أحمد في العين: قرض بلا أرض!

يبقى توفير السكن الهمّ الأكبر الذي يشغل أي أسرة تبحث عن استقرارها وأمانها، وفي ظل غلاء الإيجارات وارتفاع أسعار البناء، فإن هذه الأزمة تفاقمت عند الكثيرين مواطنين ومقيمين، وإذا جئنا للحديث عن هذه الأزمة تحديداً لدى المواطنين فسنجد انها أصبحت شائكة بعض الشيء على الرغم مما تبذله الجهات الحكومية والبرامج السكنية في الدولة.

تصبح هذه القضية شائكة بسبب قيمة القروض التي لم تعد قادرة على الوفاء بمتطلبات البناء، وبسبب عدم توفر الأراضي الممنوحة للمواطنين التي يمكنهم البناء عليها. القارئ أحمد بعث لنا رسالة تؤكد ما نقوله، فهو مواطن متزوج منذ 18عاماَ، لا يملك مسكناً أو أرضاً، كان يسكن حتى وقت قريب في مدينة العين بالإيجار.

وبسبب ارتفاع قيمة الإيجارات ترك مسكنه وانتقل للإقامة مع زوجته وابنته البالغة من العمر 13 عاماً في منزل عمه الذي لا يكفي أفراده، والذي دفعه لأن يجعل ابنه الأكبر الذي لم يتجاوز 15 عاماً يقيم في منزل جدّه رغم حاجته لأسرته في هذه السن الحرجة.

أحمد كغيره من الشباب ليس لديه مصدر دخل يعتمد عليه غير راتبه، ولا يملك أرضاً تجارية أو صناعية أو زراعية ولا خاصة ولا أي مسكن شعبي ولا أي مصدر تجاري. مشكلة أحمد الأساسية في الوقت الحاضر انه لا يملك أرضاً يبني عليها رغم انه حصل على قرض برنامج الشيخ زايد للإسكان بقيمة 500 ألف درهم.

لكنه على الرغم من فرحته بهذا القرض الذي يحتاج لأن يستدين من البنك زيادة عليه ليستطيع بناء منزل متواضع يضمه وأفراد أسرته، يجد نفسه عاجزاً عن تحقيق حلمه بسبب غياب الأرض في مدينة العين رغم انه قدم طلبه للجهات المسؤولة منذ عام 2002 بسبب عدم اجتماع اللجنة الخاصة بمنح الأراضي.

كما يفيد بذلك المسؤولون الذين يراجعهم. الأمر الذي يجعل أحمد وغيره من الشباب يتساءلون: ما عساهم فاعلين بهذه القروض السكنية في غياب الأراضي؟ وإلى متى سيقضون سنوات عمرهم في الصبر؟ لقد مرت سنوات طويلة في انتظار المسكن أو الأرض والقرض، فلا جاءت الأرض ولا جاء المسكن الشعبي وجاء القرض الذي رغم أهميته إلا انه يبقى عاجزاً عن تأمين مساكن خاصة بهم. فإلى متى يظل هؤلاء الشباب في مساكن بالإيجار تسرق كل ميزانياتهم، ومتى تجتمع اللجان الخاصة بمنح الأراضي لتفرج همهم؟

المواطنون اليوم وبسبب الغلاء الذي تشهده الدولة أصبحوا غير قادرين على الإيجارات، وغير قادرين على الإقامة مع أسرهم تلك التي ضاقت ببعضها المنازل، فلمن نسلمهم؟ ان تعاون الجهات الحكومية، اتحادية كانت أو محلية لحل أزمة السكن لدى كثير من الأسر واجب لا ينبغي التخاذل فيه.

فإذا كان برنامج الشيخ زايد للإسكان قد وفر قروضاً للمساكن فلا بد ان تتعاون الجهات المحلية في تسريع منح الأراضي بدل ادخارها لمشاريع تطويرية وعقارية لن تكون أهم من مسكن يتحقق فيه استقرار المواطن وأسرته. الإمارات مازالت تملك مساحات واسعة وخالية، وما ينقصنا في مثل مشكلة أحمد وغيره هو جهات تخطط وتوزع وتحسم الأمور بدل تسويفها وتأجيلها سنوات ينبغي ان تقدر فيها أعمار أفراد تضيع لا يطالبون بشيء سوى حق منحتهم إياه الدولة.

