تنين بتسعة رؤوس كشف لها عن الكنز

ليست الحرارة والروائح الناجمة عن تدوير النفايات والورق المستعمل هي الطريق المثلى ليصبح الإنسان مليارديراً، لكن امرأة “التنانين” التسعة سلكت هذا الدرب لتكون أغنى امرأة في الصين، وللمرة الأولى في العام ٢٠٠٦.
تدير تشونغ يان (٥١ عاماً) “ناين دراغونز للورق” الشركة التي أسستها قبل ١٢ عاماً، والتي أصبحت اليوم أكبر منتج للكرتون في الصين، وتفوق ثروتها ٢,٤ مليار دولار، فهي أغنى من أوبرا وينفري صاحبة أشهر برنامج “توك شو” في أمريكا “أوبرا شو”، كما تفوق ثروتها ثروة جي. كي رولينغ صاحبة رواية هاري بوتر الشهيرة.
شقت تشونغ طريق عالم التدوير قبل أن تبلغ الثلاثين من العمر، وحين كان الجميع لا يرون في هذه المهنة سوى “قذارتها”.. لم تتقبلها في البداية، ولكنها سرعان ما اكتشفت أبعادها حين عملت لحساب شركة منتجات ورقية في جنوب شنزن الصينية في الثمانينيات وفي زمن ازدهار الصادرات الصينية حين ظهرت الحاجة ماسة لحزم السلع في علب الكرتون قبل شحنها بحراً، في ذلك الوقت لم يكن إنتاج الصين من الورق ذا جودة تُذكر، وكان عدد الشركات الصينية التي وعت أهمية تدوير نفايات الورق يعد على أصابع اليد الواحدة.
“في عينيّ تتحول الأوراق القديمة إلى مواد أولية، بل تتحول إلى غابات..”؛ تقول تشونغ، وهذا الأمر جعلها تحمل مدخراتها البالغة ٤ آلاف دولار فقط وتسافر إلى هونغ كونغ لتؤسس شركتها لاستيراد نفايات الورق، ولكن صغر حجم السوق في المدينة كان يحد من طموحات هذه المرأة العصامية، فانتقلت هي وزوجها التايواني المولد والبرازيلي الجنسية الذي كان يعمل آنذاك كطبيب أسنان متدرب، إلى لوس آنجلس لإعادة فتح الشركة هناك برغم تواضع لغتها الإنجليزية الذي لم يقف في وجه طموحها.
وهناك ساعدتها العقلية الأمريكية التي كانت تتسم تشونغ بها أيضاً في تسيير نشاطها بدقة ويسر: “الأمريكيون وأنا لا نُهرطق كثيراً ونتحدث في العمل لا غير”، تضيف: “لقد ورثت ذلك عن أبي ضابط الجيش الذي سُجن ثلاث سنوات لكي يصير رأسمالياً في زمن الثورة الثقافية الصينية”.
يلقبونها في الصين بإمبراطورة النفايات أو سيدة الورق بعد أن نجحت في نقش اسمها على قائمة الثروة في دولة شيوعية تتكدس فيها الشركات كالنفايات، وهي برغم بساطة تكوينها ونشأتها تُصر على ارتداء تصاميم أرقى الماركات العالمية: “لو كنت ربة بيت كنت أود شراء الملابس من محلات “وول مارت”، فهناك نوعية جيدة للملابس، لكنني امرأة ذات منصب حساس، ولهذا أجد أنه لزاماً عليّ أن أكون أنيقة المظهر”، تقول ذلك وبريق خاتم وأقراط الماس المصقول في إصبعها وأذنيها ينافس بريق شركتها في مختلف أرجاء الصين.
لا تقلق تشونغ من كونها امرأة تابعة للرجل، وهو تقليد راسخ في الصين، لأن الأهم عندها أن تكون المرأة واثقة من نفسها ولا تضع نفسها في مرتبة أدنى من الرجل. أما انشغالها بالعمل فقد قلص ساعات نومها التي لا تزيد عن خمس، وهي لا تنسى يومياً مهاتفة ولديها اللذين يعيشان في أمريكا، حيث يشغل ابنها الأكبر لو شان شون (٢٥ عاماً) منصب المدير غير التنفيذي لـ”ناين دراغونز”، لكنها تصر على أن مسألة وراثة أولادها لإمبراطوريتها “يتوقف على قدرتهم على تسييرها كما فعلت”.

