«إعمار» يسرع الخطا باتجاه «مستوى 5 دراهم»

«إعمار» يسرع الخطا باتجاه «مستوى 5 دراهم»
الخميس, 11 يونيو 2009

أمين الحناوي – أبوظبي

تشهد تحركات سهم شركة «إعمار» العقارية، تحركاً عرضياً خلال الآونة الأخيرة، وبالتحديد منذ تداولات الثاني من الشهر الجاري، الذي شهد أعلى مستويات «إعمار» منذ سبعة أشهر تقريباً، ويتحرك «إعمار» داخل هذا التحرك العرضي بين مستوى دعم يبلغ 3.62 درهم ومستوى مقاومة يبلغ 4.05 درهم.

وجاء هذا التحرك العرضي عقب ارتفاعات متوالية، ارتقت بالسهم من مستوى 2.56 درهم إلى مستوى 4.05 درهم، مسجلاً ارتفاعات جاوزت نسبتها 58 بالمئة.

وكنا قد أشرنا في تقريرنا السابق، المنشور في الثاني عشر من مايو الماضي والمعنون بـ(تراجعات «إعمار» مستمرة وتستهدف مستوى 2.40 درهم)، أشرنا إلى احتمالية تراجع السهم إلى مستوى 2.40 درهم، قبل أن يستأنف الارتفاع مستهدفاً مستوى 3.85 درهم، وهو الأمر الذي تحقق بشكل كبير، حيث تراجع السهم خلال الفترة الممتدة من الثاني عشر إلى السابع عشر من مايو الماضي، مسجلاً مستوى 2.48 درهم، قبل أن يعاود الارتفاع مسجلاً مستوى 4.05 في الثاني من الشهر الجاري. لكن يبقى التساؤل: هل تستمر ارتفاعات السهم خلال الفترة المقبلة؟..

النظرة الفنية

تذهب هذه الرؤية الفنية إلى اعتماد الاتجاه التصاعدي كاتجاه عام لسهم «إعمار» على المدى المتوسط، حيث ترجح هذه الرؤية ارتفاع سهم «إعمار» خلال الفترة المقبلة مستهدفاً مستوى الأربعة درهم، والذي يعد من أهم مستويات مقاومة السهم خلال الفترة الراهنة، وفي حال نجح السهم في اختراق هذا المستوى إلى أعلى (مرجح)، يواصل السهم الارتفاع بوتيرة متسارعة، مستهدفاً مستوى 4.40 درهم على المدى القصير، وصولاً إلى مستوى الخمسة دراهم على المدى المتوسط.

وتستند هذه الرؤية الفنية في ذلك إلى العديد من الظواهر الفنية، أبرزها تكوين سهم «إعمار» لنموذج بياني إيجابي على الرسومات اليومية، يدعى نموذج «العلم» flag، ويتحرك السهم داخل هذا النموذج بين مستوى دعم يبلغ 3.60 درهم ومستوى مقاومة يبلغ أربعة دراهم.

ويعد نموذج «العلم» من النماذج البيانية الاستمرارية، التي تشير إلى استمرار الاتجاه التصاعدي للسهم خلال الفترة المقبلة، مستهدفاً مستوى الخمسة دارهم، إلا أن اكتمال هذا النموذج متوقف على قدرة السهم على اختراق والإغلاق أعلى من مستوى الأربعة دراهم بصفة يومية، في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.

ثاني القراءات الفنية الإيجابية تتمثل في الإغلاق الإيجابي للسهم خلال تداولات يوم التاسع من الشهر الجاري، وهو الإغلاق الذي كاد أن يكون شمعة «المطرقة» الانعكاسية، إلا أنه على كل حال فإن هذا الإغلاق يعد إشارة واضحة على انتهاء التحركات الهبوطية وبداية التحرك التصاعدي. ثالث الظواهر الفنية تتمثل في تدشين سهم «إعمار» لقناة تصاعدية ثانوية في الثامن عشر من فبراير الماضي، يتحرك داخلها السهم حالياً بين مستوى دعم يبلغ 2.55 درهم ومستوى مقاومة يبلغ 4.50 درهم، الشيء الذي يرجح استمرار ارتفاع السهم خلال الفترة المقبلة، ويصف أي تراجعات محتملة بالتراجعات التصحيحية المؤقتة، التي تستهدف تجربة مستوى دعم القناة التصاعدية، مع الحفاظ على الاتجاه التصاعدي العام للسهم.

خامساً، اكتمال أركان النموذج البياني الانعكاسي «الرأس والكتفين الانعكاسي» Head and Shoulders bottom، الذي تكون خلال الفترة الممتدة من الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي إلى التاسع عشر من أبريل الماضي، واكتملت أركانه حينما سجل السهم مستوى 2.95 درهم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، مخترقاً بذلك مستوى «خط الرقبة» الذي تواجد حينها لدى مستوى 2.80 درهم.

ويعد نموذج «الرأس والكتفين» من النماذج البيانية التي تشير إلى انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط والطويل.

آخر القراءات الفنية تتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 يوم على الرسومات اليومية، إضافة إلى الإغلاق الإيجابي للسهم أعلى من متوسط الحركة 200 يوم، وهو الإغلاق الواضح الأول من نوعه منذ ما يزيد على 15 شهراً، كما يؤيد هذا السيناريو القراءات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات الأسبوعية، أمثال مؤشري «الماكد» و«القوة النسبية». إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة سهم «إعمار» على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى الدعم 3.60 درهم بصفة يومية، في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.