في الواقع كنت اتناقش مع صديقي المحلل الراقي مستثمر واقعي بعد ان اصبحنا من كبار المساهمين باحد الشركات بمبلغ تافه
كنا نتساءل عن نسبة المخاطرة ونسبة كونها فرصة لن تتكرر بالتاريخ بعد ان وصل سعر السهم الى ارقام خرافية دنيا
الاجابة على نسبة المخاطرة كانت واحدة ومشتركة لا خيار ثاني لها وهي
الافلاس
اي اننا لا نتوقع انخفاضا اخر بسعر السهم ولكن الاحتمال الوحيد الممكن هو ان نخسر كامل المبلغ المستثمر باعلان افلاس الشركة او ان نحقق ثروات ولو بعد 5 سنوات ان صمدت الشركة وتحسن وضع القطاع الذي تعمل به بدورة اقتصادية جديدة
اثناء الازمة العالمية اعلنت الكثير من الشركات بالعالم افلاسها وخاصة بالقطاع العقاري ومنها مثلا الشركة العقارية التابعة لاعمار برعم تاريخها العريق بامريكا وهذا يدفعنا لتساؤلين :
الاول : كيف تفلس الشركات ؟
الثاني : كبف لم تفلس اي شركة عقارية بالامارات مع ان الانهيار العقاري بالدولة يغتبر الاشد بالعالم ؟
بالبداية يجب ان نرجع الى مبادىء المحاسبة الاساسية وعادلة الميزانية وهي
الاصول = حقوق الملكية + المطلوبات
بمعنى انك قد تنوي افتتاح محل بقالة مثلا يكلف 100 الف درهم ولكنك تملك فقط 60 الف فتقترض الباقي وهو 40 الف من البنك
فتكون اصولك 100 الف وحقوق ملكيتك 60 ومطلوباتك 40
100 = 40 + 60
بعض الشركات افرطت بالاقتراض وقت الطفرة للتوسع وشراء اراضي باسعار الطفرة وباسعار مواد البناء الجنونية ووصلت نسبة الاقتراض ببعضها الى 4 او 5 ال 1 اي ان اصولها ممولة بنسبة 70 او 80 % من الاقتراض وليس من راس المال
بعد الانهيار تنهار اسعار الاصول وقد لا تظهر ذلك بالدفاتر وقد تصبح اصلا غير قابلة للتسييل لعدم وجود طلب بالسوق وتبدا اقساط القروض بالاستحقاق فتطلب الشركة اعادة الجدولة ولكن وضع السوق لا يتحسن والسيولة كلها بكونكريت غير قابل للتسييل رغم ان قيمته بالدفاتر تفوق بكثير المطلوبات دفتريا وتستحق الاقساط مرة اخرى دون جدوى فلا تملك الشركة الا طلب الحماية من الدائنين اي
اعلان الافلاس
وهو ما يسمى بامريكا Chapter 11
المطلع على بيانات شركاتنا العقارية واسعار اسهمها يقول ان الكثير منها معرض لهذا الوضع بالنظر لنسبة القروض الى الاصول وبالنظر الى الشلل العقاري الحالي فلماذا لم تظهر لنا حالة واحدة للان !!!!
في الواقع وبتقديري الشخصي لكل شركة سبب مختلف في ذلك مثلا :
الدار لولا مبادلة لافلست وهي لديها اعلى نسبة اقتراض
الاتحاد العقارية لولا دعم والقروض التجسيرية من بنك دبي الامارات لافلست
ديار الاقرب الى الافلاس لولا دبي الاسلامي لافلست
صروح نسبة الاقتراض بها مقبولة وبعيدة للان عن فكرة الافلاس
راس الخيمة العقارية كذلك مثل صروح عداك عن دعم جكومة الامارة
اعمار لديها تدفقات نقدية جيدة من التاجير والفندقة لخدمة الدين وكذلك نسبة القروض للاصول لا تتجاوز 18 % فهي بعيدة عن فكرة الافلاس
السؤال الحائر الطائر
الى متى سيستمر هذا الدعم من اطراف اخرى والى متى الصمود ؟
ومتى سيبدا القطاع العقاري بالتحسن ؟ ومتى ستعود املاك وتمويل ؟
ولماذا تم اقرار قانون جديد للافلاس بدبي !!!!
قناعاتك حول هذه الاسئلة ولكل شركة على حدا ستجيبك
فرصة تاريخية او تفليسة
bin saif ( يعجبنى اسلوبك فى الدخول للمناقشه) بارك الله فيك
بصراحة الوضع المالي للشركة ومحفظة المشاريع تبدو جيدة جدا ولكن دائما بظل الانهيارات العقارية تكون هنالك قنبلة موقوتة داخل شركات المقاولات وهي الذمم المدينة اي اموالها المستحقة على العملاء والتي تصل بارابتك ل 5 مليار وعدم القدرة على التحصيل قد تنسف الشركة خاصة ان هامش ربح المقاولات لا يتعدى 8 الى 10 % ونخيل ليست العميل الوحيد خصة اني سمعت والله اعلم اخبار سيئة جدا عن مشروع للشركة بجدة بالسعودية
بصفة عامة المخاطرة عالية بشركات المقاولات حاليا وحركة السهم اخر فترة مقلقة جدا حتى انه تخلى عن مرافقة اعمار بالارتدادات ويواصل الهبوط
أتساءل هل يمكن أن يكون هناك سوق أوراق مالية قائم على سهم أو سهمين أو ثلاثة
والبقية مجرد ديكور في شاشة التداول ؟؟!
هل يمكن أن نسمي هذا سوق مالي ؟؟
وهل فعلا إقتصاد دولتنا بهذا السوء رغم التصريحات المحلية والدولية بشأن التعافي والإنطلاق في الخليج
هل مايكتب هنا في المنتدى هو الفاصل في هذا الشأن ؟؟
وكل الخبراء الإقتصاديين وأجهزة الدولة مايفهمون شيء
لا إله إلا الله
شكرا لك يا صديقي على كلماتك الجميلة
على العموم للتوضيح فقط انا لم اطرح الموضوع للتوصية باعمار بل لشرح مفهوم الافلاس ووضع شركاتنا منه وقد قررت مسبقا ان لا اتحدث عن توقعات السوق
وان كنت اكتب الان هذا الرد قبل قراءة مشاركتك بالمرصد فمقدما اقول لك ان كان هنالك قاع جديد لاعمار سيكون وبالقياس هنالك اكثر من حالة افلاس بالسوق اي تبخر استثمارات بالكامل
مع اطيب التحيات
أخي العزيز بو شهاب . ممكن تخبرنا شو نظرتك بسهم أرابتك ومستقبله . وخاصة مع الخبر الإيجابي تبع اليوم (ئصدي خبر ال40%) وشكرا جزيلا اخي