تكلفته مليارا درهم إنشاء مجمع لإنتاج الحديد والصلب في أبوظبي
وقع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد رئيس هيئة الخدمات الصحية مذكرة حسن نوايا مع المقاول «شركة دانييلي» الإيطالية بشأن إنشاء أكبر مجمع لإنتاج الحديد والصلب في الإمارات تتجاوز تكلفته 2 مليار درهم وبطاقة إنتاجية تقدر بنحو مليوني طن سنويا ويقام على مساحة 5,1 مليون متر مربع بمدينة أبوظبي الصناعية على أن يتم توقيع العقد النهائي للمشروع قريباً.

وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إن توقيع هذا العقد يأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لدعم مشاريع التنمية في الدولة وإقامة المصانع الحديثة والمتطورة لمواكبة التطور الحضاري والعمراني والصناعي الذي تشهده الدولة وخلق فرص عمل للمواطنين

مؤكدا حرص القيادة على الاستمرار في إقامة المزيد من تلك المصانع التي تخدم الوطن وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية في المناطق الصناعية. ويضم المجمع المصنع الحالي الذي تقوم الشركة القابضة العامة بإنشائه ويعتبر أكبر مجمع بالدولة لإنتاج الحديد والصلب بمدينة أبوظبي الصناعية لخط الدرفلة مع إضافة خطين جديدين للدرفلة ومصنع متكامل لإنتاج الصلب مكون من وحدتين هما وحدة الاختزال المباشر ووحدة الصهر

وذلك لمواكبة النهضة العمرانية وتغطية حاجة السوق التي تبلغ حوالي 4 ملايين طن سنوياً وتحقيق نمو سنوي يبلغ حوالي 15%.وتتولى شركة أتكينز البريطانية تقديم الخدمات الاستشارية الفنية للمشروع والشركة القابضة العامة هي شركة مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي وتمثل أحد عناصر تنفيذ استراتيجية إمارة أبوظبي الصناعية غير النفطية.

«آرابتك» تنفذ قرية «البوابة» في مركز دبي المالي العالمي
تم اختيار شركة «أرابتك» المحلية للمقاولات لتنفيذ قرية البوابة (جيت) في مركز دبي المالي العالمي. وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار لإنشاء 10 بنايات إدارية كل منها 10 طوابق إلى 4 طوابق، وثلاث مناطق لانتظار السيارات، وتبلغ مساحة البناء 270 ألف متر مربع. ويستغرق تنفيذ المشروع 14 شهراً.
«أملاك» توقع اتفاقية شراكة مع «الفتان العقارية»
أعلنت «أملاك للتمويل»، الشركة الرائدة في مجال التمويل العقاري الإسلامي، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة «الفتان العقارية» لتسويق وبيع وتمويل الشقق المتبقية في «أبراج الفتان مارين» الفاخرة ضمن مرسى دبي كما تشمل الاتفاقية المشاريع المستقبلية الأخرى.

وبموجب اتفاقية الشراكة الجديدة، التي سيتم الإعلان عنها رسمياً في معرض «سيتي سكيب 2005» في دبي، ستقوم «أملاك» بتسويق وبيع شقق المشروع من خلال مركز المبيعات التابع لها. وستكلل «أملاك» جهودها في مجال تسويق وبيع شقق «أبراج الفتان مارين» بتمويل ما يصل إلى 80% من قيمة العقار لفترة سداد تصل إلى 25 سنة.

وقال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لـ «أملاك»: «تمثل هذه الخطوة إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل «أملاك» الحافل بالنجاح. وسنوظف الخبرة العالية التي اكتسبناها في مجال البيع وخدمة العملاء بما يضمن أعلى مستويات النجاح لهذه الشراكة المميزة وتزويد عملائنا بكل ما يحتاجونه لتحقيق أحلامهم بشراء منزل يوفر لهم الحياة الراقية التي يطمحون إليها».

وتتمتع الشقق العصرية الفاخرة في مشروع «أبراج الفتان مارين»، المؤلف من 51 طابقاً، بإطلالات متميزة على مياه الخليج ومرسى دبي ونخلة الجميرا. وقد تم تجهيز هذه الشقق بجميع وسائل الرفاهية التي تليق بمنزل الأحلام.وأضاف الهاشمي: «تلتقي «أملاك» و«الفتان العقارية» في سعيهما الدائم نحو تقديم أفضل الخدمات والمنتجات لعملائهما، إذ نوفر مجموعة واسعة من خيارات التمويل التي تتناسب مع فخامة الوحدات السكنية التي يطورها شركاؤنا».