9 thoughts on “أحمد في العين: قرض بلا أرض!…بقلم ميساء غديــر

  1. توجدمغالطات في الموضوع اعلاه اولاً القرض 500 الف درهم لا يصرف الى لمواطني الامارات الشمالية

    لا اعتقد ان احد مواطني العين ينتظر منذ 18 سنة لكي يحصل على ارض الى اذا قام بلتصرف في الارض الممنوحة له من السابق بلبيع او خلافه

    هذه ما وجب التنويه اليه

    و شو رايك في اللي محصل القرض مرتين .. و شو رايك انه في ناس فعلا ما محصلين أراضي منذ أكثر من هالفتره .. و شو رايك انه في ناس ماكملت سنة و حصلت أرض .. و شو رايك ان في ناس محصلين بدل البيت بيتين و ثلاثه .. يا ريال .. الدنيا شكلها سايبه

    اقتباس:

    لاكن وبشكل عام يجب ان يمتلك مواطني الامارات المتزوجزن اكثر من ارض وليس ارض واحدة فقط حيث انهم يمثلون فقط 8% من سكان الدولة ومساحة الاراضي ما شاء الله

    البعض يحلم بأرض واحده فقط .. المهم حتى لو حصل الأرض .. شو بيسوي فيها .. أولا بعض المناطق الخدمات فيه غير جاهزه .. ثانيا تكلفة البناء كبيره .. ثالثا حتى لو قدم على قرض الشيخ خليفه شكله بيتريا 10 سنين زياده ..اخواني صار لهم 4 سنين يتريون القرض و أنا صار لي 3 سنين أتريا القرض .. رابعا .. بعض الأراضي الموزعه تكون بعيده جدا عن أبوظبي و خصوصا القريبه من دبي .. يعني يبالك نصف ساعه على ما توصل ابوظبي تقول ساكن في الشارقه و عاطينك أرض في رأس الخيمه بعض الخدمات غير متوفره .. خذ مثال من سيح شعيب الى أبوظبي العاصمه ماشي و لا بنك اسلامي (لا دبي الاسلامي و لا أبوظبي الاسلامي مع أنه هناك مناطق السمحه و الرحبه و الباهيه و الشهامه و الشهامه الجديده و غيرها .. ما علينا .. لو تبى أي معامله بسيطه لازم تضرب خط الى أبوظبي العاصمه و لو دوامك في أبوظبي العاصمه كل يوم ساير و راد .. آخر شي يقولون لك انت ساكن في أبوظبي و ما يحق لك بدل سكن مع ان المسافه بعيده جدا.!!

    أغلب المشاريع اللي صارت هي في المناطق القريبه من أبوظبي .. طيب أما كان من الأولى اعطاء هذه الأراضي للمواطنين و المشاريع تكون بعيده شوي .. المعروف أن هذه المشاريع ستكون للأجانب يعني راحة الأجانب أولا و أخيرا

    اقتباس:

    ويجب الانصاف في توزيع الاراضي التجارية والصناعية ولا ان يتم التوزيع لناس من ناس الامور كثيرة وشائكة في هذه الموضوع لاكن اسهلها هيه توزيع عدة اراضي لمواطني الامارات حتى الذي لم يتزوج يجب صرف ارض له هذه بلده وهو احد رعاياها

    الاراضي التجاريه و الصناعيه عندك واو بتحصل ما عندك انسى .. هذا بالمختصر المفيد .. في السابق الأراضي الزراعيه كان من الممكن الحصول عليها أما الآن فهي انضمت الى الأراضي التجاريه و الصناعيه

    أما بالنسبة للي لم يتزوج فيجب صرف أرض له .. القانون فعلا مطبق الا في أبوظبي و الفجيره .. ليش ؟! أهل مكه أدرى بشعابها

  2. ياجماعة الخير الواحد مايتريا البلى الين مايطيح على راسه

    اذا الدوله ماوفرت له سكن يحاول يشتريله قطعة ارض حتى لو صغيييييييييييييييره..الحينه الرواتب زادت بدل ماتنصرف على السيارات والسفرات ..الخ

    يباله الواحد يتحرك شوي ويشغل مخه الين ما الله يفرجها

    ويا هالأسعار وين تلقى أراضي + بناء يمشي الحال،،،،،،!!! يمكن قريب من عروق الشيبة في الربع الخالي….

  3. ياجماعة الخير الواحد مايتريا البلى الين مايطيح على راسه

    اذا الدوله ماوفرت له سكن يحاول يشتريله قطعة ارض حتى لو صغيييييييييييييييره..الحينه الرواتب زادت بدل ماتنصرف على السيارات والسفرات ..الخ

    يباله الواحد يتحرك شوي ويشغل مخه الين ما الله يفرجها

Comments are closed.