تنين بتسعة رؤوس كشف لها عن الكنز

ليست الحرارة والروائح الناجمة عن تدوير النفايات والورق المستعمل هي الطريق المثلى ليصبح الإنسان مليارديراً، لكن امرأة “التنانين” التسعة سلكت هذا الدرب لتكون أغنى امرأة في الصين، وللمرة الأولى في العام ٢٠٠٦.
تدير تشونغ يان (٥١ عاماً) “ناين دراغونز للورق” الشركة التي أسستها قبل ١٢ عاماً، والتي أصبحت اليوم أكبر منتج للكرتون في الصين، وتفوق ثروتها ٢,٤ مليار دولار، فهي أغنى من أوبرا وينفري صاحبة أشهر برنامج “توك شو” في أمريكا “أوبرا شو”، كما تفوق ثروتها ثروة جي. كي رولينغ صاحبة رواية هاري بوتر الشهيرة.
شقت تشونغ طريق عالم التدوير قبل أن تبلغ الثلاثين من العمر، وحين كان الجميع لا يرون في هذه المهنة سوى “قذارتها”.. لم تتقبلها في البداية، ولكنها سرعان ما اكتشفت أبعادها حين عملت لحساب شركة منتجات ورقية في جنوب شنزن الصينية في الثمانينيات وفي زمن ازدهار الصادرات الصينية حين ظهرت الحاجة ماسة لحزم السلع في علب الكرتون قبل شحنها بحراً، في ذلك الوقت لم يكن إنتاج الصين من الورق ذا جودة تُذكر، وكان عدد الشركات الصينية التي وعت أهمية تدوير نفايات الورق يعد على أصابع اليد الواحدة.
“في عينيّ تتحول الأوراق القديمة إلى مواد أولية، بل تتحول إلى غابات..”؛ تقول تشونغ، وهذا الأمر جعلها تحمل مدخراتها البالغة ٤ آلاف دولار فقط وتسافر إلى هونغ كونغ لتؤسس شركتها لاستيراد نفايات الورق، ولكن صغر حجم السوق في المدينة كان يحد من طموحات هذه المرأة العصامية، فانتقلت هي وزوجها التايواني المولد والبرازيلي الجنسية الذي كان يعمل آنذاك كطبيب أسنان متدرب، إلى لوس آنجلس لإعادة فتح الشركة هناك برغم تواضع لغتها الإنجليزية الذي لم يقف في وجه طموحها.
وهناك ساعدتها العقلية الأمريكية التي كانت تتسم تشونغ بها أيضاً في تسيير نشاطها بدقة ويسر: “الأمريكيون وأنا لا نُهرطق كثيراً ونتحدث في العمل لا غير”، تضيف: “لقد ورثت ذلك عن أبي ضابط الجيش الذي سُجن ثلاث سنوات لكي يصير رأسمالياً في زمن الثورة الثقافية الصينية”.
يلقبونها في الصين بإمبراطورة النفايات أو سيدة الورق بعد أن نجحت في نقش اسمها على قائمة الثروة في دولة شيوعية تتكدس فيها الشركات كالنفايات، وهي برغم بساطة تكوينها ونشأتها تُصر على ارتداء تصاميم أرقى الماركات العالمية: “لو كنت ربة بيت كنت أود شراء الملابس من محلات “وول مارت”، فهناك نوعية جيدة للملابس، لكنني امرأة ذات منصب حساس، ولهذا أجد أنه لزاماً عليّ أن أكون أنيقة المظهر”، تقول ذلك وبريق خاتم وأقراط الماس المصقول في إصبعها وأذنيها ينافس بريق شركتها في مختلف أرجاء الصين.
لا تقلق تشونغ من كونها امرأة تابعة للرجل، وهو تقليد راسخ في الصين، لأن الأهم عندها أن تكون المرأة واثقة من نفسها ولا تضع نفسها في مرتبة أدنى من الرجل. أما انشغالها بالعمل فقد قلص ساعات نومها التي لا تزيد عن خمس، وهي لا تنسى يومياً مهاتفة ولديها اللذين يعيشان في أمريكا، حيث يشغل ابنها الأكبر لو شان شون (٢٥ عاماً) منصب المدير غير التنفيذي لـ”ناين دراغونز”، لكنها تصر على أن مسألة وراثة أولادها لإمبراطوريتها “يتوقف على قدرتهم على تسييرها كما فعلت”.

16 thoughts on “استثمر زباله المنزل-اموال مهدوره

  1. يتصور الكثيرون خطأ أن مصطلح النفايات هو مصطلح سلبي، ولكن العكس هو الصحيح. والنفايات لها أهمية تجارية وصناعية وخاصة أن الموارد الطبيعية في تناقص مستمر وأسعارها في ارتفاع متواصل، ويمكن الاستفادة من النفايات بدلاً من التخلص منها. لذلك يجب إدخال برامج الاستفادة من النفايات البلدية في خطط التنمية والعمل على استخلاصها كمصدر طبيعي للصناعات المنخفضة التكاليف. إن الإسلام يدعو للعناية بالبيئة والنظافة ومن ذلك إدارة وتدوير النفايات، حيث قال النبي المصطفى محمد {؛ “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، وقال سيدنا محمد {؛ “إن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها كلمة لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق”. لذلك فالتعامل مع النفايات بشكل غير سليم يعتبر أذى ويأثم فاعلها، في حين أن إزالتها أو الاستفادة منها كتدويرها تعتبر صدقة ويثاب العاملون عليها. ويتطلب الاستثمار في تدوير النفايات استراتيجية شاملة تشترك فيها مؤسسات القطاعين العام والخاص ذات العلاقة بالنظافة العامة والنفايات والصحة العامة وحماية البيئة والأجهزة الاقتصادية المختصة بهدف معالجة النفايات والاستفادة منها، بالإضافة إلى متابعة الدراسات في مجال تدوير النفايات وإعادة استخدامها في الصناعة، والقطاع الخاص هو الأكثر مقدرة وتأهيلاً للاستثمار في مجال تصنيع النفايات. ويعتبر المستثمر ورأس المال وتكاليف الضمان من المعايير المهمة التي تؤخذ بعين الاعتبار مالياً. ومعظم الكلف العالية ناتجة عن الاستخدام غير الفعال للمصادر نتيجة هدر في تكلفة المواد الخام والطاقة بالإضافة إلى عدم كفاءة التشغيل والمعالجة وزيادة تكاليف الدعاوى القضائية.
    الدراسات التسويقية

