على خلفية فضيحة برنامج «أحمر بالخط العريض»
إغلاق استديو LBC في جدة .. و محامٍ يتطوع للدفاع عن أي صحفي نقل الخبر
جدة-حسين القحطاني , المدينة المنورة – خالد الزايدي :
أغلقت الجهات المختصة ظهر أمس الاستديو الخاص بقناة LBC بجدة ، والواقع بحي الروضة بجوار مستشفى التخصصي بجدة وذلك بعد اتهامات قوية للقناة وبعض برامجها بتشويه صورة المجتمع السعودي من خلال برامج ولقاءات تخدش الحياء و تسيء للمجتمع ، و تأتي هذه الإجراءات على خلفية قضية الشاب مازن عبد الجواد والذي ظهر على القناة في برنامجها أحمر بالخط العريض مجاهراً بالمعصية مما أثار ردود فعل غير مسبوقة في أوساط المجتمع السعودي.
أحد المسؤولين العاملين باستديو LBC بجدة والذي طلب عدم ذكر اسمه أكد ل”الرياض” صحة إغلاق الاستديو وإنهم الآن في صدد مخاطبة وزارة الثقافة و الإعلام للتعرف على طبيعة الإغلاق كونه دائماً أم مؤقتاً ريثما ينتهي التحقيق في قضية الشاب مازن عبد الجواد واتهامه للقناة بتحريف ودبلجة الحلقة .
و أوضح أن برنامج (أحمر بالخط العريض) قد أساء الى سمعة القناة في المملكة وشوه صورتها بعد ان كانت من أوائل القنوات المشاهدة في المجتمع السعودي .
واضاف ان القناة سوف تقوم بتسيير عملها خاصة في التغطيات الاخبارية وبعض البرامج الهادفة عبر الاستعانة بوكالات متخصصة الى ان ذلك لن يتم إلا بعد التأكد من طبيعة الإغلاق من خلال توجيه وزارة الاعلام و الثقافة.
من جانبه قال حامد آل عثمان المشرف على وكالة ألوان الفنية التي تتعاقد مع LBC للتغطيات الاخبارية وبرنامج (عيشوا معنا )وكذلك برنامج (الحدث) ان الوكالة لم يصلها أي خبر بشأن الإغلاق او ايقاف تعاملها مع القناة مشيراً إلى أن الوكالة أنتجت من المملكة لقناة LBC أكثر من ألف ومئتين مادة تلفزيونية ما بين خبرية وبرامجية ولقاءات للبرامج الخاصة بالقناة ولم يكن هناك مايسيء للمجتمع .
و أكد أن الوكالة متمسكة بعملها الصادق والحرفي وعدم إغفال طبيعة المجتمع واحترامه بشكل واضح وأنها تعمل وفق الانظمة والقوانين المتبعة.
وكرر حامد ان الوكالة ليس لها أي علاقة بالتصوير او التسجيل لبرنامج( أحمر بالخط العريض) وأن متعهداً آخر يتعاقد معه البرنامج بشكل خاص لإنتاج حلقاته من المملكة..داعيا الى وضع ضوابط صارمة تجاه التراخيص للعاملين مع القنوات الفضائية ووجوب وجود تراخيص لهم ومكاتب معروفة مجازة من وزارة الاعلام للتمكن من ضبط مثل هذه التجاوزات.
و علمت “الرياض” أن هيئة التحقيق والادعاء العام طلبت استجواب الجهة المختصة التي قامت بتسجيل الحلقة من المملكة وهم عبارة عن معدين لاينتمون إلى جهة اعلامية وذلك لمعرفة الحقيقة كاملة حول انتاج الحلقة مدار القضية .
الجدير بالذكر أن هيئة التحقيق والادعاء العام بدأت في التحقيق مع المتهم مازن عبد الجواد ورفاقه الذين ظهروا معه في الحلقة وذلك لإكمال القضية استعدادا لرفعها للقضاء
وكان أكثر من مئة مواطن قد رفعوا دعوى الى القضاء بجدة ضد المجاهر بالمعصية على قناة LBC مطالبين بمحاكمته وإغلاق القناة نظرا لما سببوه من تشويه وخدش للحياء ومجاهرة بالمعصية في مجتمع محافظ كالمملكة.
على صعيد متصل أكد نائب رئيس لجنة المحامين بالمملكة سلطان بن زاحم أن للصحف و كتابها الأحقية في التعاطي مع قضية (المجاهر بالرذيلة) ، و هو من صميم الواجب المهني الذي يحتم نشر أخبار المجتمع بهدف الحفاظ على الآداب العامة و مصلحة الوطن .
