إعمار ..سهم للكبار فقط

لم أشك يوما منذ اشتريت أول أسهمي من إعمار وكان ذلك عام 2004، وبسعر 26 درهم للسهم، بأن هذا السهم هو سهم ذهبي واستثماري من الطراز الأول، وهو كما قلت وأكرر بأنه سهم للكبار فقط، ورغم أني وضعت مبالغ كبيرة فيه، وتحملت نزوله المؤلم من مستويات 26 درهم إلى أقل من 10 دراهم، ولم أفكر يوما الخروج من السهم رغم متابعتي اليومية المؤلمة لأموالي وأنا أراها تتضائل أمام عيني، وتحملت كل الضغوط التي مورست على السهم لدفع ملاكه للخروج منه، حيث سعت الشركة ووسطائها وبكل أدواتها طوال السنوات الأربع الماضية سحب أكبر كمية من السهم لجعله في خزانتها الخاصة، أو في خزائن الكبار، حتى يكون بالفعل سهم للكبار فقط، ثم تبدأ الشركة بتنفيذ استراتيجيتها برفع سعر السهم بشكل تدريجي، حتى يصل إلى المستويات التي تريدها هي وعملائها، لأن السهم قد يصل إلى مستويات لن نصدقها حتى نحن، ربما قبل نهاية العام الحالي أو العام المقبل على أكثر تقدير.
قد يقول بعض الأخوة أنني أبالغ..لا أعتقد من ناحية منطقية بأن هناك مبالغة فيما أقول، فشركة إعمار تعد اليوم أكبر شركة عقارية في الشرق الأوسط، وحجم استثماراتها أصبح يغطي الكرة الأرضية من شرقها إلى غربها وشمالها وجنوبها، فماذا نتوقع من عوائد تلك الاستثمارات على السهم بعد أن بدأت الشركة بالفعل تجني ثمار مشاريعها الضخمة.
قدرت بعض المؤسسات المالية والبنوك مؤخرا، سعر السهم العادل بين 23 و25 درهم، وأنا أقول أن سعره أكثر من ذلك بكثير، فقد وصل في يوم من الأيام إلى ما يقارب الـ 200 درهم، ولا شيء يمنع وصوله مرة أخرى إلى هذا السعر وربما أكثر.
سهم إعمار يا إخوة هو سهم قوي جدا ذو صفة إستراتيجية بعيدة الأهداف يجب أن يبقى في يد من يقدره ويعرف قيمته الفعلية، لا بيد من يتسلى به من صغار المستثمرين وبعض المضاربين ومكاتب الوساطة.
لقد بدأت بالفعل سياسة توجيه السهم نحو أهدافه الاستراتيجية، واعتقد أن انطلاقته الحالية لن تتوقف عند حدود سعر العشرينيات كما تقدر بعض المؤسسات المالية، بل ستمتد لأكثر من ذلك.
أدعو الله أن يعوض على جميع الأخوة الذين باعوا هذا السهم بالرخص، ولكن أقول أن الفرصة مازالت ذهبية، والسهم رخيص جدا جدا في الوقت الحالي..والله يوفق الجميع.