16 thoughts on “استثمر زباله المنزل-اموال مهدوره

  1. القمامة او “الزبالة” هى كل ما يجمع من المخلفات والفضلات من البيوت والمصانع والمجازر وغيرها. وتقوم العديد من الدول المتقدمة بتجميع هذه الفضلات والاستفادة منها بتحويلها الى أسمدة عضوية تعرف باسم الأسمدة العضوية الصناعية او ما يطلق عليه compost.

    وتحويل قمامة المدن الى سماد عضوى يحقق العديد من الأهداف:

    المحافظة على بيئة نظيفة خالية من التلوث بالقمامة.

    منع انتشار الأمراض المعدية والأوبئة التى تنتج من تراكم القمامة.

    زيادة الإنتاج الزراعي حيث ان استخدام الأسمدة العضوية الناتجة من تخمر القمامة يرفع القدرة الإنتاجية للأراضى الزراعية.

    وحيث ان موضوع القمامة يمثل احد المشاكل القومية فى معظم مدن محافظات مصر كان لزاماً علينا نحن المتخصصون فى مجالات العلوم الزراعية أن نوضح الطرق والأساليب الصحيحة والواعية لكيفية تصنيع الأسمدة العضوية الصناعية من القمامة وكيفية استخدامها واضافتها بالطريقة المثلى، وقد خصص هذا العدد لعرض جميع التوصيات العلمية عن مكمورات قمامة المدن ونأمل من الله عز وجل أن تكون المادة العلمية المعروضة وافية لكل من يعملون فى مجالات الاستثمار الزراعى.

    تركيب قمامة المدن:

    إن مخلفات المدن من القمامة ليست بسيطة التركيب وتتسم بأنها غير متجانسة من النواحي الطبيعية والنواحي الكيمائية وعموماً يتباين التركيب الكيميائي والفيزيائي للقمامة من مدينة الى اخرى وكذلك من حي الى حي اخر فى المدينة الواحدة. بل من منزل الى اخر ويرجع ذلك لاختلاف سلوكيات وعادات ومستوى معيشة الأسر والأفراد التى تنتج عنهم هذه القمامة.

    والقمامة عادة عبارة عن مواد مهملة تتكون من أحجار وبعض الأتربة والرمال وكذلك قطع من الأخشاب والمعادن وقد تكون مختلطة ببعض المواد الأخرى مثل البلاستيك والمطاط والزجاج ويمكن أن تحتوي على بقايا نباتية واخرى حيوانية.

    وكميات القمامة الناتجة من المدن كبيرة، وتقدر لمدينة القاهرة الكبرى بحوالي 12مليون طن سنوياً وذلك حسب تقدير عام 1991 (خليل وآخرون،1991). ويقدر متوسط ما يجمع من القمامة للشخص الواحد يومياً ما بين 90 – 400 جم وقد يصل الى 600 – 700 جم ويرجع التباين فى ذلك إلى مستوى معيشة الأفراد وعاداتهم الاجتماعية

  2. المخلفات كنز لمن يستطيع استغلالها
    ان حكومه دبى بدات من خلال شركه تدوير
    وما يحز فى نفسى انى طرحت الفكره قبل 5 سنوات فى دبى ولكن لم اكن فهذا الوقت اجد المفاتيح المناسبه لترجمه الطرح الى فعل فكان انى طرحتها على اشخاص الغير مناسبين
    وما زالت فكره الدوير مربحه وخصوصا
    اذا طبقنا فكره تدوير الاطارات المستعمله والكثر الكثير وسوف يتم التحث عنه فى حينه
    تحياتى وسامحونا
    زايد

  3. شباب بطال يتحوّل إلى العمل الحر ويجني ما بين 40 ألف و60 ألف دينار شهريا
    مدير وحدة الاسترجاع لمجمع تونيك: مشروع للفرز واسترجاع كافة أنواع الورق ببني مراد

