مضار الكمبيوتر
تزايد انتشار الكمبيوتر وتحوله إلى جزء يومي ثابت من الحياة العملية والشخصية لكثير من الناس حول العالم؛ أدى إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بذلك. ومن ذلك تزايد أعداد الشاكين من إجهاد العين، والصداع بعد استخدامهم للكمبيوتر لفترات طويلة نسبياً. ومن الأعراض التي قد يشكي منها هؤلاء:
• آلام أو حرقة أو جفاف في العينين.
• رؤية مزدوجة أو ضبابية في الرؤية.
• صداع وآلام في الرأس.
• آلام في الرقبة والكتفين.
• تزايد الحساسية من الأضواء.
• صعوبة في نقل تركيز العينين من على الشاشة إلى الأشياء الأخرى.
وعلى الرغم من أن الدراسات الطبية الموثقة لم تثبت حتى الآن وبشكل قطعي أن استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة له آثار سلبية دائمة على صحة الإنسان؛ إلا أن الأعراض والآلام المرتبطة بذلك تبقى مزعجة بذاتها، وقد تسبب اضطراباً في حياة الإنسان. لذا فمن المفيد لمستخدم الكمبيوتر أن يقوم باتباع بعض الوسائل البسيطة التي من شأنها أن تقلل من هذه الأعراض.
يجب على مستخدم الكمبيوتر أن يحرص على أن يرفع نظره عن شاشة الكمبيوتر بمعدل كل عشرة دقائق على الأقل، وأن ينظر إلى أي مشهد بعيد (من خلال النافذة على سبيل المثال) وذلك لتغيير مسافة التركيز للعينين مما سيقلل الضغط عن عضلات الإبصار.
من الطبيعي أن يرمش الإنسان بعينيه مرة في كل خمسة ثوان، وكلما طالت المدة أدى ذلك إلى ازدياد احتمال جفاف العينين، لذا يجب أن يحرص مستخدم الكمبيوتر-وخصوصاً من يرتدي العدسات اللاصقة- على أن يرمش دائماً أثناء استخدامه للكمبيوتر، حتى لا تجف مقلتيه فيبدأ شعوره بالحرقة والألم. وينصح بأن يسند مستخدم الكمبيوتر رأسه إلى الخلف بين الفينة والفينة، وأن يغمض جفنيه لقليل من الوقت، مما يعطي العين فرصة كافية لتترطب بالدموع ولأن تسترخي عضلاتها.
لابد كذلك من أن يغير مستخدم الكمبيوتر من وضعية جلوسه كل ساعتين على الأقل، وأن يقوم من مقعده فيتمشى قليلاً، حتى يقلل من إجهاد العينين وكذلك بقية عضلات الجسد، ويعيد الدورة الدموية لعضلات الجلوس. يمكن أن تستغل فترة الراحة هذه لتأدية مهام أخرى في العمل بعيداً عن الكرسي وطاولة الكمبيوتر.
وضعية الجلوس
من الجانب الآخر، فإن لوضعية الجلوس السليمة أمام جهاز الكمبيوتر دوراً هاماً في تقليل إجهاد العينين وآلام عضلات الرقبة والكتفين؛ لذلك فيجب أن يحرص المستخدم على سلامة وضع جلوسه أمام شاشة الكمبيوتر، وذلك باتباع الإرشادات التالية.
الشاشة:
يجب أن تكون الشاشة على مسافة (45 ـ 75 سنتيمتراً) عن العين. ويمكن أن يستخدم مستخدم الكمبيوتر طول ذراعه كمقياس سريع لتحديد البعد المناسب لعينيه عن الشاشة. كما يجب أن يكون الطرف الأعلى للشاشة على مستوى العينين أو تحتهما قليلاً، لأن ارتفاع الشاشة عن ذلك سيؤدي إلى أن يضطر المستخدم لأن يثني رقبته إلى الخلف الأمر الذي سيؤدي مع طول فترة الاستخدام إلى نشوء آلام الرقبة والكتفين.
وهج الشاشة:
يجب الحرص على نظافة الشاشة من الغبار؛ لأن تكثفه عليها قد يؤدي إلى تزايد الوهج والانعكاسات الضوئية المرتدة عنها. كما يجب أن يحرص المستخدم على ألا تكون شاشة الكمبيوتر في الاتجاه المباشر لسقوط ضوء النافذة أو المصابيح العلوية، كما لا يجب أن تكون الشاشة بنفس اتجاه النافذة كذلك (أي أن تقع النافذة خلف الشاشة).
تقول الدراسات: إن المكان المناسب هو أن تكون النافذة على يمين أو يسار الشاشة وليس خلفها أو أمامها. ويمكن للمستخدم أن يعرف مصادر انعكاس الضوء بأن يطفئ الشاشة ويراقب الوهج المنعكس من على صفحتها السوداء ومن ثم يقوم بتعديل مكانها وزاويتها حتى يقل هذا الوهج إلى الحد الأدنى.
لوحة المفاتيح:
يجب أن توضع لوحة المفاتيح أمام الشاشة مباشرة، حيث إن وضعها بشكل منحرف سيؤدي إلى جهد مضاعف على العينين للتركيز على مسافتين مختلفتين بينها والشاشة، كما سيؤدي إلى انحراف الرقبة، وربما سائر الظهر، للنظر إلى الشاشة ولوحة المفاتيح مما قد يؤدي إلى الآلام العضلية مع طول فترة الاستخدام.
مواد القراءة:
يجب الحرص على وضع أية أوراق أو مواد يقوم المستخدم بقراءتها أثناء عمله على الكمبيوتر على حامل للأوراق يكون بجانب الشاشة وبنفس ارتفاع مستوى الرؤية. وذلك حتى يقلل الجهد المترتب على العينين بسبب اختلاف مسافات التركيز.
يفترض في حال اتباع الإرشادات السابقة أن يقل الإجهاد والألم الناشئ عن استخدام شاشة الكمبيوتر؛ لذا يجب مراجعة الطبيب المختص إن استمر ظهور الأعراض وتزايدت الآلام.
منقول – اخوكم تاجر
تسلم اخوي حمد وشكرا على هذه الكلمات الطيبة وانشاء الله في ميزان حسناتك
اخوي تاجر
الله يجزيك الخير على هذه النصائح ويردكم بالسلامه مع الوالد الله يحفظه لكم .