إضمحلال المرأة الإماراتية
أصبحنا نستمع كثيرا في هذه الأيام إلى مفردة حقوق المرأة في جميع مناحي الحياة الإجتماعيه و السياسية و الإقتصادية و المجال الإعلامي و الديني و للتوضيح أكثر فهو مشروع عالمي غربي لتخليص المرأة العربية و المسلمه من تسلط و هيمنة الرجال, وهو مشروع الخلاص و الحرية من وطأة الإستعمار الرجولي لجميع مناحي الحياة, منظمة تتستر بإسمٍ جميل لخدمة غاية بشعه.
ثم تظهر لنا جمعية حقوق المرأة التي همها الشاغل و هدفها المنشود هو تدمير سلاح الدمار الشامل العربي المسلم, نعم يا أَمة أنتي سلاح دمار شامل بالنسبه للغرب لذلك ترينهم يفتشون عنكي ويرسمون الخطط لتغير نمط حياتك لتصبح مثل نظيراتها الغربيه أمثال شارون ستون أو جوليا روبرتس أو مونيكا لونسكي أو مثل بعض المترقصات المحسوبه على العرب أمثال هيفاء وهبي أو نانسي عجرم.
لا تستغربي من الغرب إذا كنتي سلاح دمار شامل فأنتي بالنسبة لهم……..
أولاً: المرأة هي الركن الأساسي في المجتمع فهي الأم و المربيه و المعلمة و مصنع قوة أي المجتمع بحسن التنشأة لأفراد العائلة وهذا ما تقوم به المرأة العربية المسلمه, فكيف يدعوا لها مطلق الحرية في بناء الرجال و القادة والحضارة.
ثانياً: الوضع الديموغرافي المتفجر عند العرب, فالمرأة العربية لا تتوقف عن الإنجاب حتى ما شاء الله أما المرأة الغربية فهي تكتفي بواحد أو إثنان ( كيف لها أن تربي أربع أو خمسة أبناء مع تسعة كلاب )
ثالثا: كيف لا تعتبرين سلاح دمار شامل وعدد المرأة العربية كافي ليكون من أكبر الأسواق المستهلكه لمنتجات دول العالم الأول كما يدعون وهم بالأصل دول ليبرالية أنانية تنظر إلى مصلحتها فقط؟
واقع المرأة في الإمارات
لقد أعيتني إبنت الإمارات في حقوقها حتى أوشكت أن أنادي بحقوق الرجل في جميع المناسبات و التجمعات, ولكن هيهات فمن سوف استجدي لإرجاع حقوقي كرجل؟
كذبوا فقالوا يجب أن تكون المرأة عاملة في جميع قطاعات المجتمع لكي ترد الدين للمجتمع ولتساهم في بناء هذا الصرح, فهل تبني المجتمع بإنشغالها في العمل و إهمال الأسرة.
خدعوكِ فقالوا بأنك محرومه من حقوق المواطنه و بأنك يجب أن تتعلمي في أرقى الجامعات لكي تحصلي حقك في مساواة الرجل بالحقوق و الواجبات رغم دورك المهم الذي تلعبينه في بناء المجتمعات, ومن العيب بعد كل تلك السنوات التي قضيتها في الدراسة أن تجلسي بين جدران المنزل بل إذهبي إلى ميادين العمل للتفوقي على الرجل و تمرغي رأسه بالتراب لأنك صاحبة قدرات قياديه ومهارات لا توجد بالرجال وأنك تتفوقين عليه في كثير من المهارات, كل هذا الكلام لا يعدو عن مقولت هدفٌ سامي لخدمةِ غاية ٌباطلة.
تدركنا بعض مؤسسات العمل بالدولة بإحصائيات هائلة عن عدد البطالة في الدولة و التي تصل إلى 35,000 ألف حالة تقريباً جلها من البنات لتهول لنا القضيه لكي نترك لها المجال في إسعباد بناتنا و أخواتنا في ميادين يجب أن لا تكون فيها وليس من إختصاصها, و هنا أسأل هل أصبحت المرأة في الإمارات مجبوره للخروج للعمل و مخالطة الرجال لكي تعفى من كلمة عاطله وبمعنى آخر أنك شخص غير منتج في المجتمع.