وقال اللواء مصبح الفتان، رئيس مجلس إدارة «الفتان العقارية»: «نحن سعداء بالإعلان عن شراكتنا الاستراتيجية مع «أملاك» التي ستتولى تسويق وبيع وتمويل الشقق الفاخرة في «أبراج الفتان مارين». ونتطلع قدماً إلى تطوير هذه الشراكة في مشاريع أخرى مقبلة».

وأضاف قائلاً: «لقد شارفت أعمال البناء في المشروع على نهايتها، ونتوقع تسليم الوحدات السكنية في بداية ديسمبر 2005. ونحن على ثقة بأن شراكتنا مع «أملاك» ستتيح لنا تلبية الطلب المتزايد على تملك العقارات الفاخرة».وتأتي الاتفاقية الجديدة في إطار سعي «أملاك» المستمر إلى تنويع مواردها وتعزيز مكانتها الرائدة بين المؤسسات المالية الإسلامية في المنطقة.

لبنى القاسمي ترأس وفد الدولة إلى المنتدى الاقتصادي الإسلامي أكتوبر المقبل
ترأس معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط وفداً اقتصادياً يضم في عضويته نخبة بارزة من رجال الأعمال والمستثمرين بالدولة للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي المزمع إقامته في بيتالينغ في ماليزيا بين 1 و3 أكتوبر المقبل.

وابلغ شاهين علي شاهين الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة الغرف الأعضاء بأن هذا الحدث الاقتصادي الكبير سيقام بالتعاون بين وزارة الخارجية الماليزية والمعهد الأسيوي للإستراتيجية والقيادة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وسيكون المتحدث الرئيسي في الجلسة الختامية للمنتدى «داتو سيري عبد الله بن حاج احمد بدوي» رئيس وزراء ماليزيا والرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي

كما سيعلق الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق بكلمة في حفل الغذاء ويشارك في أعمال الملتقى شوكت عزيز رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية بإلقاء كلمة في الجلسة الافتتاحية في حين تم توجيه دعوات للعديد من رؤساء وقادة الدول الإسلامية.ويعقد هذا المنتدى بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتدبين التجاريين الأول والثاني لمنظمة المؤتمر الإسلامي اللذان عقدا على التوالي في مدينتي بوتراجايا، وكوالالمبور بماليزيا في أكتوبر من عامي 2003 و2004.

ومن المتوقع مشاركة حوالي 500 شخص يمثلون القطاعين العام والخاص وأصحاب المؤسسات الصناعية والخبراء الإقليميين والمديرين العاملين في المؤسسات والهيئات التجارية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من الدول وسيخصص جزء من الوقت لعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين في هذه الفعالية الاقتصادية الكبرى

وأكد شاهين أهمية دعوة رجال وسيدات الأعمال الراغبين للمشاركة في عضوية وفد الدولة لحضور هذا المنتدى الاقتصادي الإسلامي المهم. أملا موافاة الأمانة عاجلا بأسمائهم مع نبذة عن نشاطاتهم ليتسنى لنا التنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بهذا الصدد.

حمدان بن محمد لـ «البيان»
قانون الملكية العقارية يصدر قريبا ودبي مقبلة على مشاريع جديدة
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تصريحات خاصة لـ «البيان» أن قانون دبي العقاري سيصدر قريبا جدا، ليواكب الطفرة العمرانية والعقارية التي تشهدها الإمارة بما يعزز الموقع العالمي الرائد لدبي على صعيد النهضة الاقتصادية.وأضاف سموه « أن في جعبة دبي العديد من المشاريع العمرانية الضخمة وسيتم الإعلان عنها في حينه. مشيرا الى « قيادة دبي علمتنا ان لانهاية للطموحات المدروسة والتي تصب في النهاية في مصلحة الشعب واقتصاده».

وكانت مصادر دائرة الأراضي والأملاك في دبي كشفت لـ »البيان« أن مشروع القانون العقاري الجديد الذي يوشك المجلس التنفيذي لحكومة دبي على إصداره بصيغته النهائية قريبا، يتضمن بنداً حدد المشاريع التي تطورها شركات «إعمار ونخيل ودبي للعقارات» مناطق استثمارية يحق فيها للأجنبي أن يتملك الأرض والبناء.