    شباب وكهول في مقتبل العمر، طموحهم افتكاك لقمة عيش بدل الاستجداء، أقاموا شبكات حقيقية غير رسمية لكنها تمتاز بالفعالية والجدوى الاقتصادية، بل إنها أضحت تمثل بديلا عن غياب الدولة في مجال الاسترجاع، سواء تعلق الأمر بالورق أو كافة أنواع الحديد والمعادن والبلاستيك، نقاط الجمع متعددة.. من المفارغ العمومية، إلى مختلف الأزقة والشوارع، ارتأت ”الخبر” اقتفاء آثارهم وتتبع مسارهم، لإماطة اللثام عن مهنة ليست كأية مهنة، ولكنها أساسا تذر على صاحبها مداخيل مقبولة تتراوح ما بين 40 ألف إلى 60 ألف دينار شهريا.
    رغم قدم سيارته التي اقتناها من أحد الأسواق الشعبية، عمد ”مسعود.ب” شاب من ضواحي العاصمة، امتهان حرفة جديدة تتمثل في الاسترجاع، التقته ”الخبر” منتظرا أمام وحدة إنتاج ”الورق لمجمع ”تونيك” ببواسماعيل، واستوقفناه لمعرفة خلفية اختياره لمثل هذا النشاط، فرد علينا بعفوية ”خير ما نطلب”، وفي الواقع يمثل هذا النشاط الذي لم تعره الدولة أي اهتمام، أحد الموارد الأساسية في العديد من المناطق، شباب بطال اهتدى إلى فكرة الانتقال من حي لآخر عبر أزقة وشوارع العاصمة، لتجميع أكبر كمية ممكنة من الورق، ثم يقوم ببيعه إلى المجمع الخاص بمقدار يصل إلى 7 دنانير للكلغ ”عادة ما نقوم بتجميع الورق، بمقربة من المحلات التجارية والأسواق الكبرى، وعادة ما يستغرق الأمر حوالي أسبوع لتجميع كمية قابلة للتسويق، ثم نتوجه إلى وحدة ”تونيك” ونقوم ببيعها، ننتظر دورنا، ثم نسلم الكمية التي يتم وزنها وتقدير درجة الرطوبة بها، ثم تسلم لنا تذكرة أو قسيمة، لتسلم لنا مقابلها مبلغا ماليا، وعادة ما نتلقى المال في نفس اليوم وتارة خلال يوم أو يومين، والحقيقة أن هنالك العشرات مثلنا، اختاروا مثل هذه المهنة رغم صعوبتها، إذ أننا لسنا مؤمنين كما أننا نواجه صعوبات أحيانا خلال نقلنا لهذه المواد”.
    طلبنا من نفس الشخص الإذن لمصاحبته في إحدى رحلاته، فضرب لنا موعدا في يوم الغد، وتم اللقاء فعلا في اليوم الموالي، صعدنا السيارة من طراز نيسان قديمة رفقة صديقنا الجديد، لنتوجه إلى ”وادي السمار”، وحينما وصلنا إلى عين المكان، وجدنا في انتظارنا شباب في مقتبل العمر لا يتجاوز سنهم 18 سنة، تكفلوا مسبقا بتجميع كميات من الورق، ولا سيما المقوى. وحينما استفسرنا عن الأمر رد صديقنا ”هؤلاء الشباب يتعاونون معنا، هم يسترزقون أيضا، يستفيدون من مبالغ وإن كانت غير كبيرة، لكنها تسد حاجياتهم، نحن نعطي لهم بمقدار حوالي دينار في الكلغ ”ليضيف” عادة ما نقوم بثلاث دورات إلى أربع دورات في الشهر، لأنه من الصعب جمع كميات كبيرة من الورق، وهذه المادة لا تزن كثيرا، ولكننا نبيع خلال أسبوع في حدود حمولة الشاحنة الصغيرة، أي 2000 إلى 2200 كلغ، ونتحصل على حوالي 40 ألف دينار أو 45 ألف دينار شهريا، ولكن يجب أن نقتطع العديد من الأشياء من المبلغ، كلفة البنزين وأجرة من يساعدنا في تجميع الورق، فضلا عن أمور أخرى”.
    حينها تدخل مسترجع آخر رفض الإفصاح عن اسمه قائلا ”نرجو فقط أن نجد المعاونة، أن يتم تأميننا أو مساعدتنا لتشكيل شركات صغيرة، عوض العمل بصورة عشوائية”، مضيفا ”نقوم خاصة في الليل بتجميع الورق من أزقة ”باب عزون” والشوارع التي تكثـر فيها المحلات، ولكن نجمع كميات أكبر في أسواق ”الجرف” و”دبـي” فهذه الأماكن مفضلة للمسترجعين لأن بها كميات كبيرة.

