لا حظـوا الحقد الغربي!!!

لندن (رويترز) – باعت أبوظبي حصة تزيد عن 11 في المئة في بنك باركليز يوم الثلاثاء لتجني 2.5 مليار دولار من استثمار ساهم في اجتياز البنك البريطاني الازمة المالية وذلك في خطوة أثارت مخاوف من توقف الاتجاه الصعودي لاسهم البنوك.
وقال متعاملون ان شركة الاستثمارات الدولية البترولية (ايبيك) المملوكة لحكومة أبوظبي عرضت للبيع أدوات مالية قيمتها نحو 3.5 مليار جنيه استرليني من المقرر ان تتحول لاسهم في باركليز بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقال بنك كريدي سويس الذي أدار صفقة البيع ان السهم بيع بسعر 265 بنسا وهو ما يقل بنسبة 16 في المئة عن سعر اغلاق أمس البالغ 316.25 بنس.
وانخفض سهم باركليز 13 في المئة الى 274.5 بنس بحلول الساعة 1120 بتوقيت جرينتش ليكون اكبر خاسر على مؤشر فاينانشال تايمز. وانخفضت أسهم بنوك اخرى لان صفقة البيع قلصت الطلب على السهم.
وأثار البيع أيضا مخاوف من ان يسعى مساهمون كبار اخرون في باركليز لجني ارباح ومن أن تسعى صناديق سيادية أخرى لسحب استثماراتها. وفي العام الماضي جمع البنك اموالا من مستثمرين من قطر والصين واليابان وسنغافورة.
وقال مانوج لادوا من اي.تي.اكس كابيتال في لندن “يثير هذا التحرك التكتيكي شكوكا بشان اي استثمار اجنبي في شركات كبري.. بصفة خاصة الاستثمار من الشرق الاوسط.” وأضاف “اتوقع مزيدا من الانخفاض للشركات التي لها وضع مشابه.”
وقال ديفيد تيبو من جلوبل ايكويتيز في باريس “انه مؤشر سلبي واضح للقطاع المصرفي… فبعد التدخل في بداية أزمة الائتمان لشراء حصص في بنوك متعثرة يقول هؤلاء الاشخاص (ايبيك) الان.. انتهت موجة انتعاش اسهم المؤسسات المالية والوضع مناسب الان لجني الارباح.”
وتمتلك تيماسيك وهي هيئة الاستثمار التابعة للدولة في سنغافورة حصة تقل قليلا عن اثنين في المئة في باركليز. وقال محللون في مؤسسة نومورا في تقرير صدر في وقت سابق يوم الثلاثاء ان رئيسها التنفيذي المقبل تشارلز جوديير ربما يقلص حصصا تمتلكها تيماسيك في بنوك في اطار سعيه لتحويل التمويل لقطاع الطاقة والقطاع الاستهلاكي.
ورفض بنك باركليز وبنك كريدي سويس الذي يتولى عملية البيع التعليق على سعر البيع.

واغضبت الخطوة مساهمين في البنك في ذلك الحين وقالوا ان شروطا مغرية منحت لمستثمرين من الشرق الاوسط.
ومن المقرر أن تتحول السندات الى نحو 1.3 مليار سهم في باركليز بسعر 153 بنسا للسهم قبل نهاية الشهر الحالي. وتمثل هذه الحصة ما يزيد قليلا عن 11 في المئة من البنك البريطاني.
وارتفع سهم باركليز لاكثر من خمسة امثاله في الاشهر الثلاثة الماضية بعد ان ذكرت الهيئة الرقابية في بريطانيا ان رأسمال البنك كاف.
وقالت ايبيك انها تدرس أيضا بيع أدوات مالية أخرى خاصة باحتياطي رأس المال كانت قد اشترتها في نفس التوقيت وتبلغ قيمتها 1.25 مليار جنيه استرليني وتحقق عائدا سنويا 14 في المئة.