عندما صنع الاتحاد السوفياتي فخ الأزمة الأمريكية
الاقتصادية – د. محمد أل عباس 17/10/2008
في المثل يقال “وفى الشنفرى بنذره” ويقال أيضا ” أوفى من الشنفرى في نذره ” والشنفرى رجل في الجاهلية أقسم ليقتلن 100 رجل إيفاء لثأر له فقتل منهم 99 ثم قتلوه ولم يتم المائة بعد وصلبوه حتى لم يبق من جسده شيء ثم ألقوه، فجاء رجل منهم فركل جمجمة الشنفرى برجله فدخلت عظمة منها في قدمه فمات على أثرها فقيل إن الشنفرى أتم نذره وقتل 100 رجل. والاتحاد السوفياتي لم يكن ليرحل عن الدنيا ولم يضرب فخه للرأسمالية الأمريكية ليصبها بعطب كبير بعدما مات بسنين عدة فكأنه الشنفرى لم يترك ثأره.
عندما انهار الاتحاد السوفياتي, وهو قطب الاشتراكية في ذلك الحين ورأسها ومنظرها, هللت دول العالم الرأسمالي وأعلنت هزيمة الاشتراكية إلى الأبد وأن الرأسمالية هي قمة العالم وأفضل ما أنتجه الفكر البشري وأنها الأصلح للبقاء, وكتب منظروها نهاية التاريخ وانتهاء الحرب الباردة ليبدأ صراع الحضارات ورسموا خريطة النظام العالمي الجديد. لم يكن لأحد أن يلوم الصامتين فقد كان الذهول يعم العالم ولم يصدق كثير ممن آمن بالاشتراكية أنها انتهت وأن من سيكتب فيها ولها بعد ذاك إنما يكتب خارج النص, وببساطة لن يقرأ له أحد فلقد تغيرت النظرية. لذلك – وهو أمر مدهش – لم نقرأ ونرعى اهتماما كبيرا للتعديلات الخطيرة والكبيرة التي قامت بها الصين على الأسلوب الاشتراكي الصرف لتدخل بعضا من بيئة السوق إليه وتنجو بذلك من خندق الموت السوفياتي بينما غرقت روسيا في مصائبها الكبرى وانعزلت باقي دول الشرق بحثا عن طريق في وسط المتاهة.
كان انتصار الرأسمالية المدوي هو الفخ الذي نصبه الاتحاد السوفياتي لها، فلم يعد هناك مجال للحديث عن إصلاحات النظام الرأسمالي فقد بدا وكأنه قادر على البقاء والإصلاح بذاته وكأنه ولد ليعيش إلى الأبد. لم يعد المجال متاحا للرأسماليين المعتدلين عندما أطلقت صيحات وأهازيج الفرح مارد اليد الخفية من قمقمه فظهر الرأسماليون الجدد ـ رؤساء مجالس الإدارات – يعززون مكاسبهم على حساب المجتمع والأسواق المالية معتمدين على أنهم بذلك يعملون لبقاء النظام الرأسمالي وأنه المسار الصحيح الذي اختارته البشرية. فتعاظمت منافعهم وازداد جشعهم وجشع شركاتهم متعددة الجنسيات لتفرض على العالم العولمة ونظم التجارة العالمية وفتح الأسواق وحرية رأس المال لمن يريد التقدم والنهوض كما نهضت دول الرأسمالية الغربية.
