الخوي يشره على اللي صار في الدنيـا خويّـه
ان نكف عنّه خويـه يـوم وقتـه هـد حيلـه
دارت الدنيـا علـي و عـادة الدنيـا دنـيّـه
تنقلب في ظرف ساعه و تبسط ايدين الدغيلـه
يوم تسقيك السـرور و إيدهـا خضـرا نديّـه
و يوم تتجرع قهرها ان غـدت جدبـا محيلـه
مالها صاحب و لو هـي غرّتـك دايـم رديّـه
تغدر بْمن يامن إلها و الفـرح تكتـم صهيلـه
هالسنه مرت كئيبه و اعجنـت كـل هـم ليّـه
لين غصّت به دموعٍ ما رضـت تنـزل هميلـه
عانقت محجر عيوني و ارتمـت تحتـه خفيّـه
و الدموع ان جت أبيّه تشحذ الهمّـه الهزيلـه
سته و عشرين عمري و توّها سنينـي طريّـه
يوم لقّتني سهمهـا وانْزعـت سمعـي فتيلـه
خيّم الصمت البليـد و فـزت النظـره الغبيّـه
تجمع حـروفٍ عقيمـه مـن تعابيـرٍ بخيلـه
من وجوه الناس قامت تنسـج أبعـاد القضيـه
والنسيج اصبح ملوّن كل لـون و لـه فصيلـه
فيه الابيض و الرمادي و اسودٍ جاني الهويّـه
و فيه الاخضر و السماوي و احمرٍ .. كلٍّ وجيله
و البشر أنواع عـودٍ ان حرقتـه لـو شويّـه
تظهر النيران طيبـه و الخبيـث يبيـن ميلـه
فيهم اللي طيب نفسه له مـن الريحـه الزكيـه
لي ينسّيـك الهمـوم و يجلـي احـزانٍ ثقيلـه
و فيهم اللي لو نظرتـه تختبـر فيـه الحميّـه
يعمي عيونك دخانٍ من حطـب نفسـه يكيلـه
ابتدت في شهر ستّه هالسنـه المـره و هيّـه
جالبه كـل الهمـوم و ماخـذه كـل الحصيلـه
لو حفيت يشـل حملـي ردّه ف لحظـه عليّـه
و اشتكى من جور همٍ عيّـت مْتونـه تشيلـه
الا انا ربي وهبني صبـري و نفسـي الغنيّـه
أحمـده ربٍّ كريـم واهـب النعمـه الفضيلـه
ثابتٍ راسخ و شامخ واعطـي البسمـه هديـه
للبعيـد و للقريـب ومـن تعثّـر انتخـي لـه
ما تحطّمنـي الخطـوب و لا تهشّمنـي البليّـه
اعتزي وتقول : (عونك ) نفسي الحره الأصيله
من أبويه خذت شيٍّ مـن خصالـي و السجيّـه
وافتخر باللي أخذته و الزمـن عاجـز يزيلـه
باسمه مطرّز حضوري .. قبله و بعـده سويّـه
راشدٍ و الفخر راشد لـي مـن الدنيـا خليلـه
وانتهت في شهر ستّه هالسنـه بافـراح حيّـه
تستمر بفضل ربي و الشكـر واجـب جزيلـه
من فضل ربي علـي انـه رزقنـي هالعطيّـه
بنت ما شالله عليهـا كالبـدر واكثـر جميلـه
جاتني سيلٍ و غطّـى بالفـرح نفـسٍ رضيّـه
تحمد الله في فرحها و في الكدر ترجي الوسيله
شفت فيها الخير و استبشرت بقـدوم الصبيّـه
علّها واخـوه قبلهـا فـي ظـلال الله الظليلـه
قلت أسمّيها عساهـا مقـدم الفرحـه البطيّـه
“شوق ناصر” صار اسمها للسمع يرجع دليلـه
واهتني واسمع صياحه شوقي اللي بين ايديّـه
و مثلما كحّلت عينـي تكتحـل اذنـي العليلـه
و الفرح تابع وصوله و اعشبت الارض الشقيّه
دامت افراح الجميـع و لفّـت أعمـارٍ طويلـه
كلها نعمـه مـن الله وافـره و إيـده سخيّـه
و البشر تحمد عطايـا ربّهـا صبـحٍ و ليلـه
و يالخويّ اللي خذلنـي سامحـك رب البريّـه
لكـن الصاحـب يكـون متابـعٍ حالـة زميلـه
في المصايب لازم انه يحضـر يواسـي خويّـه
و في الفرح لازم يكون اول من يهنّي ويجي له
سبحان الله .. اللهم عافني في بدني .. اللهم عافني في سمعي .. اللهم عافني في بصري .. لا إله إلا أنت
صح لسان الشاعر
وإختيار جميل و موفق