تواجهني هذا المشكلة مع كثير من الطلاب الذين أقوم بتدريسهم.. وتأتي شكوى أولياء أمور الطلاب مختلطة بروح من اليأس والإحباط..
الحقيقة.. وقبل ردي على شكواهم ألومهم على بعض الكلمات التي تأتي في الشكوى.. مثل :
أنا غسلت يدي منه
مستحيل الأمر ينجح معاه
مستحيل يفهم
ما منه فايده
.. سبحان الله،، إذا كنت أنت والد أو والدة الطالب تردد كلمات الفشل ماذا تتوقع من ابنك الذي يسمعك ويقلدك.. والمصيبه يقتدي بك! فهو اقتنع بما تقول! وهل سيقول والدي أو والدتي إلا الصواب؟!
الله المستعان
الحل..
في اعتقادي الحل يبدأ من الأم والأب.. في استعادة ثقتهم بذاتهم وثقتهم بالله.. وتغيير توجهاتهم السلبية إلى إيجابيه.. وعدم الاعتراف بكلمة فشل أو مستحيل..
نظم حياة ابنك.. رتّب وقته!
كثير من الطلاب يفتقدون التنظيم في حياتهم.. وبالتالي.. يفتقدون خاصية تحديد أهدافهم..
فنجدهم يأتون إلى البيت بعد الدوام المدرسي منهكين القوى ومع ذلك يلعبون ويضيعون الوقت إلى المساء وبعد ذلك يتهربون من الدراسة بالنوم !
ما فائدة التنظيم؟
الفوائد كثيره،، أهمها
تحديد الأهداف وإنجازها
استغلال الوقت بشكل أفضل
تحسين الإنتاج
الشعور بالمسؤولية
كيف أحقق ذلك؟
1. اعتمدي له خطة عمل أسبوعيه أو شهريه وعلقيها في غرفته
2. اشتري له ساعة كبيره ملونه وجذابه وضعيها على مكتبه ليرتبط بالوقت
3. ساعديه في إعداد خطة عمله اليوميه
4. حددي الزمن والمدة التي يجب أن ينتهي من عمله خلالها
5. كوني معه عند إنجاز واجباته لتشجيعه ولمساعدته بإنهاء الأعمال في الوقت المناسب
6. شجعيه عند التزامه بالوقت المحدد
7. الفتي نظره أن ذلك أتاح له فرصة الحصول على وقت إضافي لأعمال غير متوقعه ومسلية
8. الزمي ابنك بجدول أو روتين حياتي يساعده على التركيز في خطته،، فلا تأخذيه معك إلى مشوار قصير لمنزل صديقتك أو السوق لشراء الحاجيات خلال أيام الأسبوع فهذا ليس من أعماله بل أعمالكِ أنتِ!
9. اجعلي إجازته الأسبوعية مميزة واذكري له بأنه يستحق ذلك لأنه بذل الجهد المطلوب.
10. ابتعدي عن المدرسين الخصوصيين فمعظم الطلاب ينفرون من الدراسة بسبب ذلك الإجبار والالتزام مع المدرس. وهم يفضلون والدهم أو والدتهم مشاركتهم بالمراجعة اليومية فذلك يشعرهم بثقة أكبر.
11. أنتم من يصنع الطالب المتفوق وأنتم من يستطيع تحطيمه!
هذا ما يحضرني .. وأسعدني أن أشارككم إياه.. تحياتي..
(مع رجاء ذكر المصدر والدعاء لي عند النقل جزاكم الله كل خير)
أم سيـــف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعود لأرد على مشاركة الأخ الفاضل الزميل محمد الزعابي ، الحقيقه ردك بعث في نفسي الحزن لما أثرته من واقع مرير تعيشه العملية التعليمية في دولتنا الغالية.. ماذا أقول يا أخي أتظن أنني لست على اطلاع بذلك! للأسف أنا عايشت أكثر الحقائق مرارة هذه السنة ولا أريد أن أذكرها حتى لا ينصدم أولياء الأمور بتخبطات في المدارس والمناطق التعليمية قد تزلزل مستقبل أبناءهم..
