ابدأ مشروع من المنزل
تتطلب أولى خطوات بدء أي مشروع من المنزل تحديد الأهداف المرجوة من ذلك المشروع وكم الأموال والجهد والوقت اللازم لإطلاق ذلك المشروع وضمان نجاحه واستمراره. ويعنى ذلك انه لابد وان يكون هناك رؤية واضحة لشكل المشروع المقترح عندما تبدأ عمليات تشغيله الفعلية وما هي بالضبط العناصر أو العوامل المطلوب توافرها لإطلاق المشروع . وعند الاتفاق على تنفيذ أي مشروع لابد من التحقق من أن هذا المشروع الذي سيتم من المنزل سيكون قادرا على تحقيق الأهداف العامة لصاحب ومنفذ الفكرة أو بمعنى أخر تنفيذ مشروع يسهم في تحقيق الذات. ولتحقيق ذلك المقصد لابد وان يكون هناك أبحاث ودراسات تسويقية لتحديد حجم رأس المال والخبرات المطلوبة لتوفير السلعة أو الخدمة التي سينتجها المشروع وتحديد القدرة الإنتاجية الأولية لذلك المشروع مع دراسة إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية مستقبلا على أساس احتياجات السوق المستهدف وهو ما سيتطلب تحديد ودراسة طبيعة ذلك السوق .
الخطوات الأولى نحو إطلاق مشروع
وبمجرد وضع التقديرات الأولية للمتطلبات المالية والفنية اللازمة لتنفيذ المشروع ستتضح وبصورة سهلة الجدوى الاقتصادية لذلك المشروع المقترح . ولاشك أن الالتزام بتلك الخطوات سيجنب مبدئيا الوقوع في أخطاء مرت من قبل بأصحاب بعض المشاريع حيث انفق الكثير منهم الوقت والمال في مشروعات لم تدر العائد الذي كان مستهدفا لاعتبارات كثيرة أهمها عدم ملائمة فكرة المشروع لاحتياجات السوق. فقد يعتقد البعض من أصحاب المشروعات الصغيرة إن نجاح المشروع يعنى القدرة على ابتكار منتج أو خدمة بشكل متطور غير أن النجاح الحقيقي للمشروع هو بالطبع القدرة على تسويق المنتج وكسب حصص جيدة من السوق المستهدف. فلابد قبل بدء الخطوات الفعلية لعملية الإنتاج طرح عينات أولية من السلعة للمستهلك المستهدف والتعرف بصورة مباشرة على أراء المستهلك في تلك السلعة من حيث جودتها ومستوى السعر وأية مقترحات بالنسبة للتعديلات التي يمكن إدخالها على المنتج. كما لابد من التعرف على المنتجات المماثلة أو المشابهة الموجودة في السوق لتحديد المزايا التنافسية التي يمكن أن تحظى بها السلعة المنتجة من خلال المشروع المنزلي سواء كانت تلك الميزة متمثلة في السعر الأقل أو القدرة على تقديم خدمة إضافية مع السلعة المطروحة مثل توصيلها إلى العميل مباشرة.
ومن خلال التعرف على المنتجات المماثلة الموجودة في السوق والتي عادة ما ستكون منافسة سيمكن وضع تصور واقعي للاحتياجات الفعلية للسوق كما سيكون من السهل تحديد الإضافات التي يمكن إدخالها على المنتج الذي سيتم تقديمه من خلال المشروع المنزلي لكسب شرائح جديدة من المستهلكين. ولا شك انه بمجرد التعرف على الاحتياجات الفعلية للسوق سيكون من الممكن اتخاذ القرار السليم بشأن اختيار المنتج المناسب القادر على النفاذ للسوق المستهدف وضمان استمرارية المشروع.
مشرفنا الاخباري آآنه
شــــــــــــــــــــكرا هالمجهود الجباار من كثر ماعجبني موضوعك للحين ماكملته ورديت عليه والحين اكمله ان شالله 🙂
حبيت اشكرك بسرعه صراحه على اللي توفره لنا من معلومات ومشاركات تفيدنا وتفيد الجميع ..
تسلم اخووي وماقصرت ولاتحرمنا من ابداعك وجديدك وبالتوفيق ان شالله
شكرا على الموضوع الهادف واتمنى التوفيق للجميع
ما شاء الله …………………………………. كلام وايد جميل . وجزاك الله الف خير .