وطبقا لما ذكرته المصادر فإن دائرة الأراضي والأملاك ستقوم بتسجيل عقود الملكيات الحرة للأجانب لكنها ستستوفي رسوم تسجيل بنسبة 2% من قيمة العقار، وسيدفع الأجنبي منها 5. 1 % بينما تدفع الشركة المطورة نسبة 5. 0% المتبقية مما يرفع عوائد رسوم التسجيل العقاري إلى مليارات الدراهم كون الشركات الثلاث المذكورة التي شاركت في صياغة مسودة القانون، تتولى تنفيذ وبيع مشاريع عقارية بعشرات مليارات الدراهم.

وأوضحت المصادر أن القانون الجديد سيركز على «الملكية الحرة» كونها تندرج في إطار التطورات الاقتصادية الجديدة في دبي وتقتضي الحاجة تنظيمها بتشريعات توضح وتحفظ حقوق جميع الأطراف. كما سيتضمن القانون بنداً آخر يحدد تسجيل العقود العقارية وفق «الإيجار طويل الأمد» الذي يجيز التملك لفترة زمنية محددة.

وستصدر لائحة تفسيرية عقب صدور القانون، لتوضيح آليات التسجيل وأسماء المناطق. وبحسب المصادر فإن دائرة الأراضي قامت فعليا بتسجيل عقود ملكيات عقارية حرة في مشروع واحد، وتقوم الدائرة بتجهيز 1000 ملكية جديدة لأجانب في مشاريع أخرى عند اكتمالها خلال العامين المقبلين.

بدء خصخصة توزيع المياه والكهرباء في أبوظبي
كشفت «ميد» عن أن شركة أبوظبي للتوزيع طلبت من الشركات المؤهلة تقديم عروضها، لعقد التشغيل والإدارة لمدة ثماني سنوات في موعد أقصاه نوفمبر العام الجاري.ومن المتوقع ان تطلب شركة توزيع الكهرباء في أواخر الشهر الجاري من الشركات المؤهلة تقديم عروضها لعقد التشغيل والإدارة الثاني لشركة العين لتوزيع المياه والكهرباء.

وتعد هذه العقود هي المرحلة الأولى في خصخصة الشركتين، أبوظبي، والعين، اللتين تملكهما هيئة أبوظبي للمياه والكهرباء.وقد اعتبرت الهيئة 15 شركة عالمية مؤهلة لتنفيذ هذين العقدين، منها ثلاث شركات مؤهلة لتوزيع المياه والكهرباء وست شركات لتوزيع الكهرباء فقط و4 شركات لتوصيل المياه فقط.

ومن المتوقع من شركات توزيع المياه أو الكهرباء فقط أن تتعاون مع الشركات الأخرى بحيث تقدم المجموعة بتوزيع وتوصيل المياه والكهرباء معاً.كما اعتبرت هيئة أبوظبي للمياه والكهرباء شركتي كوريا الكتريك باور «الكورية» وباوركور الاسترالية مؤهلتين في مجال توزيع الكهرباء ولابد أن تقوم كل منهما عروضها إلى جانب شركة أخرى مؤهلة لتوصيل المياه حتى تفوز بالعقد.

وهذان العقدان جزء من خطة متخصصة تنفذ على 12 شهراً ستبيع الحكومة بموجبه 40% من نصيبها في كل من شركتي أبوظبي والعين. وستكون نسبة 20% الأولى من نصيب مستثمرين من القطاع الخاص و20% ثابتة عن طريق طرح اكتتاب عام. ويبلغ مشتركو ابوظبي للتوزيع 170 ألفاً تصلهم المياه و200 ألف تصلهم الكهرباء، فيما توصل العين للتوزيع المياه إلى 50 ألف مشترك والكهرباء إلى 90 ألف مشترك.

مجموعة يابانية بقيادة «هيتاشي» تنفذ قطار «نخلة الجميرا»
قالت مجلة ميد الاقتصادية ان مجموعة شركات يابانية على رأسها هيتاشي تلقت خطاب نوايا لتصميم وإنشاء وتوريد لوازم قطار نخلة الجميرا، وكانت مناقصة المشروع قد طرحت في أواخر عام 2003 لكن نخيل تلقت عروض أسعار جديدة في يوليو العام الحالي.وفازت مجموعة الشركات اليابانية على ثلاث مجموعات أخرى أجنبية من سويسرا وسنغافورة واليابان أيضاً في هذه المناقصة لإنشاء المشروع الذي يتكلف أكثر من 900 مليون درهم «245 مليون دولار» ويستغرق تنفيذه 33 شهراً تقريباً.

