ومن خلال دراسة لمايكل إي. بورتر، جاي دبليو. لورش وميتبن نوهريا من جامعة هارفارد خلص من خلالها إلى أن هناك مفاجآت مشتركة، وأن قدرة وسرعة المدير العام الجديد على فهم ومواجهة هذه المفاجآت سيكون لها تأثير في نجاح أو فشل المسؤول في المستقبل.
وهذه المفاجآت السبع تسلط الضوء على حقائق عن طبيعة القيادة تعتبر مهمة ليس للمدير العام وحده، بل لكل المسؤولين التنفيذيين على أي مستوى وفي أي منظمة مهما كان حجمها.
@ المفاجأة الأولى: أنت لا تستطيع إدارة الشركة:
قبل أن يصل معظم المديرين إلى منصب المدير العام كانوا مسؤولين عن إدارة عمل كبير، أو عملوا كمديرين مساعدين، وهم ماهرون في إدارة الأعمال وينتظرون فرصة إدارة منظمة كاملة. لكن المدير العام الجديد سرعان ما يكتشف أن إدارة الشركة ليست سوى جزء يسير من الوظيفة. فقد وصف أحد المديرين العموميين لأحد المصانع الكبيرة في الولايات المتحدة كيف شعر بعدم الثقة في نفسه وهو يبدأ أول أيام عمله كمدير عام قائلاً: “تصور أنك خدمت الشركة نفسها طوال 37عاماً وهي جهة العمل الوحيدة التي عرفتها وعملت فيها، وهذا يضاعف شعور الولاء الذي تحسه تجاه الشركة وإحساس الأخوة الذي تكنه لزملائك في العمل. وتعيينك مديراً عاماً هو أكثر لحظات الفخر والاعتزاز في حياتك بإنك تشعر بأنك ظللت تتدرب لإدارة الشركة طوال حياتك المهنية، وأنك تتطلع للقيام بذلك.
لكنك تجد الآن أن أجندتك مليئة لعدة أشهر قادمة بمواعيد الاجتماعات والمقابلات الصحفية التي تتطلب وقتاً طويلاً للإعداد لها لأنك لا تعرف من أين سيأتيك الهجوم، واجتماعات تتطلب سفرك لمقابلة المسؤولين الحكوميين. وستجد أنك انتخبت مؤخراً لعضوية لجان خارج العمل، وأن الجمعيات الخيرية التي كنت تدعمها تريد منك الانضمام إلى مجالس إداراتها وجمع التبرعات نيابة عنها، وفي كل هذه الأعباء الجديدة لا يريدون أحداً بدلاً عنك – أنت فقط.
ولا يقتصر الأمر على هذه الضغوط الخارجية التي تصرفك قسراً عن الأعمال اليومية لوظيفتك الأساسية؛ بل إن حجم المطلوب منك داخل الشركة يتضاعف أيضاً. فقبل أن تصبح مديراً عاماً كنت تجد الوقت لزيارة كل وحدة تابعة للشركة في منطقتك، وكنت تعرف الموظفين، وتتحدث مباشرة للزبائن، وبكلمات أخرى كنت تمسك بزمام العمل. ومنذ أصبحت مديراً عاماً لم تعد قادراً على عمل أي من هذه الأشياء حتى في منطقتك دعك من الفروع الأخرى، ولن يفارقك الشعور بأنك فقدت اتصالك بالمهام اليومية للشركة، ومما يزيد الأمر سوءاً أنه ستظهر لك الفجوات التي لا يمكن تجنبها في خبرتك بشكل أوضح من أي وقت مضى.
