إضافة 16 سريراً للعناية المركزة في مستشفى المفرق
نجحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في تطوير وتحسين مستوى الخدمات، خاصة التخصصية في مستشفيات أبوظبي، حيث فازت بجائزة التميز في قسم الطوارئ في المستشفيات، بعد أن أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة من خلال أقسام الحوادث والطوارئ في مستشفيات الإمارة .
ركزت خطة تطوير أقسام الطوارئ التي اعتمدتها الشركة بالتنسيق والتعاون مع إدارات المستشفيات التي تشرف عليها، على إجراء توسعات في أقسام الحوادث والطوارئ الحالية، وتزويدها بكفاءات طبية وفنية وتمريضية متخصصة، إلى جانب توفير أجهزة ومعدات طبية ذات تقنية عالية، وتطبيق نظم عالمية في مجال إدارة واستقبال الحالات وعلاجها في أقسام الحوادث والطوارئ .
وتسعى “صحة” حالياً إلى تطوير مستويات أقسام العناية المركزة في غالبية مستشفياتها، من خلال إجراء توسعات في بعض الأقسام، وزيادة عدد الأسرّة مع التركيز على التخصصات الدقيقة في مجال العناية المركزة، إضافة إلى توفير كوادر طبية ذات خبرة عالمية في هذا المجال .
وكشف الدكتور ماهر عتر، استشاري الأمراض الباطنية والعناية المركزة والأمراض الصدرية في مستشفى المفرق في تصريحات ل “الخليج”، عن خطة لإجراء توسعات في قسم العناية المركزة في مستشفى المفرق، حيث من المقرر إضافة 16 سريراً جديداً للعناية المركزة يتم تشغيلها خلال يونيو/ حزيران المقبل، وتخصص للعناية المركزة الجراحية، مشيراً إلى أن إجمالي أسرّة العناية المركزة في المستشفى حالياً يصل إلى نحو 86 سريراً، منها 16 للأمراض الباطنية والجراحية، و28 للأطفال الخدج وحديثي الولادة، و28 للأمراض القلبية و14 لعلاج الحروق .
وأضاف أنه في المستشفى الجديد الذي يتم إنشاؤه بجوار مستشفى المفرق بسعة 750 سريراً، سيتم تخصيص نحو 120 سريراً للعناية المركزة تشمل عناية مركزة للاطفال .
وأضاف أن العاملين في قسم العناية المركزة للأمراض الباطنية 4 أطباء استشاريين و11 اختصاصياً، إضافة إلى كادر تمريضي وفني، وهناك خطة لتعيين ثلاثة أطباء استشاريين في مجال العناية المركزة، و6 اختصاصيين إلى جانب فنيين في مجال العناية المركزة .
وكشف عن أن العناية الإلهية وجهود الأطباء في قسم العناية المركزة نجحت في إنقاذ رجل تعرض لحادث مروري، حيث انقلبت المركبة التي يقودها 15 مرة، ولم يكن مستخدماً لحزام الأمان، وقد قذف خارج المركبة وغاب عن الوعي لفترة طويلة، وأصيب بنزيف في الدماغ، وكسر في الجمجمة والتهاب سحايا، وتمزق في الرئتين، وكسور في الأضلاع، وتمزق جزئي في الكبد، وكسور في الحوض وفي الأطراف السفلية، وكسور في الوجه، وقام الدكتور ميلان استشاري الأعصاب والدماغ بإجراء عمليات للمصاب لعلاج النزيف في الدماغ، إلى جانب إجراء عمليات لتثبيت الكسور، وظل في العناية المركزة من 4 إلى 5 أسابيع على جهاز التنفس الصناعي، ونتيجة العناية المتواصلة بدأت صحته وحالته العامة في التحسن التدريجي إلى أن رفع عنه جهاز التنفس الصناعي، ونقل من العناية المركزة إلى عنابر المستشفى، ثم غادر المستشفى وهو بصحة جيدة، مع العلم أن نسبة الوفيات في مثل هذه الحالات تصل إلى 30% .