وسيصل طول خط القطار من 7 ـ 9 كيلومترات ويسير من بداية جزيرة نخيل الجميرا حتى نهايتها ويتوقف في أربع محطات رئيسية هي بداية الجزيرة وبرج النخيل والقرية والحديقة المتخصصة الترفيهية وهي مشروعات سيتم انشاؤها على الجزيرة، ويستوعب كل قطار 200 راكب.

وستقوم المجموعة اليابانية بقيادة شركة هيتاشي بإنشاء المشروع وتوفير عربات القطار والصيانة لمدة خمس سنوات.ومن ناحية أخرى تقوم مجموعة شركات يابانية أيضاً بقيادة ميتسوبيشي بإنشاء قطار دبي الذي يتكلف 3400 مليون دولار، وتقوم ميتسوبيشي أيضاً بإنشاء نظام نقل أتوماتيكي في مطار دبي الدولي.

اتفاقية بين «تبريد» ومركز الخالدية في أبوظبي
قامت شركة «تبريد» مؤخراً بزيادة مشروع جديد إلى رصيدها وذلك بتوقيع عقد مع مركز الخالدية، أحدث مشاريع أبوظبي. وينص العقد الذي تم توقيعه بين «تبريد» ومجموعة «إي أم كي إي» مالكة مركز الخالدية على أن تقوم «تبريد» بتقديم خدمات تبريد المناطق للمركز المتوقع الإنتهاء منه في سبتمبر 2006.

وقال داني صافي المدير العام التنفيذي في «تبريد»: «إن مدينة أبوظبي أصبحت واحدة من أهم مدن العالم التي تحث على استخدام آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التكييف. إن الحكومة تدرك التأثيرات الضارة والسلبية التي تنتجها مولدات الطاقة والنتائج السلبية المترتبة من الإنبعاث البالغ للغازات السامة وغاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

لذلك أصبح من الضروري الحث على استخدام نظام صديق للبيئة من أهم القضايا التي تتطلب بذل الجهد من قبل كل الجهات المختصة للإسهام في الحفاظ على البيئة مثل الحكومة والبلدية والشركات العامة والخاصة وكافة السكان أيضاً».وقام سيف الدين روباوالا المدير العام التنفيذي في مجموعة «إي أم كي إي» بتوقيع العقد،

وعلق قائلاً: «كوننا الشركة المالكة والمسؤولة عن تطويرمركز الخالدية فيجب علينا مراعاة كل التفاصيل المتعلقة بالبناء وبتقديم أفضل الخدمات للمستأجرين ولذلك تمّ اختيار «تبريد» لتزويد مشروعنا بخدمات تبريد المناطق إذ حققت الشركة تميزاً باهراً في هذا المجال كما أن استخدامنا لنظام تبريد المناطق سيساعدنا على استغلال المساحات التي كانت ستستخدم لوضع معدات التكييف والأجهزة والمعدات التقنية الأخرى كما سنتمكن أيضاً من التخلص من الضجيج الذي تحدثه مثل هذه المعدات».

ويتألف مركز الخالدية من 3 طوابق وموقف نصف سفلي يتمكن من احتواء 600 سيارة وسيتميز المركز بضمّه العديد من المحلات والماركات العالمية وهايبرماركت وصالات سينما ومركز ألعاب وملاهٍ وردهة مطاعم تتسع لـ 2500 شخص. يصل مجمل عدد مواقف المركز إلى 2500 سيارة وسوف تتميز مداخل ومخارج المواقف بتصميم مدروس لتأمين سهولة الدخول والخروج للمركز في منطقة الخالدية المعروفة بازدحامها العالي.

تجدر الإشارة إلى أن تبريد المناطق نظام شائع الاستخدام عبر دولة الإمارات وحول العالم، وهو يقوم على ضخّ المياه المبردة من محطة مركزية إلى عدد من الأبنية السكنية والتجارية والحكومية. وهو يلقى استحساناً كبيراً لدى أصحاب المباني نظراً لعدم حاجته للصيانة وصداقته للبيئة واقتصاده في الكلفة، في حين ينعم المستأجرون معه بانخفاض الضجيج وتعزيز التحكم بدرجات الحرارة داخل منازلهم، مما يجعل تبريد المناطق الحل الأمثل لحاجات التبريد.

