السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ليلة الأحد وصل خبر سندات دبي وبدأ الجميع في حماسهم المفرط والمحموم قرع الطبول واعلنوها رسمياً:

لقد انتهت الازمة
لقد انتهت الازمة
لقد انتهت الأزمة

فجاة وبلمح البصر أصبح كل شيء وردياً.

سيصعد السوق بلا نهاية وستبدأ عجلة الاقتصاد في الدوران بسرعة هائلة من جديد.

ولكن هذا الحماس غير المنطقي او كما يسميه آلان غرينسبان (Irrational Exuberance) اصطدم يوم الثلاثاء (24 فبراير) على صخرة الواقع.

نعم الازمة العالمية ما زالت هنا ولم تغادر
الازمة العالمية ضربت كل دول العالم ولم يسلم منها أي دولة
ومن ضمنهم دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة.
وأزيدكم…..الازمة العالمية في بدايتها ولا زال هناك الكثير من الاشواط التي يجب أن نقطعها قبل أن تنتهي.

لقد فاجأني بساطة الآراء التي شاهدتها في المنتدى والتي ظنت أن الامور بهذه السهولة وبالرغم من تحذير بعض الأخوة مثل الاخ إبن البادية بعدم الانجراف والحماس الزائد فإن العاطفية سمتنا والمنطق عدونا.

حسناً تم بيع سندات بقيمة 10 مليارات دولار لحكومة دبي:

فلنستخدم المنطق:
هذه المليارات ستمكن دبي من الوفاء بكل التزاماتها طوال العام 2009 وإذا اضطرت للمزيد فستستطيع أن تحصل على 10 مليارات أخرى.

إذا حكومة دبي أصبحت في وضع مالي جيد وهذا خبر رائع. ولكن ذلك لا يمت من قريب ولا بعيد بالشركات الخاصة.
فمثلاً ماذا ستستفيد إعمار من ذلك.؟ إعمار شركة مساهمة عامة وهي ليست تابعة لحكومة دبي إذا قد تستفيد شركة مثل نخيل ولكن شركات المساهمة العامة مثل بنك دبي الإسلامي، إعمار، العربية للطيران الخ..لن تحصل على أية فائدة مباشرة من ذلك.

وأزيدكم في ظل الأزمة المالية العالمية قد تزداد حالة بعض الشركات سوءاً سأعطيكم مثالاً بسيطاً:

يتوقع بعض الخبراء انخفاض عدد الوافدين في الإمارات بشكل أكبر في منتصف 2009 مع إغلاق المدارس أبوابها وعودة العديد إلى ديارهم. إذا لم يعود هؤلاء بعد انتهاء الصيف سينخفض عدد المسافرين على طيران العربية وسيؤثر ذلك سلباً على الشركة. ستضطر الشركة إلى خفض أسعارها لجذب المزيد من المسافرين. سيؤدي ذلك إلى خفض هامش ربحيتها. يضاف إلى ذلك خطر تذبذب أسعار النفط على التكلفة التشغيلية للشركة. لذا فإن القادم بالنسبة للشركة يتوقع أن يكون أسوأ من الوضع الحالي بكثير. هذا فقط مثال.

لقد تم توقيف أكثر من 500 مليار درهم من المشاريع العقارية في الدولة فإذا رغبتم في عودة الأمور إلى سابقها فيجب ضخ 500 مليار درهم في البلد وعندها فقط ستعود الأمور إلى طبيعتها وتبدأ الاسعار من جديد في الارتفاع ويبدأ التضخم في خنق الناس ويبدأ توافد ملايين السكان الجدد للإمارات ويبدأ بناء المدن الجديدة التي ستؤوي كل هؤلاء السكان الجدد الراغبين في الحصول على جزء من الكعكة.

وعندها سترون ارتفاعات في سوق الأسهم لم يحلم بها أحد.

أخيراً أذكركم من جديد: الازمة العالمية لم تنته

والله أعلم

25 thoughts on “استيقظوا ….

  1. يتم دفع رواتب موظفين شركة النخيل من حكومة دبي و ليس من شركة النخيل. لعدم وجود السيولة عند النخيل.

  2. توقعات بانتهاء الأزمة في 2010:

    الجزيرة 25 فبراير 2009:

    حذر بن برنانكي من أن الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد قد لا ينتهي هذا العام ما لم تنجح جهود الحكومة في استعادة الاستقرار المالي.

    وأضاف في كلمة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن الاقتصاد ينكمش بصورة حادة ويواجه المزيد من الخطر مع ضعف النمو والتوتر في سوق المال.

    وأوضح برنانكي أنه إذا كتب لتحركات الحكومة بدعم من الكونغرس ومجلس الاحتياطي الاتحادي أن تنجح في استعادة قدر من الاستقرار المالي فإنه ستكون هناك فرصة ممكنة لوضع نهاية لحالة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد في العام الجاري وأن يشهد انتعاشا في العام المقبل.

    ونبه أثناء تقديمه التقرير نصف السنوي بشأن السياسة النقدية إلى خطورة الطابع العالمي للركود الاقتصادي الأمر الذي من شأنه أن يحد من الصادرات الأميركية ويضر بالظروف المالية بدرجة أكبر من المتوقع.

    وجاء انخفاض الصادرات الأميركية بسبب تباطؤ النمو العالمي العام الماضي ليزيد -إلى جانب تراجع عميق في ثقة المستهلكين- من عمق الركود الاقتصادي في البلاد.

    الفقرة البارزة باللون الاحمر تؤكد اننا مازلنا في بداية الطريق

    و كما قال اوباما :

    قد نشهد الاسوأ قبل ان تبدأ الامور بالتحسن

  3. توقعات بانتهاء الأزمة في 2010:

    الجزيرة 25 فبراير 2009:

    حذر بن برنانكي من أن الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد قد لا ينتهي هذا العام ما لم تنجح جهود الحكومة في استعادة الاستقرار المالي.

    وأضاف في كلمة أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن الاقتصاد ينكمش بصورة حادة ويواجه المزيد من الخطر مع ضعف النمو والتوتر في سوق المال.

    وأوضح برنانكي أنه إذا كتب لتحركات الحكومة بدعم من الكونغرس ومجلس الاحتياطي الاتحادي أن تنجح في استعادة قدر من الاستقرار المالي فإنه ستكون هناك فرصة ممكنة لوضع نهاية لحالة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد في العام الجاري وأن يشهد انتعاشا في العام المقبل.

    ونبه أثناء تقديمه التقرير نصف السنوي بشأن السياسة النقدية إلى خطورة الطابع العالمي للركود الاقتصادي الأمر الذي من شأنه أن يحد من الصادرات الأميركية ويضر بالظروف المالية بدرجة أكبر من المتوقع.

    وجاء انخفاض الصادرات الأميركية بسبب تباطؤ النمو العالمي العام الماضي ليزيد -إلى جانب تراجع عميق في ثقة المستهلكين- من عمق الركود الاقتصادي في البلاد.

  4. اتمنى نستغل الفرصة هذي ونفكر صح ، اسعار معظم الاسهم مشجعة للاستثمار ، على الاقل انخصص جزء من السيولة للاستثمار طويل الاجل …….. ان شاء الله الامور بتتحسن بس يبالها شوية وقت

Comments are closed.