أبان حقبة الأستعمار الأنكليزي للدولة ترينا الوثائق التي كتبت عن سكان الإمارات من قبل 120 سنة مضت كيف كانت أحوال المجتمع في الإمارات في تلك الفترة من الزمن .
ففي عام 1881 قدر الوكيل المعتمد سكان الإمارات بحولي 36400 نسمه موزعين على النحو التالي :
أولا إمارة أبوظبي : حوالي 4000 نسمه .
ثانيا إمارة دبي : 12000 نسمه
ثالثا : إمارة الشارقة : حوالي 3500 نسمه ، منطقة الخان : 800 نسمه
رابعا : إمارة عجمان : 2000 نسمه
خامسا : إمارة أم القيوين : 4000 نسمه
سادسا : إمارة رأس الخيمه : 7000 نسمه ، الجزيرة الحمرا ( جزيرة زعاب ) 2500 نسمه
سابعا : الحمريه والتي كانت تتمتع ذلك العهد بأستقلال شبه ذاتي : 600 نسمه ( نعيم من آل بو شامس )
إمارة الفجيرة لم تكن في ذلك العهد قد أستقلت عن حكم ( القواسم ) فتعداد سكانها تبعا لتعداد سكان إمارة القواسم في رأس الخيمة
والذي نلحظه في تعداد تلك الفترة أن غمارة دبي كانت ذاات كثافة سكانية عن باقي الإمارات الأخرى وربما يرجع ذلك إلى بداية بروز دبي في تلك الفترة كميناء مهم في المنطقة .
وكانت المكانة التجارية لدبي قد بدأت تتسع منذ أواخر السبعينات من القرن التاسع عشر لتحل تدريجيا محل إمارة الشارقة التي كانت تتمتع بتلك المكانة . يقول المقي السياسي البريطاني ( روس ) في تقرير له عام 1878 ( أن دبي ميناء مهم على الساحل العربي ) .
وكذلك نستطيع ان نتعرف على الكثافة السكانية في دبي من خلال قياسنا لعدد سفن الغوص التابعة لها حيث بلغ عددها عام 1886 بما يقدر ب 450 سفينة يعمل عليها 8000 بحار . لنتوقف قليلا عند دبي ماذا يعني أن يعمل 8000 شخص من أصل 12000 هم عدد سكانها ؟
معنى ذلك ان كل الذكور منذ البلوغ يعملون بمهنة الغوص والمهن المكملة لها . وهذا يعطينا تصورا واضحا لطبيعة المجتمع المنتج الذي كان يقدس العمل في تلك الفترة ويعمل جميع أبنائه في واحدة من اخطر المهن . .
وسيلفت نظرنا أيضا في الأحصاء السابق عدد السكان الكبير في رأس الخيمة وهذا بدوره سيطرح تساؤلا عن الأسباب التي تجعل من بعض الإمارات مراكز أستقطاب للسكان .
والمهم في الأمر في هذه الأحصائية كما يقول ذاكر هذه الأحصائية أن التقارير البريطانية في تلك الحقبة من الزمن تذكر أن التريكبة السكانية كانت معظمها من أبناء القبائل المشهورة في الدولة ومعهم المجموعات من الرقيق السواحيليين والأحباش المنتشرين في جميع افمارات وكانت هناك مجموعة من التجار الهنود .
تفصيل التركيبة السكانية في الدولة وذلك عام 1903 ميلادي :
يذكر المؤرخ الأنكليزي ( لوريمر ) في كتابه ( دليل الخليج ) عن التريكبة السكانية في الدولة عام 1903 والتي تميزت بالدقة والتفصيل عن تركيبة السكان في كل إمارة وهي كما يلي
اولا : إمارة أبو ظبي : قدر ( لوريمر ) سكان مدينة أبو ظبي عام 1903 ب 6000 نسمه ويقول أن نصف هؤلاء السكان تقريبا من بني ياس وقد فصلهم كالتالي :
آل بو فلاح وهم شيوخ بني ياس عددهم 40 فردا
القبيسات 380 فردا
المحاربه 300 فرد
