أداء (بورصة الإمارات).. وتوقعات الأسبوع المقبل ..(17 ديسمبر)
للاخ صادق الاحساس
——————————————————————————–
نظرا لغياب مشاركة اخونا المبدع صادق الاحساس احببت ان انقل لكم مشاركته القيمه
——————————————————————————–
طرقت أسواق الأسهم في دولة الإمارات خلال الأسبوع الماضي أبواب الطفرة بكل قوة لتعلن عن بدء مرحلة جديدة من التعاملات أصبحت فيها القفزات السعرية سمة يومية لعدد ليس بقليل من الأسهم المدرجة في الأسواق، وتزامن ذلك مع دخول العديد من المستثمرين الجدد الذين أغرتهم المكاسب السريعة والعالية التي حققها المستثمرون في السوق خلال الفترة القليلة الماضية، ولوحظ بأنّ الأسواق تعيش أفضل حالاتها منذ سنوات عديدة .. حيث انعكس ذلك على الارتفاع المذهل في الإجمالي العام للتداول، واكتضت ساحات التداول بالوجوه الجديدة من المستثمرين المحليين أو من دول الجوار، ممّا يعني دخول المزيد من السيولة إلى السوق. وفي غضون هذا الارتفاع المشهود بدأت أصوات الخبراء والمحللين في السوق تبدي وجهات نظر مختلفة إزاء ما يحصل، فمنهم من رأى بأنّ الأمر لا يعدو كونه ارتفاعاً طبيعياً تأخّر كثيراً لواحدة من أكثر أسواق الأسهم جذباً في المنطقة مقارنةً بأداء ونمو الشركات فيها، ومكررات الأرباح المنخفضة نسبياً فيها، والمشاريع البنيوية الضخمة التي يُكشف عنها بين لحظة وأخرى، ومنهم من رأى بأنّ هذا الارتفاع ما يزال في بداياته وأنّ السوق مهيّأة لمزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة من العام القادم، ومنهم من بدأ يدق ناقوس الخطر من الآن ويشير إلى أنّه عندما تصعد مؤشرات السوق أكثر من 70% خلال سنة، فإنّ التاريخ يقول إن هناك فترة تراجع تتبع فترة النمو المضطرد في أي من أسواق العالم، وأنّ الوصول إلى نقطة التراجع أمر حتمي، ويوضح أصحاب هذا الرأي بأنّ الدلائل بشكل عام لا تشير إلى قُربنا من نقطة التراجع تلك، ولا حتى حدتها، ولكنها حتمية، ويبقى أن نعمل على الحد من قوتها، ويرى فريق آخر بأنّ الحال قد تبدّل تماماً عما كان عليه في السابق، حيث أصبحت هناك أسواق نظامية يتضح من خلالها الحجم الحقيقي لأوامر الشراء أو البيع، وفيها من الشفافية ما يمنح المستثمرين الثقة اللازمة للبقاء في السوق، وبالتالي فإنّ من شأن ذلك أن يجعل المستثمر أكثر قدرةً على اتخاذ القرار المناسب الذي يحميه من تقلبات الأسعار.
