قبل شهرين ونصف تقريباً قمت بتنفيذ صفقة بيع من أسهمي ، بقيمة مائة وستة ألاف درهم ، حيث كان من المفترض أن يتم إيداع قيمة هذه الصفقة إلكترونياً في حسابي بالبنك الذي يتبعه مكتب الوساطة ، حسب ما هو معمول به لديهم. ولكن وللأسف الشديد لم يتم إيداع هذا المبلغ في حسابي ، مما دفعني في اليوم التالي للقيام بالاتصال بالوسيط ، مستفسراً منه عن السبب في عدم إيداع قيمة هذه الصفقة في حسابي ، وقد وعدني بالتدقيق ومعاودة الاتصال معي لتوضيح ذلك.
لقد انتظرت طويلاً ولم يقم الوسيط بالاتصال بي ، مما اضطرني لمعاودة الاتصال بمكتب الوساطة مرات عديدة ، تحدثت خلالها مع جميع العاملين في هذا المكتب ، حتى أصبحوا جميعاً يعرفون قصتي ، دون أن أجد جواباً أو تفسيراً واضحاً منهم ، يوضح السبب في عدم إيداع قيمة هذه الصفقة في حسابي. فقد دققوا كثيراً وكثيراً ، ولم يتمكنوا من تقديم أي دليل يثبت أنه تم إيداع قيمة هذه الصفقة في حسابي. فهل يعقل أن يعجز مكتب وساطة ، بما يمتلكه من خبرات وقدرات وإمكانيات من توضيح مسألة بسيطة كهذه؟
الغريب في الأمر ، أن العاملين في مكتب الوساطة بدءوا يتهربون من الرد على مكالماتي الهاتفية وأصبح كل واحد منهم يحولني إلى الآخر ، حيث أضعت الكثير من وقتي محاولاً الاتصال بهم ، حتى أصابني الإرهاق والملل ، مما دفعني للاتصال بإدارة سوق دبي المالي ، شاكياً لهم ما حصل بيني وبين وسيطي ، حيث قاموا بالاتصال بالوسيط بهدف حل النزاع القائم بيننا، إلا أن الوسيط استمر في المماطلة وإضاعة الوقت ، لعدم قدرته على تبيان ما يثبت قيامه بإيداع قيمة هذه الصفقة في حسابي. فما كان مني إلا أن بادرت بتقديم شكوى كتابية إلى إدارة سوق دبي ، معززاً ذلك بالمستندات والأوراق التي تثبت عدم قيام الوسيط بإيداع المبلغ المطلوب في حسابي.
بناء على تلك الشكوي ، تقرر عقد جلسة في سوق دبي المالي ، بحضوري وحضور ممثل عن مكتب الوساطة لحل النزاع القائم بيننا. وفعلاً تم عقد تلك الجلسة , ولم يتمكن ممثل مكتب الوساطة من إثبات القيام بإيداع المبلغ في حسابي ، ولم يستطع تقديم إي توضيح أو تفسير منطقي لذلك ، مما أسهم في إضفاء المزيد من التعقيد على هذه المشكلة أمام ممثلي سوق دبي المالي.
بعد مضي عدة أيام على تلك الجلسة ، تلقيت قرار البت في هذا النزاع من إدارة سوق دبي المالي ، الذي مثل صفعة لي ، لم أكن أتوقعها ، بوقوفه إلى جانب الوسيط ، حيث ارتكز في قراره على تخمينات وتوقعات ، دون الأخذ بالأرقام الواردة في كشف حسابي بالبنك ، والذي يوضح بدقة تامة تفاصيل كل المبالغ التي تم إيداعها في حسابي خلال تلك الفترة ، والتي تتوافق مع كل الحركات والأوامر التي أجريتها.
إنني أجزم من وجهة نظري ، بأن قرار سوق دبي المالي لم يكن موفقاً ، مع احترامي الشديد لهم. حيث لم يجدوا في حسابي البنكي ما يثبت أو يدلل على إيداع هذا المبلغ ، شأنهم شأن مكتب الوساطة في ذلك ، فوجدوا أنفسهم مضطرين للأخذ بالتخمينات والتقديرات ، التي لا يؤخذ بها إلا في مجالس الصلح العشائرية ، فقد كان الأجدر بهم مطالبة مكتب الوساطة بتبيان وتحديد المبلغ بشكل دقيق ، دون لبس أو غموض ، من خلال كشف حسابي البنكي الموجود بين أيديهم ، حيث أن جميع المبالغ التي تم إيداعها في حسابي خلال تلك الفترة ، كانت واضحة جلية ، لا تقبل التأويل.
فهل استسلم لهذا الحكم وأتنازل عن حقي في هذه القضية ؟ أم أستأنف الحكم في سوق دبي المالي ؟ أم أقوم برفع قضية على الوسيط في محاكم دبي ؟ فكشف حسابي واضح , وإنني اتحدى الوسيط أن يثبت من خلال الأرقام الموجودة في هذا الكشف بأنه أودع المبلغ في حسابي.
إن طبيعة عملي وظروفي الشخصية ، قد لا تساعدني على التنقل بين أروقة ودهاليز المحاكم ، وما قد يستغرقه ذلك من أيام أوشهور ، خصوصاً أنني أسكن في مدينة العين ، ولم يسبق لي طوال حياتي أن دخلت المحاكم إلا لغرض إصدار الوكالات أو الشهادة على عقود الزواج.
أرجو من الأخوة المختصين وأصحاب الخبرة المشاركة بآرائهم ونصائحهم ، والله ولي التوفيق.
بارك الله فيك يا أخي لكنني لا أعرف كيف يتم الاتصال على الخاص. كيف لي أن أعرف رقم هاتفك؟ ولك مني أجمل تحية.
أخوي وكل محامي وإن شاء الله بيرد الحق لأصحابه
الله يفرج همك
أخي رجاء اذكر لي اسم الوسيط عالخاص لو سمحت …
ممكن احللك مشكلتك
الله يعينك