لو كل يوم يجتمعون و يبنون بيت احسن لهم

التحجير .. عبث صبياني تحول إلى تظاهرة سياحية موسمية

تقرير وتصوير- ابراهيم عرار:

اصبحت صور التحجير التي يمارسها عدد كبير من الشباب في متنزه الحبلة السياحي تشكل ظاهرة سنوية تتكرر كل عام وإحدى طقوس السياحة في منطقة عسير والتي يرسم من خلالها هؤلاء الشباب أشكالا متعددة للتحجير تعبر عن نمطهم السلوكي والذاتي والذي يؤكد المختصون في الإرشاد النفسي على ايجابية هذا النوع من السلوك حيث تؤدي تلك الممارسات إلى تحقق مفهوم الذات الاجتماعية والعامة لدى ممارسيها فهي تسهم بدرجة كبيرة في تحقيق التوافق النفسي الذي ينمي الشخصية لديهم. فالزائر لمنطقة عسير ومتنزه الحبلة بالتحديد يشاهد نماذج وأساليب متعددة لظاهرة التحجير التي يقوم بها عدد من الشباب العزاب والمتنزهين كهواية واستعراض وقضاء للوقت حيث تنتشر على جانب المدخل الرئيسي عدد من السيارات التي تم رفعها والتحجير لها بواسطة كمية من الأحجار بعد طلائها بألوان أخرى حيث يؤكد الشاب مستور غانم الحازمي انهم يتوافدون الى متنزه الحبلة السياحي كل عام تقريبا منذ 5سنوات من مكة المكرمة وجدة والطائف والمدينة والرياض إضافة إلى أبناء المنطقة حيث يقوم كل فريق باستعراض هذه الهواية التي تجد تنافساً كبيراً بينهم ويضيف الشاب رياض فهد بأن موقع متنزه الحبلة من أجمل الأماكن التي وجدوا فيها المتعة والراحة وتوفر المكان المناسب لممارسة هذه الهواية التي انتشرت بين الشباب بشكل ملحوظ والاستعراض بالسيارات المعدلة سواء في الجنوط او الأبواب او فتحات السقف او تهبيطها وغيرها من التعديلات اما خالد الدوسري فيقول عن ظاهرة التحجير سمها ماشئت. هوس، ترف، وسوسة، وسيلة جذب، كشته. الخلاصة هو فن و تحفة جنوبية عالميه لافتة لنظر السائح وهي ظاهرة موجودة حتى في منطقة الباحة والطائف وكما ترى هنا الجميع على شكل مجموعات ابتكروا ربما فناً جديداً وغريباً للوهلة الاولى.. يتمثل ذلك باستخدام السيارات ومحاولة رفعها عن مستوى الارض باستخدام مجموعة كبيرة من الاحجار والتي ساعدت الطبيعة المحيطة بالمكان في توفرها وبكثرة حيث تبدأ خطوات التحجير برفع الكفرين الخلفيين بالعفريته (الرافعة) ووضع بعض الصخور تحت الكفرين وإنزال السيارة على الصخور ورص الحجر بفن وتنسيق ومن ثم رش الحجر بالبخاخ حسب اختيار الألوان وذوق كل مجموعة واتفاقها ويضيف الدوسري من المؤكد أن هذا الفن اذا ما صحت التسمية يجلب اعداداً كبيرة من السياح من المنطقة وخارجها لمشاهدة هذه السيارات الغريبة. وحول هذه الظاهرة استطلعت الرياض عدداً من آراء الحضور والمتفرجين حيث يرى المواطن عبد العزيز الشايع القادم من مدينة الرياض ان هذه الهواية فيها شيء من المجهود البدني والفكري وبالتالي فهي تعتبر رياضة وهي بحاجة الى الدعم وانشاء نواد او جمعيات تختص بهذه الهواية وتهتم بهذه الفئة من الشباب لتمارس وفق مظلة وضوابط تحقق مخرجاً سليماً وواضحاً ابرزها اشباع رغبة الشباب وتوجيهه التوجيه السليم ويرى الشاب احمد الزهراني ان المنظر فعلا يشد الانتباه الا ان السيارة ربما تتضرر وتحتاج لوقت وجهد كبير متقن وتساءل قائلا: لا ادري هي مجازفة بالسيارة وعشق للمغامرات أو ماذا ؟ وما الفائدة المكتسبة لأصحاب هذه الهواية؟ اما الشاب عادل العمران فيرى ان هذه الظاهرة تعد هواية مثل هواية التطعيس والتفحيط وتغيير اشكال المركبة وغيرها من الهوايات ويرى الشاب نايف الفلقي ان هذه الظاهرة قد اعطت نكهة واضافة للسياحة في منطقة عسير من خلال ما يقدمه شباب التحجير كما يسميهم من اشكال تلفت الانتباه للزائر والمصطاف اضافة الى اللقاءات والتعارف بين الشباب المهتمين بهذه الظاهرة فهنا يجتمع الشباب من المدينة والرياض والشرقية والطائف واعتقد انها ظاهرة ايجابية فهي تمارس مرة واحده كل سنة وهي جديرة بالاهتمام من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العليا للسياحة اما الشباب هادي الفيفي وعلي الحارثي ومسفر الغامدي واحمد ابراهيم فيرون انها هواية مجنونة وليس لها مخرجات او فائدة تعود على الشباب بل هي مضيعة للوقت ومخاطرة على السيارات والمركبات وحول هذه الظاهرة يقول المشرف التربوي أخصائي الإرشاد النفسي بتعليم محايل الاستاذ محمد عبده غريب :يتفق معظم السيكولوجيون على ايجابية هذا النوع من السلوك، مما يتطلب ضرورة تعزيزه وإيجاد الحوافز التي تكفل نجاحه واستمراره وتطويره نحو الأفضل، وجذب اكبر شريحة من فئات الشباب لممارسة هذه الهواية المحببة لهم. وحيث إن تلك الممارسات تحقق مفهوم الذات الاجتماعية والعامة لدى ممارسيها فأنها تسهم بدرجة كبيرة في تحقيق التوافق النفسي الذي ينمي الشخصية لديهم. وتعتبر هذه الأعمال بمثابة التفريغ الانفعالي الذي يساعد في خفض درجة التوتر والقلق ويسهم في تحرير الفرد من قيود الكبت والصراعات النفسية التي قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. وهو توجيه للسلوك نحو التسامي والارتقاء من قبل هؤلاء الشباب. ومن هنا نناشد المسؤولين ذوي العلاقة وأصحاب القرار بتبني مثل هذه الهوايات وتشجيعها وإيجاد الآليات المنظمة لها وفق تخطيط سليم ومدروس لتطويرها ومثيلاتها من الهوايات والممارسات الأخرى، بدلا من انجراف شبابنا نحو السلوكيات الشاذة والمنحرفة والتي تكلف الأسر والمجتمعات والوطن الكثير من الخسائر البشرية والمادية، وحتى لا يكونوا أداة وصيداً سهلاً لأصحاب الفكر المتطرف. ويتفق معه في الرأي مدير التوجيه والارشاد الاستاذ عبد العلام الفلقي حيث يؤكد ان هذه السلوكيات لممارسي هذه الهواية ايجابية يعبر من خلالها الفرد عن ذاته وانفعالاته وطاقته التي يجب ان تستثمر وتوجه التوجيه السليم من الجهات المختصة بما يشبع رغبات الشباب ويلبي احتياجاتهم وينمي قدراتهم بشكل ايجابي.

ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ : ط§ظ„طھط*ط¬ظٹط± .. ط¹ط¨ط« طµط¨ظٹط§ظ†ظٹ طھط*ظˆظ„ ط¥ظ„ظ‰ طھط¸ط§ظ‡ط±ط© ط³ظٹط§ط*ظٹط© ظ…ظˆط³ظ…ظٹط©

22 thoughts on “احدث تقليعات الشباب —–> تحجير السيارات

  1. صدق انه فراغ

    خخخخخخخخخخ

    هالشباب بدال وقت فراغهم اللي ما منه فايده

    لو يدزونهم افغانستان مب احسن

Comments are closed.