السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي الافاضل // ننقل اليكم هذه المشاهد جمعناها لكم بالصورة والتي لم يشاهدها البعض منكم بل الاغلبية ( انها آثار و قلاع و جسور و تاريخ يقاوم الأندثار ) انه طريق القطار العثماني المهيب الذي كان يشق الجزيره العربية قادما من وسط تركيا مارا بالشام ثم الاتجاه الى ارض النبوة الطاهره ( المدينة المنورة ) .

السلطان عبد الحميد – صاحب فكره هذا المشروع الهائل ، والقائم على تنفيذه

يعتبر طريق خط سكة الحديد من أروع إلانجازات في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني من الناحية السياسية والدينية والحضارية وقد انشي منذو ما يقارب من المائة عام ونيف 100 عام .

إذ استطاع هذا المشروع العملاق الذي امتد العمل فيه ثماني سنوات متتالية أن يقدم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام، تمثلت في اختصار وقت هذه الرحلة الشاقة التي كانت تستغرق شهورًا ، يتعرضون فيها لغارات قطاع الطرق ومخاطر ومشاق الصحراء.

فلقد أصبحت الرحلة بعد إنشاء هذا الخط الحديدي الذي بلغ طوله ( 1320 ) كم لا تستغرق الا أيامًا معدودة ينعمون فيها بالراحة والأمان.

احدى الاجزاء من هذا القطار ملقاه في الصحراء بين الرمال

وهذا جزء آخر امام مبني احدى المحطات

وهذا مبنى آخر على امتداد هذا الخط

كان المسلمون آنذاك في كافة البلدان الشماليه يتمنون اكتمال هذا الحلم الذي تحقق لهم فيما بعد ، وتابعوا مراحل إنشائه، وتبرعوا له من أموالهم، وغطت هذه التبرعات ثلث تكاليفه

تخيل الكثيرون أن الصحوة بين المسلمين اقترب زمانها، وتجلت هذه المشاعر الفياضة في حماسة العمل وسرعة إنجازه، وعندما وصل أول قطار إلى المدينة المنورة حاملا الحجاج انهمرت الدموع، وانهالت الدعوات للسلطان عبد الحميد.

كان الحجاج المسلمون يلاقون صعوبات كبيرة أثناء تأديتهم هذه الفريضة قبل إنشاء الخط الحجازي، منها طول المسافة حيث كان طريق الحج العراقي يقترب من (1300) كم، وتستغرق الرحلة فيه شهرًا كاملاً.

كان طريق الحج المصري يبلغ من سيناء (1540) كم، ويستغرق أربعين يومًا، ويزيد خمسة أيام من طريق عيذاب. وطريق الحج الشامي يمتد (1302) كم، وتستغرق الرحلة فيه أربعين يومًا. أما حجاج المناطق النائية من العالم الإسلامي فكانت رحلتهم تستغرق ستة عشر شهرًا وأكثر؛ وهو ما جعل بعض الأغنياء يتقاعسون عن أداء الحج، نظرًا لطول المسافة ومشاق السفر، وندرة المياه، وغارات قطاع الطرق وقتلهم لبعض الحجاج وسلب أموالهم.

تكاد تنحصر أهداف السلطان عبد الحميد في إنشاء الخط الحجازي في هدفين أساسيين مترابطين، أولهما: خدمة الحجاج بإيجاد وسيلة سفر عصرية يتوفر فيها الأمن والسرعة والراحة

الهدف الثاني: فدعم حركة الجامعة الإسلامية التي كانت تهدف إلى تكتيل جميع المسلمين وتوحيد صفوفهم خلف الخلافة العثمانية لمواجهة الأطماع الأوروبية في العالم الإسلامي.

واجهت المشروع صعوبات تمويلية، منها ضخامة تكلفته التي قدرت بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية ، والأزمة المالية التي تواجهها الدولة العثمانية.

فضلاً عن ذلك فإن السلطان عبد الحميد أراد أن يضفي على مشروعه الطابع الإسلامي ؛ ومن ثم أراد أن يتم إنشاء المشروع برأسمال إسلامي دون اللجوء إلى بيوت المال الأجنبية الربوية.

