أسعار الايجارات في أبوظبي تواصل التراجع خلال الربع الثاني من 2010 شهدت أسعار الإيجارات في أبوظبي تراجعاً بنسبة 7 في المائة للشقق والفلل الحديثة و15 في المائة للوحدات القديمة الأقل جودة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفقا لأحدث تقرير فصلي لشركة استيكو للخدمات العقارية حول نشاط سوق العقارات في أبوظبي للربع الثاني من 2010.

قال تقرير استيكو الذي صدر يوم أمس (الأحد 11 يوليو 2010) أن اسعار إيجارات الشقق تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة مماثلة للربع الأول مع توقعات بسيرها في اتجاه الهبوط خلال 2010 نظرا لدخول المزيد من الوحدات الإضافية إلى السوق. وأشار التقرير إلى وجود نحو 4,500 شقة سكنية جاهزة للتسليم خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى 8,000 شقة إضافية من المتوقع ان يتم الانتهاء من تجهيزها في نهاية العام.

وتعليقا على التقرير قالت الين جونز، الرئيسة التنفيذية لاستيكو، أن سوق العقارات في أبوظبي يمر بمرحلة انتقالية مع زيادة المعروض من الوحدات العقارية مشيرة إلى ان السوق يسير في اتجاه التحسن بالنسبة لمستوى جودة الوحدات وتنوع الخيارات مما يهيء للمزيد من التراجع في أسعار الإيجارات خصوصا للوحدات القديمة ويدعم القوة التفاوضية للمستأجرين.

وفيما يتعلق بالوحدات العقارية الجديدة، أشار التقرير إلى أن أغلب المعروض من الوحدات الفاخرة سوف تتوفر في مشاريع جزيرة الريم وشاطىء الراحة في حين تتوفر الوحدات العقارية المتوسطة والمنخفضة في جزيرة أبوظبي بما فيها الوحدات المتوقع دخولها إلى السوق مع اكتمال المرحلة الأولي لمشروع الريف داون تاون خلال الفترة المقبلة.

إلى ذلك قال بول ميسفلد، مدير عام مكتب استيكو في أبوظبي: “لا شك في ان زيادة المعروض من الوحدات العقارية ووفرتها قد أثر بشكل إيجابي في انخفاض الإيجارات وزيادة نشاط السوق الأمر الذي ادى إلى ارتفاع مستوى الاستفسارات التي نتلقاه والتي جاء معظمها من مستأجرين يخططون للانتقال إلى وحدات سكنية حديثة داخل المدينة في ظل تراجع الإيجارات”.

وأضاف ميسفلد إلى أن الفترة الماضية لم تشهد تغيرا في عدد الناس الذين ينتقلون للعيش في ابوظبي مشيرا أن ذلك سيتغير مع دخول المزيد من الوحدات السكنية عالية الجودة إلى السوق خلال فترة الستة أشهر المقبلة خصوصا في جزيرة الريم وشاطىء الراحة شريطة توفر المرافق الضرورية للعيش مثل مرافق التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية ومرافق الحياة العصرية.

وأظهر التقرير ان إيجارات الفلل في أبوظبي تراجعت خلال الربع الثاني من العام بنسبة تراوحت بين 2 – 8 في المائة بالنسبة للفلل التقليدية التي يملكها مواطنون لغرض الاستثمار في حين شهدت أسعار ايجارات الفلل المكونة من 5 غرف نوم التي يملكهاأجانب في مشروع الريف تراجعا كبيرا وصل إلى 20 في المائة ما يدل على وجود رغبة كبيرة من قبل الملاك للحصول على إيجارات أقل لتأمين مصاريف عقاراتهم.

وقالت استيكو ان أسعار إيجارات الفلل المكونة من 3 و4 غرف نوم في مشاريع الراحة غاردنز وساس النخيل واصلت الحفاظ على عوائد مستقرة ولكن بدرجة منخضة نظرا لتراجع الأسعار إلى مستويات العلاوة السكنية التقليدية. ومع زيادة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة في كل من مدينة خليفه ومدينة محمد بن زايد فقد ساهمت العقارات المنخفضة في السوق في تصحيح مسار الأسعار بانخفاض تراوح بين 5-15 في المائة وفقا لاستيكو.

