إعمار العقارية تعلن البدء بتنفيذ الأعمال الإنشائية

لم تمض ساعات على إطلاق “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية”، أكبر المشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص في المملكة العربية السعودية، حتى بدأت المعدات والآليات بالوصول لتشرع بتنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع الذي يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع في مدينة رابغ السعودية.

قال عصام كلداري العضو المنتدب في “إعمار العقارية” لدى المملكة العربية السعودية “بدأ العمل على المشروع خلال أقل من 24 ساعة من الإعلان عنه، حيث سيكون الميناء أول المناطق التي سيتم تطويرها في المدينة ليتبعها بعد ذلك الأحياء السكنية. وفي الوقت الذي سيتم فيه تنفيذ المشروع على عدة مراحل، من المتوقع انتقال أول مجموعة من السكان والشركات إلى المدينة في غضون 24- 36 شهراً، إن شاء الله.”

وأضاف قائلاً “لا شك أننا في غاية السرور لتولي إعمار العقارية زمام الأمور في تنفيذ هذا المشروع العملاق الذي سيكون له دور كبير في حركة التطور والنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة. ولا شك أن مشروعاً بهذه الضخامة سيكون له دور كبير في توفير فرص عمل هائلة للشباب السعودي وجذب فرص الاستثمار الأجنبي في القطاعات الصناعية والتجارية والاقتصادية إلى المملكة.”.

تنقسم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إلى 6 منــاطق رئيســية هي الميناء البحري؛ الذي سيضاهي أكبر موانئ العالم، والضاحية الصناعية؛ التي ستغدو محطة صناعية هامة ومحوراً للعمليات اللوجستية، والجزيرة المالية؛ التي ستصبح مركزاً مالياً وتجارياً، والمدينة التعليمية؛ التي ستجمع بين عدد من الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث والتطوير، والمرافق الشاطئية؛ الموقع المثالي للعطلات والاستجمام، والأحياء السكنية؛ الضاحية السكنية التي توفر أرقى أساليب الحياة العصرية.

وتأخذ “إعمار العقارية”، أكبر شركة للتطوير العقاري في العالم من حيث القيمة السوقية، على عاتقها دور المطور الرئيسي لهذا المشروع الطموح الذي يعد أكبر مشروع لها خارج موطنها دولة الإمارات العربية

المتحدة. أما المشرف الرئيس على المشروع، فهو الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية والتي سوف توفر تسهيلات من شأنها اجتذاب رؤوس الأموال والمستثمرين إلى المدينة الجديدة، للمساهمة في إنمائها بمزيد من السرعة ورفدها بمزيد من الإمكانيات. ومن أبرز إسهامات ‘الهيئة’ في هذا السياق مفهوم مراكز الخدمة الشاملة، أي توحيد جهة استقبال طلبات الحصول على التراخيص والبتّ فيها، مما يضفي على عملية الاستثمار مقداراً غير مسبوق من السهولة والسلاسة.