إن هذا الانطباع شيء معتاد، فشعور المدير العام بالراحة والتعود على العمليات الداخلية للشركة سرعان ما يتراجع. فمجرد حجم وكثافة الأعمال المنوطة به خارج الشركة تشكل مفاجأة لكثير من المديرين الجدد. وكل مدير جديد يصارع للتغلب على مشكلة ضياع الوقت في حضور اجتماعات حملة الأسهم والمحللين وأعضاء مجلس الإدارة والمجموعات الصناعية والسياسيين وغير ذلك من الهيئات والمؤسسات. والمديرون العموميون الذين يتم التعاقد معهم من خارج الشركة يصارعون لتعلم الطريقة التي تعمل بها شركتهم الجديدة. أما الذين يأتون للمنصب من داخل الشركة عن طريق الترقية فيجدون صعوبة في التحرر من العمليات الداخلية للشركة وتعلم التعامل مع المتطلبات والأعباء الخارجية. وقد اعترف بعض هؤلاء صراحة بأنهم يشعرون بنوع من الضياع لأنهم لم يعودوا قريبين من الشركة كما كانوا من قبل، وقال أحد الذين عاشوا هذه التجربة إنه شعر وكأنه يبدأ من جديد إذ وجد أن عليه أن يتعلم أدوات الإدارة الجديدة، وأن يبني علاقات جديدة ويعيد تشكيل علاقاته القديمة.
ومع إدراك المدير العام لحجم الجهد المطلوب منه لمتابعة النشاطات خارج الشركة، يكتشف أيضاً أنه مضطر إلى التخلي عن الكثير من المسؤوليات، ليس فيما يتعلق بتشغيل الشركة فقط، بل أيضاً في معرفة ما يجري داخلها، فالمدير العام لا يستطيع مراقبة كل شخص، ولا يمكن لأي فرد أن يتابع كل جوانب العمل في شركة كبيرة حتى إذا عمل 100ساعة في الأسبوع. والمدير الجديد قد يتوقع مثل هذا الوضع في البداية لكنه سيظل يشعر بأنه غير مرتاح لعدم معرفة ما يفعله مرؤوسوه. وكثير من المديرين يعتبرون ذلك نوعاً من فقدان السيطرة. وقد اعترف أحد المديرين بأنه دهش عندما اكتشف أنه مضطر إلى الاعتماد على الآخرين في مجالات حيوية مثل العمليات التي برز فيها في السابق، وأن عليه أن يتمرس في جوانب أخرى في الشركة مثل علاقات المستثمرين والشؤون التنظيمية، وهي مجالات لم تكن لديه خبرة فيها.
وصحيح أن المدير العام هو صاحب الكلمة النهائية في مسائل مثل التعيين والفصل والترقية والمكافآت، لكن هذه الجوانب يتحكم فيها بالضرورة أشخاص آخرون قريبون من عمليات الشركة، وفي معظم الأحوال يجد المديرون العموميون أنهم ينتهون بمعرفة تفاصيل عملياتية أقل عن شركاتهم مقارنة بوضعهم قبل تولي المنصب. وبينما يبقى المدير العام مسؤولاً عن التشغيل الناجح للشركة فإنه لن يستطيع المشاركة شخصياً في كل القرارات الضرورية لإدارة شركة كبيرة، وفي الغالب يتحول نفوذ المدير العام من تأثير مباشر إلى وسائل غير مباشرة مثل توضيح استراتيجية الشركة، ووضع قيم العمل والتوجيه، واختيار فريق الإدارة المناسب الذي يقاسمه الأعباء.
@ المفاجأة الثانية: إعطاء الأوامر مكلف جداً:
المدير العام هو دون شك أقوى شخص في أي منظمة، لكن أي مدير عام يحاول استخدام هذه القوة في إصدار الأوامر من جانب واحد أو رفض المقترحات التي تقدم إليه دون تمييز سيدفع ثمناً باهظاً. وإعطاء الأوامر قد يثير مشاعر الرفض في أوساط الزملاء والمرؤوسين ويجعلهم دائماً في موقف الدفاع.