يثير مخاوف الجميع من غلاء معيشة مقبل
ارتفاع أسعار الوقود يدفع محدودي الدخل للبحث عن سيارات اقتصادية
تفاعلت توابع رفع أسعار البنزين والديزل في الدولة، مما دفع المستهلك إلى التفكير مرتين في مصروفات السيارة قبل شرائها، الأمر الذي أصبح أهم من مواصفات السيارة أو بلد الصنع، بعدما رفعت شركات توزيع المنتجات البترولية سعر غالون البنزين درهماً ونصف الدرهم، كما رفعت سعر غالون الديزل درهماً وأربعين فلسا.

وأصبح سعر غالون البنزين «أوكتين 95» ستة دراهم و 25 فلسا، و«أوكتين 98» ستة دراهم و75 فلساً، بينما أصبح سعر غالون الديزل في محطات التوزيع سبعة دراهم و70 فلسا، مقارنة مع ستة دراهم و30 فلسا سابقاً. وأدى هذا الارتفاع إلى تخوف الكثير من المستهلكين، بأن يؤثر على أسعار السيارات، التي أصبحت من ضروريات الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنها.

كما أعربت شركات توزيع المنتجات البترولية عن تفهمها العميق للعبء الذي تشكله هذه الزيادة في الأسعار على كاهل أصحاب المركبات في الدولة، مؤكدة أسفها لهذا القرار، بيد أنه لم يكن أمامها أي خيار آخر. «البيان» استطلعت آراء مسؤولي وكلاء السيارات المحلية، للوقوف على تأثير غلاء الوقود على أسعار السيارات.

أكد راجا رام، المدير التنفيذي لشركة النابودة للسيارات، وكيل بورشه وفولكس واغن وأودي في دبي، أن ارتفاع أسعار الوقود لم يحدث أي تأثير على أسعار السيارات في الوضع الراهن، معتبراً أنه في حال استمراره بالارتفاع ستتوجه فئة كبيرة من المجتمع للبحث عن السيارات الاقتصادية، مثل أودي «إيه 3 » وفولكس واغن، ذات المحركات الصغيرة.

وأضاف أن عملاء سيارات بورشه هم من الطبقة ذات الدخل المرتفع، ولن تشكل هذه الزيادة عبئاً كبيراً عليهم، كما لن يؤثر على مفهوم الشركة، الذي يقوم على تقديم سيارة رياضية، سريعة، عملية يمكن استخدامها يومياً. ويؤكد رام أن ارتفاع سعر البنزين لا يؤثر على كون سيارة البورشه قابلة للاستعمال اليومي في العمل، وكافة المشاوير ، فهي سريعة، آمنة ، ومريحة في آن.

وعما إذا كان هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى تحول سائق البورشه إلى قيادة سيارة أخرى، قال: «لا أعتقد ذلك، إذ ربما يغيّر سيارته إلى موديل آخر أكثر تطوراً أو بشكل آخر، كأن يرغب في سيارة مكشوفة. تتغيّر حاجات الناس، فيصبح الزبون رب أسرة، فتناسبه طراز كاين أكثر. وإن كانت ميزانيته محدودة، سيشتري البوكستر أولاً، ثم قد يتحوّل إلى موديل 911، لكن هذا لا يعني أنه يشتري سيارة البورشه، لأنه من الأساس يكون من ذوي الدخل المرتفع».

ويبرر رام ارتفاع سعر السيارة بكونها من أقوى السيارات الرياضية في العالم، إلى جانب الخدمات التي تقدمها الشركة لزبائنها، ويقول: «نوفر للعملاء خدمة المساعدة على جانبي الطريق على مدار الساعة، في حال تعرّض السيارة إلى أي مشكلة أو خلل أثناء القيادة، ونضمن ألا تتجاوز عملية التصليح أكثر من بضع ساعات بالنسبة للسيارات التي تم بيعها اعتباراً من أول يوليو 2004.

ومن خلال برنامج تيكوبمنت نقدم لهم تشكيلة واسعة من المنتجات والخيارات التي يستطيعون من خلالها تطوير وتجهيز سياراتهم حسب متطلباتهم الشخصية، إضافة إلى خدمة مجانية تتمثل في تخزين الأسقف الصلبة وعجلات السباق المخصصة لسباقات السيارات وفعاليات القيادة التي يتم تنظيمها على حلبة دبي».

* مقارنة مع المملكة المتحدة

ولا يرى غي ايدموندز، مدير التسويق والمبيعات في شركة هوندا أن زيادة سعر الوقود في الإمارات سيكون لها تأثير كبير على مبيعات السيارات بشكل عام، ويقول: «الدليل على ذلك سوق المملكة المتحدة، حيث يصل سعر غالون البنزين إلى ستة أضعاف سعره في الإمارات، ورغم ذلك، لا تزال مبيعات السيارات على حالها هناك، دون أن تتأثر».

