أزمة العقارات تتزايد والأمريكيون يفقدون شعر رؤوسهم ..

وبين جدران عارية تماما ورفوف خاوية يعيش تيموثي بنت وزوجته كوني وطفلاهما في منزلهم بأوكالا بفلوريدا وهم يستعدون لمغادرته بين اللحظة والأخرى تحت طائلة الطرد منه وحجزه.

ونقلت أسوشيتد برس عن كوني قولها “كنا نعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام، ولكن يبدو أن ذلك ليس صحيحا.”

وحالة عائلة بنت هي واحدة من العديد من الحالات المشابهة حيث يحاول الكثيرون التفاوض على إعادة جدولة ديونهم الشهرية المستحقة على عقاراتهم وذلك من دون جدوى بسبب الوضع الصعب لسوق الإقراض.

ووجد الكثيرون أنفسهم وسط “فخّ” ما يعرف بـ”Subprimes” وهي قروض ذات مخاطر وتتميز بنسب فائدة متغيرة، وحين باتت مستحقات الدفع الشهرية مرتفعة وجد هؤلاء أنفسهم عاجزين عن الوفاء بالتزاماتهم.

وقد تركزت المخاوف بشأن قطاع العقارات الأمريكي والفوضى التي عمت الأسواق جراء ذلك خلال الأسابيع الأخيرة حول ما يعرف بقطاع قروض الإسكان من الباطن.

هذه القروض تمنحها بعض وكالات سماسرة العقارات للأشخاص الذين لا يملكون دليلا على مصادر دخلهم أو لا يمكنهم الحصول على قروض من البنوك وجمعيات الإسكان العقارية بسبب رصيدهم السلبي.

وقد ارتفعت أعداد المنازل والعقارات التي مولت بهذه الطريقة خلال العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة على القروض العقارية في الولايات المتحدة مما زاد من حدة المخاوف من انعكاسها السلبي على سوق الإقراض بشكل عام.

ولجأ البعض إلى عمل إضافي ثان وثالث حتى يمكنهم ادخار مبالغ إضافية فيما كان البعض الآخر يرى منزله وهو بصدد الحجز من قبل البنوك.

ويرجح أخصائيون أن يصل عدد المنازل المحجوزة تحت طائلة هذا النوع من القروض بنهاية العام إلى 2.2 مليون مسكن.

وعادت مجددا المخاوف بشأن احتمال هبوط حاد في أسواق العقارات في الولايات المتحدة بعد أن كشفت دراسة رئيسية هبوط المبيعات إلى أدنى مستوى لها خلال خمس سنوات.

وانخفضت مبيعات المنازل بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 5.75 مليون وحدة في العام، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2002 حسبما قال الاتحاد الأمريكي لوكالات بيع العقارات.

وتعد هذه المرة الأولى التي يرصد فيها اتحاد وكالات بيع العقارات انخفاضا خلال 12 شهرا

29/08/ CNN / 07