ورفض المدير للمقترحات يسير إلى خلل في عملية التخطيط الاستراتيجي إذ إن أي اقتراح لا ينبغي أن يصل إلى المدير العام إلا بعد دراسته جيداً من قبل كل المعنيين بالأمر بحيث يأتي تدخل المدير العام في اللحظات الحاسمة للحصول منه على التغذية الارتجاعية والدعم.
ومن المفارقة أن ممارسة المدير العام لسلطاته في إعطاء الأوامر تقلل في الواقع من سلطته الحقيقية ويستنفد طاقته ويبطئ تقدم الشركة.
وعندما يستخدم المديرون سلطتهم فعليهم أن يفعلوا ذلك بطريقة مختارة ومدروسة وليس بدون خطة عمل واضحة في أذهانهم.
واستخدام السلطة بطريقة غير مباشرة (من خلال الإجراءات التنظيمية مثل توضيح الاستراتيجية) هو الأفضل. وبهذه الطريقة يستطيع المدير اتخاذ قرارات فعالة تتماشى مع الاتجاه الذي يريد أن يقود الشركة نحوه.
أحد المديرين الجدد تعلم هذا الدرس بتكلفة عالية، فبعد تعيينه في المنصب بفترة قصيرة طلب منه التصديق على حملة تسويق منتج جديد. هذه الحملة كانت ثمرة جهد عام كامل قام به مدير القسم المسؤول وفريقه، وقد وضعوا كل المواد الإعلانية والترويجية وخطة التوزيع وحددوا المسؤوليات، ولم يكن باقياً سوى موافقة المدير العام التي يفترض المسؤولون بأنها إجراء شكلي إلى حد كبير. لكن هذا المدير الجديد رأى الأمر بشكل مختلف، واعتبر السياسة الإعلانية للشركة جامدة وتحتاج إلى المراجعة بما في ذلك اختيار وكالة إعلان جديدة، فأوقف الحملة التسويقية حتى تطور خطة إعلان جديدة، وهو قرار كان يأمل أن يرسل إشارة قوية إلى العاملين بالتغيرات التي يسعى لإدخالها في الشركة، لكنه لم يكن يعلم أنه بذلك القرار قد أطلق سلسلة من الإشارات القوية. فما أن انتشر خبر القرار حتى ازدحم جدول المدير العام الجديد بطلبات لعقد اجتماعات مع المسؤولين التنفيذيين الذين يريدون الحصول على موافقة المدير على خططهم أو ميزانياتهم، وبعضهم يريد أن يسأل عن مسائل هامشية مثل الدعوة إلى عقد اجتماع للزبائن. وسبب هذه الربكة أنهم فقدوا الثقة في فهمهم لما يريده المدير العام، ولذلك فهم يريدون الاتفاق معه أولاً قبل اتخاذ أي إجراء، وهكذا وجد هذا المدير نفسه غارقاً حتى أذنيه في أجندة مزدحمة، وتوقفت عملية صنع القرار التنظيمي تقريباً.
وبينما قد يستمتع المدير لفترة بالشعور بأنه أصبح مركز الحركة في الشركة، فإنه قد يفاجأ بأن مدير القسم الذي تجاوزه وألغى خطته يبلغه بعد شهر بأنه قرر ترك الشركة وقبل وظيفة في شركة أخرى. وقد يأتي هذا النبأ كصدمة للمدير لأنه على الرغم من إلغائه للحملة الإعلانية التي أعدها مدير القسم فإنه أعجب بالعناصر الأخرى في برنامج التسويق الذي خططه مدير القسم الذي ينوي المغادرة. وما فشل المدير في فهمه هنا هو أنه ألحق ضرراً فادحاً بثقة مدير القسم في نفسه وبسلطاته على مرؤوسيه ونظرائه.
