دبي تفي بمتطلبات ديون تزيد على 34,3 مليار درهم رغم جفاف السيولة العالمية
الإتحاد :
اجتازت دبي تحدي الوفاء بمتطلبات الديون المستحقة الدفع على مؤسساتها والشركات التابعة لها منذ تفاقم الأزمة المالية العالمية في شهر أكتوبر الماضي والتي جففت منابع السيولة في العالم وضربت سوق الائتمان النشط، بعد أن استطاعت عن طريق التسديد أو إعادة التمويل توفير سيولة تقدر بنحو 34,3 مليار درهم.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية وتحديدا منذ شهر نوفمبر الماضي وحتى ابريل الجاري، قامت ست مؤسسات وشركات تابعة لحكومة دبي بتسديد ثلاثة استحقاقات بالكامل بلغت قيمتها 4,7 مليار درهم ( 1,3 مليار دولار) من خلال الموارد الذاتية، بحسب البيانات المتاحة.
وأكد خبراء ومراقبون ان نجاح المؤسسات التابعة لحكومة دبي في الوفاء بمتطلبات الديون المستحقة في هذا التوقيت وبدون تأخير ”يؤكد قوة الملاءة المالية لهذه المؤسسات من جهة وثقة المؤسسات المالية الوطنية والعالمية في اقتصاد الإمارة عبر الإقبال الكبير على إصدارات إعادة التمويل التي تمت خلال هذه الفترة”.
إحصاءات
ووفقا للبيانات المعلنة، فقد تمكنت جميع الشركات والمؤسسات من سداد ديونها بحلول وقبل وقت الاستحقاق.
فقد تمكنت بورصة دبي في شهر فبراير الماضي من إعادة تمويل قرض بقيمة 3,8 مليار دولار، فيما نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي كذلك في إعادة تمويل تسهيلات بقيمة 2,2 مليار دولار تستحق ابريل الحالي، ومن المتوقع ان تعلن ذلك اليوم، وذلك بعد يوم واحد من إعلان حكومة دبي تأمين استحقاق تسهيلات إجارة لدائرة الطيران المدني بدبي بقيمة مليار دولار جمعت منها 635 مليون دولار عبر مؤسسات مالية فيما غطت الحكومة الجزء المتبقي، ليبلغ بذلك إجمالي الديون التي تمت إعادة تمويلها نحو 8 مليارات درهم.
كما أعلنت شركة مركز دبي المالي العالمي للاستثمارات في ديسمبر الماضي سداد قرض بقيمة 500 مليون دولار، وهو الشهر ذاته الذي أعلنت فيه دبي العالمية عن قيامها بسداد قرض بقيمة 1,2 مليار دولار، وذلك بعد أيام فقط من إعلان شركة دبي القابضة هي الأخرى سداد قرض بقيمة 653 مليون دولار استحق في نوفمبر الماضي، ليصل بذلك إجمالي الديون التي تم دفعها سواء عن طريق السداد المباشر أو إعادة التمويل إلى أكثر من 9,3 مليار دولار(34,4 مليار درهم).
وقال ناصر بن حسن الشيخ، مدير عام الدائرة المالية في دبي إن نجاح إصدارات التمويلات الأخيرة ”يؤكد الثقة العالية التي تحظى بها الخطط المالية المستقبلية لـ ”حكومة دبي”، وقدرتها المتواصلة على إدارة عملية إعادة تمويل احتياجاتها عند الاستحقاق”.
وأضاف ”ستواصل حكومة دبي العمل على توفير التمويل اللازم لدعم مشاريع البنى الأساسية من خلال عمليات اقتراض طويلة الأمد وذلك في إطار استراتيجياتها لإدارة المديونية على المدى البعيد”.
