عنوان غريب و جملة أغرب و أدعو الأعضاء و الزوار الكرام أن يحاولوا ترديد عنوان الموضوع 10 مرات متتالية و يرصدوا هل تم نطق العنوان بالصورة الصحيحة خلال العشر محاولات و تقديم النتيجة لنا و لنعتبرها بمثابة إختبار لنا جميعاً لنرى كم منا سينجح بالنطق السليم للجملة

هى حيلة قديمة تعلمناها و نحن صغار و كنا دائماً نستخدمها مع الأشخاص الذين يتباهون بأنفسهم و قدراتهم و الإنتقال من مرحلة الثقة بالنفس إلى مرحلة الغرور و محاولة التأثير على الناس بقدراتهم فى معرفة كل شيئ و خبايا المستور فنطلب منهم ترديد جملة ((( أرنبنا فى منور أنور ))) و ((( أرنب انور فى منورنا ))) عشر مرات متتالية ليأكدوا لنا على قدراتهم و بالطبع يفشلوا و يتحولون إلى عبرة و مثار للسخرية و الرثاء

تعتمد الحيلة على تكوين الجملة لتكرار الكلمات ذات الحروف المتشابهة مع تبديل أماكن تلك الحروف فى كل كلمة فى جملة غير مفيدة لا تعطى لنا معنى أومغزى و بالأدق جملة هلامية المعنى و من أمثلتها ((( الخشبة خشبة حبشى ))) و ((( حبشى صاحب الخشبة )))

سيقول قائل و ما علاقة هذا الموضوع بمنتدى إقتصادى و تحديداً فى قسم متخصص فى أسواق المال و ليس متخصصاً فى الأرانب أو الحيل اللغوية و الإجابة بكل بساطة هو أن ما يحدث بأسواق المال المحلية بمثابة صورة طبق الأصل من تلك الحيلة اللغوية فصعود السوق و هبوطه يتم بصورة هلامية تماماً مثل الجملة اللغوية ليس لها معنى أو تفسير و تكرار عمليات الصعود و الهبوط مع إختلاف الأدوار بين المحليين و الأجانب يمثل تماماً تكرار الحروف و تبادل مراكزها و العلاقة بين أرنب أنور و أرنبنا تعادل العلاقة بين مؤشر سوق دبى و مؤشر الداو جونز و تعليق الصغار دائماً يعادل الفشل فى نطق الجملة بالصورة الصحيحة عشر مرات متتالية

المهم أن أرنب أنور فى جميع أسواق العالم قفز قفزات متتالية رهيبة يعجز اللسان عن وصفها بينما ما زال أرنبنا يبحث عن الإقلاع و القمم العالية الموعودة تارة و التنقيب عن القاع النهائى تارة أخرى و خلال ستة أشهر كاملة لم يستطع أرنبنا تحديد هويته فى الوصول لقمة أو الهبوط لقاع و الأهم هو إصرارنا الدائم على توجيه أرنبنا نحو هذين الإتجاهين و لا نترك له المجال ليعبر عن نفسه بحريته لنستطيع أن نرصد بصور أقرب إلى الواقع طبيعة حركته دون مؤثرات مسبقة

يا سادة يا كرام

جميع التحليلات و التوقعات الإقتصادية من مؤسسات عالمية التى أجزمت بالركود و إنتظار الأسوأ أصابها الفشل الذريع و تفاجأت بما يحدث بينما نحن ما زلنا نصر على وضع التصورات على المدى الطويل

يا سادة يا كرام

تعاملوا مع أرنبنا على مستوى قدراته و إمكانياته و توجهاته و لا تحملوه أكثر مما يحتمل و ستجنون من ورائه النفع الكبير و لنتعامل على المستوى قصير الأجل و لا نرنو بنظراتنا إلى أبعد مما نرى

إقتراح

أقترح على الأخ الكريم براكودا تخصيص جائزة لاب توب لمن يستطيع أن يردد عشر مرات متتالية جملة

((( أرنبنا فى منور أنور ))) و ((( أرنب أنور فى منورنا )))

و من سيفوز بالجائزة هو من سيستطيع حل طلاسم لغز السوق و يضع تصوراته المستقبلية على المدى المتوسط و الطويل

21 thoughts on “((( أرنبنا فى منور أنور ))) و ((( أرنب أنور فى منورنا )))


  1. بالأمس خرج البعض ليهلل بإنتهاء الموجة التصحيحية و مبشراً بالدخول و الصعود القوى و لكن ماذا حدث اليوم هبوط عنيف و تفعيل للخسارة و ضحايا بالجملة

    للأسف البعض يفهم التفاؤل بصورة مغلوطة و يوصم الواقعيين بشبهة التشاؤم و الأهم أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا يملأون الدنيا صخباً و ضجيجاً و لم يقدموا مرة واحدة للإعتذار لضحاياهم عما فعلوه بهم

    كلام في موضعه و للأسف ما زال هؤلاء يصرون على انهم في الموجه الصحيحه التي اهدافها في العلالي و سوف يندم من لم يركبها حالا و عندما سقطت الاقنعه و بدأ واضحا اننا لم نكن نركب الموجه التي يتحدثون عنها لم يعتذروا و يصححوا تحليلهم كما فعل الاخ الكبير عزمي الذي اعترف بخطأه كالرجال, بل بداو بسرد الاعذار و الاسباب كالداو و النفط و البنك الربوي!!! و كأن هذه الاسباب ليس جزء من السوق و ما يحرك الاقتصاد سلبا او ايجابا…
    نحن لا ننكر جهد المحلليين الكرام و ان اخطأو و لكن ننكر على البعض تهويل الامور و استعمال عبارات و منشات و عناوين رنانة لصعود قوي لا رجعة فيه! الواقعية مطلوبه في الامور كلها و خاصة فيما يخص الاقتصاد لانه دافعه الرئيسي و محركه هو السوق و ما يجري فيه. انت و الاخ ترند اكس بي من القالائل الذين يفهمون الواقع و يحاولون قرائته من غير عاطفة او تأثيرات ممن حولكم فجزاكم الله خيرا و امضوا حيث تأمرون…

Comments are closed.