إن هذا المثال يؤكد أن فكرة إلغاء قرار أو فكرة بعد أن خضعت للدراسة وتجاوزت العقبات التنظيمية الكثيرة ليست فكرة حسنة دائماً، وقد يكون المدير الجديد بحاجة إلى اتخاذ قرارات لتأكيد أن يمسك بزمام الأمور وما يريده للشركة، لكن إلغاء جهود الآخرين ليست الطريقة المناسبة لذلك. وبدلاً من ذلك على المدير أن يبحث عن طرق تشمل المديرين الكبار وتشجيع روح التضامن والإجماع في طريقة اتخاذ القرارات.
@ المفاجأة الثالثة: من الصعب معرفة حقيقة ما يجري:
حتى عندما يفهم المدير العام أنه لا يستطيع أن يشرف على كل صغيرة وكبيرة في الشركة فإنه يفترض عادة – وخطأ – أنه سيكون قادراً على معرفة كل ما يحتاجون إلى معرفته. ومن المؤكد أن المديرين يغرقون في بحر من المعلومات، لكن المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها تبقى قليلة. فمعظم المعلومات التي تصل للمديرين يتم ترشيحها، وأحياناً يكون ذلك بحسن نية، وأحياناً بسوء نية. والحصول على المعلومات الدقيقة يصبح صعباً لأن علاقات المديرين العموميين بالآخرين تتغير بمجرد تعيينهم في المنصب. فالنظراء السابقون والمرؤوسون الذين كانوا يشكلون قناة غير رسمية والذين يعرفون ما يجري بالفعل على المستويات الدنيا في الشركة يلتزمون الحذر، حتى المقربون من المدير العام يحاولون تجنب نقل الأخبار السيئة، وبسبب نفوذ المدير العام وتأثيره على الآخرين؛ فإن الأجندة الخاصة لهؤلاء الأفراد تلون المعلومات التي يتلقاها المدير العام.
@ المفاجأة الرابعة: أنت دائماً ترسل رسالة:
يعرف المدير العام الجديد أن الآخرين في الشركة يلاحظون أعماله، لكن ما لا يدركه عادة هو إلى أي مدى يمكن تفسير كل ما يقوم به، فكلماته وأفعاله مهما كانت تنشر وتضخم بسرعة وأحياناً يساء تفسيرها، حتى اختياراته الشخصية تصبح عرضة للتمحيص حتى أن أحد المديرين قال ساخراً إنه مضطر إلى التدقيق في اختيار نوع سيارته لأن موقف سيارات الشركة سرعان ما يمتلئ بالطراز نفسه.
وأول رسالة هامة تتمثل في تعيين المدير العام الجديد نفسه. فالناس يضعون افتراضات وتوقعات تقوم على خلفية المدير الجديد وخبراته السابقة، ويحكي أحد المديرين الأمريكيين الذي اختير لإدارة شركة بريطانية كيف راجت شائعة في الشركة بأن “الأمريكي البربري” سيغير تقاليد الشركة وثقافتها.
لذلك يجب على المديرين الجدد أن يعرفوا بسرعة نوع الإشارات التي يرسلونها إلى الآخرين، وأن يعملوا على تقليل الرسائل السلبية ويعززوا الرسائل التي يريدون بالفعل إرسالها.
@ المفاجأة الخامسة: أنت لست الرئيس:
كثير من المديرين الجدد يفترضون مبدئياً أنهم وصلوا إلى مرتبة تمنحهم سلطة مطلقة، ثم سرعان ما يكتشفون أن المسألة أكثر تعقيداً من ذلك. فعلى الرغم من أن المدير العام يجلس على رأس الهرم القيادي في الشركة إلا أنه يظل خاضعاً لمجلس الإدارة، فهو الذي عينه ويمكنه أيضاً فصله، كما أن للمجلس حق تقييم أدائه وتغيير استراتيجيته واتخاذ قرارات أخرى. وعلى المدير العام أن يهتم بهذه العلاقة مع مجلس الإدارة أكثر من أي وقت مضى لأن اللوائح والقوانين الجديدة عززت دور مجلس الإدارة.. وبعد أن كان المدير العام يرفع تقاريره لرئيس واحد أصبح عليه أن يتعامل مع 12رئيساً أحدهم رئيس مجلس الإدارة، ومهمته موازنة سلطان المدير العام، أضف إلى ذلك أن كثيراً من أعضاء مجلس الإدارة قد لا يكون لهم اتصال سابق بالمدير الجديد، وعليه أن يبذل جهداً ليتعرف هؤلاء عليه، ويكسب ثقتهم، وإذا كان المدير السابق قد أصبح عضواً في مجلس الإدارة فإن هذا التحدي يصبح أكبر.
