أسباب نزول السوق **مجرد وجهة نظر** الجزء الأول
السلام عليكم ورحمة الله
منذ فترة طويل وأنا أتابع هذا المنتدى وأتابع أعضاءه والمشرفين عليه.. بأحزانه وأفراحه ..بأعياده ومآتمه.. بأخباره وإشاعاته
وأتابع أعضاءه الثقاة و المطبلين …المتفائلين والمتشائمين
ووجدت أن الكثير يتكلم عن أسباب نزول السوق وسأقوم بتلخيص هذه الأسباب كالتالي:
-السبب الأول : قلة السيولة التي يحتاجها السوق للتغلب على قوة العروض ..أين ذهبت السيولة؟ هناك ثلاثة أنواع من السيولة .. النوع الأول هو السيولة المستنفذة أو السابقة وهي تمثل حال أغلب صغار المستثمرين الذين استنفذوا سيولتهم على أسعار عالية أو قاموا بالشراء على أسعار منخفضة لتعديل أسعارهم أو دخلوا في في الاكتتابات الكثيرة المتلاحقة وعمليات رفع رؤوس الأموال للعديد من الشركات والتي أصبحت موضة والبيضة التي تبيض ذهبا للشركات.. النوع الثاني هي السيولة المستحدثة أو المكـتسبة… من أين؟ من عمليات البيع في السوق لأن لكل عملية شراء هناك عمية بيع .. إذا من قام بالبيع وأين ذهب بالسيولة؟؟؟ سوف أضع تحليلي لهذا الأمر بعض قليل .. وهناك أيضا السيولة المكتسبة التي حصلت عليه شركات الاكتتاب وعمليات رفع رؤوس الأموال وهذه السيولة حاليا غير مستخدمة ومكدسة في البنوك لأن هذه الشركات لن تستنفذ هذه المليارات قبل العديد من السنين والمشاريع إن كان هناك فعلا مشاريع! وشر البلية ما يضحك أن هذه الأموال قد تعود في أي لحظة لتضخ في سوق الأسهم ويرتفع السوق وتحتسب الأرباح كأرباح تشغيلية وهكذا تدور العجلة…….السيولة الثالثة هي السيولة المتحركة أو الحائرة التي لم تدخل سوق الأسهم بعد وهي سيولة هائلة بسبب ارتفاع أسعارالنفط العالمي والأرباح المحققة من ارتفاع الإيجارات والأسعار وأرباح الشركات والمشاريع القياسية داخل وخارج الدولة وأيضا السيولة الأجنبية التي تري في الإمارات ملاذا آمنا لها وهي سيولة هائلة قد ترى في الأسعار الحالية فرصة حقيقة لاقتناصها.إذا السيولة موجودة ولكن لماذا لم تدخل السوق لتنعشه حتى الآن؟
-السبب الثاني : البعض قال أن المتداولين ذهبوا إلى أسواق أخرى مثل السوق السعودي وأن هناك علاقة عكسية بين سوقنا والسوق السعودي .. قد يكون هذا صحيحا ولكن أريد أن أوضح بعض النقاط :أولا كم نسبة تداولات الأجانب في سوقنا ؟ 10-20% ؟؟ هل هذه النسبة هي التي تؤثر على سوقنا هبوطا وصعودا؟لنفترض أن متوسط تداولات سوقي دبي وأبوظبي هو 2 مليار يوميا إذا تداولات الأجانب هو 400 مليون ولنفترض أن تداولات المحافظ السعودية عندنا هو نصف هذا الرقم أي 200 مليون .. كم يمثل هذا الرقم بالنسبة إلى معدل تداولات السعودية الذي يصل أحيانا إلى 70 مليار ريال يوميا؟!! أقل من 0,5% .. هل ما زلت تعتقد أن هناك علاقة عكسية؟ عندما كان سوقنا يحقق الأرقام القياسية العام الماضي (شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) كان السوق السعودي والقطري أيضا يحقق أ رقام قياسية في ذلك الوقت.. وفي تاريخ 18/2/2006 عندما وصل التداول عندنا إلى قرابة ال 6مليار كان سوق السعودية مرتفعا وأغلق مقتربا من ال 20,000 نقطة بتداولات 70 مليار ريال!وأيضا منذ تاريخ 26/02يعاني السوق السعودي من نزول حاد (الله يسلمهم من الخسائر) هل إرتفع سوقنا؟ إذا ما الذي يحدث؟؟؟؟
-السبب الثالث:البعض الآخر قال أن الحكومة والمسؤولين هم السبب في هذا النزول … بسب عزوف الكثير من الموظفين عن تأدية وظائفهم وقيام البعض بالاستقالة للتفرغ للمضاربات التي درت عليه أرباح وفيرة العام الماضي.. وأنا استبعد هذا السبب تماما لأن هؤلاء الموظفين نسبتهم قليلة وثانيا الغير حريص على وظيفته الأفضل أن يغادر و هناك الكثير من العاطلين أصحاب الكفاءات الجالسين في طوابير الإنتظار .. كنت أشاهد قناة ال Cnbc وقال أحد المحللين السعودين عندما سئل عن دور الحكومة السعودية في هذا النزول الحاد وأجاب قائلا أن الحكومة والهيئة مسؤوليتها الإشراف والإدارة والرقابة فقط وليس التدخل بيعا وشراءا لوقف النزول أو الصعود وهذا هو الوضع عندنا وفي كل الاسواق العالمية وعندما شعرت الهيئة السعودية بقرب التصحيح كل ما فعلته هو جعل النسبة اليومية 5% بدلا من 10% لأنها تتوقع بحصول تصحيح قاسي على غرار التصحيح في السوق الإماراتي.. كذلك الحال هنا الحكومة لم ولن تتدخل.. ولكن تراقب وتنظم وتشرف فقط .. مع وجود العديد من التجاوزات والمؤاخذات على المسؤولين والهيئة والإدارة وسأقوم بسردها لاحقا.إذا ما سبب الهبوط المتواصل؟