ملامح تعاملات الأسبوع:
بلغ إجمالي حجم التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 5.7 مليار درهم، مقارنةً بنحو 3.7 مليار درهم في الأسبوع السابق، وبنسبة ارتفاع بلغت 54%. واستحوذ سوق دبي المالي على نحو 4.6 مليار درهم، وبنسبة 80.7% من إجمالي التداول، فيما استحوذ سوق أبوظبي المالي على نحو 1.1 مليار درهم، وبنسبة 19.3% من الإجمالي.. وكالعادة جاء سهم ((إعمار)) في المقدمة من حيث عدد الأسهم المتداولة والذي بلغ نحو 146 مليون سهم بقيمة 1.7 مليار درهم، ولامس سعر السهم سقفاً سعرياً جديداً وهو 12 درهماً، في اليوم قبل الأخير من تعاملات الأسبوع، ولكنه فقد جزءاً من مكاسبه نتيجة عمليات البيع لجني أرباح، في ظل توقعات تشير إلى أرباح سنوية تفوق التوقعات.. وحقق سعر السهم ارتفاعاً في نهاية الأسبوع بلغت نسبته 3.6% مقارنة مع سعر الإقفال في الأسبوع قبل الماضي، كما تم تداول 61.6 مليون سهم أملاك، بقيمة 200.6 مليون درهم، وحقق السهم ارتفاعاً بنسبة 7.4% في نهاية الأسبوع، عندما أغلق عند معدّل سعر وسطي بلغ 3.35 درهم، كما حقق سهم تبريد مفاجأةً سعرية جديدة عندما تجاوز حاجز الـ 35 درهماً في اليوم قبل الختامي من تعاملات الأسبوع، ولكنه عاد ليصحح سعره بشكل سريع ليقف عند 33.45 درهم، وقد تم تداول نحو 13.1 مليون سهم على مدار الأسبوع بقيمة 415 مليون درهم، وارتفع السهم بنسبة 24.8% مقارنةً مع سعر الأسبوع السابق، كما تلألأ بريق ((شعاع)) في فضاء السوق عندما احتضن سقفاً سعرياً جديداً وهو 6.20 درهم، في وسطالأسبوع ليقفل عند معدل 5.69 درهم، مرتفعاً بنسبة 14% عن سعر الإقفال السابق، كما حقق سهم دبي للاستثمار ارتفاعاً جديداً بنسبة 17.6%، حيث تم تداول 82.3 مليون سهم بقيمة 509.5 مليون درهم. وفي قطاع البنوك فقد واصل سهم بنك الإمارات الدولي جولته المكوكية في سماء السوق حيث لامس سقف الـ 50 درهماً في وسط الأسبوع، فيما بلغت نسبة الارتفاع 9.7% مقارنةً مع الأسبوع السابق، حيث تم تداول نحو 1.76 مليون سهم بقيمة 82.5 مليون درهم، كما تألق سهم بنك دبي الإسلامي الذي لامس حاجز الـ 100 درهم لأول مرة، حيث تم تداول نحو 5 ملايين سهم بقيمة 456.5 مليون درهم، كما تألق سهم الخليجية للاستثمارات حيث حقق السهم نسبة ارتفاع بلغت 17.1% مقارنةً مع الأسبوع السابق، وبزيادة مقدارها 5.9 درهم. كما شهد قطاع التأمين نشاطاً مميزاً تألق خلالها سهم شركة دبي الإسلامية للتأمين ((أمان)) محققاً ارتفاعاً بنسبة 9.7%.
أمّا في سوق أبوظبي المالي فقد تواصل النشاط المتميز على مدار الأسبوع، ولأوّل مرّة منذ تأسيس السوق يتجاوز فيه حجم التداول حاجز المليار درهم، حيث بلغ نحو 1.1 مليار درهم، وتوالت المفاجآت السعرية التي تُنبئ بطفرة حقيقية خلال الفترة المقبلة، وكان قطاع البنوك هو الأبرز حيث استحوذ القطاع على ما نسبته 64.7% من إجمالي التداول، وبقيمة إجمالية بلغت 721.5 مليون درهم، وجاء سهم مصرف أبوظبي الإسلامي في المرتبة الأولى من حيث حجم التداول، حيث تم تداول 5.9 مليون سهم بقيمة 219 مليون درهم، وحقق السهم قفزة سعرية في أواسط الأسبوع عندما بلغ 38.90 درهم ليعود في حركة تصحيحية