قال تقرير مجموعة تنميات الاستثمارية الأسبوعي العقاري إن الإمارات الشمالية في دولة الإمارات باتت مقصدا مهما للمستثمرين والمطورين العقاريين خصوصا مع ازدحام المشاريع وتشعبها في إمارتي دبي وأبو ظبي، ما عزز من فرص الاستثمار في الإمارات الشمالية (وخصوصا عجمان ورأس الخيمة) حيث يلاحظ تدفق الاستثمارات على تلك المناطق التي تتمتع بمزايا وإمكانات نمو قوية. وبين التقرير أن الإصلاحات التشريعية وإدخال قوانين وتشريعات جاذبة للاستثمارات كانت من أبرز العوامل التي جذبت المستثمرين بالإضافة للتسهيلات الحكومية والعوامل السوقية الأساسية القوية.
وشهد العام الجاري الإعلان عن مشاريع عقارية عملاقة ترفع الاستثمارات العقارية التي استقطبتها إمارة عجمان إلى 200 مليار درهم، مقارنة بنحو 32 مليار درهم قيمة المشاريع التي أعلن عنها حتى نهاية العام الماضي في عجمان.
وقال التقرير إن الشركات العقارية والاستثمارية تنظر إلى عجمان باهتمام بالغ تتحين الفرص الملائمة للدخول في شراكات واستثمارات في المدينة التي تنمو بمعدلات متسارعة مدعومة برؤية وعزم من حكومة عجمان على تسجيل حضور محلي وإقليمي وعالمي مميز وفي مختلف المجالات الاقتصادية عامة وفي قطاعات الخدمات خاصة؛ مثل السياحة والعقارات.
وقال التقرير إن أنظار المستثمرين بدأت بالاتجاه صوب الإمارات الشمالية في الإمارات بعد أن ظلت إمارة دبي تستحوذ على أغلب اهتمامات المستثمرين، إلا أن ارتفاع أسعار الأراضي ومحدوديتها، بالإضافة لتبديلات ديموغرافية وتحديدا انتقال كثير من المقيمين في دبي إلى خارجها وصوب تلك الإمارات قد فتح الباب عريضا أمام دق جرس التنبيه لأهمية انتهاز الفرص المتاحة في تلك المناطق وتطوير العقارات القادرة على جذب الاستثمارات.
وكان تقرير صدر عن مؤسسة «سي بي ريتشارد» العالمية مؤخرا توقع أن تتجه شريحة من المقيمين في دولة الإمارات إلى الاستثمار في القطاع العقاري بالإمارات الشمالية نظراً لأسعار البيع المغرية والإيجارات المعقولة مقارنة بتلك في إمارة دبي.
واستحوذت إمارة عجمان على اهتمام المستثمرين خلال العام الجاري حيث تم الإعلان عن مشاريع عجمان كورنيش ريزيدنس و أبراج متعددة في مشروع مدينة الإمارات وبالإضافة لمشروع عجمان ون، وأخيرا الإعلان عن مرسى عجمان.
وقال تقرير تنميات إن إمارة الشارقة الملاصقة لإمارة دبي كانت المستفيد الأول والفوري من طفرة اقتصاد إمارة دبي وأشعل ذلك فتيل الاستثمار العقاري الموجه لشريحة العاملين في دبي، إذ تقل الإيجارات على الرغم من ارتفاعها المستمر عن دبي بنحو 40-50% بالمتوسط.
ولكن التقرير أشار إلى أن اكتمال أعمال الطرق الدائرية والواصلة بين الإمارات الشمالية من جهة مع دبي ومن جهة أخرى قد ساهم في انتقال العديد من العاملين في دبي للسكن والاستقرار في إمارتي عجمان وأم القيوين، ما ساهم في ارتفاع الإيجارات وتنشيط الاستثمار العقاري بشكل واضح.
واستقطبت سوق العقارات السكنية في الإمارات الشمالية اهتماماً كبيراً، مع الإعلان عن الكثير من المشاريع خلال الشهور السابقة، بالتزامن مع إصدار قوانين قطاع العقارات مثل فتح باب التملك الحر للأجانب وتحديد وتنظيم سوق الإيجارات ووضع ضوابط للزيادات غير المبررة.
حيث أصدرت إمارة الشارقة قانونا منعت فيه الملاك من زيادة الإيجار لمدة 3 سنوات، في حين حددتها إمارة رأس الخيمة بنسبة 15 في المائة كحد أقصى لزيادة الإيجار سنوياً، وفي أم القيوين 10 في المائة، ويعتبر مشروع مرسى عجمان نقلة نوعية في القطاع الاقتصادي والتجاري والسياحي لإمارة عجمان.
حيث يضم المشروع أبراجا سكنية وأخرى تجارية إضافة إلى فندق فخم ومركز تسوق راق وغيرها من المرافق الفريدة من نوعها والتي تجعل من مرسى عجمان مشروعا عقاريا متكاملا. كما سيساهم بشكل كبير في إنعاش القطاع الاقتصادي والسياحي والتجاري في إمارة عجمان، مما سيكون له بكل تأكيد تأثيرات ايجابية على اقتصاد الدولة بشكل عام، كما انه سيشكل نقلة نوعية للإمارة في مجال التطوير والاستثمار العقاري. وتبلغ مساحة المشروع الذي تطوره مجموعة تنميات الاستثمارية 3 ملايين قدم مربع وبتكلفة استثمارية تصل إلى 3 مليارات دولار.
مشروع بـ 50 مليارا
يبرز مشروع منطقة الزورة كأكبر المشاريع العقارية التي ستشهدها الإمارة، وهو المشروع الذي تصل الاستثمارات فيه إلى 50 مليار درهم بالشراكة بين حكومة عجمان ومجموعة سوليدير اللبنانية، ويضم أبراجا سكنية وتجارية ومحالا ومستشفيات ومدارس ومساجد وعلى مساحة إجمالية تصل إلى نحو 10 كيلومترات مربعة لتكون في النهاية مدينة متكاملة من ابرز معالمها السياحية. وسيجري تطوير المشروع الذي يتنوع بين السكني والتجاري والسياحي على مجموعة مراحل، ويتوقع انجازه خلال 7 إلى 10 سنوات.
هذه شهادة حق من اخوانكم بالكويت