-السبب الرابع: والبعض الآخر قال أن السوق تضخم بسبب المضاربات الجنونيه (كما حصل في دبي الإسلامي) والأسعار كان مبالغا بها ولابد من التصحيح لتعود الأسعار إلى قيمتها الحقيقة… قد أوافق على هذا القول جزئيا بان الأسعار كان مبالغا فيها ولابد من التصحيح ولكني أتساءل لماذا استمر التصحيح لمدة 6 شور متتالية(بالنسبة لإعمار) منذ منتصف سبتمبر ولا أحد إلى الآن يعلم متى سينتهى هذا التصحيح..ولماذا يتهاوى سعر إعمار وغالبية الأسهم إلى مادون مستواها الحقيقي ولماذا لم تعاود الارتفاع إلى الآن إلى مستواها العادل؟ أين المضاربون؟ ألم يصعدوا بالسوق إلى أرقام عالية ؟ لماذا لا يصعدوا به الآن والأسعار يسيل لها اللعاب؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا ليس المضاربون من يقوم بالضغط على السوق يوميا… إذا من له المصلحة؟
ساقوم بالإجابة على هذا التساؤل من وجهة نظر قد تحمل شيئا من الصواب:
هل لاحظ أحد كمية المشاريع والأبراج اليومية في مختلف إمارات الدولة من أقصاها إلى أقصاها (ماشاء الله) سوق العقارات في الدولة الأسرع نموا في العالم .. ولكن تواجه هذه المشاريع حاليا قلة الطلب بسبب توجه السيولة إلى أسواق الأسهم .. تخيل معي بعد بضعة سنين عند اكتمال هذه المشاريع ولكن بدون وجود الشاري والمستأجر ستعلن شركات العقارات عن الخسائر الكبيرة ناهيك عن انهيار قيمة أسهمها في الأسواق المحلية .. ولكن قد يأتي البعض ويقول أن العديد من هذه المشاريع قد تم بيعها سلفا فأين المشكلة؟ المشكلة يا سيدي العزيز في “إعادة البيع” .. معظم المستثمرين يربحون من إعادة بيع هذه العقارات ..فإن لم يجدوا الشاري يسبب انشغاله بالأسهم ستهبط أسعار هذه الوحدات السكنية هذا من جهة.. ومن جهة أخرى عندما يعلم من ينوي المتاجرة في العقارات أن هناك العديد من الوحدات السكنية المباعة ولكن لا يستطيع اصحابها إعادة بيعها سيصرف النظر عنها ويتجه إلى الأسهم وهذا سيؤدي بالتالي للمزيد من الركود في سوق العقارات و هبوط أسعارها وهنا تكمن الخطورة!!!
وهذا لايرضي العديد من أصحاب العقارات فمن مصلحتهم إبقاء سوق العقارات ناشطا كي يتمكنوا من تصريف ألوف الوحدات السكنية القادمة .. ولكن كيف؟ بالضغط على الأسهم نزولا ولفترات طويلة حتى يصرف المستثمرين نظرهم عن الأسهم ويعودوا للعقارات و يعلموا أن المتاجرة بالأسهم هي مغامرة غير محمودة العواقب..
ولكن من لديه القدرة على الضغط بهذا الشكل المتواصل هو من لديه كميات هائلة من الأسهم التي لم تكلفه شيئا ولديه القدرة على رفع السوق وقتما شاء.. اللبيب بالإشارة يفهم..هذا البيع المتواصل سيجله يضرب عدة عصافير بحجر واحد ..أولا: توفير السيولة اللازمة لتوزيع أرباحه .. ثانيا: تمويل مشاريعه المستقبلية المقدرة بعشرات المليارات ..ثالثا: عودة المستثمرين إلى أحضانه .. رابعا: التجميع البطيء جدا على هذه الأسعار بعد أن قام بالتصريف على الأسعار السابقة.. خامسا : الاستمرار في إعلان الأرباح القياسية وعندها تعود الأسهم للارتفاع مجددا وهكذا تدور هذه الحلقة..
أرجو من الله العلي القدير أن يرزقنا خير الدنيا والآخرة
اللهم آمين
وللحديث بقية……
الله المستعان
تحليل رائع
ولكن هذي الأسباب غير كافيه أنها تنسف السوق بهذا الشكل
اضف الى مشاركتك اخي الكريم
ارتفاع الفائدة التدريجي وهو الاستثمار الآمن لتحقيق ربح بسيط مع الاحتفاظ براس المال في ظل تذبذب السوق
اشكرك لمشاركتك المميزة
:dgg4546:
وجهة نظر في محلها
جزاك الله خير
المثل يقول لا ادورعلى سهم دور على سوق
مكررات الارباح في البحرين افضل من الامارات ولكن لعدم وجود صانع للسوق لا نسمع عن السوق البحريني والعكس في السوق السعودي