وتقدر تقارير صادرة عن مؤسسات دولية حجم أقساط الديون المستحق دفعها من قبل البنوك والمؤسسات في إمارة دبي خلال العام الحالي بما يتراوح بين 14 إلى 15 مليار دولار، حيث تشير بيانات وحدة الايكونومست لاستقصاء المعلومات إلى ان إجمالي أقساط الديون المستحقة على مؤسسات حكومة دبي والشركات التابعة لها هذا العام يبلغ 15 مليار دولار (55 مليار درهم) وذلك من إجمالي ديون يصل إلى 80 مليار دولار (294 مليار درهم) تم الإعلان عنها رسميا.
ومن جهتها، قدرت وكالة التقييم الائتماني ”موديز” إجمالي دفعات الديون المستحقة على البنوك والمؤسسات الإماراتية بالعملات الأجنبية في عام 2009 بنحو 20 مليار دولار، وذلك من إجمالي دفعات ديون مستحقة على المؤسسات والبنوك في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام ذاته تقدر بنحو 33 مليار دولار وفقا لتقرير صادر عن يورو ويك.
ووفقا لبيانات المجلس الاستشاري الذي شكلته حكومة دبي لبحث انعكاسات الأزمة المالية العالمية على اقتصاد الإمارة، تبلغ التزامات الديون السيادية لحكومة دبي حالياً 10 مليارات دولار (37 مليار درهم)، فيما تتجاوز قيمة الأصول السيادية الحكومية حاجز 90 مليار دولار (330 مليار درهم)، ولا تشمل المطارات والجسور و”مترو دبي”.
الديون
وتقدر الديون المترتبة على ”الشركات التابعة” لحكومة دبي بنحو 70 مليار دولار (256 مليار درهم)، مقابل قيمة إجمالية لأصولها تبلغ 260 مليار دولار (950 مليار درهم).
وهكذا فإن القيمة الإجمالية للأصول الحكومية و”الشركات التابعة” للحكومة تفوق كثيراً مبلغ 1,3 تريليون درهم.
واعتبر الخبير المصرفي سليمان المزروعي ان نجاح شركات دبي في تأمين استحقاقات الديون وسدادها ”في هذه المرحلة الحرجة” بأنه ”لا يدع مجالا للشك في قوة الملاءة المالية للإمارة واثبات جديد لقدرة دبي على المحافظة على مصداقيتها المالية”.
وأضاف ان ثمة رسائل عديدة يمكن استنتاجها من هذه التحركات الايجابية، أهمها الحفاظ على سمعة دبي التي تعتبر أهم رأسمال لها إلى جانب تعزيز الثقة في المستقبل، لافتا إلى ان لهذه التحركات ”دلالات واضحة على ثقة المصارف الممولة بقدرة المؤسسات الحكومية بدبي على المضي قدماً في مشاريعها واعتمادها على استراتيجيات سليمة تمكنها من تسديد التزاماتها”.
كما أن هذه النظرة تنسحب على حقيقة حيوية اقتصاد دبي وجاذبيته والحراك الاقتصادي الذي لا يتوقف في الإمارة.
واعتبرت وكالة التقييم الائتماني ”موديز” في تقرير حديث ان المديونية المتنوعة الآجال لشركات ومؤسسات لن تؤثر في ميزانية الإمارة، لاسيما وان معظم الشركات المملوكة للحكومة والبنوك في الدولة تحقق أرباحا وتتمتع بإيرادات جيدة وصافي أصول ملحوظ، الأمر الذي يجعلها قادرة على مواجهة استحقاقات الدين.
ويشير مراقبون إلى أن الأزمة المالية العالمية الراهنة قد عززت من سمعة إمارة دبي في مواكبة المستجدات الحاصلة في البيئة الاقتصادية الدولية على خلاف العديد من دول العالم المتقدمة والنامية، وذلك من خلال الاستراتيجيات التي تبنتها حكومة دبي خلال الفترة الماضية، فضلاً عن خطط مواجهة استحقاقات الأزمة العالمية بما يعزز مسيرة النمو المستدام في الإمارة.