يتم اتخاذ قرار بيع السلعة أو الخدمة التي يتيحها المشروع المنزلي من خلال عدة محاور
البيع الشخصي المقصود بالبيع الشخصي هو تولي مسئولية التسويق والبيع المباشر للسلعة التي يتم إنتاجها من خلال المشروع المنزلي وذلك عن طريق عرض السلعة على العملاء بشكل مباشر أو عن طريق طرحها لمتاجر التجزئة وفي كلا الحالتين يتولى صاحب المشروع مهمة الترويج للسلعة وإقناع المستهلك المستهدف بمزاياها. ويلجأ عادة صاحب المشروع المنزلي او الصغير إلى ذلك الأسلوب في تسويق المنتج إذا كانت لديه قناعة بأنه أكثر شخص يعرف طبيعة المنتج الذي يقدمه والأكثر حرصا على توسيع القاعدة التسويقية لمنتجاته.
البيع من خلال المعارض هناك عدد من المعارض المتخصصة في تسويق السلع الخاصة بالأسر المنتجة وبالمشروعات التي تتم من خلال المنازل مثل المنسوجات والسجاد والمفروشات والهدايا، غير انه بالطبع لابد أن تكون المشروعات المشاركة مسجلة لدى الجهات المعنية والتي تتولى تقديم الدعم المادي والفني لمثل هذه المشروعات. وتشهد مثل هذه المعارض مشاركة تجار التجزئة والجملة وأصحاب الوكالات التجارية أو الموزعين للتعرف على المنتجات الجديدة المطروحة، إلى جانب المستهلك أو مما يطلق عليهم العميل المتوقع.
إسناد مهمة التسويق و البيع لوكيل أو موزع قد يسند صاحب المشروع المنزلي مهمة تسويق السلعة أو الخدمة التي يطرحها من خلال وكيل أو موزع لكي يتفرغ بشكل أكثر لمهمة تجويد المنتج ودراسة التطورات التي تطرأ على احتياجات المستهلك. لكن لابد لصاحب المشروع من التعرف على وجه الاختلاف بين مهمة الموزع والوكيل. فالموزع يقوم بشراء المنتج حيث تنتقل إليه ملكيتها وعادة ما يحصل على خصم يتراوح ما بين 30 – 50 % مقابل وضع العلامة التجارية الخاصة به على المنتج ليتولى مراحل التسويق المختلفة، كما أن الموزع عادة ما يعمل في إطار منطقة جغرافية محددة أو من خلال منافذ توزيع محددة. وفيما يتعلق بالوكيل فهو الذي يتولى مهمة البيع مقابل الحصول على عمولة أو قد يحصل على مقدم أتعاب.
البيع من خلال الاتفاق مع تاجر التجزئة على عرض المنتج على سبيل الأمانة مع الاتفاق مسبقا على نسبة الربح التي سيحصل عليها التاجر.
وفيما يتعلق بعمليات تسويق المنتجات الحرفية واليدوية ذات القيمة الفنية فإنه قد يتم في الكثير من الأحيان عرض تلك المنتجات في أحد متاجر التجزئة المتخصصة أو البازارات لحين بيعها مقابل نسبة أو عمولة يحصل عليها البائع عندما تتم عملية البيع، حيث تتسم عادة تلك النوعية من المنتجات بالسعر المرتفع وفي المقابل يتحمل صاحب المشروع تكاليف تصنيع منتجه لحين النجاح في بيع المنتج.
وبغض النظر عن الأسلوب الذي سيتم إتباعه في تسويق المنتج أو السلعة المقدمة من خلال المشروع وحتى إذا تم ذلك عن طريق عدة وسائل، فلابد أن يكون هناك خطة عمل يتم تنفيذها في إطار زمني محدد مع تقييم النتائج التي يتم تحقيقها لتحديد أفضل وسائل التسويق التي تتناسب مع طبيعة المنتج الذي يتم تقديمه وبالطبع طبيعة المستهلك المستهدف.
