المصارف تتشدد في شروط الإقراض والفوائد … انتعاش الصكوك الإسلامية في الخليج
دبي الحياة – 20/10/08//

توقعت مؤسسة بحثية إقليمية ان تنتعش سوق الصكوك الإسلامية في الخليج، في وقت تتزايد هواجس المستثمرين والمطورين العقاريين من ارتفاع أكلاف الاقتراض في الأجل القريب، ما أدى إلى تراجع أسعار مواد البناء. وتشهد أسواق المنطقة تشدداً من مؤسسات مالية ومصرفية في منح الائتمان الى المطورين العقاريين.

وعلى رغم تدخل الحكومات الخليجية، ومنها حكومة الإمارات التي أمنت طمأنينة الأسواق بضخها 50 بليون درهم لدعم معدلات الإقراض بين المصارف، إضافة إلى 70 بليوناً تضمن ودائع الأفراد والمؤسسات، لم تتراجع حدة التشدد في إقراض المصارف لبعضها وللعملاء.

واعتبر تقرير أصدرته مؤسسة «المزايا القابضة» ان ارتفاع أكلاف الإقراض والائتمان في الأجل القريب سيتسبب بمصاعب في تمويل مشاريع عقارية، ما قد يخل في مواعيد تسليمها ويزيد الضغط على جانب العرض.

وتوقع التقرير ان تؤدي صعوبة النفاذ إلى أسواق الدَّين، سواء الائتمان المباشر من قروض وتسليفات أو السندات والصكوك بسبب جمود سوق الإصدارات العامة الأولية، إلى نشاط كبير من قبل الشركات الاستثمارية، خصوصاً شركات الاستثمار المباشر (الملكية الخاصة)، التي تتمتع بمستويات سيولة كبيرة بعدما أدى ارتفاع التقويمات والأسعار في السابق إلى دخول تلك الشركات، عبر الصناديق التي تديرها، في استثمارات محدودة وفي قطاعات بعينها.

ولفتت «المزايا» إلى ان شركات استثمارية تتنبه أكثر من ذي قبل إلى الفرص المتاحة في قطاع العقارات، سواء المحلي أو العالمي، بإعادة تركيز الصناديق أو الدعوة إلى تأسيس صناديق جديدة وسط حال من عدم الاستقرار نجمت عن انكماش السيولة العالمية وتراجع الثقة بالنظام المالي العالمي.

وعلى رغم تباطؤ سوق الصكوك، تفيد التوقعات ان التمويل الإسلامي سيشهد دفعة قوية، خصوصاً ان الشركات والمؤسسات المالية الحكومية والخاصة تبحث عن استثمارات إسلامية، بعد ان كشفت الأحداث التي أصابت الأسواق العالمية مشاكل الديون المتعثرة للأسواق التقليدية.

يذكر ان إصدار الصكوك في الخليج شهد تراجعاً منذ مطلع السنة إلى 14 بليون دولار من 23 بليوناً السنة الماضية، وفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة «ستاندرد أند بورز» العالمية التي توقعت ان يصل إجمالي إصدارات الصكوك العام الحالي إلى 25 بليون دولار.

وأكد تقرير «المزايا» ان القطاع المصرفي الخليجي عموماً أصبح أكثر تحوطاً وحذراً في سياسات الائتمان والإقراض ومنحهما بمعدلات أعلى، ما أدى إلى التأثير في أسواق الأسهم واضطرابها، خصوصاً تلك المرتبطة بالأداء العالمي.

وأصبح المقترضون أكثر من الراغبين في منح الائتمان والإقراض، فارتفعت معدلات الفائدة بين المصارف الإماراتية لليلة واحدة من 4.5 إلى خمسة في المئة، بينما ارتفعت في أسواق المال الأخرى، كسوق الدوحة مثلاً، إلى سبعة وثمانية في المئة.

وأشار التقرير إلى ان «مغالاة المصارف والمؤسسات المالية في الإقراض أدى إلى اقتراب معدلات الائتمان إلى الودائع إلى مستويات مرتفعة جعلت المصارف تتحفظ وتتشدد في منح القروض، خصوصاً ان كثيراً منها توسع في الإقراض العقاري وبرزت تالياً مخاوف من التباطؤ.

يذكر أن إلى ان مصارف الخليج العاملة في المنطقة منحت خلال السنوات الثلاث الماضية قروضاً كبيرة وبسرعة لافتة، ما أدى إلى نمو الأصول بمعدل أقلق المراقبين على معادلة المطلوبات بالأصول بما ينسجم مع نسب الودائع.

25 thoughts on “أخبار الثلاثاء 21 أكتوبر 2008

  1. 14 february 2006

    Sami Al Hashimi has been appointed as Senior Vice-President to manage the real estate operations of Tatweer. He will handle all new projects which include design, infrastructure and planning, alongside to executing the basic elements of Tatweer’s growth and ensuring commitment to global Health & Environmental standards.

  2. مسئول في شركة أملاك العالمية يعلن عن توجيه 60% من محفظة التمويل في الشركة إلى قطاع الأفراد خلال الثلاث السنوات المقبلة

    أرقام 21/10/2008

    أعلن العضو المنتدب لشركة أملاك العالمية عبد الله الهويش أن الشركة تستهدف خلال الثلاث السنوات المقبلة توجيه 60% من محفظة التمويل إلى قطاع الأفراد، و40% إلى قطاع المستثمرين والشركات .

    وأضاف الهويش في مقابلة نشرتها صحيفة الرياض اليوم أن الشركة تستهدف خلال فترة الـ 5 سنوات المقبلة الاستحواذ على 10% من حجم سوق التمويل العقاري في السعودية معلنا عن إلغاء الرسوم الإدارية لجميع عمليات التمويل العقاري خلال فترة المعرض الدولي السادس للعقار والإسكان (ايستاكس) 2008في الظهران والذي تنطلق فعالياته هذا اليوم، وتستمر حتى 23من الشهر ذاته .

    واستبعد تأثير مشكلة الائتمان العالمية على سوق التمويل العقاري في السعودية مبررا ذلك بقوة الاقتصاد السعودي، وحجم الطلب على المنتجات العقارية السكنية ولان الأزمة بحسب رأيه أزمة مالية وليست اقتصادية، مشيرا إلى إن شركته تتلقى طلبات تمويل عقاري متزايدة ومستمرة من قبل الأفراد والمستثمرين .

Comments are closed.