تنين بتسعة رؤوس كشف لها عن الكنز

ليست الحرارة والروائح الناجمة عن تدوير النفايات والورق المستعمل هي الطريق المثلى ليصبح الإنسان مليارديراً، لكن امرأة “التنانين” التسعة سلكت هذا الدرب لتكون أغنى امرأة في الصين، وللمرة الأولى في العام ٢٠٠٦.
تدير تشونغ يان (٥١ عاماً) “ناين دراغونز للورق” الشركة التي أسستها قبل ١٢ عاماً، والتي أصبحت اليوم أكبر منتج للكرتون في الصين، وتفوق ثروتها ٢,٤ مليار دولار، فهي أغنى من أوبرا وينفري صاحبة أشهر برنامج “توك شو” في أمريكا “أوبرا شو”، كما تفوق ثروتها ثروة جي. كي رولينغ صاحبة رواية هاري بوتر الشهيرة.
شقت تشونغ طريق عالم التدوير قبل أن تبلغ الثلاثين من العمر، وحين كان الجميع لا يرون في هذه المهنة سوى “قذارتها”.. لم تتقبلها في البداية، ولكنها سرعان ما اكتشفت أبعادها حين عملت لحساب شركة منتجات ورقية في جنوب شنزن الصينية في الثمانينيات وفي زمن ازدهار الصادرات الصينية حين ظهرت الحاجة ماسة لحزم السلع في علب الكرتون قبل شحنها بحراً، في ذلك الوقت لم يكن إنتاج الصين من الورق ذا جودة تُذكر، وكان عدد الشركات الصينية التي وعت أهمية تدوير نفايات الورق يعد على أصابع اليد الواحدة.
“في عينيّ تتحول الأوراق القديمة إلى مواد أولية، بل تتحول إلى غابات..”؛ تقول تشونغ، وهذا الأمر جعلها تحمل مدخراتها البالغة ٤ آلاف دولار فقط وتسافر إلى هونغ كونغ لتؤسس شركتها لاستيراد نفايات الورق، ولكن صغر حجم السوق في المدينة كان يحد من طموحات هذه المرأة العصامية، فانتقلت هي وزوجها التايواني المولد والبرازيلي الجنسية الذي كان يعمل آنذاك كطبيب أسنان متدرب، إلى لوس آنجلس لإعادة فتح الشركة هناك برغم تواضع لغتها الإنجليزية الذي لم يقف في وجه طموحها.
وهناك ساعدتها العقلية الأمريكية التي كانت تتسم تشونغ بها أيضاً في تسيير نشاطها بدقة ويسر: “الأمريكيون وأنا لا نُهرطق كثيراً ونتحدث في العمل لا غير”، تضيف: “لقد ورثت ذلك عن أبي ضابط الجيش الذي سُجن ثلاث سنوات لكي يصير رأسمالياً في زمن الثورة الثقافية الصينية”.
يلقبونها في الصين بإمبراطورة النفايات أو سيدة الورق بعد أن نجحت في نقش اسمها على قائمة الثروة في دولة شيوعية تتكدس فيها الشركات كالنفايات، وهي برغم بساطة تكوينها ونشأتها تُصر على ارتداء تصاميم أرقى الماركات العالمية: “لو كنت ربة بيت كنت أود شراء الملابس من محلات “وول مارت”، فهناك نوعية جيدة للملابس، لكنني امرأة ذات منصب حساس، ولهذا أجد أنه لزاماً عليّ أن أكون أنيقة المظهر”، تقول ذلك وبريق خاتم وأقراط الماس المصقول في إصبعها وأذنيها ينافس بريق شركتها في مختلف أرجاء الصين.
لا تقلق تشونغ من كونها امرأة تابعة للرجل، وهو تقليد راسخ في الصين، لأن الأهم عندها أن تكون المرأة واثقة من نفسها ولا تضع نفسها في مرتبة أدنى من الرجل. أما انشغالها بالعمل فقد قلص ساعات نومها التي لا تزيد عن خمس، وهي لا تنسى يومياً مهاتفة ولديها اللذين يعيشان في أمريكا، حيث يشغل ابنها الأكبر لو شان شون (٢٥ عاماً) منصب المدير غير التنفيذي لـ”ناين دراغونز”، لكنها تصر على أن مسألة وراثة أولادها لإمبراطوريتها “يتوقف على قدرتهم على تسييرها كما فعلت”.