ودائماً أقول بعيداً عن كل ذلك.. قبل أن تكون هذه المهنة مهنة أرتزق منها هي طريق لي لأكسب من خلالها الكثير من الأجر.. لذلك يجب أن نضع كل ما نقدمة بنية التقرب إلى الله أولاً.. فتخيل كل غرسنا اليوم نحصده غداً من هؤلاء الطلاب بدعاء في ظهر الغيب و في الآخره لأننا علمناهم ونقلنا لهم علماً نافعاً.. وغرسنا فيهم قيماً تضيء طريقهم في الزمن الصعب..
نعم نحن نعاني من الكثير والطلاب يعانون أيضا.. وللعلم أخي أنا حاليا أقوم بتدريس الطلاب الذكور.. ومدرستنا هي مدرسة بنين.. ولكن كل التقصير الذي تراه في بعض المدارس يقع على عاتق مسؤولها.. فمن الواجب عليه توفير كل المستلزمات المدرسية التي توفر للطالب بيئة مثاليه للتعليم.. في نظري مدير المدرسة يجب أن يهتم بمدرسته كأنها بيته وطلابه كأنهم أبناءه فإن تحقق ذلك حرص على توفير كل متطلباتهم من خلال تواصله بالمسؤولين..
هل تعلم أخي الكريم أني أوشك على استقالة بسبب ظروف صحية قاهرة ومع ذلك أماطل في وقت تقديمها لأني أشعر بأن من الأنانية أن أحرم الطلاب من علم أجيد بفضل من الله توصيله لهم.. وكذلك أخشى عليهم إذا تركت أنا وزميلاتي الفاضلات وأنت ومثلك الكثير واتخذنا هذا القرار هل نترك أبناء وطننا لمعلمين معارين من الخارج لن يحرصوا على أبناءنا كحرص ابن وبنت الوطن على تعليمهم!؟!
كوني أم ،، أقدم لهم ما أقدمه لأبنائي.. وأطلبك أخي الكريم والبركة فيك وفي أمثالك أن تتراجع عن هذا القرار فأنت وأمثالك من المعلمين أصحاب الإمتيازات خسارة فادحة للعلم والمتعلمين..
دعنا نرضى بواقعنا.. ونتوقف عن نحيب لا يسمع صداه أحد.. ونركز على الهدف والنتيجة.. كيف نريد أن يكون أبناء الوطن مستقبلاً..
فوالله واقعنا أرحم من بلدان كثيرة يتلقى فيها أبناءهم التعليم في زوارق وأنابيب صرف المياه الصحية العملاقه!! وهذا ما شاهدته عيناي في فيلم وثائقي.. ودائما أردد حينها القناعة كنز لا يفنى.. الحمدلله على كل حال..
تقبل تحياتي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدام الله مساءكم بكل خير..
أشكر قسم التوجيه والإصلاح الأسري على تثبيت الموضوع..
ولي عودة لأخي محمد الزعابي.. شكراً على المشاركة القيمة..
تقبلوا خالص تقديري..
مشكورة اختي أم سيف وما قصرتي على النصائح الثمينة و شكرا على الوقت الثمين الذي بذلتيه للرد على تساؤلي…وهذا ان دل فانما يدل على حرصك واهتمامك… والله يجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
وبحاول قد ما أقدر أنفذ النصايح… يمكن التقصير من صوبي بعد… والله يوفق الجميع
ومبارك عليك رمضان ان شاء الله
الاخت الكريمة أم سيف اشكرك لك هذه الكلمات المتميزة وأشكرك على حرصك في نشر الفائدة وعلى النظرة التفاؤلية التي يفتقدها الكثير من الناس سواء من المعلمين وغيرهم ….اختي الكريمة كوني معلم أتفق معك في كون المسؤولية تقع على عاتق ولي الامر سواء الام او الاب ولعل الامر اكبر على عاتق الام كونها هي التي تبحث عن تميز الابناء وهذه شهادة من كل لديه أبناء إلا انني ساضع بين يدك كثير من الامور التي ربما يتجاهلها الكثير منا ….واعجتني خطواتك التي ذكرتيها على اساس مبني على الإجتهاد من شخصيتك المتميزة ولعل الحال اختلف الآن دور الحافز المادي الذي يتمنى كله طالب .
