السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

.. منقـــول ..

أشخاص ملونون !

شخص أسود !
ترى فيه أسوأ ما فيك ..
و لا يرى فيك سوى .. أجملك ..
لـ يتحيـّن .. الفرصة لـ يدنسه !
فـ .. ينتظرك ..
في نهاية كل هاوية !
و عندما تسقط .. لأسفلك ..
يعيد الارتقاء بك .. لقمتك ..
فقط ..
لـ يستمتع .. بـ عد .. لحظات سقوطك ..
مرة .. تلوى الأخرى !
.
.
.
/
شخص وردي !
تحب وجوده حولك ..
تريحك .. هالته .. و مرآته الحالمة ..
و تعجبك .. أحلامه .. المستحيلة ..
الذي تعلقه فيها .. بـ”يأس” .. يشبهك !
يمنحك سعادة مؤقته ..
تتلاشى .. بـ تلاشيه حينما تتضاءل بداخله مساحات التفاؤل ..
فـ ترى بوضوح .. لأول مره .. هشاشته !
حين يتمرغ .. امامك .. بـ ضحالته ..
.
.
.
/
شخص أزرق !
تستأمنه .. بحياتك .. و تهديه كل يوم .. أسرارك ..
يستمع لك و أنت تنزفها له .. بهدوء غريب ..
يحيطك .. بالأمان الذي تفتقده .. في أيامك ..
و في ثورة غضب ” ما ” ..!!!!
تغدر بك أمواجه .. و يبوح لأسماعهم .. عن خفاياك ..
و يقتلك .. بنفس الهدوء .. الغريب ذاك ..
حين يتسرب .. إلى أعماقك ..
و يغرقك !
.
.
.
/
شخص أخضر !
يشعرك بسلام داخلي ..
يعيد تصالحك .. مع ذاتك .. في كل مره تخسرها ..
يهديك الهدوء .. بدون مقابل ..
يزرع في داخلك ..
أرض صلبة ..
يسقيها .. بحب متفاني ..
و يكبر بداخلك ..
كلما .. كبرت ..
و يصبح جنتك التي تلتجئ إليها ..
حين تفقد الأمل .. فيمن حولك ..
و حين .. يصبح الناس .. أوهام ..
و في كل مرة .. يعطيك .. و يعطيك و يعطيك ..
و يستمر .. في العطاء ..
لـ تستمر أنت .. !
.
.
.
/
شخص أحمر !
يرعبك وجوده .. لأنه دوما متواجد حولك ..
بغموض .. ترتكز عيناك على قلبك ..
يترقب .. لحظة .. جراحك .. !
فـ يمتص داخلك .. و يترك خلفه ..
الفراغ المؤلم ..
بينما أنت .. في غمرة الصدمة ..
تنزف .. حتى الموت ..
ألما ..
حزنا ..
و سنينا .. !
لا يختفى من وجودك .. تأكد
إلا حين .. يستنزفك .. لآخرة قطرة ..
و لا يجد فيك مزيد ..
فيبحث عن فريسة أخرى ..
.
.
.
/
شخص أصفر !
طموح جدا .. جدا .. لدرجة مزعجة ..
خصوصا .. في ما يختص بـ احساسك به ..
يتجاوز اللامعقول !
فـ يطمح أن تكون له وحده ..
و لا يشارك حياتك .. سواه ..
و إذا ما رآك .. صدفة يوما .. مع شخص آخر ..
يخيرك بينه هو و بينه .. حتى لو كان الأخر لا يعني لك شيئا ..
إلا أنك في لحظه .. تختار الآخر .. فقط ..
لتبعد ذلك الغيور عن حياتك ..
فـ يرفض غروره .. أنك لم تختاره ..
و يشوهك .. حينما يشوه نفسه .. بتصرفات .. بغيضة ..
و تبعد بينما الأيام ..
حتى تراه يوما .. يمشي .. بانكسار ..
و تنزل رأسك .. متندما على معرفة شخص مثله ..
أما هو ..
فـ عيناه عليك .. تتحسف ..
خسارة شخص مثلك ..
كان ممكن أن ينتشله .. من ذاته قبل .. أن يحطم نفسه !
.
.
.
/
شخص بني !
يلازمك .. كظلك ..
يرفض أن يكون في دائرة الضوء ..
و يبقى دوما في الهامش ..
يساعدك .. في كل شيء ..
و حينما تحتفل بنجاحاتك ..
و تلقى خطابك أمام الناس ..
تلتفت .. فتبحث عنه ..
لـ تهديه باقة نجاحاتك ..
فلا تجده ..
يتوارى .. خلف الضياع ..
و تظن أنك .. اهنته ..
و يختفي دون أن تعلم لماذا و كيف !
و بعد زمن ..
يبعث لك برسالة شكر عادية جدا ..
كأنه لم يكتبها .. بن انتقاها من رفوف مكتبه ما ..
و يهنئك على انتصارك ..
فلا تكترث ..
و بينما أنت تقرأ اسمه على الغلاف ..
شخص آخر يقف بجانبك ..
يسألك .. ممن الرسالة ..
فـ تقول .. شخص وهبته الحياة ..
فـ رفضها !
و في قرارة نفسك ..
تتسائل عن سبب اختفاءة ..
فتبتسم .. لانك لا تجد .. عذر ..
و الدمع .. يبلل الرسالة !
و يبقى بينك و بين نفسك ..
الحزن الرائع ..
و البريق الأروع ..
لـ شخص .. تمنيته قربك ..
و اختفى دون أن يعلم ..
مدى حاجتك لقربه ..
.
.
.
/
شخص بدون لون !
يصطبغ باللون ..
فيكون دوما ..
الشخص المناسب ..
في الوقت المناسب ..
يبتسم للجميع ..
و يبكي مع الجميع ..
تضعه .. دوما في قائمة الاحتياط ..
حينما يغدر بك الأشخاص الملونون ..
تستدعيه .. و يحضر ..
ترى داخلة .. فلا تجد شيئا ..
سوى .. فراغ .. بعدد مساحات الغياب ..
لا تعرف من خلفها فيه ..
إلا أنك تعرف ..
أنه .. شخص لم يبقى فيه شيء ..
و لم يعد يسعده شيء ..
و أن بقي على هذه الحياه ..
لـ يعطي غيره .. حياة .. لم يعشها هو !
و عندما .. تحزن له ..
يعيدك إلى غير واقعه ..
و يجعلك .. في قمة الفرح ..
و ينسيك الحزن الذي اعتراك ..
يصنع المعجزات ..
و يهب الغير ..
و يهب ..
و يهب ..
و حين يختفي تماما ..
لا أحد يفتقده ..
.
.
.
/
شخص أبيض !
صفاء ..
أروع من قابلت .. و أصدقهم ..
دوما .. تبحث عنه ..
و عندما تجده ..
يبتسم لك .. بدفء عميق ..
يعيد فيك .. كل احساس غاب ..
يعلمك الوفاء ..
يعلمك ..
كيف تمارس .. النقاء كالماء ..
و يجعلك ..
مثله ..
يشبه .. الفرح الذي لم يأتي ..
و الأحلام .. التي لم تتحق ..
و كل شيء .. جميل !
تحب وجوده .. و تواجده ..
تمارس معه .. أصدقك ..
لا يتشوه و يتأثر بما حوله في هذا العالم الموحش ..
يعجبك ..
و يسلبك بارادتك ..
ترتفع بذاتك .. إلى سحبه ..
دون أن تخاف من الوقوع ..
لأنك تعلم ..
أن سيكون .. معك ممسكا بيدك ..
لـ يحميك .. دهرا ..
و لا تقوى .. سوى أن تهديه .. كلك !

