كنت بالأمس، أقود سيارتي مستمعا لأثير إحدى القنوات الإذاعيه. عند أحد الفواصل الإعلانية، سمعت إعلانا عن الإشتراك في صحيفة من الصحف المحليه. الإعلان كان يتكلم عن مبلغ الإشتراك و هو 300 درهم في السنه، و بالتالي، يتم تزويد المشترك بالصحيفه يومياً أمام باب بيته أو مكتبه.
الأمر الغريب، أن الـ 300 درهم هذه، يحصل المشترك بمقتضاها على قسيمة شراء من محلات “كارفور” بقيمة 300 درهم. و بالتالي، فإن المشترك حصل على الجريده لمدة عام كامل دون أن يدفع درهما واحدا. لا بل زد على ذلك، أن الجريده تقدم جوائز قيّمه بشكل إسبوعي، مما يجعل العرض أكثر من خيالي.
لا أخفيكم سراً، فإني من النادر أن أقرأ صحيفة ما، إما لإنشغالي الدائم، أو لعدم رغبتي في تضييع المبلغ المدفوع على هذه الصحيفه. فبنهاية المطاف، الأخبار الموجوده في الإنترنت، أكثر و أسرع. ناهيك عن إستحالة قراءة أي ورقه في البيت، في ظل وجود الأطفال و شغبهم الدائم. ناهيك عن بعض “الغلاسة” التي ينتهجها أحدهم. فما أن تفرش الجريدة على الأرض، محاولا قرائتها دون عناء، حتى يأتيك صاحبنا و يمشي عليها في حركة واضحه لإستدراجك لذلك النفق المظلم. فمهما لطمته أو سببته، فبالنهاية، أنت من أضاع نقوده و وقته.
لكن الإعلان، أعاد في داخلي رغبة القراءة من جديد. و أعتقد أن أحدكم يتسائل عن هذه الصحيفة التي أقصدها، علّه يقوم بالإشتراك، فلا ضير في إنفاق مبلغ تعلم أنك ستسترده على شكل قسيمه تستطيع إستخدامها بكل سهولة. و هنا بيت القصيد، فما الذي يدفع بجريدة عريقة كهذه، أن تجعل الإشتراك فيها شبه مجاني ؟ هل هو إستدراج للقارئ لأن يقرأ الصحيفة لسنة كامله، فيدمن عليها و يدفع في السنوات اللاحقه، أم أن الجريدة تسدد هذه الأعباء الملية من خلال الإعلانات التجارية و التي تزيد قيمتها كلما زادة القاعدة الجماهيريه لهذه الجريده ،،،، أم ماذا ؟
أنّا كان السبب، فإني عقدت العزم، و بكل قواي العقلية، أن أشترك في هذا العرض.
و مرحبا بالقراءة من جديد،،، مرحبا بالثقافه.
هههههههههه
لا والله ياختي،
أنا ناوي ألف فيها سمج مشواي.
هههههههه متعني عشان احس بحلاوه الشيء اللي ببلاش
هههههههههه
أيوه، أيوه،
نباج تفشعين الثقافه تفشّيييع.
شكلج كنتي خايفه تكون القسيمه لفتره محدوده.
وقاي على نفسك أوي ليه يعني !!
أشترك وخذ القسيمه والجرايد لفوا فيها الخضار
…