وتتحدث سمر عن جمالية العباءة الخليجية وحشمتها في الوقت عينه ، بحيث أنها ((لا تبرز أي تفاصيل في الجسد )) وفي القوت ذاته ((بالوسع تذويقها بطريقة فنية جميلة لا تخرج عن أساسيات الهدف من الرداء )) .
ومنية ، القادمة من المغرب الى الامارات ، وجدت في العباءة الخليجية التي ترتديها من وقت الى آخر ، وسيلة تريحها من عذاب اختيار ما ترتديه في الصباح لدى تحضير نفسها للذهاب الى العمل . تقول: أحيانا أكون في مزاح متوتر ولا خلق لدي للتفكير في ما أرتدتيه ، وكوني محجبة وجدت أن الوسيلة الاكثر راحة حين أكون مترددة فيما أردتيه هو القاء العباءة الخليجية على كتفي دون ايلاء أهمية لما أردتية تحتها .
وتمتلك منية في خزانتها عباءات مختلفة بتطريزات ملونة جميلة ، وتقول: عرفت الخليجية بذوقها كيف تجعل من العباءة السوداء المحتشمة جميلة بتطريزاتها الخفيفة الملونة .
أمر عجيب
عدد النساء غير الخليجيات اللواتي تزوجن من اماراتين وجدن في العباءة الخليجية نوعا من الالتزام تجاه المجتمع الذي انتمين اليه عبر الزواج ، وثمة عربيات نوعن بين أزيائهن بين العباءات الخليجية وتلك التي هي من تراث بلادهن .
غير أن شهدته كلارا في دورة مياه أحد الفنادق في أبوظبي يختلف تماما عن تجربة سمر أو منية ، أو النساء المتزوجات من اماراتيين ، اذ تقول : أمر عجيب حين دخلت ثلاث فتيات الى دورة المياه لم يخطر في بالي للحظة أنهن غير خليجيات ، فحتى ما بان من وجوههن لسمرة بارزة يؤكد للناظر أنهن خليجيات ، وهن يرتدين باتقان الزي الخليجي .
وتضيف :مرت لحظات قبل أن يبدأن برفع الشيلة عن رؤوسهن والعباءة عن اجسادهن لافاجأ بما يرتدينه تحت العباءة ، وقد أخجلتني ملابسهن على الرغم من أنني فتاة مثلهن …. فما يرتدينه واضح جدا ، وله مدلولاته في مجتمعاتنا العربية على الاختلاف الذي نلحظة من مجتمع الى آخر ، غير أن ثمة عرفا عاما لتخمين شخصية من ترتدي هكذا ملابس . بدأن بالحديث في ما بينهن وعرف من لهجتهن أنهن لسن أبدا خليجيات .
الصيت السيء يعم!
ولم تكتف كلارا، اللبنانية القادمة حديثا الى الامارات ، بذلك ، وقد أثار هذا المشهد فضولها فسألت زميلتها في العمل ، وهي اماراتية عن تلك الفتيات ، وتردف : أبدت زميلتي مباشرة أسفها وانزعاجها من الامر . وأوضحت لي أن الفتيات اللواتي رأيتهن لا شك يستخدمن الزبي الخليجي لاغراض أخرى ، أبرزها التخفي في العلن فلا يتعرف اليهن أحد . وكان انزعاجها من واقع أن ((الصيت السيء يعم )) ولفتت الى أن بعض الفتيات يستخدمن الزي لجذب الشباب اليهن بأساليب مدروسة .
وتخبر اماراتية سألناها عن رأيها، بأنها هي نفسها تعرضت للغش في احدى المرات ، اذ وجدت فتاة بالزي الخليجي تقف على ناصية الطريق تنتظر سيارة أجرة ، وكان الجو حارا والمكان لا تقصده سيارات الاجرة ،فأحبت أن تقلها الى وجهتها وفعلت . وتقول: حيث صعدت الى السيارة وتحدثت معي ، عرفت مباشرة أنها ليست خليجية . وأخبرتني عن أحوالها وفقرها فشفقت لوضعها وأبديت رغبتي بمساعدتها . أوصلتها المول ، ومن ثم توالت الاتصالات فيما بيننا الى أن قررنا الخروج معا للتسوق ، سمعت نسخة أخرى من حديثها السابق ، فهي كما أشارت لي سابقا انها محتاجة وفقيرة ، غير أنها راحت تخبرني كم هاتف جوال تمتلك ، وعرفت من خلال الحديث أنها تقابل شبابا وتشترط عليهم اهداءها هاتفا جوالا ، ناهيك عن الهدايا الاخرى ، وبدت أنها تختار ملابسها من أفخم المحال التجارية على الرغم كما أشارت الى أنها لا تعمل .
وبطبيعة الحال ، قطعت هذا الفتاة علاقتها بعابرة السيبل مباشرة ، خصوصا أنه اتضح لها أنها لم تكن بالصورة التي رسمتها لنفسها حين أقلتها معها في السيارة .
عباءة الشقراء
ويقول محمود ، وهو مصري يعمل في مجال العلاقات العامة ، ان ثمة فتيات يتقن اللهجة الخليجية ولتشابههن كعربيات يتمكن من الايحاء بأنهن خليجيات كتكملة لاكسسواراتهن . ويرى محمود أن عددا من الفتيات يفعلن ذلك لجذب الرجال اليهن، لان للمراة الخليجية سحرها وجمالها ، غير أنها محجوبة عنا بحكم العادات والتقاليد وبحكم الالتزام بالحجاب لدى بعضهن .
أما كيف تميز الفتيات الخليجيات بين الصادقات والمدعيات ، فالامر سهل الى حد ما ، فطريقة السير تختلف والنظرات ، لان من تقصد شيئا ما تسعى جهدها لارسال رسالة واضحة تعبر عما تريده ، كما تقول فاطمة .
وتؤكد أن هناك طرقا فعالة لمعرفتهن عبر محاولة رؤية نوع الحذاء الذي تلبسه الفتاة خلال سيرها ، العطر الذي تستخدمه ، وفي المحصلة تبقى دورة المياه المخصصة للفتيات في الاماكن العامة ((خير وسيلة لكشف المستور )) .
لا تعليق ………
الله المستعــــان ..
موضوع حساس جدا لنا عوده ان شاء الله
يا مكثر هذه الفئه من النساء
الله المستعان
الله المستعان