وجه عبد الحميد نداءً إلى العالم الإسلامي عبر سكرتيره “عزت باشا العابد” للتبرع للمشروع. ولقي هذا النداء استجابة تلقائية من مسلمي العالم وانهالت التبرعات، وكان اتساع نطاق هذه التبرعات مظهرًا عمليًا لحركة الجامعة الإسلامية.

برع السلطان بمبلغ (320) ألف ليره ، وأرسل خديوي مصر عباس حلمي الثاني كميات كبيرة من مواد البناء ، وتألفت في سائر الأقطار الإسلامية لجان لجمع التبرعات.

أصدرت الدولة العثمانية طوابع تمغات لمصلحة المشروع، وأصدرت أوامر بقطع 10% من رواتب موظفي الدولة لصالح المشروع.

وجمعت جلود الأضاحي وبيعت وحولت أثمانها إلى ميزانية الخط، وبذلك انتقلت حماسة إنشاء الخط الحجازي إلى العالم الإسلامي، وكان مسلمو الهند من أكثر المسلمين حماسة له ؛ وهو ما أثار غضب بريطانيا، فوضعت العراقيل أمام حملات جمع التبرعات حتى إنها رفضت أن يرتدي المسلمون الهنود الذين اكتتبوا في الخط الأوسمة والنياشين العثمانية.

ولم تقتصر تبرعات وإعانات المسلمين على الفترات التي استغرقها بناء الخط فحسب، بل استمر دفعها بعد وصوله إلى المدينة المنورة ؛ أملاً في استكمال مدّه إلى مكة المكرمة.

تشكلت لجنتان – بعد قرار السلطان عبد الحميد- للإشراف على تنفيذ المشروع، الأولى برئاسة عزت باشا العابد ومقرها إستانبول

والأخرى للتنفيذ ومقرها دمشق برئاسة والي الشام. وقام مهندس عثماني بمسح المنطقة التي يمر بها الخط بين دمشق والمدينة المنورة، وكانت سياسة الدولة العثمانية آنذاك هي الاعتماد على المهندسين المسلمين وعدم جلب مهندسين أجانب إلا عند الضرورة.

وكان تتبع الخط الحديدي بصفة عامة الطريق القديم الذي كانت تسلكه قوافل الحجاج، ولم يحد عنه إلا في بعض المناطق الوعرة، وتم تخصيص بعض القوات العسكرية لحماية العاملين في المشروع من غارات اللصوص وقطاع الطرق .

واحتفل ببدء المشروع في (جمادى الآخرة 1318هـ = سبتمبر 1900م) وابتدأ العمل في منطقة المزيريب من أعمال حواران ببلاد الشام

م قررت الحكومة العثمانية إيصال الخط إلى دمشق، لذلك قررت إنشاء خط درعا – دمشق، وباشرت العمل من دمشق ومزيريب في وقت واحد، وعهدت إلى مهندسين ألمان بإنشاء الخط، لكنها لم تسمح إلا للمهندسين المسلمين بالعمل في مد الخط في المنطقة الواقعة بين العلا والمدينة المنورة.

صادف المشروع عقبات كثيرة، كان على رأسها نقص المياه، وأمكن التغلب على ذلك بحفر آبار وإدارتها بمضخات بخارية أو طواحين هواء ، وجلبت المياه في صهاريج تسير على أجزاء الخط التي فرغ من مدّها.

ولمواجهة نقص العمال وتوفير النفقات استخدمت قواتٌ من الجيش العثماني بلغ عددها زهاء ستة آلاف جندي ومائتي مهندس كانوا يعملون في الخط بصفة دائمة. كذلك كانت السيول الجارفة إحدى العقبات التي شكلت خطورة كبيرة وحقيقية على الخط الحديدي في مرحلتي البناء والتشغيل؛ لذلك قام المهندسون بإنشاء مصارف للسيول على طول الخط الرئيسي.

يتبع

26 thoughts on “افتراضي مشروووع القطار الضخم الممتد من تركيا إلى أرض النبوة ( تقرير + 79 صورة )

  1. شكرا اخوي وجزاك الله خير على المعلومات والصور الجميله
    واللتي تشير الى فترة قوة الدوله الاسلاميه

  2. نعم هناك طرح جديد سمعت به منذ اسابيع بان يعاد الحياة لهذه السكة و تمتد حتى اليمن و من ثم دول الخليج حتى الكويت

Comments are closed.