مؤشرات
وبحسب المراقبين، فإن من أهم مؤشرات حيوية اقتصاد دبي على الصمود أمام الأزمة المالية العالمية هو ”قدرة المؤسسات التابعة لحكومة دبي على الوفاء بالتزاماتها المالية مع مختلف المؤسسات المالية المحلية والخارجية، حيث برزت هذه الالتزامات في خضم المشاريع التنموية الطموحة التي قامت بها تلك المؤسسات طوال السنوات الماضية والتي حولت الإمارة إلى رقم مهم في المعادلة الاقتصادية الإقليمية والعالمية كمركز للمال والأعمال”.
وخلال الأشهر الستة الماضية، والتي اعتبرها خبراء المرحلة الأسوأ في الأزمة المالية العالمية، نجحت المؤسسات والشركات التابعة لحكومة دبي في تسديد التزاماتها المالية بشكل منتظم، حيث أعلنت مجموعة العمليات التجارية في دبي القابضة في نوفمبر الماضي قيامها بتسديد مبلغ 2,4 مليار درهم من قيمة سنداتها بالعملات الأجنبية والقروض المصرفية المستحقة.
وقالت مجموعة العمليات التجارية التابعة لدبي القابضة، الشركة القابضة لشركات دبي القابضة العاملة في قطاعات العقارات، والسياحة، والبنية التحتية، والاتصالات، إنها قامت بتسديد مليار درهم من قيمة أول سندات لها بالعملات الأجنبية (يوروبوند) يتم تداولها في السوق والتي تم إصدارها خلال عام 2007 في إطار توسيع القاعدة الاستثمارية للشركة وتعزيز مصادر التمويل، وذلك في موعد استحقاقها في شهر نوفمبر، وتمت عملية السداد من خلال السيولة النقدية التي حققتها الشركة نتيجة عملياتها الداخلية.
وجاءت هذه الخطوة، بعد قيام المجموعة في السابق بتسديد 1,4 مليار درهم من حجم الدين والقروض المصرفية ليبلغ بذلك مجموع ما قامت الشركة بتسديده مبلغ 2,4 مليار درهم من قيمة سنداتها بالعملات الأجنبية والقروض المصرفية المستحقة.
كما قامت دبي العالمية في ديسمبر الماضي بالوفاء بسداد المبلغ المستحق من تسهيل قرض ائتماني قيمته 1,2 مليار دولار، والذي تم ترتيبه وضمانه بصورة مشتركة من قبل رويال بنك أوف سكوتلاند وكريديت سويس ودوتشه بنك.
وقامت الشركة بتسديد المبلغ المستحق السداد بموجب قرض قيمته 890 مليون دولار والذي تم الحصول عليه قبل عام بهدف المساعدة في تمويل شراء حصة نسبتها 9,4% في ام جي ام ميراج من قبل ”انفينيتي ورلد” التابعة لـ”دبي العالمية”، من احتياطياتها التشغيلية بتاريخ 11 ديسمبر .2008
كما قامت شركة ”دي اي اف سي للاستثمار”، الذراع الاستثمارية لمركز دبي المالي العالمي في ديسمبر الماضي أيضا بتسديد قرضها المجمع البالغ 1,84 مليار درهم ما يعادل 500 مليون دولار بكامله، وذلك قبل تاريخ استحقاقه المحدد في 5 ديسمبر .2008
وفي فبراير الماضي، أعلنت شركة بورصة دبي المحدودة ”بورصة دبي” نجاحها في الحصول على قرض بقيمة 2,5 مليار دولار لإعادة تمويل قرض وتسهيلات ضمان بقيمة 3,8 مليار دولار، تم استخدامها لتمويل استثماراتها في مجموعة ”ناسداك أو إم إكس” وبورصة لندن.