و شدد ابن زاحم على أن ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن الشخص المجاهر بالرذيلة الذي نقل صورة بشعة و منفرة عن مجتمعه عبر إحدى الفضائيات، عمل تُشكر عليه الصحف لأن فيه ردع لمن تسول له نفسه الإقدام على هذا التصرف المشين ، و ذلك يدخل ضمن مقاصد الشريعة التي أوجبت حفظ الأعراض ، و لا يعد تجاوزا لحدود المهنية المشمولة بنظام المطبوعات و النشر، فالتجاوز منتفٍ في حق الصحف التي نقلت مضمون ما نشرته القناة الفضائية ، و جمعت عليه آراء المختصين من مستشارين و مختصين وقضاة و محامين و تربويين و غيرهم بغية تكييف هذه الواقعة و محاولة تنزيلها على الضوابط الشرعية و الحقوق النظامية المكفولة لحقوق المواطن و المقيم في المملكة و المستخلصة من النظام الأساسي للحكم ، فنظام النشر قصر العقوبة التي تلحق بالصحفي و الوسيلة التي يتبع لها فيما لو تم نقل أسرار التحقيقات و المحاكمة فقط ، أما ما تم نشره إعلاميا لا يعدو كونه أخذاً لآراء المختصين في تقدير الفعل و الجزاء المتوقع و الجهة المسؤولة .
و أضاف نائب رئيس لجنة المحامين : تأكيداً بأن ما قام به الصحفيون عمل إيجابي فإني على استعداد للدفاع عن أي صحفي أو صحيفة نقلت خبر المجاهر حال قيام دعوى أو تظلم ضدهم من قبل المجاهر أو وكيله .
الرياض: أغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مكتب القناة الفضائية اللبنانية “lbc “في جدة “بالشمع الأحمر”، وذلك على خلفية ظهور شاب سعودي واصدقائه الثلاثة أمام شاشة القناة ، معترفين بارتكاب الرزيلة مما أثار الرأي العام السعودي باعتبارها “مجاهرة بالمعصية”.
وكان الشاب مازن عبدالجواد اعترف بممارسة الجنس مع عدد من الفتيات خلال ظهوره في برنامج “الأحمر بالخط العريض” على القناة .
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية ان إغلاق مكتب القناة جاء إثر توجيهات صدرت بإيقاف نشاطها وإغلاق مكاتبها في المملكة نهائيا؛ لتسجيلها برامج منافية للذوق والأخلاق وبثها، وممارسة أنشطة إعلامية داخل المملكة دون أخذ التصاريح النظامية بذلك.
وقال مصدر مطلع أن مدير مكتب القناة ومسؤوليها في مكتب جدة استدعوا للمثول أمام دائرة التحقيق في قضايا الاعتداء على العرض والأخلاق، لمساءلتهم عما ورد في أقوال الشاب السعودي من جهة إنكاره بعض المقاطع الصوتية التي وردت في الحلقة.
وذكرت صحيفة “الوطن” السعودية ان العاملين في الفضائية اللبنانية في جدة فوجئوا بإغلاق المكتب صباح أمس السبت دون إشعار مسبق من المسؤولين في القناة سواء في لبنان أو جدة.
وقال مصدر يعمل في القناة، “فوجئنا بإغلاق مكتب القناة الذي جاء نتيجة الأحداث التي صاحبت ظهور الشاب مازن عبدالجواد على شاشة القناة عبر برنامجها (الأحمر بالخط العريض).
وبين المصدر – الذي رفض ذكر اسمه – أن مكتب القناة في جدة لا علاقة له ببرنامج “أحمر بالخط العريض” على القناة اللبنانية, والذي استضاف فيها مازن عبد الجواد كون التنسيق والمونتاج تم في لبنان دون أن يكون لمكتب جدة علاقة به, مؤكدا أن المكتب في جدة يخدم 3 برامج وهي “عيشوا معنا والحدث والأخبار” فقط.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر في الأدلة الجنائية في شرطة جدة أمس، تطابق صوت المجاهر بالرذيلة مع ما ورد في حلقة البرنامج الفضائي، موضحا أن التحاليل الجنائية أثبتت تطابق صوته مع الصوت الوارد في الحلقة بشكل تام، مشيرا إلى أن التقرير النهائي لتحليل بصمة الصوت وكامل القرائن والأدلة التي رفعت من شقة المجاهر أرسلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال اللازم.
واعتبر نائب رئيس اللجنة الوطنية للمحامين المستشار سلطان بن زاحم متابعة وسائل الإعلام ونشرها لقضية المجاهر بالرذيلة “عملا إيجابيا”، مبديا استعداده للدفاع عن جميع وسائل الإعلام والصحافيين الذين تابعوا القضية، في حال رفع دعوى محامي (م.ع) دعوى أو تظلم ضدهم.
ويشار إلى أن قناة (lbc) تمارس نشاطها الإعلامي من خلال مكتبين في كل من جدة والرياض.
خبر يفرح ..
عقبال البقية .. ان شاء الله ..
شكرا عزيزي..