    نفايات الورق تصدر باتجاه تونس والسعودية
    تركنا المسترجعين وانتقلنا إلى وحدة إنتاج الورق، لنلتقي بمدير الاسترجاع للمجمع الخاص السيد فوداد محمد ياسين، هذا الأخير كشف لنا عن مشروع يرتقب أن يتم القيام به لضمان حد أقصى من الاسترجاع، مشيرا ”نحن نقوم حاليا باسترجاع وتحويل 300 طن يوميا، ونهدف إلى مضاعفتها قريبا إلى 600 طن يوميا، ولكن أهم مشروع يكمن في اقتراح شراكة مع ناتكوم لضمان الاسترجاع بنسبة 100 بالمائة، انطلاقا من وحدة الاسترجاع بني مراد، مشيرا بأن كافة الشركات سيتم التعامل معها لضمان هذا الهدف، أما حاليا فإنه يتم التعامل مع الخواص، معربا عن أمله في تنظيم وتشكيل شركات مصغرة في إطار وكالة تدعيم تشغيل الشباب. مضيفا ”نقوم باستقبال المسترجعين على مستوى المراكز الجهوية والعاصمة، ثم يتم وزن الكمية بعد تقدير درجة الرطوبة وتقدير النوعية، وغالبا ما يتم التعامل أيضا مع المطابع وبائعي الجرائد والأرشيف وبائعي الجملة بالحميز، وكانت وحدة بني مسوس للتجميع تلعب دورا قبل توقفها، والأهم أن كل شخص يقوم بدورتين يوميا أحيانا، أما المطابع فتزودنا بكميات تصل 20 طنا يوميا، إضافة إلى الكتب المدرسية القديمة من خلال الديوان الوطني، ومتعاملي الهاتف النقال”، مضيفا ”نسعى لاسترجاع كميات كبيرة من أشكال الورق لاستغلالها في الجزائر، خاصة وأن هنالك كميات كبيرة تصدر باتجاه دول مثل تونس والمملكة السعودية، وأسوق أخرى تحولها مقابل أثمان بسيطة، لتعاد تصديرها باتجاه الجزائر ودول أخرى”.
    الحديد والبلاستيك بأسعار مضاعفة
    على الجانب الآخر، تعد مواد الحديد والبلاستيك من بين أهم المنتجات المعاد استرجاعها بأسعار تبقى أفضل حسب المسترجعين، فقد أشار لنا ”عبد القادر.ط” وهو من المسترجعين ويقطن بحي لامونتان ”أسترجع الورق ولكن الحديد والمعدن يذر علي مبالغ أهم لأنه أثقل، أنا أبيع بـ120 دينار للحديد والخردة، التي أجمعها طيلة الأسبوع، وأقوم ببيعها لشركات ومؤسسات ومصانع لا يمكننا أن أكشف عنها، ولكنني أربح أكثـر مما أجنيه من الورق، وأقوم عادة برحلتين أو ثلاث في الشهر.
    الأماكن المفضلة هي المفارغ العمومية، التي غالبا ما تكون محروسة، ومع ذلك يستطيع العديد من الأشخاص نقل مواد منها، تتشكل غالبا من المواد التي تسترجع أيضا من بعض الورشات من بقايا السيارات وبقايا أعمدة حديدية وغيرها من الأدوات الكهرومنزلية، التي تباع لوحدات خاصة، كما أن بعض من مواد الحديد تجمع لتصدر بعدها من قبل آخرين، خاصة إلى دول شمال حوض المتوسط، بينما لا يزال مركب الحجار بعنابة إلى الآن لا يقوم بمهام الاسترجاع، وعلى غرار الورق فإن الحديد والمواد الحديدية والبلاستيك يقوم بجمعها خواص عبر شبكات غير منظمة وفي السوق الموازية، قال لنا عبد القادر ”طور البعض عملهم فشكلوا وحدات صغيرة للاسترجاع، ويقومون بتشغيل عدد من الشباب لفرز المواد، فسعر كيلوغرام من البلاستيك مثلا يختلف من فترة لأخرى، لكنه يتراوح ما بين 40 إلى 60 دينارا، وهنالك مواد بلاستيكية أخرى يقوم المسترجعون بتجميعها لتحويل إلى صناعة الأرائك ومستلزمات تخزين المياه التي يمكن أن تتجاوز 50 دينارا للكلغ، وهنالك مواد حديدية مثل الألومنيوم، المطلوبة كثيرا في السوق، المقدرة في حدود 70 إلى 90 دينارا للكلغ.