هل دعت الضرورة ( سوى ضرورة شراء الملابس و السيارات الفارهه و أدوات التجميل و السفر و الكماليات – 90% من العاملات ) لخروج المرأة للعمل و للأخذ دور الرجل و مزاحمته في كل الميادين إبتداءً من موظف البدالة إلى الشرطة و الدفاع و القضاء وكل أنواع الوظائف التي يمس كثير منها حياء المرأة
فلا يوجد مكان لا تستطيع أن تقتحمه تحت مسمى الإبداع وخدمة الوطن ومصدر للدخل سواء أكان هذا المكان يناسب طبيعتها الفسيولوجيه أم لا, فلا مانع من أن تكون في مجال عمل يضمن خصوصيه المرأة ولا مانع من أي يكون مختلط مع الرجال أو لخدمة الرجال حتى أصبح هذا الشيء من الروتين اليومي لدى الكثير من الرجال الذين ماتت فيهم النخوه ممن أرتضوا بأن تكون المرأة هي المعيل و لها الحرية في عمل الذي تريده ما دام أنها مسئوله و ذات منصب كبير فلا يهم طريقة لبسها أو مستوى تبرجها أو طريقة كلامها أو نوع عملها, و إنما صارت الأولويه لمستوى دخلها و حجم الراتب نهاية كل شهر.
وبمناسبة الحياء المعدوم في كثير من فتيات الإمارات هداهم الله حادثة حصلت لي شخصياً و التي دعتني للبحث أكثر عن مسببات مثل هذه التصرفات فإليكم هذه الموقف……
بينما كنت أقود سيارتي على كورنيش إمارتي العزيزه, رغبت بأن أنعطف إلى محطة للتزود بالوقود بعد أن شارف الوقود على النفاذ, قمت بأخذ اللازم للإنعطاف بتشغيل إشارة الإنعطاف إلى اليمين و من ثم دخلت إلى المحطة, وما أن شارفت سيارتي على التوقف و إذا بسيارة أخرى تقف بجانبي و صوت الموسيقى يمخر الأجواء, فإذا بفتيات إماراتيات للأسف يحاولون التحدث إلي وفي وجوههم شرر يتطاير حتى بات أن يفجر المحطة, فما كان مني إلا أن أحاول الإستفسار عن الذنب الذي إقترفته, فإذا بها تتزمجر و تصيح بوجهي بأني كِدتُ أن أصدمها قبل أدخل إلى المحطة, وهي تتوعد بأنها ستسجنني على ما أقترفته وبأني لا أساوي شياً أمامها وسوف تريني الشمس في في منتصف الليل ( يا ربااااااااااه ) مالذي حصل لحياء الفتاه الإماراتيه, حاولت أن أقنع نفسي بأنها حاله شاذه و لا تقاس بها ما وصلت إليه الفتاه بالإمارات, وعندما شاركت أصدقائي ما حصل لي إتفق الأغلبيه على أن الذي حصل شيء بسيط عن واقع الحال كما يقال, صعقت مره أخرى عندما ذهب للتبضع في إحدى مراكز التسوق في إماره تعتبر محافظه إلى حدٍ ما عن بعض الإمارات الأخرى, فعلاً إنه حالٌ يدمي الجبين, فتياتٌ في عمر الزهور ( بنات الطعش ) اي من لا يتعدى عمرهم ال 20 سنه وهن في قمة التبرج والسفور أو كما يحببن أن يقال لهن ستاايل ( يا للهول ) هؤلاء هن أمهات المستقبل القريب و مربيات الجيل القادم.
يحدثني أحد الأصدقاء بهذه القصه, فبعد أن كان قسم خدمة العملاء في إحدى الدوائر الحكومية مقتصراً على الرجال قبل سنوات قريبه’ فإذا بالعنصر النسائي يقتحم هذا المجال حتى أصبح الرجل الوحيد في قاعة الإستقبال, يقول: كان معظم البنات ملتزمات بالحجاب و النقاب و إذا أردن حاجة أو مساعدة مني كن يناديني بــ ( لو سمحت ) ومع مرور الوقت ( يا أخ فيصل ) و بعد فتره ( فيصل ) وقد أصبحت الآن ( فصوووول ) فسألته مالذي حدى بهم إلى هذا المستوى من كسر الحدود بينكم فقال: الروتين, بعد أن يصبح التواصل بين الرجل و المرأة شيء طبيعي تسقط كل الحدود و الجدران و القلاع التي تحجز أي علاقه بينهم إلا من رحم ربي.