    إن الدراسات التسويقية لها أهمية كبيرة في عملية الاستثمار في مجال النفايات. وهذه الدراسات يمكن اتخاذها أساساً لتحديد الطاقات الإنتاجية للمشروعات. ويمكن أن تسهم الدولة في مشاريع معالجة النفايات عند تحويلها إلى القطاع الخاص من خلال طرق متعددة وهي؛ القروض، المساعدة الفنية، المساهمة في رأس المال، استئجار المعدات، البيع الآجل مع تقسيط الثمن. وتأخذ النفايات النصيب الأكبر من ميزانية البلديات والهيئات المحلية المعنية وخاصة أن السكان في ازدياد وبالتالي ازدياد كميات النفايات، وتدوير النفايات يقلل من هذه الميزانية.
    الاستفادة من النفايات

    تتوفر عدة طرق لاسترجاع المواد المفيدة من النفايات الصلبة وإعادة الاستفادة منها، ومن هذه الطرق: الفرز المغناطيسي حيث توضع النفايات على سير متحرك يتعرض إلى مادة مغناطيسية تجذب إليها المعادن القابلة للجذب المغناطيسي. والفرز الهوائي حيث يتم عزل النفايات حسب كثافتها وحجمها، وتقذف النفايات في الهواء ليتم عزل المواد المتشابهة حسب مسافة القذف. وكذلك يتم عزل النفايات حسب مكوناتها لإعادة تصنيعها بعد كبسها، حيث تعاد السيارات القديمة إلى مصانع الحديد والصلب، الزجاج المكسور إلى مصانع الزجاج، الأخشاب إلى مصنع الخشب المضغوط، الأوراق القديمة والنفايات السليلوزية إلى مصنع الورق، نفايات اللدائن إلى مصنع اللدائن، علب الألمنيوم، والنفايات العضوية إلى وحدة توليد الطاقة والتحويل الحيوي (الكمبوست). ويمكن الاستفادة من فضلات الشحوم في صناعة الصابون والشموع وزيت التشحيم. ويستفاد من العظام والشحوم والريش بعد معالجتها كغذاء للحيوانات. ويمكن الاستفادة من قطع الأثاث المنزلي ذات الحجم الكبير في إعادة استخدامه ونقله من قبل شركات أو أشخاص متخصصين.
    ويمكن تقسيم استرجاع النفايات والذي يسمى أحياناً (4R) على النحو التالي؛ التقليل Reduction، إعادة الاستعمال Re-use، التدوير Recycling، والاسترداد Recovery، والتي تشمل التحويل الحيوي واسترداد الطاقة. وحالياً تتمثل استراتيجية النفايات في كثير من الدول وخاصة الدول المتقدمة من التخلص إلى التقليل عندما يكون ذلك ممكناً اقتصادياً أو تقنياً أو بيئياً. وفوائد استرجاع النفايات هي التقليل من النفايات، توفير المواد الخام، وتوفير الطاقة. واستخلاص المواد من مواقع الدفن تعد أكثر شيوعاً في البلدان النامية من استخلاصها من المصدر.
    وتواجه عملية استرجاع المواد من النفايات مشكلتين رئيسيتين وهما؛ تفضيل استخدام المواد الخام على المسترجعة، وارتفاع كلفة فصل وتجميع ونقل ومعالجة المواد المسترجعة. وأحياناً يتم إعادة استعمال النفايات بدون الأخذ بعين الاعتبار تأثيراتها الصحية، فمثلاً استخدام الصحف لتغليف الأطعمة، استخدام صناديق الكارتون المستعملة للتغليف لأغراض أخرى، استعمال المنسوجات المسترجعة في حشو المفروشات، إرجاع القناني التي استخدمت لأغراض أخرى، واستعمال رقائق اللدائن في التغليف. وأحياناً يتم فرز المواد الغذائية وبعض المواد العضوية ليتم طحنها وتقديمها كغذاء للأسماك والحيوانات.
    فرز وفصل النفايات

    إن فصل المواد من المصدر له فوائد أهمها، أن المواد تبقى نظيفة وغير مختلطة بغيرها من المواد، وهو أمر يتطلب تعاون السكان. وأهم المواد التي يمكن فصلها من المصدر هي الورق والقناني الزجاجية واللدائن وعلب الألمنيوم والمطاط والحديد. ويتم على نطاق ضيق في بعض مدن المملكة العربية السعودية فصل المواد من المصدر وأهمها الورق.
    وعملية الفصل المركزي للنفايات تستخدم عادة إحدى الطرق التالية؛ تيار الهواء، الطفو، المطرقة الدوارة، الغربلة، والفصل الإلكتروستاتيكي. وأهم مشاكل الفصل المركزي هو تلوث المواد بالنفايات.
    وتتم عملية الفصل عادة في مصنع فرز النفايات، حيث يجري فيه فرز النفايات المخلوطة قبل إرسال كل مادة مفروزة إلى مصانع الإنتاج بالنسبة للزجاج والورق والألمنيوم والحديد، أو إلى مصانع التدوير بالنسبة للسماد العضوي واللدائن بأنواعها المختلفة. والمتبقي من الفرز يتم معالجته والتخلص منه عن طريق الدفن الصحي أو محطات الترميد. ويتم تجميع النفايات في الدول وما يتبقى بثلاث طرق رئيسية وهي: التجميع المنزلي بعد الفرز، التجميع في المراكز التجارية والأحياء والحدائق العامة، ومراكز التجميع المركزية.
    وهناك نفايات منزلية يتم فرزها لكونها نفايات خطرة كالبطاريات والأصباغ. ويتم جمعها من المصدر أو نقلها إلى مواقع جمع النفايات المنزلية الخطرة، وهذه النفايات ليست لها علاقة بالنفايات الصناعية الخطرة.
    التدوير عمليات مترابطة

