استمرار هطول الأمطار ورفع درجات الاستعداد لمواجهة الحوادث

الرياح تلحق أضراراً ب 5 آلاف شجرة
استمرار هطول الأمطار ورفع درجات الاستعداد لمواجهة الحوادث

طلب اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري مدير عام الدفاع المدني كافة إدارات الدفاع المدني الاقليمية برفع درجات الاستعداد والجاهزية القصوى لمواجهة الحوادث الناجمة عن تقلبات الأحوال الجوية وسقوط أمطار الخير.

وطلب من مديري الإدارات بالجاهزية التعاون فيما بين الإدارات في مجال تقديم العون المتبادل والمساعدة لمواجهة كافة الاحتمالات في الحوادث التي تقع في نطاق الاختصاص، وتقديم الدعم والمساندة للمناطق الساخنة ان طلب منها ذلك.

ونوه بأن إدارات ومراكز الدفاع المدني ترفع درجات الاستعداد في موسم الشتاء تحسباً لما قد يحدث، وتقوم بتقديم النصح والارشاد بمخاطر حدوث التماس كهربائي نتيجة سقوط الأمطار، والتجمعات المائية وأثرها في الكابلات والتوصيلات الكهربائية المكشوفة نتيجة العوامل الجوية والحرارة جراء تعرضها على مدار العام لأشعة الشمس وما نتج عن ذلك من تشققات تظهر مخاطرها اثناء سقوط الأمطار.

وكشف مكتب الطوارئ التابع لبلدية العين أن العاصفة التي اجتاحت بعض مناطق مدينة العين يوم الأربعاء الماضي قد ألحقت أضرارها بما يقارب 5000 شجرة تنوعت بين أشجار النخيل والفينكس والغاف والسمر والسدر ونيم. وذكر سعيد الكعبي مدير مكتب طوارئ بلدية العين أن حالة التأهب ما زالت معلنة في بلدية العين موضحاً في الوقت نفسه ان المكتب على أهبة الاستعداد لاستقبال البلاغات والشكاوى بسبب الظروف الجوية المتقلبة التي تمر بها المناطق الشمالية ومدينة العين بشكل عام.

وهبت على مدينة العين مساء أمس الأول قبيل منتصف الليل رياح نشطة مصحوبة برعد وبرق تبعها سقوط أمطار على معظم المناطق تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة.

وخرج عدد كبير من أهالي مدينة العين بعد ظهر أمس الى المناطق الرملية والحدائق والمتنزهات للاستمتاع بالأجواء الغائمة التي خيمت على المدينة والسقوط الهادئ للأمطار، والذي أضفى لمسات جمالية على مدينة الواحات

وواصلت امطار الخير هطولها على معظم مدن المنطقة الغربية امس لليوم الثاني على التوالي، حيث تواصل هطول الأمطار الخفيفة والمتوسطة بصورة متقطعة على كل من مدينة زايد وجزيرة دلما وليوا، وشهدت مدينة السلع في ساعات الصباح أمس أمطارا تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، كما هطلت يوم امس امطار متفرقة وعلى دفعات على كل من مدينة غياثي وأبو رحمة.

كما تواصل هطول الأمطار الغزيرة على جزيرة دلما لليوم الثالث على التوالي صاحبها تساقط كميات كبيرة من حبات البرد.

عاودت صالة أفراح الهيلي الى مزاولة نشاطها واستقبال الحجوزات لإقامة أعراس المواطنين فيها وذلك بعد تعرض الخيمة الخارجية لأضرار بليغة جراء الرياح الشديدة التي عصفت بالمنطقة يوم الأربعاء الماضي وتسببت في اقتلاع الخيمة التي تبلغ مساحتها 2800 متر مربع واجتثاث أعمدتها التي يزن العمود الواحد منها حوالي ألف كيلو جرام وأتلفت كافة مقتنياتها من أثاث ووحدات تكييف وإضاءة.

وذكر محمد عبدالله التوني مدير الصالة أن الأضرار التي تعرضت لها الخيمة الموجودة مقابل الصالة لم تمنع من استمرار اقامة الأفراح فيها حيث تم على الفور اعادة تشييد المنصة كما سيتم خلال الشهر المقبل تثبيت خيمة جديدة ليتسنى للمواطنين اقامة أفراحهم.

وقال من المفارقات التي وضعتنا في موقف محرج هو تصادف وجود حجز للقاعة في اليوم التالي للعاصفة الا أننا قمنا بتدارك الموقف للحيلولة دون تأجيل العرس، حيث تم وضع حاجز كبير في الصالة التي تتسع لأكثر من 2000 شخص للفصل بين النساء والرجال.

وشهدت مختلف المناطق التابعة لإمارة أم القيوين هطول كميات كبيرة من الأمطار خلال اليومين الأخيرين شأنها شأن باقي مناطق إمارات الدولة، حيث لوحظ انتشار مكثف لدوريات الشرطة موزعة على الشوارع الرئيسية وعند المدارس لتأمين سلامة الأفراد والطلبة وتسهيل حركة المرور نظرا لعدم وضوح الرؤية بشكل جيد.

وتواصل مساء أمس الأول ولليوم السادس على التوالي هطول أمطار الخير والبركة على جميع المدن والمناطق بالساحل الشرقي واستمرت طيلة يوم أمس بمناسيب تراوحت بين المتوسطة والخفيفة، حيث أدت الى جريان الأودية والشعاب وامتلأت على أثرها السدود وقد تراكمت كميات كبيرة من المياه في الشوارع الداخلية والساحات في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية والدوارات ما أدى الى ازدحامات مرورية بالدوارات.

وأدى استمرار تساقط الأمطار لليوم الخامس على التوالي في جريان بعض الأودية في مختلف مناطق رأس الخيمة بالإضافة إلى تكون تجمعات كبيرة لمياه الأمطار في عدد من الشوارع والتقاطعات والأماكن الداخلية مما تسبب في عرقلة حركة سير المركبات ووقع عدد من الحوادث المرورية المختلفة التي أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية بالإضافة إلى تجمع كميات من المياه في وادي البيح في الوقت الذي تواصلت فيه جهود دائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة في التعامل مع المياه المتجمعة من خلال شفطها عبر آلياتها الموزعة في مختلف المناطق.

من جهة ثانية، أشارت مصادر متخصصة بدائرة الطيران المدني بمدينة رأس الخيمة، الى أن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر بحالة الجو والمناخ الذي تشهده معظم مناطق الدولة، حيث تواصل الكوادر العاملة بدائرة المطار مهامها في استقبال ومناولة الطائرات وفق جداولها المخصصة لها من دون إعاقة.