    استرجاع الزيوت بشراكة أمريكية
    مواد الاسترجاع لا تقتصر على المواد الصلبة، بل حتى السائلة مثل الزيوت، فقد أشار السيد مهدي بوسلامة رئيس المؤسسة للصناعة الجزائرية ومجموعة ”بي أم” أن الاسترجاع يمكن أن يكون عاملا أساسيا في توظيف الشباب ومن ليست له شهادات، وتأمين مدخول لهم، بشرط تأطيرهم وتنظيمهم، إذ هنالك قدرات غير مستغلة، ففيما يخص البلاستيك هنالك مصنعان للخواص ووحدات صغيرة، لكن ليست منظمة، أما الورق فهنالك شبكة أقيمت من قبل مجمع ”تونيك” وخواص آخرين، وفيما يتعلق بالزيوت فإنه تم إبرام بروتوكول اتفاق مع الشركة الأمريكية ”بريسكو” لإقامة مصنع بالجزائر لاسترجاع وتحويل الزيوت الصناعية، إذ نعلم بأن مواد مثل الشحوم تستورد من تونس ويمكن إنتاجها محليا، مضيفـا بأن هنالك مواقع عديدة في العاصمة ووهران وسطيـف لتجميـع الزيوت يمكن استغلالها

  4. الفضلات الصلبة
    هل ندرك فوائدها قبل مخاطرها؟
    وفقا لدراسة أجريت على الفضلات الصلبة في أمانة عمان الكبرى عام 1992، لوحظ أن المواد العضوية (بقايا الطعام) وهي من النفايات الصلبة التي يخلفها الإنسان تشكل حوالي 52% كأعلى نسبة فضلات يليها الورق والكرتون كما هو موضح بالشكل أدناه.
    إعادة التدوير… كلمة لها معناها

    قمامة، فضلات صلبة، نفايات، ومخلفات… كلها تعابير تطلق على الفضلات الناتجة عن نشاطاتنا في المنزل، الشارع أو مكان العمل…. ولكن ما مصير هذه الفضلات؟ ماذا يحدث لعلب وقوارير المشروبات الغازية؟ وأين تذهب صحف هذا الصباح غداً؟ لسنوات عديدة مضت، معظمها انتهى إلى موقع مكاب النفايات الصلبة ( المزابل). واتجهت بعض المجتمعات إلى المرمدات (الحراقات) كحل بديل حيث تقوم بحرق الفضلات واستخلاص الطاقة منها وبالتالي تقلل من حجم النفايات، ولكن تبقى الحاجة إلى مواقع مكاب النفايات لطمر الرماد الناتج عن الحرق.

    النفايات التي يمكن إعادة تدويرها…

    الورق:ورق الصحف، المكاتب، المدارس، الكرتون وغيرها.

    الزجاج: القوارير، المرطبانات، قطع الزجاج المكسر وغيرها.

    الألمنيوم: علب المشروبات الغازية.

    البلاستيك: قوارير الماء، الأكياس البلاستيكية، وأغطية الزراعة البلاستيكية.

    معادن أخرى: المعلبات، هياكل السيارات والبطاريات.