@ المفاجأة السادسة: إرضاء حملة الأسهم ليس الهدف:
قبل أن يتولى المنصب كان المدير الجديد يعتقد بأن مسؤوليته الأساسية هي إسعاد حملة الأسهم. وكل مدير جديد يحب أن يعزز قيادته بزيادة في قيمة أسهم الشركة. لكن جعل رضا حملة الأسهم الهدف الأول قد لا يكون دائماً في مصلحة الشركة، فالسياسات والاستراتيجيات التي يحبذها حملة الأسهم والمحللون قد لا تخدم الموقع التنافسي للشركة. فالأسهم تتداول وأصحابها يتغيرون ولا يهمهم ما يحدث في البورصة إلا في فترة امتلاكهم للأسهم، فالتركيز على المكاسب البعيدة المدى ضئيل فحملة الأسهم والمحللون رؤيتهم دائماً قصيرة المدى، بينما المديرون معنيون بتحقيق قيمة اقتصادية مستمرة. وأحياناً يصبح الضغط الذي يمارسه حملة الأسهم مدمراً.
@ المفاجأة السابعة: أنت ما زلت مجرد إنسان:
كثيراً ما ننظر إلى المديرين على أنهم بشر استثنائيون لا يتعبون ولا يكلون، لكنهم في الحقيقة أناس عاديون عرضة لكل ما يتعرض له الإنسان من آمال ومخاوف وما يحكم قدراتهم من قيود. والمكانة والصيت الذي يأتي مع الوظيفة تجعل الضعف البشري غير مقبول في صاحبها، وقد اعترف العديد من المديرين الذين شاركوا في هذه الدراسة أنهم بذلوا جهداً كبيراً للتغلب على وهم الأهمية الشخصية وتضخيم الذات، واضطروا في النهاية إلى الاعتراف بحقيقة أنهم لا يستطيعون عمل كل شيء، وأن هناك ثغرات في خبرتهم، وأن هذه الوظيفة تتطلب جهداً جسمانياً وعاطفياً أكبر من وظائفهم السابقة.
ولا يقتصر الأمر على هذه الصعوبات بل إن العديد من حياة المدير العام الخاصة تصبح علنية. فقد أشار أحد المديرين إلى أن ابنته المراهقة ناقشته بعد أن قرأت مقالاً في صحيفة يتناول راتبه ومخصصاته، واعترف عدد من المديرين أن علاقاتهم بالأهل والأصدقاء تغيرت بعد توليهم المنصب، ويقول الخبراء إن على المدير الجديد أن يحرص على أن يبقى متواضعاً، ويراجع أعماله وقراراته، وأن يبقى يستمع للآخرين، وأن يبحث عن مساعدين مخلصين وصادقين، واعترف المديرون الذين شملتهم هذه الدراسة بأن المدير الجديد بحاجة إلى اتصالات خارج نطاق شركته، في المنزل والمجتمع حوله لتجنب أن تستهلكه حياة الشركة، كما أن المديرين بحاجة أيضاً إلى الاسترخاء والراحة وممارسة الرياضة والعطلات العائلية
شكرا على المجهود الرائع
شكرا على تعبك من اجلنا
حياكم الله اخواني
وشكرا على المرور
مشكور على المعلومات
تسلم أخوي ع المجهود الحلو و المعلومات الجميلة