16 thoughts on “استثمر زباله المنزل-اموال مهدوره

  1. يصفونه بالاستثمار المضمون؛ لأن الطلب يزداد عليه يوما بعد يوم، ويدخل في معظم الصناعات، ويناسب كل المستويات الاقتصادية؛ فأي شخص يمكنه الاستثمار فيه سواء صغر أم كبر حجم أمواله.. إنه إعادة تدوير البلاستيك التي تأسست عليها آلاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية.

    ولكي تتأكد من أهمية البلاستيك، ومدى الاحتياج المجتمعي لمخرجاته متعددة الأغراض، انظر لمعظم المنتجات التي تستخدمها طوال الـ24 ساعة فستجد هذه المادة تدخل فيها، مثل الملابس والحقائب والأواني المنزلية وخراطيم المياه والأنابيب والأدوات الصحية وهياكل وتوصيلات الثلاجات والغسالات وأجهزة الكمبيوترات وكاميرات التصوير وأجهزة الراديو والتلفزيون… إلخ.

    وتعتمد إعادة تدوير البلاستيك على المخلفات المنزلية والتجارية التي تصل نسبة المخلفات البلاستيكية فيها إلى ما يقرب من 10%، غير أن هذه المخلفات تختلف في خصائصها وقيمتها الاقتصادية والتجارية حسب المجتمع الذي تخرج منه، وكذلك البلاستيك ومدى إمكانية الاستفادة منه مرة أخرى. (للمزيد من التفاصيل حول مفهوم إعادة التدوير انظر: إعادة التدوير.. حيث تلتقي البيئة مع الاقتصاد).

    وإذا كان البلاستيك ملائما لإعادة التدوير فتقام عليه العديد من المشروعات، بعضها قد يكون صغيرا أو متوسطا أو كبيرا؛ فالبعض يطحن أو يصهر مخلفات البلاستيك ليصنع منها بودرة يتم من خلالها عمل أطباق أو عبوات بلاستيكية أو حتى يصنع مسابح. كما يطور البعض الآخر مشروعه لينتج من البلاستيك مواسير لأسلاك الكهرباء أو لأسلاك التليفون أو مفاتيح الكهرباء وغيرها.

    إن عملية إعادة تدوير البلاستيك تطرح فرصا استثمارية عديدة للأفراد خاصة ذوي المدخرات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال السطور القادمة يمكنكم التعرف على الملامح العامة لهذه العملية لاختيار أي المراحل التي تريدون تركيز مشروعكم فيها أو القيام بكل هذه المراحل في حال ما إذا توفر لديكم تمويل لذلك.

    خطوات إعادة التدوير

    رغم الأشكال المختلفة لمشروعات إعادة تدوير البلاستيك فإنها تتم من خلال محاور مشتركة يشرحها لنا الخبير المصري للمخلفات الصلبة المهندس منير بشري، وهي:

    * الفرز، وهو أهم مرحلة في إعادة تدوير البلاستيك، حيث يتطلب الحصول على نوعية جيدة من البلاستيك فرزا جيدا للمخلفات المنزلية والتجارية؛ حيث يفقد البلاستيك خواصه في حال وجود شوائب من أنواع بلاستيكية أخرى، ويتطلب الفرز عمالة كبيرة، بما يخلق فرص عمل كثيرة.

    ويتم جمع المخلفات البلاستيكية وفرزها بطرق عديدة، منها: تجميعها بالمنازل والمحلات التجارية والفنادق وبيعها لأقرب محل خردة، أو لمشتري الخردة المتجولين بالشوارع، أو جمعها من قبل النباشين في مقالب القمامة.

    ويختلف سعر طن البلاستيك المعاد تدويره حسب نوعه؛ ففي مصر على سيبل المثال يصل سعر طن البلاستيك المخلوط 800 جنيه (الدولار= 5.81 جنيهات)، أما سعر طن الزجاجات المعدنية فيصل 1650 جنيها.

    * الغسل، يتم غسل البلاستيك بمادة الصودا الكاوية، أو الصابون السائل المركز مضافا إليه ماء ساخن، حيث يتطلب إعادة التدوير أن تكون المادة البلاستيكية خالية من الدهون والزيوت والأجسام الغريبة، ويصل سعر طن البلاستيك المغسول 3000 – 3500 جنيه.

    بعد ذلك يتم تكسير البلاستيك إذا كان من النــوع النــاشف (Hard Plastic) في ماكينة تكسير، وذلك بمرور المخلفات البلاستيكية بين الأسلحة الدوارة الثابتة ليتم طحنها، ويتحكم في حجم التكســير سلك ذو فتحات محددة لتحديد حجم القطع (الحبيبات) المنتجة. ثم يعاد غسل الحبيبات لارتفاع قيمتها الاقتصادية. لتوضع في ماكينة التخريز التي تحول قطع البلاستيك لحبيبات (خرز) لتصبح “مادة خام” يمكن الاستفادة منها لصنع منتجات بلاستيكية جديدة، ويصل سعر طن البلاستيك المخرز إلى ما بين 4500 إلى 6000 جنيه مصري.

    * التشكيل، يشكل البلاستيك بطرق مختلفة حسب المنتج المطلوب، مثل:

    – طريقة الحقن: وذلك باستخدام الحاقن الحلزوني -وهو جهاز مكون من فرن صهر- لتدوير مخلفات البلاستيك كمرحلة أولى، ثم يقوم الحاقن بوضع مصهور البلاستيك خلال “إسطمبة” (قالب ثابت الشكل) للحصول على الشكل المطلوب … شماعات، أطباق، معالق…

    – طريقة النفخ: وينتج من خلالها المنتجات البلاستيكية المفرغة مثل كرة القدم.

    – طريقة البفق: وهي تتم لإنتاج المنتجات البلاستيكية مثل الخراطيم، وكابلات الكهرباء.

    * التبريد، ويتم ذلك بمرور المنتج على حوض به ماء.

    تكاليف وإيرادات

    لكي تستثمر في أي مرحلة من مراحل إعادة تدوير البلاستيك لا بد أن تحدد عددا من الأمور، أهمها ما هي السلعة البلاستيكية التي تريد إنتاجها؟ وهل تريد أن تقتصر على مرحلة جمع المخلفات البلاستيكية، مثلما يحدث مع من لا يمتلكون أموالا لتنفيذ مراحل أخرى؟ أم تريد بيع البلاستيك مغسولا أم مخرزا أم كمنتج نهائي مثل المشمعات أو غيرها؟ وكلما اقتربت من المنتج النهائي زادت القيمة المضافة للسلعة وزاد السعر.

    ولأن التكاليف والإيرادات لأي مرحلة من هذه المراحل لإعادة تدوير البلاستيك تختلف من بلد إلى آخر، فلا بد إذن أن نعرف كيف تقدر التكاليف ثم الإيرادات لتعرف في النهاية ما هو ربحك، ثم تقوم بنفسك بحساب هذه البنود طبقا لأسعار دولتك (لمزيد من التفاصيل حول كيفية إعداد دراسة الجدوى انظر: عناصر خطة العمل الجيدة).

    وفي هذا السياق، يمكن الاسترشاد بالأدوات التي استخدمتها دراسة جدوى أعدها الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر لإقامة مشروع لتدوير البلاستيك. وتحدد هذه الدراسة التكاليف في أمرين: أولهما الأدوات التي ستستخدم في الإنتاج، وهي: مساحة من الأرض يقام عليها عنبر، وحوض غسيل محلي الصنع، وحوض تجفيف مزود بأرضية من الشبك الصلب، وماكينة مفرمة محلية الصنع، وماكينة حقن البلاستيك، ومجموعة إسطمبات، وحوض تبريد مصنوع من الصلب الذي لا يصدأ، وعدد العمالة وأجورها، وإهلاك سنوي للماكينات، وإيجار وتأمين المباني، وتكاليف صيانة، والضرائب.

    الأمر الآخر المطلوب حسابه في تكاليف إعادة التدوير هو الخامات التي يستخدمها المشروع شهريا، وهي: كمية مخلفات البلاستيك، وكمية البلاستيك الخام المستورد (بولي كلوريد) الذي يضاف على البلاستيك المعاد تصنيعه لضمان ارتفاع جودة المنتجات النهائية، وكمية الصابون السائل المركز، وشرائط بلاستيكية للتغليف.

    ويلاحظ أن هذه التكاليف تنخفض في دول كمصر وتونس وسوريا ولبنان لأن بها صناعات محلية يمكن أن تنتج ماكينات إعادة التدوير، في حين أن بعض الدول كالخليج تستورد هذه الماكينات؛ وهو ما يرفع التكاليف، أما الإيرادات فيتم حسابها بمقدار المبيعات السنوي ثم تخصم منها التكاليف ليتبقى الأرباح.

    وتقدر دراسة الصندوق أرباح تدوير البلاستيك في حال عدم تحمل أقساط قروض بحوالي 56% سنويا، على أن تكون قيمة المال المستثمر في المشروع حوالي 125 ألف جنيه بأسعار عام 2000.

    منقول للفائدة
    عن اسلام ان لاين نت

  2. اذا احجت فى دراستك الى مصادر استعيين بالتالى:

    المصادر:

    المصادر العربية :

    إبراهيم حسين السكري ، كريمان فواز وحسن الشيمي (1987 ) “أساسيات خصوبة الأراضي وتغذية النبات” – الشنهابي للطباعة والنشر، الإسكندرية.

    إبراهيم حسين السكري، محمد حسين الحلفاوي ، السيد أحمد الخطيب ، أحمد جلال ثابت وأحمد قالوش (1988). “خصوبة الأراضي وتغذية النبات” – الشنهابي للطباعة والنشر، الإسكندرية.

    سعد علي ذكي محمود، عبد الوهاب محمد عبد الحافظ ومحمد الصاوي محمد مبارك (1988). “ميكروبيولوجيا الأراضي”ــــ الطبعة الأولى ـــ مكتبة الأنجلوـــ القاهرة.

    محمد أبو الفضل محمد (1960). “الأسمدة العضوية وتصنيع المخلفات النباتية والحيوانية “ــــ القاهرة

    عبد المنعم بليع (1988). “خصوبة الأراضي والتسميد”ــــــ دار المطبوعات الجديدة، الإسكندرية.

    عبد المنعم بليع وجمال محمد الشبيني (2002) “التسميد العضوي” ــ الطبعة الأولى ، المكتبة المصرية ، الإسكندرية.

    المصادرالأجنبية (REFERENCES):

    Anderson,D.W.(1979). J soil Sci. 30.77.

    Anderson,H.A. and Russel, J.D.(1976) . Nature ,Lond.260__597

    Anderson, M.S,.(1957). Farmers In Changing World .Year of Agriculture.pp.229.

    Bray,R.H.(1954). A nutrient mobility concept of soil-plant relationship. Soil Sci. 78:9-22.

    FAO(1970). Astanard Guide to Soil Fertility. Investig – ation on farmers fields Soils Bul . No. 11.

    Finck, A. (1982). Fertilizers and fertilization pp.427. Verlag Chem. Basel., Germany.

    Khalil, K.W.;M.M. El-Sersawy, abd El-Ghani, F.Bouthaina and F.A. Hashem(1991). Profitability of using some organic wastes with P fertilization on wheat production under saline irrigation water under Wadi Sudr conditions. Egypt. J. appl. Sci.,6 (7):267 – 284.

    Khalil, K.W.; F.Bouthaina and abd El-Ghani (1997). Recycling some waste materials and its influence on some soil and crop parameteters of newly newly reclaimed soils. Egypt. J. appl. Sci.,12 (10):197 – 216.

    Jenny.H.(1980). The soil Resource, p 318, Spring, New York.

    Jenkinson. D.S., (1970). Rothamasted Ann. Rept. Part 2.p113-1971.

  3. ويتوقف ذلك على فترات التقليب . ويمكن تلخيص هذه الطريقة باختصار فى الخطوات الآتية :

    فرز القمامة وعزل المواد الغير قابلة للتخمر .

    تقطيع أو طحن القمامة أو المخلفات المراد تخميرها بحيث تكون القطع أقل من 5سم في أكبر قطر لها.

    ضبط الرطوبة بحيث تكون بين 40%ــــ60%ويجري ترطيب الكومة بالماء أو سائل الاسطبل أو سائل المجاري عند بناء الكومة وأثناء التقليب.

    وضع القمامة فى أكوام فى العراء على أرض مدكوكة جيداً أو من الأسمنت بحيث لايقل ارتفاع الكومة عن 2متر ولا يزيد عن 3متر ويكون عرض الكومة من 3ــ4 متراً أما الطول فغير مهم.

    التقليب: تقليب الكومة على فترات حسب نسبة الرطوبة.

    أ‌- تقليب الكومة خمس مرات ، مرة كل يومين إذا كانت نسبة الرطوبة 60ــ70%

    ب‌- تقليب الكومة أربع مرات ، مرة كل ثلاثة أيام إذا كانت نسبة الرطوبة 40ـــ60%

    ويضاف ماء إذا كانت نسبة الرطوبة أقل من 40% أما إذا كانت نسبة الرطوبة أعلى من70% فتقلب الكومة يومياً إلى أن تقل نسبة الرطوبة.

    الوقت الازم لإتمام عملية التخمير:

    12 يوما إذا كانت نسبة ك : ن = 20

    14 يوما إذا كانت نسبة ك : ن = بين 20 ـ 50

    21 يوما إذا كانت نسبة ك : ن = 78

    طحن وسحق السماد الناتج : وفى حالة عدم توافر أو إمكان إقامة مصنع آلى لتحويل القمامة إلى سماد عضوي يقترح الطريقة الآتية :

    أ- الأرض الازمة لمعاملة القمامة :

    تختار الأرض اللازمة لاستقبال ومعاملة القمامة بحيث تكون على بعد حوالي 2كيلو متر من المدينة وفى اتجاه مضاد لاتجاه الرياح على أن تحاصر الأرض بسور إرتفاعه 2.5متراً أو بأشجار صاده للرياح. أن تكون الأرض قريبة من مورد مياه أو ترعة لتسهيل عملية الرش ثم تسوى بميل يسمح بصرف الماء الزائد حتى لا يتجمع حول كومات القمامة . تدك الأرض جيداً أو تغطى بالأسمنت وهذا أفضل. وتقسيم المساحة إلى عدة وحدات مساحة كل منها حوالى 100متر مربع وبينها طريق عرضه حوالى 5متر.

    ب-استقبال القمامة وبناء الكومة :

    تستقبل القمامة وتوضع مباشرة في وحدات التجمع ويجرى فرزها أثناء التفريق لاستبعاد الزجاج والمعادن وغير ذلك من المواد الغير قابلة للتخمر .وترطب بالماء إذا لزم ذلك حيث يجب أن تكون نسبة الرطوبة حوالي 60% أما إذا كانت الرطوبة زائدة (أكثر من 70%) فينصح بخلط القمامة الرطبة بقمامة الرطبة بقمامة جافة نسبيا حتى تصل الرطوبة إلى حوالي 60%. وتوضع القمامة فى كل من هذه الوحدات إلى أن يصبح إرتفاعها 2متر . ويجب أن يكون حجم الكومة (القمامة) حوالى 6 متر مكعب أى حوالي 1800 كيلوجرام.

    ج- تقليب كومة القمامة :

    تقلب أكوام القمامة بحيث أنه فى كل مرة تدخل الأجزاء الخارجية وسط الكومة وتصبح الأجزاء الداخلية خارج الكومة. ويجب تجنب دوس العمال على الكومة أثناء تقليبها وإعادة بنائها ويساعد التقليب على تهوية الكومة بما يؤدي إلى زيادة سرعة الإنحلال عند درجات حرارة مرتفعة كما يؤدي التقليب إلى تحليل مكونات الكومة تحليلا منتظما كما يمكن أثناء التقليب ترطيب مكونات الكومة الجافة وذلك برش مكونات الكومة.

    د- درجة الحرارة :

    يجب ملاحظة التغيرات فى درجة حرارة الكومة أثناء عملية تحويل القمامة إلى سماد فإذا كانت الظروف ملائمة ترتفع درجة الحرارة إلى حوالى 65 م خلال يومين أو ثلاثة من إنتهاء بناء الكومة وتستمر درجة الحرارة كذلك أو تتراوح ما بين 65 م : 75 م أثناء فترة التخمير. فإذا لم ترتفع درجة الحرارة أو إنخفضت درجة الحرارة كثيرا أثناء فترة التخمير فيجب معرفة السبب وعلاج ذلك فى الحال.

    فقد يكون السبب قلة أو زيادة الرطوبة عن الحد الملائم أو عدم توافر مواد عضوية قابلة للتخمر أو صغر حجم الكومة بحيث تفقد منها الحرارة بسهولة أو سوء التهوية داخل الكومة أو نقص فى الآزوت.

    كما يجب أن لاتزيد درجة حرارة الكومة عن 70 م لمدة طويلة. ويمكن تجنب ذلك بكبس الكومة ودكها جيدا إذا إرتفعت درجةالحرارة عن 70م.

    هـ-تفاعل الكومة (pH) :

    يلزم ملاحظة تفاعل الكومة (تركيز أيونات الأيدروجين) حتى لاتصل الحموضة إلى درجة عالية حيث يؤثر ذلك على سرعة إنحلال القمامة ويجب أن يكون تفاعل الكومة متعادلاً أو قريباً من التعادل pH بين 6 ــ 8 وعموماً فإن الملاحظ هو تحول الكومة إلى تفاعل قلوي نتيجة التخمر.

    و- الحكم على السماد الناتج:

    يمكن الحكم على السماد الناتج بإجراء بعض الإختبارات الطبيعية والكيميائية اللازمة ويعتبر السماد ناضجا إذا كان يمكن تخزينه فى أكوام كبيرة دون حدوث تغيرات ملحوظة فيه أو نسبة الكربون إلى الآزوت أصبحت منخفضة جداً لدرجة تتراوح ما بين 20 – 25 إجراء الاختبارات الآتية:

    (1) اختبارات صحية :

    مثل اختبار السماد لوجود الميكروبات المرضية والطفيليات والحشرات والذباب.

    (2) اختبارات كيميائية :

    وذلك لمعرفة القيمة السمادية مثل تقدير الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم والكربون وحساب نسبة الكربون إلى الآزوت وهكذا نسبة المادة العضوية.

    (3) تقدير نسبة الرطوبة:

    ويمكن التعرف على أن السماد قد وصل إلى مرحلة النضج إذا إنخفضت درجة الحرارة طبيعيا إلى 55 م أو 50 م . وتحول لون القمامة إلى اللون الأسود الغامق واكتساب السماد الناتج لرائحة معينة تقترب من رائحة الأرض المحروثة حديثا كما يكون السماد هش سهل التنفس.

    تركيب سماد القمامة :

    يختلف التركيب الكيماوي لسماد القمامة تبعا لعدة عوامل أهمها طبيعية القمامة الخام وطريقة تخميرها وتبعا لــ Dano فإن التركيب الكيميائي لمعظم أنواع الأسمدة العضوية الناتجة من القمامة

  4. طرق عمل مكمورات قمامة ومخلفات المدن:

    تختلف الطرق المتبعة فى تحويل القمامة إلى سماد عضوي صناعي باختلاف انشاءات الوحدات التي يصنع فيها السماد والتي تتدرج من الأراضي الممهدة الي الخنادق والأبراج ثم المصانع الآلية وكذا باختلاف الخطوات المتبعة لمعالجة القمامة مثل الفرز والطحن والتخمير وتجنيس السماد الناتج. وقد اتخذت معظم هذه الطرق أسماء خاصة ترجع الى أسماء مخترعيها أو إلى أسماء الشركات القائمة بتنفيذها أو البلاد المستفيدة منها ونذكر من هذه الطرق الآتى:

    1-طريقة اندرو indore :

    وهى احدى الطرق المعروفة في الكثير من مدن الهند، وقد ابتكرها العالم (ألبرت وورد)، وتتلخص هذه الطريقة في تحضير المواد العضوية (البقايا النباتية أو القمامة) مع الماء أو كسح المراحيض (المجاري) فى أكوام ذات ارتفاع 1.5 متر أو فى حفر (خنادق) عمقها 0.6 -0.9 متراً. مع التقليب مرة أو اثنين أثناء فترة التكمير composting التي تحتاج إلى حوالي 6 أشهر أو أكثر. ويلاحظ أن الانحلال يكون داخل الكومة.

    2- طر يقة بيكارى(Beccari ):

    اخترع هذه الطريقة الطبيب الإيطالى Yiovovanni Beccari فى سنة 1913 وتتلخص هذه الطريقة في تنقية القمامة مما لا يتخمر (المواد المعدنية والزجاجية والبلاستيكية) ثم وضعها فى حجرة صغيرة من الأسمنت مكعبة الشكل تملأ من أعلى ولها باب من أسفل لإخراج السماد منها ومزودة بفتحات للتهوية . توضع القمامة وتبلل بكمية مناسبة من الماء ثم تقفل الحجرة تماماً لمنع تسرب الروائح غير المرغوب فيها أثناء الانحلال تحت الظروف الغير هوائية ثم تفتح فتحات التهوية حيث يحدث انحلالا هوائياً فى المراحل الأخيرة.

    ويقال أن السماد يصل إلى مرحلة النضج بعد حوالي خمسة أسابيع أو أكثر وإن درجة الحرارة ترتفع لدرجة كافية لقتل الميكروبات الممرضة ، وقد أدخلت تعديلات على هذه الطريقة بواسطة verdier الفرنسي تتلخص فى زيادة التهوية وسميت الطريقة باسمه.

    3-طريقة بورداس Bordas:

    سميت هذه الطريقة باسم مخترعها Jean Bordas 1931 الذي أجرى تعديلاً فى الطريقة السابقة (بيكارى ) وذلك بحذف المرحلة الأولى التى يتم فيها التخمير تحت ظروف لاهوائية بإدخال هواء مضغوط فى حجرة التخمير خلال أنابيب في وسط الحجرة وبجوار الحوائط كما أن الحجرة مقسمة بواسطة حاجز إلى جزئين علوي وسفلي حيث تخمر القمامة هوائيا أولا فى الجزء العلوي ثم بعد ذلك فى الجزء السفلي من الحجرة.

    4- طريقة إيرب توماس Earp-Thomas :

    اتبعت هذه الطريقة فى عام 1939 في ولاية نيوجرسى بأمريكا. ويستعمل في هذه الطريقة حجرة أو برج تخمير مقسم إلى عدة أجزاء رأسية ويجرى التخمير تحت ظروف هوائية بإدخال بكتيريا خاصة تنتج بواسطة شركة إيرب توماس ويقال أن اضافتها يسرع من عملية التخمير .

    ومصنع السماد العضوي الموجود فى جمهورية ليبيا العربية يعمل بهذه الطريقة.

    5- طريقة Boggiono Picco :

    يوجد مصنع يعمل بهذه الطريقة فى بيروت بلبنان وآخر فى شبرا بالقاهرة . وغرف التخمير فى هذه الطريقة عبارة عن أبراج اسطوانية تفرغ فيها القمامة من فتحاتها العليا فاذا امتلاء البرج تقفل فتحته العليا محكما وبعد أيام يدفع هواء مضغوط داخل من فتحات فى أنابيب داخلية فينتشر الهواء خلال القمامة وبعد ساعات يمنع الهواء ويتكرر الدور الهوائي ثم اللاهوائي عدة مرات. وبعد ثلاثة أسابيع أو أربعة يفتح الباب الجانبي السفلي للبرج ويسحب السماد الناتج ويفرز منها باليد مالا فائدة منه . وبذلك يكون فرز القمامة بعد عملية التخمير فيقل خطر إصابة عمال الفرز بالميكروبات المرضية .

    6-طريقة Vam:

    تستخدم هذه الطريقة فى هولندا منذ عام 1932 وهى عبارة عن طريقة إندور (Indore ) معدلة لاستقبال كميات كبيرة من القمامة. وتتلخص في تكويم القمامة الخام بدون اى معاملة فى أكوام طويلة مرتفعة مع رشها بالماء من وقت لآخر وبعد إتمام تخمرها التي تستغرق من أربعة إلى ثمانية شهور تنقل القمامة إلى مصنع حيث تسحق وتغربل قبل بضعها. وحديثا يجرى فرز القمامة وطحنها قبل تخمرها في أكوام مع تقليبها من وقت لآخر أثناء فترة الأنحلا ل التي تستغرق من ثلاثة إلى ستة أسابيع.

    7- طريقة دانو Dano :

    تستخدم هذه الطريقة في الدنمارك ومنها انتشرت إلى دول كثيرة. وفي المبدأ كانت هذه الطريقة عبارة عن فرز وطحن القمامة آليا وبعد ذلك توضع فى أكوام للتخمير.

    وحديثا توضع القمامة بعد فرزها فى اسطوانات كبيرة تسع حوالي 100 طن من القمامة وهذه الاسطوانات أفقية وتدور ببطء حول محورها وترطب القمامة بالماء أو بسائل المجاري كما يتم إمرار هواء تحت ضغط داخل الاسطوانة وتمكث القمامة داخل هذه الاسطوانة مدة تتراوح ما بين 3ــ5 أيام يتم خلالها الإنحلال وبعدها يمر السماد إلى مناخل ذات ثقوب معينة ويخزن فى أكوام أو يعبأ للبيع.

    8- طريقة جامعة كاليفورنيا:

    فى عام 1953 نشرت جامعة كاليفورنيا بحثا يتضمن دراسة وافية عن قمامة مدينة ” بركلى” بكاليفورنيا وتحويلها إلى سماد عضوي فى أكوام . وقد اتبع قسم الأراضي والمياه بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية هذه الطريقة في تحويل مخلفات المزرعة من أتبان وقش وأحطاب إلى سماد عضوي بنجاح فى مدة تتراوح بين 15ـــ30 يوماً .

  5. طرق التخلص من القمامة:

    توجد طرق عديدة للتخلص من القمامة تنحصر فى الأتى:

    استعمال القمامة فى ردم البرك والمستنقعات وغيرها وتعرف هذه المناطق بالمقالب الأرضية ،ويستخدم هذا الأسلوب فى ردم بعض الأجزاء من بحيرة مريوط بالإسكندرية.

    حرق القمامة فى أفران خاصة لذلك. وهذه الطريقة مازالت شائعة فى العديد من الدول. بحيث تستغل الطاقة الحرارية الناتجة فى توليد الكهرباء.