كثير بل أغلب هؤلاء البنات الذين يتبوأون هذه المناصب والدرجات العلمية والفكرية والادبية لا يستطعن التوفيق ما بين ماهي عليه وما بين بيتها وابنائها؟ لقد زادت المشكلات الإجتماعيه مثل كثرة الطلاق و ظهور الشواذ من الأولاد و البنات في مجتمعاتنا و العلاقات الحميمه للأزواج أو الزوجات و الجرائم الإجتماعيه مثل إزدياد الأحداث عندما خرجت المرأة في الإمارات إلى جميع ميادين العمل, وهذا السبب هو نفس النتيجه الذي توصل إليه بحث أمريكي عن أسباب إنتشار الجريمة في امريكا, عندما يغيب ربان السفينة عن القيادة فالشيء الطبيعي أن تغرق السفينه بين لطمات الأمواج, و من الطبيعي جداً أن تظهر من هكذا جرائم عندما تتخلى المرأة عن التربيه و الرعاية و توكلها إلى المربية أو الخادمه التي تقوم مقام الأم العامله في جميع المهام الأسرية.
ولكي لا أتهم بالسلبيه و إصطياد الأخطاء و معادات التطور و الإنفتحال فهناك أماكن لا نستطيع الإستغناء عن المرأة فيها ولا تصلح إلا بتواجدها, مثل المستشفيات للتخصصات النسائية و المدرسات و الموجهات الإجتماعيات في المحاكم و البنوك في أقسام المعاملات النسائية وفي كثير من المجالات التي تختص بكيان المرأة و لا يجوز للرجل أن يتجرأ في إقتحامها, وبالمقابل لا يجوز للمرأة أن تقتحم مجال الرجل و إلا إختلت المعادلة و ضاعت النتيجه.
ملاحظه: الموضوع لا يشمل الكثير من البنات في مجتمعنا فهن عفيفات طاهرات حشيمات أدوبات ولكــن بالمقابل يوجد فئة كبيرة جداً أيضاً ممن ينطبق عليه ما ذكرت, وأكبر دليل على كلامي هو إرتفاع نسبة هذه المشكلات في الدول العربية والإسلامية المنفتحه التي تطبق ماهو آتٍ من الغرب بحذافيره فهو الصواب في نظرها, من الدول التي لا تزال محافظه ومنغلقه
سؤال للجميع
لماذا تخلت كثير من الإماراتيات عن حرف الحاء ( الحياء و الحشمه ) و إستبداله بحرف الحاء ( حرية و حب السفور ) و هو وصف لكثير من الفتيات أينما نرى في ربوع الوطن؟
بفكري المتواضع أيقنت…..
أن المرأة لها أعتبارها بالحياه عندما تعود إلى فطرتها و دورها التي خلقت له وهو بناء فلسفة الحياة من منظور تربيه الرجال و قادة المستقبل…!
هذه هي الحقيقه
التي لن نستطيع أن نهرب منها حتى وإن حاولنا أن نضع رأسنا بالتراب
ويبدوا أن هجومكنّ علي سيكون شرساً
وخالياً من الحنان
أخوكم His_Highness
نعم يا أخي العزيز, أينما تذهب ترى هذا الصنف و أصبح ينتشر في كل مكان, بل تراه في العمل و المركز التجاري و المطعم و الجامعات و المستشفيات حتى في الأماكن التي يجب أن تكون للرجال فقط مثل النوادي ….
شكراً على المشاركة
من الصعب وضع قانون لمعاقبة هذه الفئة وسوف يقال لك بأن هذا الفعل لا يخدش الحياء العام وسيتملصون بألف عذر و عذر ولكن كيف نعيد للفتاة الإماراتيه حشمتها بإعادت تفكيرها إلى الطريق السوي؟
أتفق معك إلى ما ذهب إليه من وجود كلى الفئتين في المجتمعات الجامعيه
نعم يتحمل الأهل جزء كبير من مسئوليه هذا التردي الخلقي لكثير من الفتيات ولكن هذه الجامعات و المعاهد تتحمل من وجهة نظري جزءً كبيراً من المسئوله أيضاً من خلال تشجيعها على التحرر و الإنفتاح فأصبحت أدات بناء العلوم في هذا النشأ و أدات هدم في الأخلاق
إذا فالنفكر ولنحاول وضع الحلول التي تبدأ من بيتنا قبل بيوت الآخرين؟؟؟