لم ينته الفخ السوفياتي بعد فقد ترك خلفه تركة ضخمة وخطيرة لدول أوروبا الغربية تمثلت في عمالة بارعة ومدربة ورخيصة أيضا تركزت في أوروبا الشرقية لكنها بلا عمل وبلا مصانع ليبدأ العد العكسي لفتيل الأزمة الكبرى. فمع انهيار سور برلين سيئ السمعة واجهت ألمانيا شبح هجرة العمال من الجزء الألماني الشرقي وبقية دول أوروبا الشرقية إلى ألمانيا الغربية أملا في دولة الرفاهية. لم يكن أمام ألمانيا الوقت الكثير لتفكر فيه لذلك اتخذت قرارات سريعة بنقل المصانع إلى أوروبا الشرقية أملا في بقاء العمال والحد من الهجرة إلى الغرب. لكن ذلك المشروع واجه تحديات كبيرة، فمنتجات تلك المصانع كانت أمام منافسة عتيدة وهائلة من دول شرق آسيا المتنمرة التي تنهج الأسلوب الياباني العدواني في اقتحام الأسواق مستندة إلى سعر صرف منخفض وعمال مدربة ورخيصة. اتحدت أوروبا لمواجهة هذه الأحداث العاصفة لتشكل درع السوق الأوربية المشتركة ولتعطي الفرصة لدول أوروبا الشرقية في الوصول إلى أسواق الاتحاد بسهولة، بينما على الغير مواجهة شروطه القاسية. وبدأت ملامح الصراع على الأسواق تأخذ بعدا أوسع مع حرب أسعار العملات والأسواق المالية بين أوروبا والولايات المتحدة في معسكر والنمور الآسيوية في معسكر وحدثت معارك اقتصادية تستحق الدرس.
هذه الأحداث التي نتجت عن انهيار الاتحاد السوفياتي وفرت للتنين الصيني الوقت الكافي ليلعق جراحه ويستعيد نظامه الاشتراكي مطعما بمفاهيم السوق والانفتاح على العالم الخارجي. فلم تكد أوروبا والولايات المتحدة تسيطر على النمور الآسيوية حتى ظهر لها التنين الصيني مرعبا وعدوانيا إلى حد بعيد. لقد قدم فخ انهيار الاتحاد السوفياتي فرصة كبيرة للصين لتعديل المسار واستقطاب العقول السوفياتية وتطوير أساليب الإنتاج واقتصاد المعرفة مع سوق ضخمة جدا وعمالة رخيصة تؤمن بالتنين الصيني وله تعمل ثم أغلقت أسواقها وقالت لاقتصاداتها هيت لك. استفاقت الولايات المتحدة وأوروبا بعدما استكملت الصين عناصر قوتها لتقتحم الأسواق العالمية مستندة إلى سعر صرف متدن وتكاليف لا يمكن منافستها مع نظام اشتراكي لا يفت. قامت الولايات المتحدة بمناورات عدة للضغط على الصين لتعديل سعر الصرف أو فتح أسواقها للفكر الرأسمالي الحر لكن التنين الصيني بقي عنيدا جدا فلا تم اقتحام قلاعه ولا هدأت زمجرته وبقيت أميرته نائمة. هنا قررت أمريكا أن تلعب مع الصين لعبة السوق التي تجيدها أمريكا جيدا بينما لم تزل الصين فيها مستجدة. فبدأت بعملية مدروسة لتخفيض سعر صرف الدولار لكسب الأسواق من جهة ورفع سعر المنتجات الصينية المقيمة بالدولار من جهة أخرى, كما طمحت أمريكا من خلال ذلك إلى إجبار الصين على تخفيض احتياطياتها النقدية من الدولارات أو تواجه خطر ضياعها يوما بعد يوم. وإضافة إلى التلاعب بأسعار الصرف عمدت أمريكا إلى الضغط بورقة أسعار النفط والذهب أملا في تكبيد الاقتصاد الصيني خسائر كبيرة، وبالتالي التأثير في معادلات التكاليف ورفع أسعار المنتجات الصينية ومن ثم تتمكن أوروبا و الولايات المتحدة من فرض قوى السوق وإخراج الصين من معاقلها. كانت الولايات المتحدة في هذه الخطة تستند إلى