“إيلاف” تدفع عشرة آلاف درهم لشيخة إماراتية

“إيلاف” تدفع عشرة آلاف درهم لشيخة إماراتية
إيلاف
gmt 6:30:00 2010 الأربعاء 20 يناير

دار القضاء العالي في إمارة الشارقة
بعد نحو 9 أشهر مرت على نشر “إيلاف” لتقرير صحافي حول مجلس سيدات الأعمال الإماراتية، متسبِّبًا بأصداء كبيرة في الداخل الإماراتي، قضت محكمة إماراتية أمس بتغريم إيلاف مبلغ 10 آلاف درهم إماراتي لصالح الشيخة هند القاسمي، علمًا أن التقرير المشار إليه قد تعرّض للعديد من الإنتقادات والإنطباعات القاسية حال نشره في شهر نيسان (إبريل) الماضي.

دبي: أصدرت محكمة في إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة حكمًا قضائيًّا بتغريم جريدة “ايلاف” مبلغ عشرة آلاف درهم إماراتي لصالح الشيخة هند القاسمي، بعد شكوى رسميّة قدمتها الأخيرة إلى القضاء العام الماضي. وذلك على خلفية نشر “إيلاف” تقريرًا سابقًا حمل عنوان: (غير استعراض الأزياء وعقد الاجتماعات التي تشبه حفلات الشاي.. ماذا قدمت “سيدات أعمال الإمارات” للمجتمع والمرأة ؟!)، حيث نتج عن التقرير وقتذاك أصداء كبيرة في الأوساط الشعبية والمنتديات الالكترونية، إذ إتهمت بعض الجهات التقرير بأنه تعمد مغالطة الحقائق ووضعها في غير محلها، بل ووصل الأمر بوسائل إعلامية أخرى بعضها رسمي إلى وصف الخبر بأنه يمثل خرقًا إعلاميًّا فاضحًا، وانه لا يعدو كونه ” متاجرة بالكلام”.

وفي تفاصيل تسلسل الأحداث، فقد تلقت “إيلاف” إتصالاً من شخصية نسائيّة إماراتيّة، أطلعت الصحيفة على تفاصيل مهمة، حصلت أثناء زيارة وفد من نساء الإمارات للعاصمة اللبنانية بيروت، وشهدت خروقات من قبل الوفد وصفت بإنها لا تمثل نساء الإمارات.

وبعد نشر “إيلاف” للتقرير المذكور، تلقى المدير الإقليمي لها في المنطقة محمود العوضي اتصالاً من الشيخة هند ضمنته الإستغراب والعتاب، فأخبرها المدير الإقليمي أن من حقها الرد إن شاءت، وسيكون متاحًا لها على صفحات “إيلاف” أن تنفي ما نشر، وأن تعقب عليه، حيث وافقت في البداية، ثم مرت الأيام دون أن يصل إيلاف أي رد أو نفي منها، لكن المدير الإقليمي للصحيفة هناك تلقى إتصالاً من شرطة الشارقة يبلغه بأن الشيخة هند تقدّمت ببلاغ ضد الصحيفة.

الحكم لم يطل محمود العوضي، المدير الإقليمي لصحيفة إيلاف، نظرًا للوائح القانون الإماراتي التي تنص على عدم سجن الصحافي. ولاحقًا طالب وكيل نيابة إمارة الشارقة عبر إتصال هاتفي بحضور محمود العوضي الى مقر النيابة، وأطلعه هناك على مضمون البلاغ، طالبًا إليه أن يفيد النيابة بأقواله وفقًا لمضمون الشكوى.

حكم المحكمة الإماراتية الذي وصل إلى إيلاف كان بعد سبعة أشهر تقريبًا من تلك الإفادة، ويقضي بتغريمها عشرة آلاف درهم إماراتي، إلا أن الحكم لم يطل المدير الإقليمي العوضي، نظرًا للوائح القانون الإماراتي التي تنص على عدم سجن الصحافي المثبتة مهنته الصحافية في جواز سفره.

يشار الى أن التقرير الذي نشرته إيلاف في العشرين من نيسان (ابريل) 2009، كان يستعرض تجربة مجلس سيدات الأعمال الإمارتي منذ انطلاقته، ويرصد مرور فترة طويلة على إجتماعاته وجلساته دون تحقيق واقع ملموس على صعيد الخطوات الفعلية، وتحويل واقع المرأة الإماراتيه إلى “عضو مساهم” بحسب شعارات المجلس.
كما تطرق التقرير إلى تمثيل الوفد الإماراتي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 في مؤتمر سيدات الأعمال في بيروت, إلى أن أغلب سيدات الوفد لم يكنّ يتحدثن اللغة العربية، ويحملن جنسيات مختلفة، وكذلك استعرض مسيرة نقد الشأن الاجتماعي الإماراتي في وسائل الإعلام، وواقعها، والجوانب المسكوت عنها حول ذلك.