التصاميم بما يتماشى مع تلك الخطط.
وأوضح أن الدائرة تعكف حالياً على إيجاد “كود أبوظبي للبناء” وتعتمد حالياً على الكودات العالمية التي أقرتها مع مجلس الكودات العالمي بعد إجراء الدارسات اللازمة التي تضمن ملائمة تلك الكودات مع البيئة والطبيعة الإماراتية.
وأشار الى أنه يلزم مع تطبيق برنامج استدامة تطبيق كودات البناء الذي يصب كل منها في هدف واحد لخلق بيئية عمرانية صحية وتتمتع بالأمان والسلامة العالية، مشيرا الى أن كودات البناء تحدد أداء المواد من خلال التركيز على جودتها وأدائها من متطلبات الاستدامة،.
وقال إن الكودات تطبق 50 بالمئة من متطلبات الاستدامة، والـ 50 الأخرى تتم بمواصفات إضافية حسب رغبة المطور أو الملاك”.
وتهتم الكودات بسلامة المبنى والساكنين أو المستخدمين له في كافة الجوانب من جانب ملاءمة البيئة مع الصحة، ورفع معدل السلامة في حال نشوب حرائق في المبنى وتمكين المستخدمين من مغادرة المكان في الوقت المناسب.
أركال للإستشارات الهندسية Arcal Engineering Consultant