سريعة إلى 37.70 درهم في نهاية الأسبوع، وسط شائعات غير مؤكدة حتى الآن تشير إلى تجزئة القيمة الأسمية للسهم من 10 دراهم إلى درهم واحد للسهم، إضافةً إلى التوقعات التي تشير إلى نمو كبير في أرباح المصرف خلال الربع الأخير من العام الحالي، في حين كان سهم بنك الاتحاد الوطني في مقدمة الأسهم التي حظيت بقفزات سعرية مشهودة.. حيث ارتفع السهم بمقدار 16.60 درهم إلى 119.70 درهم في نهاية تعاملات الأسبوع، وبقيمة تداول بلغت 69.2 مليون درهم، كما حظي سهم بنك الشارقة باهتمام المستثمرين حيث تم تداول نحو 16.2 مليون سهم خلال الأسبوع وبقيمة بلغت 71.6 مليون درهم، وحقق السهم ارتفاعاً بمقدار 40 فلساً. أمّا في قطاع الخدمات فقد واصل سهم اتصالات تألقه ليحقق قفزة تاريخية جديدة عندما لامس سقف الـ 230 درهماً للسهم في وسط الأسبوع، حيث تم تداول نحو 619 ألف سهم بقيمة 138.4 مليون درهم، وقد أقفل السهم على ارتفاع بمقدار 9.5 درهم، وكان خبيرنا المبدع أبو هزّار أوّل من تنبّأ بصعود كبير لهذا السهم قبل نحو أكثر من شهر تقريباً، وها هي الأيّام تدعم وتؤكّد الرؤية الثاقبة لأبو هزّار .. كما تألّق سهم طيران أبوظبي حيث حقق قفزة بمقدار 11.75 درهم، وتم تداول نحو 437 مليون سهم بقيمة 30 مليون درهم تقريباً، في حين شهد سهم الجرافات تراجعاً تصحيحياً بمقدار 12.5 درهم ليصل إلى 150 درهم، وتم تداول نحو 2.8 مليون سهم من أسهم الواحة للتأجير بقيمة 48.3 مليون درهم. وفي قطاع الأسمنت فقد استمر النشاط المميز في هذا القطاع إلاّ أنّ بعض الأسهم شهدت تصحيحاً سعرياً طبيعياً يتناسب مع الارتفاع الكبير في الأسعار خلال الأسبوع قبل الماضي، حيث تراجع أسمنت الخليج في نهاية الأسبوع بمقدار 30 فلساً، ليصل إلى 8.80 درهم، في حين شهد سهم أمنت الاتحاد ارتفاعاً بمقدار 83 فلساً، عندما أقفل على 8.88 درهم، في حين استقر سعر كل من أسمنت رأس الخيمة والأسمنت الأبيض عند مستوياتهما السابقة.
أبرز العوامل المؤثرة:
1 ـ اقتراب نهاية العام الحالي في ظل توقعات بنمو غير مسبوق في أرباح معظم الشركات والبنوك المساهمة العامة خلال العام الحالي، ممّا يعني ارتفاع العوائد على أسهمها مقارنةً بالسنوات السابقة.
2 ـ بقاء مستوى مكرر الأرباح لشريحة كبيرة من الأسهم عند مستويات منخفضة ومشجعة جداً على الشراء، ممّا يتيح فرصة لتحقيق المزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة التي تعقب فترات التصحيح التي ستشهدها السوق بين فترة وأخرى.
3 ـ تواصل عملية تدفق رؤوس الأموال المحلية والخارجية إلى أسواق الأسهم في الإمارات، نظراً للقناعة الكبيرة لدى خبراء المحافظ الاستثمارية وكبار المستثمرين بأنّ العام المقبل هو عام أسواق الإمارات، وبالتالي تحقيق المزيد من النمو والصعود في مؤشرات السوق.
4 ـ بدء العد التنازلي بالنسبة لتوفيق أوضاع السوق المتمثلة بقرب تعديل أنظمة التداول لتتم إلكترونياً في المستقبل، ولكن لم يتحدد الوقت بعد لهذا الأمر، وكذلك بالنسبة للشركات الت ما تزال تقوم بالترتيبات اللازمة للسماح لغير الإماراتيين بالتملك في أسهمها، ممّا يعني إقدام العديد منها على تجزئة السهم خلال الفترة المقبلة.