عامل الوقت، وكما نجحت مع الاتحاد السوفياتي، فإنها ستنجح مع الصين, فكلاهما اشتراكيان والنصر دائما للرأسمالية. وهكذا اكتملت عناصر الفخ السوفياتي، وكل ما كان في حاجة إليه لتفجير الأزمة هو خطأ قدمه بوش الابن عندما تورط في العراق وأفغانستان بشكل لم يكن في الحسبان. ففي وقت كانت السياسة الاقتصادية الأمريكية تقوم على تخفيض سعر العملة كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى تمويل الحرب بمبالغ ضخمة, وبالتالي اضطرت إلى طبع النقد بكثافة، ولتوازن الاقتصاد وتكبح التضخم كانت تعدل في أسعار الفائدة بشكل مستمر. استغل الرأسماليون الجدد هذه الأحداث المتراكمة والتعديلات في سعر الفائدة مع النفوذ الكبير المتاح لهم وضعف أدوات الرقابة بفعل اليد الخفية وأنهم بتعظيم منافعهم يقدمون الخدمات للمجتمع فتهافتوا على الرهن العقاري بفوائده المتعاظمة كل ما عدل البنك الفيدرالي أسعار الفائدة. ثم بفعل الضغط المتراكم على المواطن الأمريكي – كما حدث مع مواطني الاتحاد السوفياتي – لم يبق أمام الرأسمالية المتطرفة سوى مواجهة قدرها المحتوم عندما توقف البعض عن السداد لتنكشف أزمة الرهن العقاري ولتهوي البنوك واحدة تلو أخرى وتضطر الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالنموذج الاشتراكي في بعض الأحيان كحل للمعضلة الاقتصادية وتعود لهذا الحل هيبته المفقودة من جديد. فمن صنع فخ الأزمة الأمريكية على وجه الحقيقية؟
محلل مالي: الأجانب والعرب يملكون 5,78% فقط من أسهم أبوظبي
الاتحاد الإماراتية السبت 18 أكتوبر 2008 12:45 م
أكد محلل مالي أن إحصائيات سوق أبوظبي أكدت أن حصة الأجانب والعرب في أسهم سوق أبوظبي للأوراق المالية تبلغ 5,78%، حيث يملك الخليجيون 4,34%، بينما يمتلك المواطنون سواء أفراداً أو شركات أو مؤسسات حكومية النسبة الباقية وهي 89,88%.
وأضاف أن هذه الإحصائيات تدل على انحسار حصة الأجانب بنسبة كبيرة في سوق أبوظبي خلال هذا العام بعد تسييل حصتهم في أسهم الشركات المدرجة في السوق خلال الفترة القصيرة الماضية.
وتابع أن إحصائيات سوق أبوظبي ينقصها توضيح تفاصيل الاستثمار الأجنبي في السوق من حيث كونه مقيما أو غير مقيم.
وقال زياد الدباس مستشار بنك أبوظبي الوطني “إن نسبة هامة من الأجانب (غير العرب والخليجيين) والمقيمين في الدولة يستثمرون جزءا من مدخراتهم في السوق، وبالتالي فإن حصة الأجانب غير المقيمين في الدولة وهي محافظ استثمارية عالمية أو أفراد لاتتجاوز مانسبته 1% من القيمة السوقية الإجمالية ومعظمها تتركز في أسهم شركة العقار في أبوظبي.
وأضاف أنه يفترض عدم الاهتمام بحركة الأجانب في السوق وربطها بحركة الأسواق المالية العالمية، حيث إن معظم مشتريات ومبيعات الأجانب خلال هذه الفترة تعود لمستثمرين أجانب مقيمين داخل الدولة، إضافة إلى ذلك، فإنه لاتوجد أية شركة إماراتية مدرجة في سوق ابوظبي مدرجة في نفس الوقت في أسواق عالمية ولا توجد أية شركة عالمية مدرجة في سوق ابوظبي، وبالتالي فإن ربط حركة مؤشر سوق أبوظبي بحركة مؤشرات أسواق المال العالمية يعبر عن تجاهل واضح للعديد من الحقائق الاقتصادية والاستثمارية.
وقال: إن إفصاح بنك الاتحاد الوطني يوم الخميس الماضي عن نتائج أعماله عن فترة الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بالإضافة إلى شركة دار التمويل وهي أول شركات مدرجة في السوق تفصح عن نتائج أعمالها، حيث أظهرت نتائج هذه الشركات تميزا واضحا في الأداء ونموا كبيرا في صافي الأرباح، وهذا بالطبع يعبر عن عدم تأثر الشركات الإماراتية وفي كل القطاعات بما يحدث في أسواق المال العالمية وخاصة القطاع المصرفي.
وقال: ليس من الإنصاف أو من العدالة أن تفصح هذه الشركات عن نتائجها المتميزة ويكون رد فعل السوق تراجعا كبيرا في أسعارها السوقية بسبب تراجع مؤشرات أسواق المال العالمية والكل يعلم ماهي أسباب تراجع مؤشرات الأسواق العالمية.
وتابع الدباس أن الإسراع بالإفصاح خلال هذه الفترة قد يساهم في رفع مستوى الثقة والطلب خاصة بالنسبة للمستثمرين على الأجل الطويل ويدحض العديد من الإشاعات التي تم تداولها خلال الفترة الماضية عن خسائر تعرضت لها بعض البنوك والشركات بسبب أزمة النظام المالي العالمي، وبالمقابل فإن الانخفاض الكبير في الأسعار ساهم في خلق فرص استثمارية هامة ومتنوعة في أسهم العديد من الشركات وحصاد هذه الفرص قد يستغرق فترة لاتقل عن عام، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار قوة الأساسيات وسلامة النظام المصرفي ونمو ربحية الشركات. وأكد على أهمية رفع مستوى الوعي الاستثماري خلال هذه المرحلة الحساسة ومحاربة البيع العشوائي ومحاربة الشراء على المكشوف والاعتماد على معايير الاستثمار في اتخاذ قرارات الاستثمار، وليس على الإشاعات، وتشجيع صغار المستثمرين على الاستثمار طويل الأجل وليس على المضاربة بعد ارتفاع مخاطرها.
بالامس رأينا تهافت كبير من الاوربيين على شراء كتاب ماركس (رأس المال ) على ضوء الازمه العالميه وايجاد حلول لها بالمناسبه اخوان الاقتصاد الاشتراكي قريب من اشتراكيه الاسلام التي اسسس لها الصحابي ابو ذر الغفاري مع فروقات بسيطه
اتمنى ان يعود العالم الى رشده وينتهج السياسه الاسلاميه التي تحمي الجميع ويبتعدون عن الربا ومشاكل الاقتصاد الحر
3ر471 مليون درهم صافي تسييلات الأجانب في سوق دبي المالي الأسبوع الماضي
Oct 18, 2008 – 04:56 –
سوق دبي المالي / تقرير
دبي في 18 أكتوبر / وام / بلغ صافي الإستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي 3ر471 مليون درهم كمحصلة بيع .
وأفاد التقرير المالي الأسبوعي الذي صدر عن سوق دبي المالي اليوم بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الفترة من 12 إلى 16 من الشهر الحالي مليارين و695 مليون درهم لتشكل ما نسبته 4ر36 في المائة من إجمالي قيمة المشتريات.
فيما وصلت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة مليارين و167 مليون درهم بنسبة 8ر42 في المائة من إجمالي قيمة المبيعات.
وبلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي حوالي مليار و808 ملايين درهم لتشكل ما نسبته 4ر24 في المائة من إجمالي قيمة التداول.. وفي المقابل بلغت قيمة أسهمهم المباعة حوالي مليارين و341 مليون درهم بنسبة 6ر31 في المائة من إجمالي قيمة التداول.
وبذلك أصبح صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 3ر533 مليون درهم كمحصلة بيع.
وام / ش ش / وام/ع ا و
عقبال الأجانب .. و يقلون شوي في بلادنيا يارب
عقبال الهوامير