إن لم يكن استهدافا فماذا نسميه؟

ليس هناك اشد من المضاضة التي تمارس ضد المواطن من قبل مسؤول مواطن ينتزع أبسط حقوقه، لكن القصص التي نسمعها في واقع بعض الشركات والمؤسسات المحلية في الإمارات تبرهن على وجود مسؤولين قادرين على إيقاع الظلم بأبناء جلدتهم لحساب آخرين لا نعرف أي نوع من الانتماء يحملونه لهم !

مواطنتان مجتهدتان تعملان منذ أربع سنوات في إحدى الشركات المحلية، أحرزتا تقديرات متميزة طوال فترة عملهما واستحقتا ترقيات على أثرها حتى الساعة التي تم استدعاؤهما فيهما وطلبت فيها الإدارة القبول بتخفيض رواتبهما بنسبة ستين في المئة أو الاستقالة للبحث عن وظيفة أخرى إذ لم تعد بحاجة لهن إلا لتغطية ‬16 ساعة عمل فقط. الموظفتان في حالة ذهول إذ لا تعرفان على أي أساس تم اختيارهما من بين جميع الموظفين ، أجانب ومواطنين، ما دعاهما لتوجيه أسئلتهما إلى رئيس مجلس الإدارة المواطن الذي لم يقدم لهما أجوبة شافية مكتفيا بإجابة واحدة» أنهم – ويقصد بذلك الأجانب في الشركة- لا يستهدفونكما بهذا القرار لأنكما مواطنات « !!

حاولنا الاتصال برئيس مجلس إدارة الشركة أكثر من مرة لكنه للأسف تهرب من مسؤوليته مع الإعلام، كتهربه من مسؤولياته تجاه موظفاته يوم سعى لتحويلنا إلى «طاقم» العلاقات الإعلامية الأجنبي الذي سعى للنفي مرة، ولتلطيف الأجواء مرة أخرى، فاتضح لنا عدم وجود منهج للشركة جعلنا نأسف على وجود رؤساء مجالس إدارات لشركات وطنية تضيع فيها مصالح أبناء الإمارات تبعا لأهواء أجانب يتم استقطابهم للعمل في تلك الشركات مقابل رواتب ضخمة رغم قلة العوائد.

فبالأمس ولأربع سنوات كان لهاتين المواطنتين قيمة، واليوم ودون أسباب أصبح وجودهما عديم القيمة وأصبحت النسبة المستقطعة من رواتبهما هي التي ستوفر للشركة مقابل الملايين التي تدفع لغيرهما من الأجانب الذين سيخرجون في أي وقت من الإمارات عائدين إلى بلدانهم في حين يبقى ابن الإمارات لخدمة وطنه مهما كانت الظروف ومع ذلك لا يقدر فيحبط ويساء إليه من قبل مسؤول لا يدرك الوطنية ولا واجبات المسؤولية فيتنكر أول ما يتنكر لأبناء وطنه !

إذا كانت الشركة تعتقد أننا نصدق ما تعلنه في الصحف عن قدراتها في إدارة المخاطر بفعالية وكفاءة فليدرك المسؤولون فيها أن واقعها انكشف من خلال الموظفتين التي سلمتهما للإحباط بالخيارات الشحيحة التي وضعتهما أمامهما، وقد تأكد لدينا حقيقة عجزها كشركة عن تحقيق أي مكاسب مالية أو انجازات وطنية طالما أنها أضرت بمصالح بعض مواطني الدولة.

قد يعتقد بعضهم أننا نحمل المسألة أكثر مما تحتمل لكن على من يعتقد ذلك فليسأل رئيس مجلس إدارة الشركة عن الرواتب الخيالية التي تصرف للرئيس التنفيذي وغيره من الأجانب في الشركة ليرى كيف لم يتم استهداف بناتنا في هذا القرار في الوقت الذي تصرف فيه تلك الرواتب الضخمة لغيرهن !