    تحويل القمامة الى سماد عضوي صناعي وتعتبر هذه الطريقة أفضل الطرق من الناحية الاقتصادية وذلك لإعادة استخدام محتوياتها وخاصة المواد القابلة للتخمر إلى الأراضي الزراعية فتعمل كمحسن للأراضي وأيضاً مصدراً للعناصر المغذية الضرورية للنبات وبذلك ترفع القدرة الإنتاجية لهذه الأراضى.

    مراحل تحويل قمامة المدن الى سماد عضوى:

    عند صناعة السماد العضوي من القمامة فإن القمامة المجمعة تمر بالعديد من المراحل هى:

    1-مرحلة الفرز والتصنيف:

    بعد نقل وتجميع القمامة في المصانع المعدة لذلك يقوم بعض الأفراد بفرز وتصنيف محتوايات القمامة والتي يمكن إعادة الاستفادة منها فى صناعات أخرى مثل صناعة الكرتون وصناعات الورق وصناعات المعادن وصناعات المواد الزجاجية وصناعات البلاستيك باختلاف أنواعها.

    2- مرحلة الطحن:

    تجمع المواد القابلة للتخمر والمتمثلة فى البقايا النباتية وكذلك الحيوانية ويتم طحنها فى بعض الآلات المخصصة لعمليات الطحن ثم تجمع المواد المطحونة فى أكوام أو توضع فى أجهزة ميكانيكية مخصصة لعمليات التحلل البيولوجي بواسطة الكائنات الحية الدقيقة وتتحول بذلك الى مواد عضوية دبالية.

    تحويل قمامة المدن الى سماد عضوي صناعي:

    توجد عدة طرق لتحويل قمامة المدن إلى سماد عضوي صناعي:

    التخمر الهوائي.

    التخمر شبه الهوائي.

    التخمر اللاهوائي.

    وتحتاج هذه الطرق إلى إنشاء مصانع خارج كردون المدن بمسافة لا تقل عن 2 كيلو متر حفاظاً على سلامة بيئة المدينة من التلوث وفى حالة التخمر الهوائي يحدث التخمر أو التحلل الميكروبي للمواد القابلة للتخمر في وجود الهواء وينتج عن ذلك ارتفاع فى درجة الحرارة يصل الى 65 درجة مئوية أو أكثر. وتكون درجة الحرارة العالية كافية للقضاء على الميكروبات الممرضة وكذلك الطفيليات وجميع الحشرات الضارة وكذلك بذور الحشائش وغيرها. وعموماً فإن التحلل أو التخمر الهوائي لا ينتج عنه أى روائح كريهة وتكون سرعة ومعدل التخمر عالية ويتم نضج السماد الناتج في فترات قصيرة تعتمد على طبيعته والتركيب الكيميائي للمواد القابلة للتخمر.

    أما فى حالة التحلل أو التخمر اللاهوائي فإن تخمر البقايا العضوية نباتية كانت أو حيوانية يتم في غياب الأكسجين وبذلك تكون أكسدة هذه المواد غير تامة مما يؤدي إلى تكوين وتراكم الأحماض العضوية والكحوليات والفينولات ويلاحظ انطلاق غاز الميثان وغاز الأيدروجين وكذلك غاز كبريتور الأيدروجين المسئول عن الرائحة الكريهة أثناء عملية التصنيع ونشير هنا إلى أن مدة تصنيع السماد بهذه الطريقة تحتاج إلى وقت أطول من الطريقة السابقة ويرجع ذلك إلى أن الطاقة الحرارية المنطلقة في الظروف الهوائية لعمليات التحلل والتخمر تكون أعلى بكثير من مستويات الطاقة الحرارية الناتجة في ظروف التخمر أو الحلل اللاهوائى.

    أما التخمر شبه الهوائى فهو عبارة عن تخمر يجمع بين الطريقتين السابقتين حيث يحدث التحلل والتخمر للمواد العضوية تحت ظروف هوائية وظروف لا هوائية وعموماُ أن افضل طرق التخمر هى التخمر الهوائى للأسباب التالية :

    ارتفاع درجة الحرارة من 60 – 75 درجة مئوية طوال مدة التخمر للمواد العضوية وهذا بدوره يعمل على القضاء على الحشرات والميكروبات الضارة لكل من الإنسان والنبات.

    قصر مدد التخمر والتحلل للبقايا النباتية والحيوانية وبذلك يمكن الاستفادة من وحدة المساحة المخصصة لهذه العمليات.

    الاستفادة من الكم الهائل الناتج من قمامة المدن في الحصول على سماد عضوي صناعي جيد

Comments are closed.