جريدة الرياض – فهد عامر الأحمدي 10/02/2010
في آخر مقال استعرضت “أربعا” من أعظم “عشر” عادات تميز الأثرياء … وهي العادات التي طرحها خبير التدريب المالي كيت كاميرون سميث وتضمنت:
1- التفكير على المدى الطويل.
2- وبناء الثروة حول الأفكار المميزة.
3- وعدم الخوف من التغيير والنظر إليه بمثابة فرصة جديدة.
4- وامتلاك الخبرة والمهارة في احتساب المخاطر.
* أما العادة الخامسة فهي حب المعرفة والاطلاع (على الأقل في المجال الذي يستثمرون فيه أموالهم) .. فهل سألت نفسك مثلا لماذا تملك العائلات الثرية مكتبات في منازلها، أو لماذا يبدو أبناء الأثرياء أكثر اطلاعا ودراية ويتحدثون عن إنشاء مشاريعهم الخاصة (وليس العمل لدى الغير)!؟ .. الجواب يكمن في التربية المالية والثقافة الاقتصادية مقابل الأحلام والأماني والتخبط المالي الذي تعيشه العائلات العادية!!
* أما العادة السادسة فهي أن الأثرياء يخططون لربح الملايين في حين يخطط الناس العاديين لعلاوة لا تتجاوز 150 ريالا .. وفي حين أن الأثرياء يعملون من أجل (ربح دائم) يعمل بقية الناس من أجل (راتب زائل).. وحين يعتمد الانسان على “الراتب” يختار العيش على مصدر محدود أما حين يفكر “بالربح” فتتلاشى أمام دخله كل الحدود.. ومن هذا يتضح أن الموظفين مجرد خدم للغير في حين أن الأثرياء “باعة” يضعون قوانينهم الخاصة !!
* أما العادة السابعة (فلا أعتبر مكانها في كتاب كهذا) ولكنها بالتأكيد صفة تميز الأثرياء .. فالأثرياء كرماء بطبعهم ولا يخشون قلة المال .. فهم يمتلكون (حتى قبل امتلاك الملايين) شعورا بالسيطرة على المال والقدرة على جنيه وقتما يريدون.. وفي المقابل يسيطر المال على تفكير البسطاء فيرون في كل صدقة وعطاء فقرا مضاعفا ومحتملا.. ليس هذا فحسب؛ بل سرعان ما يكتشف “الكرماء” حقيقة لا تعترف بها مدارس الاقتصاد الغربية مفادها :{ومَا أَنفقتم من شيْءٍ فهو يُخْلِفه وَهوَ خيْرُ الرازقين !!
* أما العادة الثامنة فهي بدهية ومعروفة ولا يمنع تنفيذها سوى الكسل والتردد .. فمن أبسط قواعد الثراء قاعدة تقول “كلما تنوعت مصادر دخلك زادت فرص ثرائك” .. فالأثرياء يملكون أكثر من مصدر للدخل وبالتالي لا يعانون من شح المال مهما ساءت الظروف حولهم.. أما الناس العاديون فيملكون مصدرا واحدا للدخل تكيفوا معه وارتضوا العيش تحت رعب خسارته..
* أما العادة التاسعة فهي التركيز على النوع وليس الكم .. التركيز على التميز والنوعية وليس العمل الشاق والمرهق .. هل تعتقد حقا أن روكفلر وبيل غيتس والوليد بن طلال يعملون أكثر من الشغالة الأندونيسية في منزلك!؟ هل تعتقد أنهم يقضون في مكاتبهم أكثر من عامل البقالة في حيك!؟ .. قد يكون العمل الشاق ضروريا في مرحلة التأسيس ولكن يجب أن تغادر هذه المرحلة بسرعة كون العمل المرهق يستهلك طاقتك مقابل أجر قليل (في حين أن تركيزك على الأفكار الرائدة والنوعية الجيدة يمنحك قدرا أكبر من المال والوقت لمتابعة المشاريع الأخرى)!!
* وأخيرا ؛ اطرح على نفسك (أسئلة قوية) حتى تكتشف سهولة التقيد بالأجوبة العظيمة ..
فأنت مثلا ستبذل (نفس الجهد) للإجابة عن هذين السؤالين : “كيف أقنع المدير بترقيتي ؟” و”كيف أضاعف دخلي هذه السنة؟” ؛ فكلتا الإجابتين تتطلب نفس القدر من التخطيط والمثابرة وقد تكتشف أن مضاعفة دخلك أسهل من اقناع مديرك بترقية تافهة .. وحين تسأل نفسك “كيف أكسب مليون ريال بفعل شيء أحبه؟” و”ماذا أفعل لتسديد فواتيري المتراكمة هذا الشهر؟” ستصبح الأمور أكثر وضوحا وتبرز في رأسك أفكار للثراء أقل تعقيدا من تسديد بطاقات الائتمان!!
… وكما أخبرتك في آخر مقال ..
هذه ليست نصائح للثراء أو مبادئ للاستثمار بل مجرد عادات شخصية ومواهب فردية تقود أصحابها لمرحلة الثراء والاستقلال المادي… فهِم من فهم .. وسعد من جهل !!
أرقام
مقال رائع ومتميز
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
الملاحظ انه الواحد يوم يستوي ثري يكون شغله الشاغل كيف يحافظ على ثروتة و كبرها
السلام عليكم …
بصراحه أشك في هذي
.
عالعموم مشكوور على الموضوع
وكل شخص وعاداته سواء فقير او غني
.
بن سعيد
.
.
.
.
كلام في محله