الارتباط بالدولار يعيق اقتصاد الإمارات
بقلم آمي جلاس في يوم الثلاثاء, 26 فبراير 2008
ارتباط العملة : تقول وودول أن ارتباط عملات الخليج بالدولار لم يعد قابلاً للاستمرار أكثر.ذكرت محررة آسيا لمجلة “ذا إكونوميست” بام وودول أريبيان بزنس دوت كوم أمس الاثنين أنه تتم عرقلة الاقتصاد الإماراتي المزدهر بسبب ارتباط عملة البلاد بالدولار الأمريكي الضعيف.
وذكرت وودول في حديثها على هامش مؤتمر في أبو ظبي أن استمرار الإمارات ودول الخليج الأخرى بربط عملاتهم بالدولار لم يعد قابلاً للاستمرار اقتصادياً وذلك لأن الاقتصاد الأمريكي يهبط بسرعة نحو الركود.
وقالت وودول : “تعاني كل الدول التي ترتبط عملاتها بالدولار من التضخم المتزايد. وتنمو أبو ظبي بمعدل مدهش، ومن غير المعقول اقتصادياً بالنسبة للنظم الاقتصادية المزدهرة أن تربط عملاتها بعملة بلد متجه إلى الركود”.
وتوقعت وودول أن تستمر مسألة الارتباط بالدولار بملازمة دول الخليج خلال العام القادم بسبب دفع تخفيض المعدلات أكثر من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للضغوطات التضخمية.
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض معدلات الفائدة بنسبة 2.25% إلى 3% منذ 18 سبتمبر/أيلول الماضي وذلك للمساعدة على درأ خطر الركود.
وكانت دول الخليج مجبرة على تقليده لمنع احتمال انخفاض قيمة عملاتها المرتبطة بالدولار في الوقت الذي كانت فيه نظمها الاقتصادية تزدهر والتضخم يصل إلى مستويات قياسية.
ووصل التضخم في السعودية، الاقتصاد الأكبر في الخليج، إلى أعلى مستوى له خلال 27 عاماً وهو 7% في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين وصل التضخم في جارتها الإمارات إلى أعلى مستوى له خلال 19 عاماً وهو 9.3%، وهي النسبة الأحدث المتوفرة.
وكدّس التضخم المرتفع والحاجة إلى سياسة نقدية أكثر مرونة الضغط على المصارف المركزية لإعادة تقييم أو فك ارتباط عملاتها.
وقالت وودول أنه لو كانت الإمارات مستقلة عن مجلس التعاون الخليجي وسياسته، لكانت قد فكت ارتباط عملتها من قبل.
وأضافت : “قال حاكم المصرف المركزي العام الماضي أن المصرف بحاجة لإعادة التفكير بالارتباط، لكن وبسبب وجوب التفكير بالخليج ككل، بما فيه السعودية، ينبغي على النظم الاقتصادية الخليجية التحرك مع بعضها”.
وبينت وودول أن الركود في أمريكا وضعف عملتها الناتج عنه سيشهد نهاية الدولار كعملة الادخار الرئيسة في العالم.
وتدخر الدول مبالغ كبيرة من الدولار وذلك للحفاظ على استقرار عملاتها إلى حد ما.
وعلقت وودول قائلة : “إننا نشهد أمثلة حيث تضع المصارف المركزية نسبة أصغر من مدخراتها بالدولار”.
وذكرت وودول أنه سيتم تخفيف تأثير الركود الأمريكي على الاقتصاد العالمي من خلال قوة الأسواق العالمية الناشئة مثل الصين والهند.
وأوضحت أن النمو السريع في هاتين الدولتين سيعطي الاقتصاد العالمي دفعة كبيرة، حيث من المتوقع أن تصبح الصين الاقتصاد الأكبر في العالم خلال عشرين سنة.
ولكنها حذرت من التحول الذي سيطرأ على قوة العالم لأن النمو في النظم الاقتصادية الآسيوية لا بد أن يسبب توترات عالمية جديدة.