أختي الكريمة إن التعليم له سلسة متصله ببعضها وهي تقوم على المعلم والمدرسة والطلاب ، ولعلني انقل اليك آيته الكريمة بعيون ربما تلبس النظارة السوداء ولكن هذه هي الحقيقة التي لا مفر منها ولا اليها …..في خضم الحياة التدريسية التي امدت الى اكثر من سبع سنوات ومن خلال تطوير ذاتي تناول اكثر من جانب في الحياة التربوية من حيث التعامل مع الطلاب بجميع مراحلهم السنية ولقد وجدنا الواقع المرير الذي يعيشه الميدان التربوي ولكن يضل التفاؤل الذي يعطيني بصيص من الامل في ان التطوير قادم لا محاله ….
عندما يجتمع كره المدرسة في المعلم والإدرة فكيف يكون حال الطالب ..لدي اكثر من اخت في المجال التدريسي واكثر من مدير مدرسة ولي زملاء كثر سواء من الاخوة المواطنين او الاخوة الوافدين ….يكرهون مهنة التدريس بكل معنى الكره ولكن هي عمل من ليس له وظيفة …فكيف بالله عليك سيكون حال الطالب …..
ثم إن الناظر في حال المدارس سيجدها بيئة طاردة وحتى الفصول والونها المقيته تنفر الطالب ولعلني ادعوك أختي الكريمة الى زيارة احد المدارس بنين لتجدين العجب في القاعة الدرسية من سواء نظافة وكراسي معتوه وطاولات معدومة .
اختي الكريمة كلماتك متميزة وعباراتك مبدعه ولكن الحال هذا من المحال …كوني معلم حصلت على 6 امتيازات واقولها لك اختي الكريمة نعم اكره مهنة التدريس بعد هذه السنوات التي رايتها كالسراب الذي لا ارى فيه قمه ….ولولا الاجر العظيم من الخير ولعله بات هذه الايام معدوم لان الاخلاص في العمل اصبح اقل بكثير مما كان عليه ..عذرا ايته الكريمة الفاضلة ولكن هذه الحقيقة التي يعيشها الغالب الاعم من الاخوة المعلمين والمعلمات ….ومع هذا أقول ان هناك معلمين مبدعين متميزين يسعون للرقي بالطلاب بكل ما يمكلون من قوة ومن مواهب يصقلونها حتى تكون في سمو التميز ما نحتاجه اختي الكريمة حتى نعالج هذه المسألة هو ان يكون للمعلم هيبه لها صدى في حياته وله مكانه اجتماعية مرموقه في بيئته لو أقول لك اختي الكريمة ان عندما تقدمت للزواج الى احدى الاسر رفضوني لان مدرس فيكف سيعشق الطلاب المدرسة وهو يدركون ان المعلم فيها منبوذ من المجتع لا شي ولكن لانه معلم يعلم جيل محصن بالعلم والمعرفة .اما الامر الاخر هو تغير الحياة المدرسية واتباع الطرق الابداعية والمتميزة في التدريس في تنمية حب العلم لدى الطلاب …ولكن مع كل لا تكاد نجد في كتبنا ما يساهم في تنمية حب الطلاب للمدرسة او لعلم …حقا انها مأساه لن يدركها الا من يعيش واقعها …ثم علينا ان نجعل المدرسة بيئة جاذبه للطلاب من جميع الجوانب من الكراسي الذي يجلس عليه من المعلم الذي يتعامل معه من الاكل الذي ياكله …..انا من درست في المدارس ماعرف الا الفلافل والجبن في المدرسة ….
اما في ما يتعلق بالخطط والاهداف جانب جميل يجب على كل من يسعى الى التميز ان تكون له اهداف وخطوات مكتوبه يرجعها في كل مره
الكلام كثير ولكن خير الكلام ما قل ودل
اكرر لك شكري واسف اذا وجدت الاخطاء الاملائية لها السرعة في الكتابه
محمد الزعابي