تحديد الهدف
لابد من أن تكون هناك مبررات مقنعة لتنفيذ المشروع من المنزل حيث يجب كخطوة أولى أن نسأل أنفسنا ما هو الهدف من المشروع المقترح: هل هو بهدف توفير فرصة عمل تحقق قدرا من الاستقلالية والقدرة على تحقيق الذات؟ أم أن السبب وراء الإقدام على تنفيذ مشروع من المنزل هو الرغبة في دخول مجال العمل الحر بدلا من العمل الوظيفي؟ أم أن الهدف هو توفير دخل مادي جيد؟ وبالطبع قد يكون هناك أكثر من مبرر للإقدام على تنفيذ مشروع من خلال المنزل.
ومن المؤكد أن تناول تلك الدوافع أو المبررات تجعل لنا هدفا واضحا عند اتخاذ قرار البدء في تنفيذ مشروع من المنزل. ودعونا نقول انه إذا كان الهدف والمبرر الحقيقي من وراء قرار تنفيذ مشروع من المنزل هو إيجاد فرصة عمل تشغل وقت الفراغ فقط بغض النظر عن مسألة تحقيق هامش ربح معقول، فإن العمل في تلك الحالة لن يحمل صفة المشروع التجاري الذي يحظى بالعوامل المحفزة للنمو والتوسع على المدى الطويل، ويعنى ذلك انه لضمان نجاح فكرة المشروع المنزلي فعلينا أن نفكر بعقلية اقتصادية ليكون هدف المشروع ليس فقط إنتاج سلعة أو خدمة بل تحقيق هامش ربح جيد كمصدر دخل مع الأخذ في الاعتبار أهمية وضع خطط لتطوير المنتج بشكل دوري ووفق احتياجات السوق المستهدف.
ويجب التأكيد على أهمية أن يكون لصاحب المشروع المنزلي خبرة سابقة في مجال العمل الذي سيقدم على تنفيذه من خلال المشروع المقترح وهو ما سيعطى المشروع قدرة على تطوير المنتج وتقديمه بشكل قادر إلى حد كبير على المنافسة أمام المنتجات المماثلة. وهناك بالطبع اعتبارات كثيرة تبرر الإقدام على خطوة تنفيذ مشروع منزلي بغض النظر عن اعتبارات الربحية، ومن بين تلك الاعتبارات خوض تجربة الاعتماد على الذات مع رؤية مراحل تنفيذ المشروع والنجاحات التي يمكن تحقيقها. كما أن تجربة المشروع المنزلي تعطي المرونة والحرية في اختيار الوقت المناسب لتنفيذ الأعمال المطلوبة لتقديم المنتج أو الخدمة وقد تتناسب تلك الميزة مع السيدات وربات البيوت.
التحكم في النفقات
من أكبر التحديات التي تواجه إقامة مشروع منزلي هي التحكم في نفقات المشروع. هل تعلم ما هي النفقات التي يمكن أن توفرها و كيف ؟ هل تفكر في توفير نفقات كبيرة مثل نفقات الإعلان عن مشروعك؟
في البداية تذكر انه يجب عليك إنفاق المال حتى تجني ثماره فيما بعد و لكن طريقة إنفاق المال هي التي تحدد ما إذا كان المشروع رابحا أو خاسرا. وعندما تكون ميزانيتك صغيرة، كما هو الحال في معظم المشروعات المنزلية، فان التحكم في النفقات يكون صعبا لذلك فأنت بحاجة إلى خطة مالية. إن المقياس الحقيقي لأداء نفقات المشروع هو حجم العائد الذي يمكن تحقيقه من خلال العمل بعد استقطاع كافة النفقات والتكاليف. فعليك قياس أداء نفقات العمل وجدوى تلك الأعباء المالية التي يتم تحملها بمدى العائد المحقق من منظور حجم المبيعات المسجل ومستوى الأرباح الصافية المسجلة. ومن الممكن، كأحد معايير تقييم المشروع، العمل على مقارنة أداء المشروع من حيث حجم المبيعات ومستوى الأرباح بأداء أحد المشروعات المماثلة في طبيعة النشاط وحجم الأعمال وبالطبع لابد وان يكون هناك تشابه أيضا في العمر الزمني لكلا المشروعين موضع المقارنة.
