أحداث مصر ولبنان تحول وجهة 440 ألف سعودي إلى دبي وسوريا
الرياض – خالد الشايع
أدت الأحداث السياسية الساخنة في مصر وتونس والتوترات الحاصلة حالياً في لبنان وانخفاظ درجة الحرارة في تركيا، إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر المتجهة الى دبي وفنادقها بشكل لم يسبق له مثيل، متجاوزة حاجز 150% عن الأسعار التي كانت قبل بدء الأحداث، وارتفعت نسبة الإلغاء الجماعي لحجوزات الفنادق لمصر ولبنان.
ورجحت مصادر سياحية أن يكون عدد المسافرين السعوديين إلى دبي 350 ألفاً وإلى سوريا 90 ألف سائح خلال إجازة منتصف العام الحالية، بعد أن قرر كثيرون تحويل إجازتهم إليها بدلاً من مصر ولبنان بسبب الاضطرابات الحالية.
أسعار التذاكر
وعلى الصعيد ذاته، توقع خبراء أن تبلغ نسبة الإشغال في فنادق مدينة دبي، الأسبوع الجاري 100%، بعد توجه عدد من السياح الخليجيين إليها، خصوصاً من السعودية.
وأكد دخيل الطيار المشرف على وكالة الطيار للسفر أن أسعار التذاكر إلى دبي بالذات شهدت ارتفاعاً كبيراً لا سابق له.
وقال لـ”العربية.نت”: “لمسنا ارتفاعاً كبيراً في أسعار تذاكر السفر إلى دبي بشكل كبير وصل إلى 150% وحتى في أسعار الفنادق. كانت أسعار التذاكر قبل اندلاع الأحداث في مصر وتونس والتوترات في لبنان ما بين 1200 إلى 1400 ريال للطيرات العادي والآن لا تقل عن 2200 ريال”.
ويتابع: “حتى الطيران الاقتصادي بات يبيع بهذه الأسعار تقريباً، وارتفعت بشكل كبير من 600 إلي أكثر من 1600 ريال من الرياض إلي الشارقة، وترتفع أكثر عند الحديث عن جدة”، كاشفاً أنه حتى الفنادق طالها الارتفاع.
وأضاف: “الفنادق ارتفعت أيضاً بشكل كبير بحكم الضغط الموجود على دبي، من لا يحجز قبل السفر قد يضطر للبحث لأكثر من ست إلى عشر ساعات قبل أن يجد سكناً ملائماً”.
من جهته، شدد المشرف على مكاتب شركة كانو للسفر والسياحة في الدمام خليل النشمي أن عملية الارتفاع أو الانخفاض في أسعار التذاكر تعتمد في لأساس على عملية نفاد المقاعد في الطائرة، كاشفاً أن جميع حجوزات الطيران والفنادق لمصر ولبنان شهدت إلغاء جماعي، نتيجة للأوضاع الأمنية التي يعيشها البلدان في الفترة الحالية، بينما شهدت الحجوزات إلى دبي إقبالاً منقطع النظير، أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى دبي بنسبة 150%، حيث تعتبر الفترة الحالية، هي المرة الأولى التي تصل فيها أسعار التذاكر إلى هذه النسبة.
وأوضح أن هذه الأسعار تخضع لترتيبات مسبقة منذ بداية العام من قبل شركات الطيران، فمثلاً عند حجز أول عشرة مقاعد في الطائرة المتجهة إلى دبي، تكون أسعارها ابتداء من 700 ريال، وعند حجز المقاعد التي تليها يكون قد ارتفع السعر، وهكذا، ومن الممكن أن يجلس المسافر الذي اشترى تذكرته بـ700 ريال، بجانب مسافر آخر سعر تذكرته بنحو ألفي ريال.
دبي في الصدارة
وبين النشمي أن الإقبال على دبي: “أدى أيضاً إلى ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة، إلى جانب زيادة ملحوظة في الأسعار، وذلك يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، تتمثل في الاضطراب الأمني في كل من مصر ولبنان، إقامة مهرجان دبي، والإجازة المدرسية القصيرة التي تنتهي في 11 فبراير/ شباط الجاري، حيث احتلت دبي في الوقت الحالي الصدارة في نسبة حجوزات الطيران والإسكان”.
وكشفت مصادر سياحية أن يكون عدد المسافرين السعوديين إلى سوريا عبر الطائرات وصل إلى 70 ألف سائح، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 20 ألف مسافر عن طريق البر خلال أسبوع واحد فقط.
وكشف أحمد الراشد وهو صاحب وكالة الخيول للسياحة في جدة حدوث ضغط غير متوقع من السياح السعوديين الراغبين في السفر إلى دبي لقضاء الإجازة هناك، حيث وصل حجم الحجوزات خلال 10 أيام فقط لأكثر 150 ألف مسافر في مختلف شركات الطيران في جدة, وسببت الحجوزات في فنادق دبي سببت حركة إرباك كبيرة في ميزانية المسافرين لأنهم فوجؤوا برفع الأسعار ثلاثة أضعاف.
وقال: “ارتفعت الأسعار في دبي ولكن بقيت أسعار التذاكر والسكن في حدودها المعقولة بالنسبة لتركيا وسوريا وأيضاً في أوروبا”.
الله يعدّي هالأزمه على خير.
.
.
.
مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائـــــــــدُ