معرض ومؤتمر في ابوظبي لـ 1500 شركة نفط عالمية… براون يدعو الى «عولمة» جديدة قاعدتها التعاون بين الدول
أبو ظبي

طغت أزمة المال العالمية وانعكاساتها على سوق النفط، على معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول «أدبيك 2008»، الذي بدأ أعماله في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض أمس ويستمر حتى السادس من الجاري.

وافتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، نشاطات «أدبيك 2008»، بمشاركة أكثر من 1500 شركة عاملة في قطاع النفط والغاز والبيتروكيماويات تمثل 66 دولة.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في المؤتمر، في حضور حشد من صناع القرار في مجال سياسات النفط والرؤساء التنفيذيين لشركات النفط العالمية، ضرورة أن تتحلى دول العالم بالمسؤولية والتعاون لـ «رسم ملامح نظام عالمي جديد»، معتبراً أن الأزمة الراهنة «تشكل فرصة حيوية لتحقيق هذا الهدف». وتوقع أن «يتضاعف الاقتصاد العالمي خلال العقدين المقبلين، مهما كان حجم الأزمة والقرارات التي ستُتخذ في الفترة المقبلة، ما يعني وجود فرصة كبيرة لشعوب العالم».

وأبدى براون تفاؤله تجاه «ما يمكن تحقيقه»، لكن رأى أن إنجاز «هذه الفوائد يتطلب منّا التعامل بجدية ومسؤولية مع الأزمة التي تعصف بالعالم وتفهّم أسبابها، وامتلاك الوسائل والقدرات على التعامل معها». ولفت إلى أن المرحلة «تتطلب إيجاد نظام عولمة جديد، يشمل إنشاء مؤسسات ووضع قواعد تناسب العصر الحديث، كما تستدعي المرحلة المقبلة من العولمة تعاوناً أكبر بين دول العالم، فضلاً عن تعاون قوي مع الإدارة الأميركية لإنجاح هذه الجهود».

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، الذي يزور الإمارات في اختتام جولة خليجية شملت السعودية وقطر، أن على كل دولة «خصوصاً دول الخليج الاضطلاع بدور حاسم»، لافتاً إلى أن الأسابيع الماضية «أظهرت الحاجة الى تعاون دولي بنّاء والسعي بقوة وسرعة، في إطار استعدادنا للقمة الاقتصادية للدول العشرين التي ستعقد هذا الشهر في واشنطن».

وشدّد براون على ضرورة إيجاد «مصارف قوية» كخطوة أولى لتحقيق الاستقرار المالي الدولي، والتنسيق على المستوى العالمي في مجال السياسة النقدية والمالية، ووقف توسع الأزمة الحالية ومنعها من الامتداد الى الدول متوسطة الدخل من خلال التوصل الى اتفاق لدعم صندوق النقد الدولي. وأمل بأن «تساهم دول مجلس التعاون في هذه الجهود». وحضّ على ضرورة «عدم العودة الى المنهج الحمائي، وتحمّل المسؤولية للخروج من الطريق المسدود الذي وصل إليه «بروتوكول الدوحة» في إطار مفاوضات التجارة العالمية».

وركز على ضرورة «استعادة الثقة من خلال التعامل بجدية مع جذور الأزمة والتحضير الجيد لاجتماع واشنطن، بهدف إصلاح النظام المالي وبنائه مؤكداً، أسس الشفافية والنزاهة والمسؤولية والممارسات المصرفية السليمة». واعتبر أن إصلاح النظام العالمي الحالي «يتطلب أيضاً مراجعة التطورات في سوق النفط العالمية خلال العام الجاري»، بهدف تحقيق «درجة أكبر من الاستقرار والتوازن فيها». ونوّه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدعوة المنتجين والمستهلكين إلى الاجتماع قبل شهور في جدة، إذ رأى أن هذا الاجتماع «وضع الخطوات الأولى لتعاون وحوار غير مسبوق بين عدد كبير من المنتجين والمستهلكين الكبار». وكشف عن اجتماع مقبل بين المنتجين والمستهلكين يُعقد الشهر المقبل في لندن للتوصل الى اتفاق وتعاون مثمر وبناء، و»إطار جدي لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، وخفض الانبعاثات الحرارية على المدى الطويل، ما يدرج في إطار المصلحة المشتركة للدول.

وأعلن براون أن بريطانيا «وقّعت مبادرة مع قطر بقيمة 250 مليون جنيه استرليني لإنشاء صندوق استثماري لتكنولوجيا النفط، فضلاً عن توقيع شركة «شل» مذكرة تفاهم مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية «ادنوك» أمس، لتقويم مبادرات تعاون في مجالات الاستكشاف والإنتاج وتطوير حقول الغاز البحرية في أبو ظبي».

وأكد وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي، في افتتاح المؤتمر، أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع صناعة النفط والغاز في المنطقة، على رغم الظروف الحالية التي تمر فيها أسواق النفط. ورأى أن لأحداث أزمة أسواق المالية العالمية «تأثيرات واضحة في صناعة البترول، إذ تراجعت أسعار النفط في شكل حاد لتصبح قَرابة 60 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاع كبير سجلته في تموز (يوليو) الماضي».

وقال: «يجب ألا يكون ما يواجه الاقتصاد العالمي من تحديات، عائقاً أمام الاستمرار في الاستثمار في الصناعة البترولية، بل على العكس يتعين علينا الاستعداد لدورة النمو المقبلة». واعتبر أن الصناعة البترولية «تتميّز بطبيعتها بالاستثمار على الأمد الطويل، فتتأرجح الأسعار بحسب قوى السوق، لكن تبقى القاعدة الثابتة نمو الطلب على النفط والغاز في عالم تتنامى فيه الكثافة السكانية».

وشدد على ضرورة «الاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير برامج الاستِكشاف والإنتاج، وزيادَة نِسب الاستِخلاص وتََحسين العَمليات في الحقول الحالية ليُساهم في خفض تكاليف الإنتاج».

وأكد الهاملي أن الاستثمار في التقنيات الحديثة «يتَطلب أطراً فنية عَالية التأهيل والخبرة، قادِرةً على مُواجهة التَحديات والتعامل مع التقنيات الحديثة». وأعلن وجود «فرص سانِحة لمواطني دول المنطقة لتَحمل هذه المسؤولية».

29 thoughts on “أخبار الأربعاء الخامس من نوفمبر 2008

  1. البنوك استغلت 80% من الدفعة الأولى للتسهيلات آخر تحديث:الأربعاء ,05/11/2008

    أبوظبي حاتم فاروق:

    اجتمعت أمس في أبوظبي اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الاماراتي وتطورات عمليات ضخ السيولة حسب متطلبات السوق المصرفي بالدولة، بمشاركة ممثلين عن وزارة المالية والاقتصاد ومصرف الإمارات المركزي وعدد من رؤساء البنوك الوطنية العاملة في الدولة .

    وكشف مصدر مسؤول باللجنة ل “الخليج” أن الاجتماع ناقش مدى استفادة القطاع المصرفي من الدفعة الأولى من السيولة التي تم الإعلان عنها مؤخرا لمواجهة الطلب على القروض المصرفية والتي قدرت بنحو 25 مليار درهم، مؤكدا أن القطاع المصرفي استغل حتى الآن ما نسبته 80% من تلك الدفعة، مما يشير إلى نجاح خطط الحكومة الرامية إلى دعم رأس المال لدى البنوك الوطنية عبر ضخ السيولة المطلوبة في القطاع المصرفي .

    وقال المصدر إن تحديد حجم وموعد إطلاق الدفعة الثانية من تلك التسهيلات لم يحدد بعد، إلا انه أكد أن اللجنة الوزارية حددت عدد من الشروط والتسهيلات الجديدة المطلوبة لتقديم الدفعة الثانية للبنوك، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية سوف تحدد بناء على متطلبات السوق المصرفي والتي يجري حاليا التباحث فيها من قبل وزارة المالية ومصرف الإمارات المركزي بمشاركة ممثلين عن كافة البنوك والمصارف الوطنية العاملة في الدولة، منوها بأن الشروط والمعايير الجديدة تتعلق بتمويل التجارة، مع تقديم مزيد من التسهيلات المتعلقة بتمويل التجار والمقاولين الذين ينفذون مشاريع البنية الأساسية .

    وأشار المصدر إلى أن خطة الحكومة التي تم الإعلان عنها مؤخرا لمواجهة تداعيات نقص السيولة في الأسواق العالمية بدأت تؤتي نتائج ايجابية على استقرار السوق المصرفي في الدولة .

  2. طن الحديد يهوي إلى 1800 درهم آخر تحديث:الأربعاء ,05/11/2008

    دبي حمدي سعد:

    1/1

    انفردت أسعار حديد التسليح بهبوطها في السوق المحلي دون غيرها من مواد البناء التي لم تواكب هبوط أسعار الديزل إلى 14،55 درهم للجالون . وسجلت أسعار الحديد التركي تراجعاً بنسبة 72% عن أعلى مستوى سجل في يوليو/تموز الماضي عند 6300 درهم للطن .

    وذكرت مصادر عاملة في تجارة الحديد التركي أن سعر الطن وصل إلى 1800 درهم (للكميات فوق 20 ألف طن) في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مصنع حديد رأس الخيمة وقف الإنتاج في المصنع فعلياً لحين تصريف المخزون، مشيرة إلى أن سعر الطن يتراوح بين 2400 و2300 درهم للطن .

    وأضافت المصادر ان السوق لاتزال تتوافر فيه كميات كبيرة، مشيرة إلى أن تجاراً عرضوا كميات للبيع بأسعار 2000 درهم للطن لسداد تمويلات للبنوك . ويبلغ سعر طن الحديد التركي حالياً بين 1900 و1800 درهم والصيني عند 1700 درهم للطن .

    أما الاسمنت فتراوحت أسعاره عند التجار بين 22 و24 درهماً للكيس و340 و360 للطن السائب من المصنع .

    أما سعر الخشب الأبيض فاستقرت عند 1100 درهم للمتر .

  3. الخليج الأول” يقرر شراء أسهم آخر تحديث:الأربعاء ,05/11/2008

    أبوظبي “الخليج”:

    قرر مجلس إدارة بنك الخليج الأول الموافقة على شراء البنك لأسهمه طبقاً للمادة 168 من قانون الشركات التجارية وبنسبة لا تزيد على 10% من اجمالي الأسهم .

    كما قرر المجلس الموافقة على إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم في البنك وعددها 12 مليون سند بمبلغ اجمالي لا يتجاوز 120 مليون درهم وبسعر تحويل وقدره عشرة دراهم للسهم الواحد من دون فائدة وذلك لمصلحة الموظفين الذين تنطبق عليهم الشروط

Comments are closed.