السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….
اثناء متابعتي لبرنامج (وماذا بعد) على قناة سي ان بي سي عربية اثار انتباهي سؤال ساله المذيه لضيوفه الثلاثة … وهم كلهم اساتذة علوم اقتصاد ….
السؤال : بماذا تنصحون المستثمر الصغير الذي يملك الكاش حاليا … وما هو افظل استثمار ..؟؟
اتتوقعون ان جوابهم كلهم كان(( البورصة )) حاليا وليس فيما بعد …. واضافو ايضا ان النزول جاء بفعل الازمة وليس بارادة الاسواق وان من يقتنص الفرص الان سيربح كثيرا …..
حتى قال له احد الضيوف اشتري وتعال قابلني بعد شهرين من الان ….
لذلك يا اخوان لا ياخذنا التشائم بعيدا عن الواقع …. فالشراء الاستثماري او الاذخار في البورصة في ظل الاوضاع الحالية والاستثنائة التي يمر بها العالم اجمع … هو الحل …
فالثروات لا تصنع الا في الازمات …. هذه مقولة احد العباقرة ……..
وتقبلو تحيااااااااااااااااااااااااااااتي …
لا حظت الكثير يقارن النكسه المالية عام1925 بهاي النكسه لا تنسون يا اخوان المعايير اختلفت كليا واقتصادنا مختلف عن ذلك الوقت.
والواحد ما بياخذ الا نصيبه
اشكرك على التوضيح
الله يكفينا شرها … و يعديها على خير
اسواقنا ناشئة نعم اما هذا من حظنا فلا ولسبب بسيط ان اسواقنا الناشئة مبنية علي قطاع واحد فقط
وهو القطاع العقاري وبالتالي فان اي تصحيح او ركود لقطاع العقار يعني بالتبعية انخفاض في ارباح ذلك القطاع المؤثر ولنقل ربما خسائر ايضا ولذلك ليس من حظنا لانه لا يوجد تنوع بالقطاعات المشاركة في السوق وبالتالي فاعتماد سوق باكمله علي قطاع واحد وكمان هذا القطاع هو بداية وسبب الازمة العالمية
يعني انه ليس من حظنا علي الاطلاق ناهيك عن ضعف التشريعات والرقابة والشفافية الخ ………….
اما التطمينات والضمانات المالية هي اكيد جيدة بلا شك ولكنها لن توقف مخاوف المستثمرين بل انها قد تزيد من تلك المخاوف خاصة بعد ضخ سيولة بالمصارف المحلية لهو اكبر دليل علي وجود مشكلة من نوع ما
في تلك السيولة ولربما نتج ذلك عن الافراط في التمويل ايضا للقطاع العقاري الذي اتصور انه قد سحب الكثير من تلك الاموال في عمليات البناء والتطوير
اما عوامل الخروج من الركود فلن تأتي في يوم وليلة ولنأخذ عبرة من الماضي فعندما دخلت امريكا في مرحلة ركود في اواخر الثلاثينات من القرن لماضي 1930 تقريبا لم تخرج منه ببساطة اللا عندما زاد الطلب العالمي بشكل كبير بعد وقوع حرب عالمية ثانية 1945 وحدوث خسائر كبيرة ادت الي شح الكثير من المنتجات مما دعم عمليات الطلب بشكل كبير
ولا يفم احد انني اتحدث عن توقع حدوث حرب عالمية ثالثة للخروج من الركود ولكني اردت ان اظهر من التاريخ ان الخروج من الركود يحتاج الي تغييرات كبيرة وجوهرية كالحروب مثلا وربما تبحث الدول ذات السيادة العالمية عن موارد خارجية مما قد يعيد عصور الاستعمار للدول الضعيفة مرة اخري بحثا عن مصادر وثروات
والامم عندما تدخل مرحلة ركود اما ان تتكاتف كل جهود تلك الامة لترشيد الانفاق بشكل كبير جدا وضغطه الي اقصي حد مع التفكير في مشروعات جديدة واسواق جديدة ومنتجات جديدة للخروج من تلك المرحلة
او نها تظل في تلك الدوامة لحين ظهور قوي اخري قادرة علي ادارة الاقتصاديات العالمية وتوجيهها الوجهة الصحيحة وهو امر يستدعي سنوات
والله تعالي اعلي واعلم
محللنا …
الا ترى انه بما انها اسواقنا ناشئه قد يكون هذا من حظنا في مثل هذه الاوقات ؟
على الصعيد المحلي ارى الامور بعدها ايجابيه نوعا ما .. في تطمينات حكوميه و ضمانات ماليه و لمده طويله نسبيا – 3 سنواات -..
سؤال اخر .. ما هي عوامل الخروج من الركود ؟
يعجبنى تفائلك