السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجبني هالموضوع قلت انقله لكم
النفس المريضة هى النفس التى سيطر عليها الشيطان فلم تعد تقوى على مخالفته او ان تعصى اوامره , ولا يثنيها شى عن فعل احط واخبث الاعمال , ولهذه النفس طبعا سبل كثيرة حتى تستطيع ان تحقق من خلاله اهدافها الهدامه ورغباتها النتينة او شهواتها الحيونية
هذه النفس تكره بل لا تطيق ان ترى احدا ناجح او احدا مغمور او احدا مرزوق او سعيد او هنى , ذلك لان هذه النفس بكل تاكيد تشعر بانها حقيرة مهانة مهمولة من الجميع ,وهى لا تستطيع ان تفرح الا لماسى الاخرين وعذاباتهم وخسارتهم وسقطاتهم , انها لا تشبع حقد ولا تشبع حسد ولا تشبع تشفى .
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التى كان قبل الموت يبنيها
ان بناها بصدق طاب مسكنها وان بناها بشر خاب بانيها
اين الملوك التى كانت مسلطنة حتى سقاها كاس الموت ساقيها
اموالنا لذوى الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن فى الافاق قد بنيت امست خرابا وافنى الموت اهليها
ان المكارم اخلاق مطهرة الدين الولها والعلم تاليها
والعقل ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكرثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينها والزعفران حشيش ينبت فيها
مشكور ياخوي يا بوذياب على الموضوع الحلو.
بس لاحظت أن الأبيات غير مرتبه في مرات و مكسورة الوزن في مرات أخرى خلاف ما نظمها قائلها (الشافعي رحمه الله)، حيث قال:
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيهــــــا
لا دار للمرءِ بعد الموت يسكُنـــهـا *** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيـــــها
فإن بناها بخير طاب مسكنُــــــــه *** وإن بناها بشر خاب بانيـــــــــها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُهــــــا *** ودورنا لخراب الدهر نبنيهـــــــا
أين الملـــــوك التي كانت مسلطنة *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيـها
كم من مدائنٍ في الآفاق قـــد بنـــــيت *** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهــــــــا *** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيـــــــها
لكل نفس وان كانت على وجــــــلٍ *** من المَنِيَّةِ آمـــالٌ تقويهـــــــــــــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهـــــا *** والنفس تنشرها والموت يطويهـا
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــــرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــا
والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنهـــــــا *** والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا
والنفس تعلم أني لا أصادقهـــــــا *** ولست ارشدُ إلا حين اعصيهـــــا
واعمل لدارغداً رضوانُ خازنها *** والجــار احمد والرحمن ناشيهــــا
قصورها ذهب والمسك طينتهــــا *** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيهـــــا
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عســـل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً *** تسبـحُ الله جهراً في مغانيهـــــا
من يشتري الدارفي الفردوس يعمرها *** بركعةٍ في ظلام الليل يحييها
همسه،
إقتبست الأبيات من العم قوقل.
قال محمد بن تمام : الموعظة جند من جنود الله تعالى , ومثلها مثل الطين يضرب به على الحائط إن استمسك نفع وإن وقع أثر.
ومن كلام عليّ رضي الله عنه : لا نكونن ممن لا تنفعه الموعظه إلا إذا بالغت في إيلامه , فإن العاقل يتعظ بالأدب , والبهائم لا تتعظ إلا بالضرب.
الله !! كلمات ،، اتهز القلب وتحرك الوجدان
” بوذياب ”
عوده رائعه
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)
الله يبعد عنا اصحاب النفوس الضعيفه
موضوع جميل يا بوذياب
تسلم والله يعطيك العافيه