آل بو فلاسه 200 فرد
القمزان 250 فرد
آل بو حمير 300 فرد
الرميثات 500 فرد
المزاريع 300 فرد
الهوامل 500 فرد
ىل بو مهير 500 فرد
السودان 375فرد
المرر 200 فرد
الثميرات 120 فرد
آل بن ناصر 120 فرد
آل بوعميم 120 فرد
الخماره 375 فرد
الحلالمه 75 فرد
الدحيلات 200 فرد
البحارنه 120 فرد
الفوارس ( هل فارس ) 500 فرد
الهندوس 65 فرد
ثانيا : إمارة دبي : قدر لوريمر عدد سكان مدينة دبي عام 1903 ب 10000 نسمه ربما أكثر حسب قوله موزعين كالتالي :
آل بو فلاسه والسبايس 440 بيت
آل بو مهير 400 بيت
قبائل أخرى خصوصا منهم المزاريع وبعض السكان من البحرين والكويت 400 بيت
الأفراد ذوي الأصول الفارسية 250 بيت
أل الأحساء ( الحساوييين ) 50 بيت
المرر 30 بيت
السودان 250 بيت
البلوش 200 بيت
الشويهيون 10 بيوت
الهندوس 20 فرد غير مستقرين ويزورون دبي في موسم صيد اللؤلؤ
نلاحظ من خلال هذه التركيبة السكانية في مدينة دبي في الفترة المبكرة من القرن العشرين أن هناك مجموعات مستقرة من رعايا دول الخليج وهم بالتحديد من الكويت والبحرين والأحساء ولا شك أن هذا العدد الكبير الذي قدره ( لوريمر ) ب 450 بيت يعكس الوضع التجاري المزدهر للمدينة .
ويتابع ( لوريمر ) أحصائياته لسكان بقية الإمارات في بداية القرن العشرين فيقول :
إمارة عجمان : مدينة عجمان يبلغ سكانها 750 نسمه وهم موزعين كالتالي :
القراطسه والحميرات وآل بو ذنين وآل بوكلبي والمسايبه ( نعيم ) 44 بيت
آل شاكوش وهم نعيم من آل بو معين 12 بيت
آل بو مهير 80 بيت
السودان 12 بيت
إمارة ام القيوين : مدينة أم القيوين : 1000 بيت موزعين كالتالي :
آل علي عددهم 5000 نسمه ويوجد معهم كذلك آل بو مهير
إمارة الشارقة : قدر ( لوريمر ) عدد سكان الشارقة في بدية القرن العشرين ب 15000 نسمه وهم موزعين حسب القبائل التالية :
الشويهيين 400 بيت
الهولة والسودان 300 بيت لكل منهما
آل علي وآل بو مهير والعبادله والمطاريش 200 بيت لكل منهم
النعيم 100 بيت ( أغلبهم من آل بوشامس أغلبهم في الحيرة وبعض مناطق مدينة الشارقة )
بالإضافة إلى 700 بيت لقبائل أخرى متفرقة
اما بخصوص منطقة الليه والخان في الشارقة فالتوزيع السكاني فيها كالتالي :
المرر 200 بيت
السودان 100 بيت
يضاف إلى ذلك الأرقاء السواحيليين
الهندوس 51 فرد
المسلمين الهنود أو ما يطلق عليهم ( الخوجة ) 158 فرد
فكما تلاحظون أيها الأخوة والأخوات ان العنصر الإماراتي من أبناء القبائل العربية هم الذين كانوا أكثر و أعم في التركيبة السكانية في تلك الحقبة من الزمن وقد كانت السيطرة لهم في الماضي

من كتاب : ( دراسات في تاريخ الإمارات قرأة في الوثائق البريطانية ) المؤلف ( قـــــــوافي) ص 66 – 72 .

طبعا ليـــــس
م
ن
ق
و
ل

One thought on “أقدم إحصائية لسكان دولة الإمارات من الوثائق الإنجليزيه

  1. كبري الخط

    الكبر شين

    لكن لي عودة وقراءة وحفظه في الأرشيف عندي

    والشكر لك أختي على المعلومات الجديدة

Comments are closed.