29 thoughts on “إن لم يكن استهدافا فماذا نسميه؟

  1. لماذا يظلم بعضنا بعضاً؟

    المصدر: ميساء راشد غدير

    التاريخ: 13 أبريل 2011

    كــثر الحديث حــول أوضــاع بعــض المسؤولــين التي نســمع ونقــرأ عنها في واقــع بعــض مؤسساتنــا الوطــنية، الذين يوقــعــون الظلــم بمواطــنين مــن أبناء جلدتهم، وقــد يقــع ذلك الظلم بشــكل متعمد من قبل المسؤول، لأسباب لا تتصــل بالمهنية والحرفية، أو بجهــل من المسؤول الذي أوكــل شــؤون الإدارة إلى آخــرين من أبناء جلدته ممن غيبوا ضــمائرهــم، أو إلى أجانب لا يكــترثون إلا لإدارة مصالحهــم والحفــاظ عليها، غــير عابئين بالبقية، فاليوم باقون وغداً راحلون إلى دولهم تلك التي ربتهــم على مبــادئ لم توصــهم بالتعاضــد، ولم تر فيهم جســدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

    إن القصص التي نسمعها والتظلمات التي يرفعها مواطنون ضد مواطنين أو أجانب مسؤولين، تجعــل كــل عاقــل يتساءل إلى أين نحن ذاهبون؟ وما الذي نريده من وراء هذه الصراعات في وطن وجد لأهــله، ومؤسسات يفــترض أن تنفع بالدرجة الأولى أبناء الإمارات؟ ولماذا وجد بيننا مواطنون استسهلوا دمعة إخــوة لهم، واستسهلوا أكــثر إحساســهم بالغــبن والظلــم، في الوقــت الذي لم ينشأ فيــه أبنــاء زايــد على هــذه الثقافة ولم يتربــوا عليــها مطلقاً؟

    قــد يعــتقد بعضــهم أننا نبالــغ فيــما نصف ونقــول، لكــننا فــي الحــقيقة نقــول إن حــالات الامتــعاض في بعض المؤسسات الوطنية نتيجة الظلم الواقــع عليهم وظــيفيا، وإن كــانت لا تتجــاوز أعــداد أصابع اليد، فلابــد مــن التراجــع عنها ووضع حد لها قبل أن تزداد وتصــبح ظاهــرة تتراجع بأجمل وأروع قيم المجتمع وعلاقات الأفــراد فيه. فهــذه القيم والعلاقــات هــي التي ميزت مجتمع الإمارات عن غــيره، وهي التي تعد سياجه الذي يحميه من أي اخــتراقات يســعى البعــض لتحقيقها للنيل من استقرار هذا البلد وأمنه.

    فالإماراتي لابد وأن يستوعب أخاه ويحافظ على حقوقه ويصونه ويحميه ضد أي أطراف أخرى، لا أن يساومه أو يغتصب حقوقه دون وجه حق، أو يقــدم الآخرين عليه في امتيازات وحقوق تبقى الأولوية له فيها دون الغير.

    إذا لــم يكــن المسؤولون قــادرين على اســتيعاب هــذه المسؤوليــة الوطنية وقادرين على وضع حد للأخطاء والتجــاوزات، فالشــك سيكون أكــبر في قدراتهــم في إدارة مؤسسات ومــوارد ماليــة ومصالح وطنية، كيــف وهم يفرطون بالكوادر الوطنية التي يجب وضعها في القلوب والأعين معاً.

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اختي الكريمة

    لا تتعجبين من هذا التصرف , التفرقة و العنصرية موجود في كل الشركات , مع الاسف هذا حال البشر كل واحد يحاول يسند ربعة و ابناء جاليتة , انا وافد و ليس مواطن و حدث لي مثل هذا الشي في الشركة اللي اعمل فيها كل يوم تحدث مثل هذي الحالة , هو ليس استهداف للمواطنين او المواطنات و لكن السياسات تتدخل في الشغل و كانما حرب مخابرات
    كل واحد يحاول يمسك خطأ على زميلة في العمل و الذي منغير جنسيته و يحاول يزيحة عشان يجيب ربعة وو تلاحظين هذةه السياسات في اكثر الشركات الاجنبية المدير لما يمسك الادارة يحاول يزيح الكل و يجيب ابناء جنسيتة و كانما في حرب خفية بينهم و انا اقصد الاجانب , حتى العنصرية موجودة بينهم .
    اتخيلي وصل الحد يهدد المدير اي موظف يقدم على اجازة ( و هي حق كل موظف) يفنشة من الموقع و سواها . و المضحك في الامر ان الموضفين اللي من جنسيتة وافق على اجايزهم و ردوا للعمل . اتخيلي وين وصلت المواصيل بيهم
    و مثل ما كلت هو مو استهداف للمواطيين و انما هذا حال البشر (طماع و اناني)
    و اخير ي احب اكول ان الرزق على الله و ليس على العباد ( و هذا الشي الذي يجهلونة)
    و سموحة على اطالة و مع كل احترامي و تقديري للامارات و شعبهة و شيوخهة

Comments are closed.