أبرز توقعات الأسبوع المقبل:
من المتوقع أن تشهد الأسواق حركة تصحيحية سريعة لبعض الأسهم التي شهدت قفزات سعرية بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، خصوصاً خلال النصف الأول من الأسبوع، ومن أهمها بعض أسهم قطاع البنوك مثل سهم بنك الاتحاد الوطني، وسهم بنك دبي التجاري، وسهم بنك الإمارات الدولي، في حين سيواصل سهم بنك الشارقة ارتفاعه وربما يلامس حاجز الـ 5 دراهم في النصف الثاني من الأسبوع، كما سيشهد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي بعض الصعود ونرى أنّ تجاوز حاجز الـ 40 درهماً أصبح وشيكاً، كما سيشهد قطاع الخدمات بعض التصحيح ويأتي سهم تبريد في مقدمة هذه الأسهم، ولكنه سيعود فيما بعد أكثر قوة، كما سيطال التصحيح سهم أملاك ومن ثم يعاود الصعود خلال الفترة المقبلة، ليُسعد ملاّكه من جديد، أمّا سهم الكنز المدفون ((إعمار)) فمن الواضح أنّ السهم ما يزال يُثبّت أرضية صلبة لانطلاقة وشيكة بعد تصحيح طفيف قد يتعرض له في اليوم الأول والثاني من الأسبوع المقبل، وكان واضحاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي دخول شريحة كبيرة من المستثمرين الجُدد الذين يفتقرون إلى الخبرة المطلوبة.. وكان هذا الأمر واضحاً في مثال سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي ما أن توقف عن الصعود يوم الخميس حتى تدافع صغار المستثمرين على البيع بطريقة هستيرية على أسعار متدنية على الرغم من أنّ البعض منهم كان قد اشترى السهم على سعر 38 درهماً في اليوم السابق، وباعه بسعر 36 درهماً في بداية تعاملات اليوم الذي يليه، ليعود السهم إلى الارتفاع إلى 38.5 درهم بعد ذلك من جديد، وهنا نطمئن المستثمرين وخصوصاً الصغار منهم بعدم التدافع على البيع فالطفرة في بدايتها الأولى .. ومشوار الصعود ما زال طويلاً .. وليكن الدخول للسوق من أجل الاستثمار لفترة متوسطة نسبياً وليس للمضاربة السريعة التي لا يعرف فنها وخفاياها إلى هوامير قليلة تسبح في أعماق السوق، ونقول الاحتفاظ بالسهم في كثير من الأحيان هو الخيار الأفضل وليس التسرع والتهور، كما لوحظ خلال تعاملات الأسبوع كثرة الشائعات غير المؤكدة والتي كانت تؤثر سلبياً على قرارات صغار المستثمرين وأصحاب الخبرة القليلة في السوق، ونقول للمستثمر لتكن واثقاً من قراراتك واعتمد على الله وتوكل .. فالخير قادم بإذن الله وإن حصلت حركة تصحيحية سريعة وهو أمر محمود في جميع أسواق العالم، فليس هناك صعود دائم أو هبوط دائم .. وختاماً أُذكركم إخواني الكرام بأنّ التوقعات تظل تحتمل الصواب أو الخطأ، وما التوفيق إلاّ من عند الله .. ولكم منّي في الختام أصدق الأمنيات بالتوفيق، وتحقيق أعلى مستويات الربحية، وأتمنى لكم أسبوعاً متميزاً..
مع خالص محبتي.. صــادق الإحسـاس
تحليل جميل
وأسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه ,
إنما الدنيا متاع ولآخرة هي القرار .
شكرا بنت الامارات على الطرح والشكر لصادق الاحساس
وان شاءالله حركة جميع الاسواق المالية الخليجية تكون ممتازة وفي ارتفاع حيث ان احنا في نهاية السنة ووقت اعلان نتايج الارباح ولو تخللها بعض التصحيح في هالفتره يكون افضل عشان يكون تاسيس لقاعدة الدعم للاسعار
وشكرا مره ثانيه ويعطيكم الف عافيه
مشكور اخوي صادق الاحساس على هالموضوع المتميز وتوقعاتك للسوق من خلال خبراتك وجزاك الله الف خير وجعله ان شاء الله في ميزان حسناتك .
ومشكوره مشرفتنا بنت الامارات على الطرح والله لايحرمنا من خبراتج المتميزه.