ويالنسبة لنشاط البيع، قالت استيكو أن أسعار الشقق لم تتغير خلال الثلاثة أشهر الماضية مشيرة إلى أن الطلب تركز على شراء الوحدات العقارية في المشاريع التي تشارف على الاكتمال.

وقال ميسفيلد: “شهدت حركة البيع نشاطا طفيفا خلال فترة الثلاثة اشهر الماضية غير انه مع اكتمال المرحلة الأولي من مشاريع جزيرة الريم وشاطىء الراحة فمن المتوقع أن يتحسن الطلب على الوحدات من قبل القاطنين الملاك خصوصا على الوحدات ذات الجودة العالية في المشاريع مثل وحدات مشروع البندر على شاطىء الراحة التي تعد من مناطق العيش الراقية في أبوظبي”.

وفي مناطق أخرى لم يطرأ اي تغير على أسعار بيع الفلل خلال الربع الثاني من 2010 بسبب انخفاض عدد صفقات البيع إضافة إلى تمتع الملاك من مواطني الإمارات بالحصول على عوائد مجزية من إيجارات عقاراتهم الاستثمارية وفقا لتقرير استيكو.

وأضاف ميسفلد “هناك فجوة في السوق فيما يتعلق بجودة وأسعار الفلل المتوفرة للبيع للأجانب في المجمعات السكنية ضمن الخطة الرئيسية وما يتصل بالمردود المادي لقيمتها. الملاحظ ان أغلب المجمعات الحالية تعاني من مستويات كثافة سكانية عالية إضافة إلى محدودية المحلات التجارية ومرافق الترفيه والأماكن المفتوحة فيها”.

وقال التقرير أن سوق العقارات المكتبية في أبوظبي شهد عددا محدودا من تعاملات التأجير تركز أغلبها في قطاع المكاتب الحكومية دون الافصاح عن تفاصيل حول الأسعار. وبحسب استيكو فإن حجم النشاط ارتفع مقارنة بالربع الأول في ظل توجه الكثير من الشركات للانتقال إلى مكاتب أكثر جودة من حيث الموقع وتوفر المرافق الضرورية ووجود توازن في القوة التفاوضية لديهم مع الملاك خصوصا في حالة استئجار مساحات أكبر.

وفي مدينة العين واصلت أسعار الإيجارات انخفاضها بشكل حاد خلال الربع الثاني حيث وصلت إلى 19 في المائة بالنسبة للشقق المكونة من غرفة نوم واحدة و5 في المائة للفيلا المكونة من 3 غرف نوم. وأرجعت استيكو ذلك إلى زيادة المعروض من الوحدات وانخفاض الأسعار في أغلب المناطق في دبي مما شجع الكثير من المستأجرين على العودة للسكن فيها.

One thought on “أسعار الايجارات في أبوظبي تواصل التراجع خلال الربع الثاني من 2010 أسعار الايجارات

  1. والبقية تأتي ,,, والاسعار الى القاع بسبب مئات البنايات التي تشيد حاليا

    في أبوظبي بنايات شققها فاظية من سنة
    هذا غير المراكز التجارية (المولات) التي تبنى حاليا في ابوظبي ,,, على ما اعتقد ما يفوق العشر مراكز ,,, يعني الذي يريد يفتح محل او مطعم ينتظر سنة بس وبيحصل نص السعر الحالي على اقل تقدير. الدار حتى الان لم تستطع إلا على ترويج 60 بالمية (حسب اعلانهم) من السوق المركزي ,,, وهذا الترويج من عام ,,,, تخيلوا الوضع

    المسألة كانت استغلال للحالة العالمية في طفرة البترول باللعب في الاسعار ,,, وخلصت ,,, وفشل من المسؤلين للسيطرة والمساءلة ,,, إذا هم نفسهم لم يكن لهم يد في ذلك

    تحياتي

Comments are closed.