    مواد أخرى: إطارات السيارات المستعملة، مخلفات مواد البناء، الأثاث، والملابس المستعملة.

    الحل المتكامل لإدارة النفايات الصلبة
    للوصول إلى هذا الحل يجب الأخذ بعين الاعتبار…

    التقليل أو خفض النفايات: أي تقليل استهلاك المواد مما يساعد في تقليل رمي النفايات وبالتالي تقليل كلفة معالجتها كونها تقلل من كلفة إعادة التدوير والحرق والطمر وهي أفضل الطرق.

    إعادة التدوير: وتبدأ هذه العملية بجمع النفايات واستعمالها كمواد أولية في تصنيع منتج جديد وتتم بأربع خطوات

    الحرق أو الترميد: تقلل من حجم النفايات ونزود بالطاقة إلا أن كلفتها عالية إضافة إلى هدر الموارد.

    الطمر الصحي: الأقل تفضيلاُ في إدارة النفايات الصلبة كونها مكلفة إضافة إلى بعض المخاطر الصحية الناتجة عن انبعاث الغازات السامة وتلويث المياه الجوفية وسرعة نفاذ أماكن الطمر.

    نلاحظ أنه ولكون طريقة المكبات المكشوفة (المزابل) الأقل كلفة والأسهل تنفيذاً، فهي المتبعة في معظم البلدان العربية ومن ضمنها الأردن.
    على الرغم من إدعاء معظم البلديات بأنها تستعمل تقنيات الطمر الصحي للتخلص من النفايات الصلبة، إلا أن الطرق المستعملة في الواقع ما هي إلا عمليات طمر بالتراب من غير تبطين مما يؤدي إلى تسرب السوائل السامة (عصارة النفايات) إلى المياه الجوفية. كما أنها غير مزودة بأنابيب للغازات الناتجة من تحلل المواد العضوية.
    من أهم أماكن الطمر بالتراب في الأردن، الرصيفة والحمرة… ( في الأردن حوالي 17 مكب معظمها من النوع المكشوف).

    المواصفات الصحية لوعاء جمع الفضلات:

    أن يكون مصنوع من مادة صلبة قوية قابلة للتنظيف مثل الحديد والبلاستيك.

    أن يخلو من الزوايا الحادة بحيث يمنع تجمع النفايات جوانبه. ويفضل أن يكون أسطواني الشكل ليسهل غسله وتنظيفه.

    أن لا يسمح بتسرب السوائل الناتجة عن بقايا الطعام خارجه.

    أن يكون محكم الغطاء لمنع وصول الحشرات للقمامة.

    أن يكون حجم الوعاء مناسباً بحيث يسهل نقلها إلى خارج المنزل.

    المخاطر الصحية والبيئية التي يمكن أن تنتج عن الفضلات المنزلية الصلبة:-

    المخاطر الصحية المباشرة:-

    – الإصابات والحوادث والجروح بسبب وجود الأدوات الحادة والزجاج المتكسر.

    – بعض الأمراض (مثل التهاب الكبد وفقد المناعة) الناتجة عن الجروح أو وخر الإبر.

    – الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض العيون والجلد والاسهالات نتيجة انتشار الجراثيم.

    – الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان مثل مرض الكيس المائي الذي يسببه إلقاء فضلات الذبائح المصابة في مكان الذبح أو قريباً منه لتأكلها الكلاب.

    مخاطر رئيسية غير مباشرة على الصحة العامة والبيئة:-

    – تكاثر الحشرات والقوارض وهي جميعها ناقلة للأمراض.

    – انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن التخمر والتعفن أو الاحتراق وخاصة المواد العضوية.

    – انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي يمكن أن تعبث بالنفايات وتنشرها بالشوارع وقد تسبب في مرض السعال.

    – تلوث التربة والمياه الجوفية بالمياه أو المواد الكيماوية الراشحة من المخلفات.

    – تلوث الهواء نتيجة احتراق النفايات وتصاعد الدخان الكثيف أو تطايرها في الجو.

    – انتشار المناظر المؤذية لأكوام الفضلات يعتبر مكرهة صحية تعافها النفس.

Comments are closed.