الترويج للسلعة أو الخدمة
يعتبر الترويج جزء مهم من العملية التسويقية وان كان لا يهدف فقط وبشكل مباشر لتحقيق عملية البيع، فالترويج هو نوع من الدعاية للمنتج النهائي وفكرة المشروع. ومن هنا فالترويج شكل من أشكال الاستثمار طويل الأجل الذي سيؤدي في النهاية لتنشيط المبيعات من السلع التي يقدمها أي مشروع بما في ذلك المشروعات التي تتم من خلال المنازل أو المشروعات العائلية، كما انه حتى في مثل هذه النوعية من المشروعات صغيرة الحجم التي عادة ما تكون فردية لابد من تخصيص جزء من ميزانية المشروع للترويج للمنتج والتعريف به داخل السوق المستهدف. وقد تكون أفضل وأسهل وسيلة للترويج للمنتج من خلال اكتساب ثقة المستهلك المستهدف الذي سيقوم بدوره وبشكل غير مباشر من خلال درجة رضاه عن المنتج بتقديم صورة جيدة عن ذلك المنتج وهو ما سيسهم في تمكين المشروع من اكتساب حصص جديدة في السوق المستهدف.
الإعلان
قد يحتاج المشروع المنزلي في مرحلة من مراحل التوسع إلى الترويج للمنتج أو الخدمة التي يتيحها من خلال الوسائل الإعلانية المختلفة المتعارف عليها حيث يسهم الإعلان جذب في انتباه المستهلك المستهدف بأهمية السلعة المعلن عنها والتعريف بصورة غير مباشرة بطبيعة المشروع، ومن الممكن تغيير شكل الإعلان حسب طبيعة الفئة العمرية للشريحة المستهدفة، ومن واقع بعض الدراسات التسويقية المتعلقة بالتركيبة السكانية أو الفئات العمرية للشرائح المستهدفة من المستهلكين فهناك آراء تشير إلى أن المستهلكين ممن ينتمون إلى فئة العشرين عاما والثلاثين عاما عادة ما يحتاجون إلى سلع تمنحهم شكلا من التميز أو التفرد وان كان بسعر اقتصادي ، بينما نجد أن فئة الأربعين والخمسين عاما تحظى بقوة شرائية أعلى وترغب في منتج يعطيهم شعور بالتميز بينما نجد أن الفئات العمرية الأكبر تبحث عن المنتج العملي الذي يحظى بالجودة وثقة السوق.
التمويل اللازم للمشروع
تعد مسألة توفير التمويل أحد الخطوات اللازمة لضمان بدء الإجراءات العملية الخاصة بتنفيذ المشروع. ومن هنا فلابد من أن نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون ماليا للبدء في المشروع؟ هل لدينا رأس مال متوافر للانطلاق في إجراءات التنفيذ أم من خلال عملنا الوظيفي سيمكن تدبير الأموال التي يمكن أن تغطي تكاليف المشروع المقترح تنفيذه من المنزل؟ وبغض النظر عن طبيعة الوضع المالي لصاحب المشروع المقترح تنفيذه من المنزل فلابد من الأخذ في الاعتبار أن توافر السيولة بشكل منتظم قد تكون مشكلة في بعض المراحل التنفيذية للمشروع خاصة وان هناك أعباء مالية غير متوقعة قد تطرأ من حين لأخر. تتطلب مسألة توفير التمويل اللازم للمشروع المقترح تنفيذه من المنزل وضع خطة مالية تتضمن تحديد عوامل الإنتاج الأساسية التي سيبدأ من خلالها المشروع وبحث إمكانية الاستعانة بقرض خارجي إذا اقتضت الحاجة لذلك. ولابد أن تتضمن الخطة المالية تحديد التكاليف المبدئية لضمان سير عمل المشروع لفترة لا تقل عن 6 اشهر أو عام مع الأخذ في الاعتبار أن الفترة الأولى من عمر المشروع تساهم في التعرف على طبيعة السوق بشكل أكثر مع تنمية قاعدة المستهلكين كما انه عادة قد لا ينتظر من المراحل الأولى لعمل المشروع تحقيق عائد أو هامش ربح مجزي حيث قد يتطلب الأمر الاكتفاء فقط بتغطية التكاليف المطلوبة لحين تمكن السلعة من كسب الحد الأدنى من ثقة المستهلكين أو العملاء.