أسواق المال تدخل عهد تملك الحصص الاستراتيجية

السلام عليكم

مستثمرون كبار يسعون لمحافظ متنوعة طويلة المدى
أسواق المال تدخل عهد تملك الحصص الاستراتيجية

دبي – “الخليج”:
قال خبراء ماليون إن أسواق الأسهم المحلية بدأت تدخل مرحلة جديدة الآن مع تحرك المستثمرين الكبار لتملك حصص استراتيجية في الشركات المساهمة العامة من خلال شراء أسهم تلك الشركات بكميات كبيرة. وفي عمليات منظمة تجري في اطار حركة التداول اليومية في أسواق الأسهم.
وأوضحوا ان المستثمرين الاستراتيجيين الكبار يحددون خياراتهم بدقة على هذا الصعيد من خلال دراسات تفصيلية لكل الفرص المتاحة في الشركات المساهمة العامة وعلى أساس إمكانيات النمو والتوسع المستقبلي في أعمال هذه الشركات وأرباحها، بما يتيح للمستثمرين فيها الحصول على عوائد مجزية ويعزز التنوع في محافظهم الاستثمارية من خلال تملك الحصص الاستراتيجية في الشركات.

وأشاروا إلى ان هناك مستثمرين يتحركون في السوق على أساس استراتيجيات طويلة المدى لبناء مجموعات متكاملة من الاستثمارات في مختلف القطاعات التي تتوزع عليها الشركات المساهمة العامة، ولا يجري التركيز بالضرورة هنا على أسهم الشركات الأكثر تداولاً في السوق بقدر ما يتم البحث عن الشركات التي تؤهلها امكانياتها وظروف عملها وشبكة علاقاتها لاقتناص المزيد من العقود والمشروعات في قطاعاتها بما يعزز قدرتها على تحقيق النمو في الأرباح.

وكان قد أعلن في الفترة الأخيرة عن قيام شركة الإمارات الدولية للاستثمار بشراء نسبة 37% من مصرف أبوظبي الاسلامي، كما أعلنت الشركة الخليجية للاستثمارات العامة عن شراء 10% من شركة رأس الخيمة الوطنية للتأمين.

وتوفر عمليات الشراء التي يقوم بها المستثمرون الاستراتيجيون فرصاً مهمة لمالكي الأسهم التي يتم شراؤها للحصول على أسعار مجزية لأسهمهم خصوصاً أن الزيادة التي تحصل في الطلب على تلك الأسهم تحرك في العادة المضاربات عليها فترفع أسعارها بنسب أعلى من النسب الناجمة عن عمليات الشراء الأساسية.

وتعد عمليات الشراء الاستراتيجية أحد أهم محركات أسواق الأسهم على الصعيد العالمي، حيث يتحرك المستثمرون الاستراتيجيون في تلك الأسواق لتملك حصص استراتيجية في الشركات الرابحة تصل أحياناً إلى الاستحواذ على تلك الشركات بكاملها لتصبح جزءاً من مجموعات أكبر يمتلكها المستثمرون الاستراتيجيون.