    يمكن تعريف التدوير بأنه عدة عمليات مترابطة بعضها ببعض تبدأ بتجميع المواد التي بالإمكان تدويرها ومن ثم فرزها حسب أنواعها لتصبح مواد خام صالحة للتصنيع ليتم تحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام. وأهم النفايات القابلة للتدوير، الحديد والألمنيوم والورق والزجاج واللدائن (البلاستيك) والخشب والنفايات العضوية كنفايات الطعام. ويتم فيه معالجة مكونات النفايات لإنتاج مواد أو منتجات قابلة للاستعمال مثل صهر معادن الخردة والأدوات الزجاجية وعجينة الأوراق المكتبية. وعملية الفصل يمكن أن تتم من المصدر حيث تقوم ربات البيوت مثلاً بوضع كل نوع من النفايات في صندوق خاص، فهناك صندوق خاص للقناني الزجاجية وصناديق للدائن، والأوراق، والقطع المعدنية وأخرى لنفايات الطعام. وقد يتم فصل المواد المختلفة في مراكز التجميع أو قرب المدافن الصحية حيث تستخدم الآلات والتجهيزات لفصل المكونات الرئيسية للنفايات بشكل ميكانيكي أو باستخدام الهواء أو بواسطة التعويم بالماء أو بالفصل الكهربائي والمغناطيسي. وقد يتم الاستفادة أو التخلص من هذه المواد المفصولة في عمليات أخرى مثل التحويل الحيوي (الكمبوست) أو حرقها.
    والتدوير يؤدي إلى التقليل من اعتماد المصانع على المواد الطبيعية كخامات أساسية لمنتجاتها مما يؤدي بالتالي إلى التقليل من استنزاف تلك المواد الطبيعية. ومن الفوائد البيئية والاقتصادية في تدوير النفايات نذكر؛ التقليل من تلوث البيئة نتيجة التخلص من النفايات عن طريق الدفن أو الحرق، المحافظة على المواد الطبيعية، وتقليل الاعتماد على استيراد المواد الأولية، توفير فرص صناعية جديدة لأصحاب رؤوس الأموال وتوفير فرص عمالة جديدة، وتوفير الطاقة. ومن أهم الصناعات التي تعتمد على النفايات المنزلية؛ السماد العضوي والورق والزجاج والحديد والألمنيوم واللدائن والخشب.
    ونظراً لصعوبة تصنيف اللدائن الموجودة في النفايات البلدية تصنيفاً دقيقاً يتم فرزها يدوياً حسب أشكالها وحسب البوليمر الرئيسي المكون لها. إن اللدائن المعاد تدويرها من النفايات البلدية يمنع عالمياً استخدامها في تغليف وتعبئة المواد الغذائية بسبب الملوثات التي يمكن أن تكون عالقة بها. وحصل تطوير في تقنيات معالجة نفايات اللدائن وإعادة تدويرها.
    والأساليب الجيدة في التجميع لغرض التدوير هو إنشاء مراكز تجميع بالأحياء السكنية وذلك باستقطاع مساحة صغيرة من الحدائق في الأحياء تكون مجهزة لاستقبال المواد القابلة للتدوير وشرائها بسعر رمزي وكبسها لتسهيل شحنها، ووضع حاويات تجميع بالقرب من المراكز التجارية على أن يقوم أقرب مركز تجميع بتجميعها، مع إلزام المطاعم والمراكز الأخرى بإرسال المواد بعد فرزها لأقرب مركز تجميع.
    تقليل النفايات

    ويمكن تقليل تعريف النفايات من المصدر بأنه تخفيض النفايات قدر الإمكان. ولكن تدوير النفايات هو استعمال النفايات بدل المواد الخام في مصانع الإنتاج. وكلتا الحالتين تقللان النفايات الذاهبة إلى مواقع الدفن وبالتالي الإدخار المالي والمادي وتوفير الطاقة. وعلب الألمنيوم مثلاً يمكن إعادة تدويرها لمرات عديدة. والتقليل يعني أي أسلوب يؤدي إلى تقليص النفايات فهو يتغير من تقليص استخدام الأوراق المكتبية والقرطاسية إلى التغير في العمليات الصناعية للوصول إلى ناتج أقل نفاية، فمثلاً استخدام عصير مركز بدلاً من عصير مخفف داخل العلب.
    استرداد الطاقة

    إن الحصول على الطاقة من النفايات هدف اقتصادي مهم فضلاً عن التخفيض في حجم النفايات. وتعتمد كمية الطاقة الناتجة على مكونات النفايات ونسبة الرطوبة والطاقة الحرارية الكامنة. وتتراوح نسبة المواد القابلة للاحتراق في النفايات بين 70%-80% من وزن النفايات. وعادة تستخدم طاقة النفايات لأغراض التسخين وتوليد الكهرباء وينخفض الحجم إلى حوالي 5%-10%. ويمكن إنتاج الوقود الصلب بتقطيع النفايات إلى أحجام مختلفة باستعمال تيار من الهواء أو على شكل ألياف على هيئة مسحوق.
    الاستثمار في تدوير النفايات

    إن إعادة تصنيع النفايات يعتبر الحل الأمثل للتخلص من النفايات بيئياً ويعود بالنفع الاقتصادي عند توفر رأس المال والتكنولوجيا والأيدي العاملة المدربة. ومن فوائد تدوير النفايات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة من التلوث، تخفيض ميزانية عقود النظافة، خلق فرص استثمارية بسبب توفر المواد الخام، خلق منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم، وإحلال بعض المنتجات البديلة مثل إحلال منتجات لدائن بدل منتجات الخشب. إن معظم تكاليف تشغيل برنامج الفرز من المصدر ناتجة عن تجميع النفايات المفروزة وتشغيل مركز الفرز.
    ويمكن بيع الورق معبأ في أكياس. ويفضل تصنيف الورق حسب درجته مثل ورق الصحف والكرتون والكتب والورق المخلوط. وتقسم المعادن الحديدية حسب درجاتها وأهمها صفائح الصلب الرقيقة وحطام المكائن الثقيلة والحديد الزهر. والمحتوى الرئيسي من المعادن الحديدية في النفايات يتكون من علب الصفيح والقناني الفارغة. أما المعادن غير الحديدية فتحتاج إلى مهارة يدوية لتصنيفها وأهمها الألمنيوم والنحاس والرصاص والزنك، وتعتبر عالية القيمة عند بيعها. والمنسوجات كالملابس الصوفية يمكن إعادة استعمالها أو تدويرها لصناعة البطاطين، والسجاد يستخدم في صناعة المواد العازلة للأسقف، والمنسوجات تباع مباشرة دون خزنها. ويفضل إرجاع القناني الزجاجية الفارغة إلى منتجيها الأصليين. والزجاج المكسور يتم غربلته ليكون خالياً من الشوائب. ومن أساليب تشجيع التدوير منع استخدام أدوات تعليب تستخدم أكثر من مادة واحدة لتسهيل عملية تدويرها، وكذلك جعل المنتجات تحتوي على أقل ما يمكن من مواد لتسهيل فرزها.
    وسوق نفايات اللدائن في اتساع لوجود استخدامات مختلفة لها. إن معدن الألمنيوم المسترجع من النفايات له أهمية اقتصادية كبيرة، حيث وجد في أوروبا أن معظم الاحتياجات من الألمنيوم تتم من المواد الخام الثانوية مثل النفايات وفضلات العلب والتقطيع.
    وأهم فائدة للفرز من المصدر هي الحصول على نتائج جيدة وأسعارها عالية نسبياً في سوق المكاتب والكرتون والزجاج والألمنيوم واللدائن والمطاط. ويحتاج الفرز من المصدر إلى كلفة أقل من رأس المال الذي يستخدم لإنشاء مخزن لتجميع النفايات المفروزة وأحياناً تكون سيارة تجميع. وعلى العكس فإن كلفة رأس المال لمجمعات الفرز المركزية تتطلب منشآت كبيرة ومعدات معقدة للتمزيق وناقلات. ومنشآت الفرز من المصدر يمكن تغيير حجمها حسب الرغبة وهي تستهلك طاقة أقل في التشغيل. وطريقة الفرز من المصدر مناسبة جداً للمجتمعات البعيدة عن مواقع الفرز المركزية وتحتاج لنفسها سوق مواد ثانوية، وهي مناسبة للتجميع من قبل الجمعيات الخيرية. وهي أكثر الطرق اقتصادية ومفضلة للبلديات لأنها لا تحتاج إلى نقل النفايات ودفنها في مواقع الدفن. ولكن تحتاج البلديات إلى مشاركة فاعلة من قبل المجتمع وإيجاد أسواق مستهلكة لهذه المواد بشكل مستمر. لذلك فهذه الطريقة تحتاج إلى تعاون الجمهور لإنجاحها. ووجد أن أكثر الناس رغبة للفرز من المصدر هم المتأثرون سلبياً من المدافن الصحية.
    تكلفة برنامج الفرز

    إن معظم تكاليف تشغيل برنامج الفرز من المصدر ناتجة عن تجميع النفايات المفروزة وتشغيل مركز الفرز. والتجميع إما يتم بواسطة مركبات الفصل أو مركبات تجميع النفايات البلدية المحورة لجمع النفايات المدورة وهي أرخص من الأولى ولكن تجميعها أقل. ولوحظ أن أسعار النفايات المدورة قابلة للتغير بشكل سريع. ووجد أن إعادة تجميعها أقل. ولوحظ أن أسعار النفايات المدورة قابلة للتغير بشكل سريع. ووجد أن إعادة تدوير الأوراق له جدوى فنية واقتصادية. ولوحظ أن الطاقة المستخدمة لإنتاج حديد من المادة الخام أكثر من 2-4 مرات من الطاقة المطلوبة من مواد التدوير، وتصل إلى 20 مرة في حالة الألمنيوم. ولهذا السبب فإن نفايات الألمنيوم المدورة تكون مرغوبة من قبل المصانع المنتجة. ونفايات اللدائن المدورة هي الأكثر تعقيداً ولذلك فهي غير مرغوبة في استخدامها كبدائل للمواد الخام من قبل المصانع المنتجة نسبة لنفايات المواد المدورة الأخرى. ويسهم تدوير النفايات في التقليل من تلوث الهواء والمياه نتيجة التقليل من تصنيع المنتجات وبالتالي التقليل من كلفة معالجتها. وتقلل النفايات من الأيدي العاملة اللازمة للصناعة.
    وبالنسبة للعلب والقناني غير القابلة للتدوير يمكن فرض ضرائب على بيع محتوياتها لموازنة كلفة إدارة نفاياتها. وبالتالي تصبح العلب والقناني القابلة للتدوير أرخص من مثيلاتها غير القابلة للتدوير مما يشجع على شرائها

  2. الاستثمار في تدوير النفايات

    ——————————————————————————–

    إن إعادة تصنيع النفايات يعتبر الحل الأمثل للتخلص من النفايات بيئياً ويعود بالنفع الاقتصادي عند توفر رأس المال والتكنولوجيا والأيدي العاملة المدربة. ومن فوائد تدوير النفايات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة من التلوث، تخفيض ميزانية عقود النظافة، خلق فرص استثمارية بسبب توفر المواد الخام، خلق منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم، وإحلال بعض المنتجات البديلة مثل إحلال منتجات لدائن بدل منتجات الخشب. إن معظم تكاليف تشغيل برنامج الفرز من المصدر ناتجة عن تجميع النفايات المفروزة وتشغيل مركز الفرز.
    ويمكن بيع الورق معبأ في أكياس. ويفضل تصنيف الورق حسب درجته مثل ورق الصحف والكرتون والكتب والورق المخلوط. وتقسم المعادن الحديدية حسب درجاتها وأهمها صفائح الصلب الرقيقة وحطام المكائن الثقيلة والحديد الزهر. والمحتوى الرئيسي من المعادن الحديدية في النفايات يتكون من علب الصفيح والقناني الفارغة. أما المعادن غير الحديدية فتحتاج إلى مهارة يدوية لتصنيفها وأهمها الألمنيوم والنحاس والرصاص والزنك، وتعتبر عالية القيمة عند بيعها. والمنسوجات كالملابس الصوفية يمكن إعادة استعمالها أو تدويرها لصناعة البطاطين، والسجاد يستخدم في صناعة المواد العازلة للأسقف، والمنسوجات تباع مباشرة دون خزنها. ويفضل إرجاع القناني الزجاجية الفارغة إلى منتجيها الأصليين. والزجاج المكسور يتم غربلته ليكون خالياً من الشوائب. ومن أساليب تشجيع التدوير منع استخدام أدوات تعليب تستخدم أكثر من مادة واحدة لتسهيل عملية تدويرها، وكذلك جعل المنتجات تحتوي على أقل ما يمكن من مواد لتسهيل فرزها.
    وسوق نفايات اللدائن في اتساع لوجود استخدامات مختلفة لها. إن معدن الألمنيوم المسترجع من النفايات له أهمية اقتصادية كبيرة، حيث وجد في أوروبا أن معظم الاحتياجات من الألمنيوم تتم من المواد الخام الثانوية مثل النفايات وفضلات العلب والتقطيع.
    وأهم فائدة للفرز من المصدر هي الحصول على نتائج جيدة وأسعارها عالية نسبياً في سوق المكاتب والكرتون والزجاج والألمنيوم واللدائن والمطاط. ويحتاج الفرز من المصدر إلى كلفة أقل من رأس المال الذي يستخدم لإنشاء مخزن لتجميع النفايات المفروزة وأحياناً تكون سيارة تجميع. وعلى العكس فإن كلفة رأس المال لمجمعات الفرز المركزية تتطلب منشآت كبيرة ومعدات معقدة للتمزيق وناقلات. ومنشآت الفرز من المصدر يمكن تغيير حجمها حسب الرغبة وهي تستهلك طاقة أقل في التشغيل. وطريقة الفرز من المصدر مناسبة جداً للمجتمعات البعيدة عن مواقع الفرز المركزية وتحتاج لنفسها سوق مواد ثانوية، وهي مناسبة للتجميع من قبل الجمعيات الخيرية. وهي أكثر الطرق اقتصادية ومفضلة للبلديات لأنها لا تحتاج إلى نقل النفايات ودفنها في مواقع الدفن. ولكن تحتاج البلديات إلى مشاركة فاعلة من قبل المجتمع وإيجاد أسواق مستهلكة لهذه المواد بشكل مستمر. لذلك فهذه الطريقة تحتاج إلى تعاون الجمهور لإنجاحها. ووجد أن أكثر الناس رغبة للفرز من المصدر هم المتأثرون سلبياً من المدافن الصحية

  3. إعادة تدوير المخلفات الحيوية

    ——————————————————————————–

    وتتمثل المخلفات الحيوية في بقايا الأطعمة ونواتج تقليم الأشجار والحقول، ويُعاد تدوير هذه المخلفات في وحدات تصنيع السماد العضوي لإنتاج مواد ذات قيمة سمادية عالية، ويتم ذلك بعدة طرق:
    أ- المعالجة بالتخمر الهوائي (طريقة الكمر Aerobic Fermentation): وتعتمد هذه الطريقة على عوامل كثيرة، منها: الرطوبة، ونسبة الكربون إلى النيتروجين، وطريقة تكسير المخلفات، ومنها أساليب كثيرة مثل: الكمر بتيّارات الهواء الطبيعي Passive Composting، وطريقة الكمر بالهواء القصري Forced Aeration ، وطريقة الكمر الطبيعي Natural Composting.
    ب – عملية التخمر اللاهوائي (البيوجاز) Anaerobic Fermentation : وتتميز هذه الطريقة بإنتاج غاز البيوجاز (الغاز الحيوي) في أثناء عملية التحلل اللاهوائي، بالإضافة إلى الماء الناتج. ولقد تطورت وحدات البيوجاز في العشرين سنة الماضية بدرجة كبيرة، فوصل عدد وحداتها في الصين إلى 7 ملايين وحدة، وفي الهند 120 ألف وحدة، وفي كوريا الجنوبية 50 ألف وحدة، وتعتبر تكنولوجيا البيوجاز من التكنولوجيات الاقتصادية؛ حيث يولد المتر المكعب الواحد من غاز البيوجاز 1.25 كيلو وات/ساعة، وهي طاقة كافية لتشغيل موتور قوته حصان واحد لمدة ساعتين، هذا فضلاً عن الآثار البيئية الإيجابية؛ حيث يتم إبادة قدر كبير من الطفيليات والميكروبات المرضية في أثناء عملية التخمر اللاهوائي.
    ج- عملية التخمر بالديدان Vermi composting : في هذه الطريقة تقوم الديدان بدور هام في تحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوي بجودة عالية تحت ظروف ملائمة من الرطوبة والحرارة والتهوية، ووجد أن سماد الديدان ذو كفاءة عالية وخالٍ من بذور الحشائش، ومفكك وخفيف الوزن، ويمكن استخدامه كتربة صناعية في المشاتل، كما أن العملية ذاتها غير ملوثة للبيئة واقتصادية وغير مستهلكة للطاقة.

  4. تدوير النفايات في الامارات

    تكلفة خدمة النفايات53 مليون درهم: انشاء مصنع للفرز واعادة التدوير وحملات توعية لتقليل الكميات

    بلغ معدل كمية النفايات بدبي العام الماضي 707.000 طن بزيادة مضطردة ترجع الى زيادة النمو السكاني الذي تشهده الامارة . وذكر المهندس سالم مسمار مدير ادارة الصحة ببلدية دبي انه وبالرغم من الزيادة في كمية النفايات خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه الا ان هناك مؤشرات ايجابية حيث انخفض معدل انتاج الفرد للنفايات الى 710 كيلوجرامات بعد ان كان 730 كيلوجراما في الاعوام السابقة. واضاف ان قسم خدمات النفايات انتهى من وضع برنامج متصل عن حساب التكاليف وخاصة في تجميع النفايات والتأكد منها حيث اتضح ان سعر التكلفة في هذا الخصوص 75 درهما لكل طن اي مايعادل (20 دولارا) وبذلك يكون اجمالي خدمة النفايات بدبي خلال العام الماضي حوالي 53 مليون درهم. واوضح سالم مسمار ان البلدية تسعى جاهدة للوصول الى الهدف (555) والذي سيقلل النفايات الصادرة من كل فرد الى (555) كجم وذلك مع نهاية عام 2001. وحول اعادة التدوير قال ان تدوير النفايات يعاد بنسبة 10% من النفايات الكلية الناتجة عن امارة دبي, وخاصة الورق والمواد العضوية التي تتحول الى سماد, مشيرا الى انه تم اعادة تدوير 40% من الورق خلال العام الماضي مما يعني وجود مؤشرات جيدة تخدم الهدف (555) وخاصة فيما يتعلق بتعاون الجمهور مع برنامج الهدف. واكد مسمار ان البلدية اجرت عدة دراسات وعقدت عدة اجتماعات تتعلق بموضوع القناني البلاستيكية وعلب الالمونيوم كما قامت مجموعة الامارات لحماية البيئة بعدة حملات لتجميع علب الالمونيوم مشيرا الى ان البلدية انشأت عدة مراكز جديدة في مناطق مختلف لتجميع النفايات المفرزة لاعادة تدويرها وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص. واضاف ان شركة المونيوم دبي المحدودة (دوبال) تبنت مسابقة الهدف (555) للمدارس الحكومية والخاصة بالامارة وهي عبارة عن تقديم مشروع او بحث يتعلق بتقليل النفايات كما قامت البلدية باجراء تعديلات نهائية على مشروع مصنع لفرز واعادة التدوير من اجل ارساء المناقصة على شركة خاصة للقيام به. واوضح مدير ادارة الصحة ان بلدية دبي تبذل جهودا كبيرة للاعلان عن برنامج الهدف للعام الحالي من خلال اعداد مخطط لبرنامج اعلامي لرفع مستوى الوعي البيئي لدى الجمهور وذلك بالاعلان عن البرنامج من خلال اللوحات الالكترونية ذات الشاشات المتغيرة تلقائيا في الطرق والتي ستحمل شعار الهدف وعبارات لتقليل النفايات وستنتج البلدية فيلما خاصا عن البرنامج كما سيسهم مصنع فرز النفايات في التقليل من النفايات مما سيشجع بعض مصانع انتاج قناني المياه المعدنية على استبدال نوعية البلاستيك المستخدم في تعبئة المياه الى نوع قابل لاعادة التدوير كما سيتم التركيز على الزجاج كمادة يمكن اعادة تدويرها.

    كتب – سامي الريامي

    تحت شعار (قرية القصيص الخضراء)، مجلس الاعمار يطلق حملة للنظافة وتخضير البيئة بدبي

    اطلق مجلس الاعمار مساء امس الاول مشروع قرية القصيص الخضراء بالتعاون مع بلدية دبي ومجموعة الامارات للبيئة .واكد احمد ثاني المطروشي مدير عام مجلس الاعمار في كلمة القاها في حفل افتتاح الحملة ان مشروع قرية القصيص الخضراء جاء تلبية من مجلس الاعمار لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة للاهتمام بالبيئة والارتقاء بالمجتمع نحو مستقبل مشرق .

    واضاف انه انطلاقا من هذه السياسة البيئية الواعية والسعي الحثيث ابصر مشروع قرية القصيص الخضراء النور في هذا اليوم مشيرا الى انه مشروع بيئي يشكل رؤى مستقبلية لمجلس الاعمار نحو دبي الخضراء. ثم القى المهندس حسين ناصر لوتاه مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون البيئة والصحة العامة كلمة اكد فيها ان النظرة المستقبلية لعملية التطوير خلال السنوات المقبلة تعطي مؤشرا اكيدا على التحدي العصيب القادم في مجال ادارة البيئة ودلالة على هيمنتها على جدول الاعمال السياسية خلال العقد المقبل. واضاف انه في غمرة تطلعاتنا للتطور والجهود المكثفة الداعية اليه, لا يمكننا تجاهل التطوير الداعم للبيئة, وحين تم الاعلان عن الهدف (555) عام 1996 كنا على يقين تام بأهميته وضرورة العمل لتحقيقه, اما وقد لمسنا الآن هذا الوعي والادراك لأهميةالهدف وتلك الجهود التطوعية والمساعي الحثيثة لانجاحه وما تركه الهدف من اثر حتى على صغارنا في فهمهم لأهميته ليجعلنا فخورين بما تحقق. وقال ان تطبيق اي من برامج اعادة التدوير لتحد واضح في مجال زيادة الوعي العام ورفع معدلات المشاركة, وقد وفقنا بنجاح في ترسيخ قاعدة الهدف (555) في المجتمع, مما شجعنا وحذا بنا لمواصلة العمل في برامج اعادة التدوير, ومما جعلنا نشارك وندعم تطبيق هذا المشروع الذي يبرر اهمية مشاركة افراد المجتمع في ادارة النفايات. واشار الى ان مشاركة الجمهور هي التي تضفي على الهدف (555) فاعليته, كما ان التأكيد على عملية الفصل في مشروع (القرية الخضراء) لدلالة واضحة على اهمية السعي لتحصيل مشاركة اكبر من قبل المجتمع. منوها بأنه لا يخفى على أحد بأن معظم النفايات الصلبة الحالية قابلة لاعادة التدوير, ولغايات تسهيل هذه العملية يتعين علينا الشروع في اطلاق نظام الجمع والمعالجة بحيث تعتمد عملية التجميع على معدل الزيادة في المشاركة. وفي نهاية الحديث تقدم مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون البيئة والصحة العامة بالشكر للجميع على الدعم المتواصل متمنيا ان تكلل مبادرة مشروع (القرية الخضراء) بالنجاح وغيرها من المبادرات تأكيدا على شمولية وفاعلية الهدف (555). كما ألقت حبيبة المرعشي رئيسة فريق البيئة بالمجلس رئيسة مجموعة الامارات للبيئة كلمة اوضحت فيها ان مشروع قرية القصيص الخضراء يعد مشروعا بيئيا رياديا يتم تنفيذه بالتعاون بين مجلس الاعمار وبلدية دبي ومجموعة الامارات للبيئة بهدف خدمة المجتمع لجعل منطقة القصيص قرية نموذجية من حيث الوعي والالتزام البيئي, ويستند المشروع الى طرح مفهوم ادارة النفايات من قبل سكان المنطقة وبارشاد وتعاون من الجهات الحكومية المعنية والمجموعات والمؤسسات ذات العلاقات بالبيئة, ويأتي هذا المشروع تتويجا للجهود والنية الصادقة لكافة المشاركين فيه اضافة الى الدعم المتميز الذي قدمه فريق البيئة بمجلس الاعمار وكافة المعنيين بأمور البيئة في البلدية واعضاء مجموعة الامارات للبيئة. وقالت بدأ مشروع قرية القصيص الخضراء نتيجة للجهود المشتركة المتميزة التي قدمتها مجموعة الامارات للبيئة, وهي مؤسسة تطوعية غير حكومية لاتسعى لتحقيق الربح, بالاضافة الى مؤسستين حكوميتين هما مجلس الاعمار وبلدية دبي, وكان الهدف في البداية يتمثل في تصميم نظام لفرز النفايات المنزلية في مصدرها ومن ثم تحويلها الى مراكز معينة لاعادة التصنيع وبهذا ينخفض حجم النفايات الذي ينقل من المصدر الى المكتب بدرجة ملموسة, وينخفض معه معدل توليد النفايات على مستوى المجتمع. واضافت اختيرت منطقة القصيص لتكون المنطقة المستهدفة نظرا لموقعها الاستراتيجي وكثافتها السكانية حيث يقطنها ذوو وعي بيئي متواضع ودخل محدود, وتشكل هذه المنطقة اكبر التحديات البيئية والجمالية في دبي مشيرة الى انه لهذه المشكلة قام مجلس الاعمار وبلدية دبي ومجموعة الامارات للبيئة بإطلاق مشروع ريادي يستهدف 4 بنايات تضم 240 شقة من اصل 20 بناية تضم 2406 شقق و 80 محلا تجاريا في منطقة القصيص. واكدت انه كقاعدة لهذا المشروع الضخم, رتبت مجموعة الامارات للبيئة وفريق البيئة في مجلس الاعمار عددا من اللقاءات في الموقع بينهما وبين المستأجرين واصحاب المحلات والجهات المعنية, وكان الهدف من هذه اللقاءات قياس حجم المشاكل التي تواجه المنطقة وسكانها, حيث تم في النهاية بفضل هذه الجهود التوصل الى نتيجة قابلة للتطبيق لحل مشاكل المنطقة. واشارت الى انه تكمن الخطوة الاولى في معالجة المشكلة بتزويد السكان بالمعلومات الاساسية عن البيئة والموارد الطبيعية, وكذلك كيفية التعامل مع النفايات وفي سياق هذه العملية تم بث الوعي بين السكان حول اهمية الحفاظ على البيئة التي يقيمون فيها وضرورة تجميلها وبعد ذلك وضعت اقتراحات لتخفيف حجم النفايات المنزلية واعادة تصنيعها واشتملت الخطوة الاخيرة على تقديم الارشادات لهم بخصوص فرز النفايات وتسهيل وصولها الى مراكز اعادة التصنيع وفقا للخطة التي صاغتها الجهات الثلاث المعنية. وتوقعت المرعشي لمشروع القرية الخضراء ان ينفذ على عدة مراحل بحيث تصل فترة تطوير المشروع الريادي, الى ثلاثة شهور. وبعد انقضاء هذه الفترة سيتم تقييم درجة نجاح المشروع ليساعد ذلك في تحديد مدى جدية والتزام المجموعات المشاركة. وعند بدء المشروع ستقوم مجموعة الامارات للبيئة وبلدية ومؤسسة الأرض النظيفة بتوفير حاويات ضخمة بألوان مختلفة وعليها علامات تشير الى مختلف أنواع النفايات التي يمكن اعادة تصنيعها مثل الالمنيوم, البلاستيك, الزجاج والورق بحيث توضع هذه الحاويات في منتصف المنطقة المستهدفة. وفي يوم اطلاق المشروع سيتم تزويد العائلات المقيمة في المنطقة بأكياس من قبل بلدية دبي ذات ألوان مختلفة مطابقة لألوان حاويات النفايات. وسيتم فرز النفايات المنزلية ووضعها في هذه الأكياس قبل وضعها في الحاويات المخصصة. وستتولى احدى شركات النظافة الكائنة في نقطة استراتيجية بالمنطقة. وتقوم شركة النظافة ايضا بوزن النفايات الفردية وتدوين المعلومات الضرورية في جداول صممت من قبل مجموعة الامارات للبيئة. مشيرة الى ان الكم النهائي من النفايات التي تم تجميعها القابلة لإعادة التصنيع فسيتم نقلها من هناك بواسطة شركة متخصصة الى مصانع معينة تتولى اعادة تصنيعها. وستتم مراقبة العملية بأكملها من قبل فريق البيئة في مجلس الاعمار واعضاء مجموعة الامارات للبيئة. وأضافت انه يقوم مجلس الاعمار ومجموعة الامارات للبيئة بتزويد السكان بملصقات ونشرات تحتوي على ارشادات خاصة بفرز النفايات وكيفية التعامل معها. وهذا سيساعد السكان على تنفيذ برنامج التخضير بسهولة بحيث تتمخض العملية بأكملها عن اكتسابهم لعادات ايجابية طوعية محورها الاهتمام بالبيئة. وفي يوم انطلاق المشروع, سيتم تسليم شارات لمنسقي البرنامج وقمصان تي شيرت لكافة المستأجرين. واختتمت رئيسة فريق البيئة كلمتها انه استنادا الى البيانات المدونة لعملية فرز النفايات, مثل كمية النفايات المفروزة التي يتم تجميعها من كل عائلة وطريقة التعامل معها من قبل العائلات والحفاظ على النظافة العامة للشقق والاقتصاد في استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة الطبيعية بشكل عام, سيتم تخصيص بطاقة لكل شقة تحتوي على 12 نقطة تسجل فيها التصرفات البيئية الايجابية كما سيتم منح العائلات التي تسجل أعلى النقاط جوائز مختلفة مثل غسالات ومجففات الملابس ورفوف الأحذية ومناشر الغسيل والتلفزيون وتقسيط قيم الايجار بشكل مريح وغيرها بالاضافة الى الجوائز الفردية. أما بالنسبة للتغطية الاعلامية والصحفية فتعتبر حافزا تساعد على جذب انتباه والتزام الجمهور الى هذا البرنامج الأول من نوعه. وكذلك فان الالتزام الناجح ببرنامج التخضير سيساعد المجتمع على جني الثمار المستقبلية المتمثلة في ساحات لألعاب الأطفال ومنطقة لتجفيف الغسيل وأطباق استقبال البث التلفزيوني بواسطة الأقمار الصناعية وغير ذلك. ونظرا لان الأطفال هم جزء من المشكلة فسيتم التركيز عليهم للعمل على غرس ثقافة بيئية صحية لتحويلهم الى جزء من الحل من أجلهم ومن أجل أجيال المستقبل. وكان حفل اطلاق مشروع (قرية القصيص الخضراء) الذي أقيم في تمام الخامسة والنصف من مساء يوم الأربعاء الماضي بالساحة الخارجية لبنايات القصيص بلوك (a,b,c,d) قد شهد حضوراً مكثفا من سكان البنايات والمستأجرين وفريق العمل إلى جانب مشاركة طلاب المدرسة الهندية الثانوية بتقديم نشيد تحت عنوان (عالم اخضر عالم نظيف) , وطالبات مدرسة كامبرج الثانوية بدبي بنشيد عنوانه (عجبا كيف تمر السنين) . وفي نهاية الحفل قام أحمد المطروشي والمهندس حسين لوتاه بحضور حبيبة المرعشي بتوزيع الاكياس المخصصة للمشروع إلى المستأجرين ايذانا ببدء الحملة التي سوف تستمر لغاية منتصف يناير 2000.

    أحمد ثاني المطروشي يلقي كلمة مجلس الاعمار المهندس حسين ناصر لوتاه يقدم كلمة بلدية دبي حبيبة المرعشي تشرح استعمالات أكياس النفايات بألوانها الثلاثة. مشاركة فعالة من المدرسة الهندية الثانوية خلال عملية توزيع اكياس المشروع على المستأجرين جانب من حفل الافتتاح

    بالاعتماد على القطاع الخاص في بنائها وتشغيلها، بلدية دبي تخطط لانشاء منشأة مركزية لفصل النفايات العامة بغرض اعادة تدويرها

    اكدت ورقة عمل بلدية دبي حول اعادة تدوير النفايات في الامارة ضمن فعاليات اليوم الختامي لندوة الادارة المتكاملة للنفايات والتي استضافتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من14ــ16يونيو الجاري (2001)ان البلدية تخطط حاليا لانشاء منشأة مركزية لفصل النفايات العامة بغرض اعادة تدويرها بالاعتماد على القطاع الخاص في عملية بناء وتشغيل المنشأة مقابل رسوم تدفع للبلدية على اساس كل طن من النفايات يتم تسليمها للمنشأة على أن تسلم المنشأة بعد فترة زمنية للبلدية وستشمل المنشأة المزمع عملها على وحدات لفرز النفايات ومنشأة للسماد وقد تلقت البلدية العديد من العروض بخصوص هذا الموضوع بتقنيات متنوعة يتم حاليا دراستها على ضوء الجوانب الاقتصادية والاعتبارات التصميمية والمعايير البيئية لهذا المشروع.
    تقرير اخباري: لماذا اصبح (اسبوع البلديات) مناسبة رسمية فقط؟

    .. لم تضع الامانة العامة لبلديات الدولة شعار الاحتفال باسبوع البلديات والبيئة الحالي وهو.. اعادة تدوير النفايات.. حماية للبيئة.. عن طريق الصدفة المحضة, ولكنها شعرت انه موضوع في غاية الاهمية وبحاجة الى ترسيخ وتطبيق من جميع الجهات الرسمية وافراد المجتمع دون استثناء . ولن نتعرف على حجم المشكلة عن قرب الا بعد ان نستعرض حجم النفايات السنوية التي تنتجها الامارات وبما انه لا توجد احصائية تشمل جميع الامارات فإننا سنأخذ امارة دبي على سبيل المثال فهي تنتج حوالي 650 الف طنا سنويا من النفايات العامة, وهو امر طبيعي مع ازدياد النمو والتطور الذي تشهده الامارة. ولكن من غير الطبيعي ان تبلغ كمية نفايات الشخص الواحد في الامارة 725 كيلو جراماً بينما تبلغ في الولايات المتحدة الامريكية 750 كيلوجراماً واليابان 380 كيلوجراما واليونان 230 كيلو جراما والمانيا 420 كيلوجراماً واستراليا 700 كيلو جرام وكندا 650 كيلو جراماً. وهذا الرقم المفاجىء دفع المسؤولين في بلدية دبي اتخاذ كافة الاجراءات واساليب التوعية المختلفة لمحاولة خفض الرقم الى 555 كيلو جراماً واتباع خطة الهدف 555 الذي بدأت البلدية في تنفيذها مؤخرا. ومن المعروف ان البلدية تقوم في الوقت الحاضر بالتخلص من النفايات الصلبه عن طريق الدفن (الطمر) وهذا يعني انه من العسير مستقبلا توافر مواقع قريبه من المدينة وبالتالي فإن ذلك يعني نقلها الى مواقع ابعد وبتكلفة اعلى. ومن هنا بدأت البلديات بشكل عام نشر مفاهيم اعادة التدوير والمقصود به هو استخدام منتج لأكثر من مرة واحدة, واسترجاع المواد غير المرغوبةوالمهملة على شكل نفايات والاستفادة منها مباشرة او استخدامها كمواد خام في انتاج مواد جديدة ذات فائدة اقتصادية وبيئية. وافتتحت البلدية خمسة مراكز لتجميع النفايات المفرزة بالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص من اجل اعادة تدويرها في اماكن متفرقة حيث تم توفير صناديق لحاويات الزجاج وعلب الالمنيوم والجرائد والكراتين والبطاريات في مواقع محددة فقط. وتؤكد مصادر بلدية دبي انه اذا تمكن افراد المجتمع من فرز النفايات وارسالها لاعادة التدوير فانه يمكن توفير حوالي 50% من النفايات المتجهة الى موقع دفن النفايات.. ولكن ماهي الاجراءات التي اتخذت لتنفيذ هذا الهدف, وكيف يسعى الافراد الى الاهتمام بالنفايات مع عدم وجود خطوات فعلية تمسهم بشكل مباشر طوال ايام النسة بشكل عام وخلال الاحتفالات باسبوع البلديات والبيئة على وجه الخصوص الذي اصبح مجرد (مناسبة رسمية) لا يسمع عنها الافراد العاديون الا في اول يوم وآخر يوم! وبمعنى آخر هل تكفي النشرات والمواد الاعلامية المركزة التي تنشر في اسبوع واحد لمعالجة ظاهرة متأصلة في المجتمع منذ زمن طويل وهي رمي النفايات في صندوق واحد, وهذا ما عودتهم عليه البلديات نفسها فنحن الى الان لانشاهد الا صناديق موحدة الشكل في جميع الاحياء السكنية.. اذن اين الفرز وأين يمكن تصنيف النفايات؟ لم لا تقتحم البلديات بيوت السكان باعتبارهم المصدر الاول لنجاح عملية الفرز من خلال اكياس مختلفة تجمع فيها النفايات بشكل مصنف, فيضع الورق في كيس خاص والزجاج في كيس آخر وهكذا.. أليس ذلك أفضل؟

  5. تجربة تطبيقية

    علاء الدين عقل (39 عاما) -بكالوريوس علوم- اختار أن يكون مشروعه بعد عودته من الخارج عبارة عن إعادة تدوير هوالك البلاستيك (كسر البلاستيك النظيف وأكياس البلاستيك غير الصالح للبيع بمصانع البلاستيك)، ثم القيام ببيع خام البلاستيك المعاد تدويره.

    مدخرات علاء كانت 120 ألف جنيه من سفره بالخارج، فاستخدمها لشراء قطعة أرض في أطراف مدينة بلقاس محافظة الدقهلية (شمال مصر) وأقام عليها عنبر جمالون معدني، وثلاث ماكينات لفرم البلاستيك، والتخريز أي جعل البلاستيك حبيبات تشبه المادة الخام. وبدأ مشروعه بعشرة عمال بين الفرز والإشراف على عمل المكن.

    ويقول الشاب المصري إنه واجه صعوبات عديدة منها التراخيص لإنشاء مصنعه الصغير، بالإضافة إلى عدم خبرته الكافية في هذا المشروع؛ وهو ما جعله كثير الحركة والانتقال بين مصانع البلاستيك لاكتساب الخبرة والاتفاق معها على شراء هوالك الأكياس والمنتجات البلاستكية وإعادة بيعها لها كمادة خام أرخص من المستوردة، حيث يبلغ سعر طن البلاستيك الخام المستورد درجة أولى 8400 جنيه، في حين يباع الطن المعاد تصنيعه محليا بـ7000 جنيه وهو يقترب منه في الجودة بنسبة 85%.

    واعتمد علاء في التسويق على طريقة إعطاء هدايا لأصحاب المصانع ليتأكدوا من جودة منتجه وقربها من المادة الخام المستوردة، وبعد ذلك يبدأ أصحاب المصانع في طلب منتجه.

    وبعد عشر سنوات من المشروع، زادت العمالة لدى مصنع علاء إلى 30 عاملا، منهم عشر فتيات لفرز أنواع البلاستيك المختلفة، وفصل ألوان أكياس البلاستيك.

    ويعتبر علاء أن ما حققه من نجاح هو بداية مرحلة جديدة، حيث بدأ حاليا خط إنتاج جديدا بشراء ماكينة صنع الأكياس البلاستيكية لصنع شنط البلاستيك التي يزداد عليها الطلب يوما بعد يوم وحتى تخدم الخط الأول وهو إنتاج المادة الخام للأكياس

Comments are closed.