وتبلغ فترة استحقاق هذا القرض المشترك متنوع العملات عاماً واحداً، قابلة للتمديد لمدة عام آخر. وسيتم سداد القرض الذي يتكون من أدوات تقليدية وأخرى إسلامية، بسعر فائدة يبلغ 325 نقطة أساس في العام فوق السعر الساري بين بنوك لندن ”ليبور”.
كما أعلنت ”حكومة دبي” أمس الأول عن انتهائها بنجاح من إصدار تسهيلات تمويلية مشتركة ”إيجارة” بقيمة 600 مليون دولار، والتي ستستخدم لإعادة التمويل الجزئي لتسهيلات الإجارة الخاصة بدائرة الطيران المدني في دبي، البالغة قيمته مليار دولار والذي يستحق في الشهر الجاري، في حين ستقوم ”حكومة دبي” بتسديد ما تبقى من التسهيلات التمويلية مستخدمة مواردها الخاصة.
وشهد هذا الإصدار إقبالاً كبيراً من قبل المؤسسات العالمية الأمر الذي شجع الحكومة على ممارسة خيار ”زيادة حجم الإصدار” عبر إصدار 35 مليون دولار إضافي.
وفي الإطار ذاته يتوقع ان تعلن هيئة كهرباء ومياه دبي اليوم اتفاقها مع 18مصرفا عالميا إقليميا ومحليا على إعادة تمويل القرض البنكي المشترك من تسهيلات الإجارة الإسلامية بقيمة 2,2 مليار دولار (8 مليارات درهم)، والذي يستحق في الرابع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة ما يتراوح بين 6 إلى 7 بنوك محلية معظمها من أبوظبي ودبي إضافة إلى بنوك عالمية أخرى.
موعدنا غداً باذن الله عند مستويات
الـــ 00.80 ::: 00.82
الدور قادم على السيكل الأن عملية تجميع وتزويد السيكل يبالها وقت
شكرا يا كنج اقصد يا جالنج
دريك اند سكال الامارتية تكمل مشروعاتها
رويترز 07/04/2009
قال الرئيس التنفيذي لشركة دريك اند سكال انترناشيونال للمقاولات التي أدرجت حديثا في بورصة دبي ان الشركة لا تعتزم وقف مشروعات بسبب التباطؤ الاقتصادي.
ويعاني قطاع الانشاءات في الامارات من تباطؤ حاد وتضررت دبي بشكل خاص فأوقفت شركات التطوير العقاري أو أجلت مشروعات وخفضت الاف الوظائف. لكن خلدون الطبري الرئيس التنفيذي للشركة قال لرويترز مساء يوم الاثنين “نشعر اننا سنحقق نموا بنسبة 25 بالمئة في عام 2009 ونعتقد اننا سنتحمل العاصفة بسبب حجم السيولة الذي نملكه.” وأضاف ان الشركة لا تعتزم وقف أي من مشروعاتها القائمة.
وجمعت دريك اند سكال المتخصصة في الاعمال الهندسية والميكانيكية والسباكة مبلغ 1.2 مليار درهم (327 مليون دولار) في طرح أولي عام في يوليو تموز في وقت كانت منطقة الخليج العربية تشهد ازدهارا في سوق العقارات.
وتراجعت اسهمها بنسبة بلغت 30 بالمئة عن سعر الطرح في وبورصة دبي في مارس اذار. ويوم الثلاثاء جرى تداول السهم بسعر 0.71 درهم بالمقارنة مع درهم في الطرح الاولي العام.
وقال الطبري ان دريك اند سكال تخطط لشراء شركة مقاولات في السعودية وثلاث شركات الكترونيات في الكويت وقطر والسعودية بحلول نهاية العام. وقالت الشركة انها تعتزم انفاق ما يصل الى 500 مليون درهم على عمليات استحواذ.
ماتاثير الخبر علي السهم ؟
عن مشروعها ميناء العرب ……..
رأس الخيمة العقارية أفضل مطور عقاري لأفضل مشروع سياحي | أخبار الشركات