[الغــاوي]

11 thoughts on “أشخاص ملونون !

  1. /
    شخص بني !
    يلازمك .. كظلك ..
    يرفض أن يكون في دائرة الضوء ..
    و يبقى دوما في الهامش ..
    يساعدك .. في كل شيء ..
    و حينما تحتفل بنجاحاتك ..
    و تلقى خطابك أمام الناس ..
    تلتفت .. فتبحث عنه ..
    لـ تهديه باقة نجاحاتك ..
    فلا تجده ..
    يتوارى .. خلف الضياع ..
    و تظن أنك .. اهنته ..
    و يختفي دون أن تعلم لماذا و كيف !
    و بعد زمن ..
    يبعث لك برسالة شكر عادية جدا ..
    كأنه لم يكتبها .. بن انتقاها من رفوف مكتبه ما ..
    و يهنئك على انتصارك ..
    فلا تكترث ..
    و بينما أنت تقرأ اسمه على الغلاف ..
    شخص آخر يقف بجانبك ..
    يسألك .. ممن الرسالة ..
    فـ تقول .. شخص وهبته الحياة ..
    فـ رفضها !
    و في قرارة نفسك ..
    تتسائل عن سبب اختفاءة ..
    فتبتسم .. لانك لا تجد .. عذر ..
    و الدمع .. يبلل الرسالة !
    و يبقى بينك و بين نفسك ..
    الحزن الرائع ..
    و البريق الأروع ..
    لـ شخص .. تمنيته قربك ..
    و اختفى دون أن يعلم ..
    مدى حاجتك لقربه ..
    .

    اتمنى ان توصل هالكلمات لصديقه عمري…و ان حدث انها قرتها و قرت اسمي …. بس ارجو ان نجتمع

    مره اخرى فلقد افتقدتك كثيرا و احتجت اليك كثيرا

Comments are closed.