يا ريت نربط عملتنا بسلة عملات و نشوف اقتصادنا في أعلى القمم…
أعتقد 2008 بيكون عام فك الارتباط
ماشاء الله عليك أخوي .. الله يزيدك علم وفهم …
دام انك رديت علي أخوي فاسمح لي بتساؤل وان شاء الله ما أثقل عليك …
أمريكا نفسها أو أوربا ما ربطت الدولار ولا اليورو بعمله ثانيه لان عملتها واقتصادها قوي صح؟
ليش احنا كدول خليجيه بالرغم من قوه اقتصادنا نربط نفسنا بعمله ثانيه؟ ممكن تفهمني وانا اخوك واكون لك من الشاكرين … :$
ما تاثير ارتفاع قيمة الدرهم على السوق العقاري؟
شكرا
أولا لأن الدرهم في عالم العملات يعتبر سلعة …وأنت لا تعلن مسبقا وقبل وقت طويل بأنك سترفع سعر السلعة والآ قام بشرائها الناس وأحتفظوا بها لبعض الوقت ثم باعوها بربح كبير …وثانيا لأن فك الأرتباط بين الدرهم والدولار او أعادة تقييم الدرهم بسعر اعلى مقابل الدولار او تعويم الدرهم او ارتباطه بسلة عملات ، كل هذا سيؤدى الى رفع قيمة الدرهم مقابل الدولار ومقابل العملات الأخرى …فلو ان اليوم سعر الدرهم بالدولار مثبت على 3،67 ولكن عندما يفتك الدرهم من الدولار تصبح قيمة الدولار تساوي مثلا 3،20 او 3 دراهم و كذلك الحال مع باقي العملات مثلا اليورو اليوم يعادل 1،50 دولار (بينما كان دولارا واحدا قبل سنتين) او 5،50 درهم ولكن عند التعويم او فك الأرتباط فقد يصبح اليورو ب 5 دراهم او اقل ……….ولكن هناك مخاطرة شديدة في ان تقوم الدول النامية بتعويم عملتها او فك ارتباطها بعملة عالمية واحدة لأنه ستصبح عملة تلك الدولة عرضة لتقلبات العرض والطلب عليها …….وقد يتمكن بعض المضاربين (اذا قصدوا وبسوء نية ) ان يضاربوا على عملة تلك الدولة النامية وخسفها …بمعنى قد يؤدي ذلك الى افلاس البنك المركزي لتلك الدولة …(لو كان هناك نية سيئة بالطبع وهذا ما حصل لنمور أسيا في تسعينيات القرن الماضي.)
في الدول القوية والتي تكون عملتها مفتوحة في الأسواق المالية العالمية كاليابان وانجلترا و كل دول أوروبا بعد استعمال اليورو وأمريكا ايضا تقوم البنوك المركزية لتلك الدول بشراء عملتها او بيعها تماشيا مع قوى العرض والطلب العالمية حتى تحافظ تلك العملات على سعر صرف عالمي مقبول ومدروس من تلك الدول…..
لذلك كما ترى فأن دول الخليج مترددة أو قل محتارة ومرتبكة في فك الأرتباط من الدولار أو الأبقاء عليه خوفا من عواقب تلك الخطوة التي لم يجربوها سابقا… .. والتي لا يستطيع حتى اقوى الخبراء ان يضمن نتائجها ، وكذلك لأن قرار فك الأرتباط هو قرار سيادي وسياسي اكثر منه قرارا أقتصاديا او ماليا.
يا ترى لما استخدام كلمة ” إلتزام ” هل هناك من يلزمهم بهذا الامر؟ لما هذه الصيغه وكان الأمر مفروض ولابد من الالتزام به …
عندي سؤال .. سمعت ان مسألة تغيير الارتباط بالدولار من الامور التي يجب الاعلان عنها فجأه .. لما ياترى؟