ويبدو ايدموندز متفائلاً تجاه مبيعات سيارات شركة هوندا، إذ يبدو، بالنسبة له، «أن زيادة أسعار الوقود، إلى جانب الازدحام المروري الذي تعاني منه دبي في معظم الأوقات، سيكونان عاملين مساعدين في زيادة توجه الناس نحو السيارة الاقتصادية الصغيرة، مثل هوندا سيتي وهوندا جاز».

ويتابع: «تتمتع كل من هاتين السيارتين بمواصفات قياسية في الأداء واستهلاك البترول، بشكل يؤهلهما للمنافسة في هذه الظروف. وقد وصلت مبيعات السيارات اليابانية في السوق الإماراتية خلال العام الماضي إلى نحو 25% من مجمل مبيعات السيارات في البلاد، ونتوقع أن يزداد معدل نمو المبيعات أكثر في الأشهر القليلة المقبلة، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وطرح موديلات جديدة من السيارات».

* توقع الدعم المادي

ويرى عمر بدار، مدير مبيعات سيارات هيونداي في شركة جمعة الماجد، أن رفع أسعار البنزين والديزل في الدولة كان أمراً مفاجئاً، ويضيف: «رغم علمنا المسبق أن شركات توزيع مشتقات البترول تسجل خسائر كبيرة سنة بعد سنة، فإننا كنا نتوقع الدعم المادي من الدولة لهذه الشركات».معتبراً أن هذا الارتفاع سيؤثر على كل القطاعات المتعلقة بالنقل، ومن المحتمل أن يزداد سعر الكهرباء أيضا، الأمر الذي بدأ يشكل عبئاً كبيراً على المستهلك ذي الدخل المحدود، والذي يمثل الشريحة الأكبر في المجتمع.

وعن تأثير هذا الارتفاع على سوق السيارات، يعتبر بدار أن أصحاب السيارات الفخمة لن يتأثروا بالأمر، لأنهم أصحاب دخل مرتفع، وهذه الزيادة لن تشكل فرقاً بالنسبة إليهم. لكن التأثير الأكبر سيكون على ذوي الدخل المحدود، الذين سيضطرون للتفكير ملياً قبل إقدامهم على شراء سيارة، وسيتنبهون لأمور لم يفكروا بها من قبل، مثل عدد السلندرات وعدد الكيلومترات التي تقطعها السيارة في لتر البنزين.

وأضاف: «نحن بدورنا نقوم بالتركيز على السيارات ذات المحركات الصغيرة والاقتصادية. وأنصح المستهلكين أن يفكروا ملياً قبل الإقدام على شراء سيارة، لكي لا تشكل عبئاً عليهم في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، مقارنة مع الدخل المحدود». وأشار إلى أن أسعار سيارات هيونداي لم تتأثر بهذا الارتفاع الذي طرأ، دون نفي إمكانية ارتفاعها مستقبلاً، إذا استمر سعر البترول العالمي بالارتفاع.

* إعادة النظر في الزيادة

من جهته، اعتبر إبراهيم قداح، مدير العمليات في معرض سوزوكي، أن مبيعات السيارات، لم تتأثر بارتفاع أسعار الوقود في المنطقة حالياً، لافتاً إلى أن سعر السيارات الجديدة أصبح معروفاً مثل طابع البريد.ويقول إن السعر يتم تحديده من قبل المصنع، وتحتسب ضمنه نسبة الربح وأجور الموظفين، وميزانية الصرف الإعلاني، وإيجار صالة العرض، الذي ارتفع بنسبة 50%.

ويضيف: «رغم ذلك، لم ترتفع أسعار سياراتنا، فقد استعضنا عن رفع السعر بالسعي لتحقيق زيادة في المبيعات، مما يمكن أن يساعد على تحقيق التوازن، من نسب الأرباح». ويتوقع القداح إمكانية أن يسبب الارتفاع في أسعار البنزين والديزل غلاء في المعيشة، الأمر الذي لا بد أن ينعكس سلباً على مبيعات السيارات.

إذ يصبح هم الناس مقتصراً على الأولويات، وحتى إن وجدت نية عند الشخص لشراء سيارة جديدة، فقد يعدل هذه الرغبة في ظل هذا الغلاء، ليتجه إلى تحمل الأعطال الناجمة عن سيارته القديمة، ليستطيع سد الاحتياجات الأهم، ويبدأ البحث عن سيارة اقتصادية.

وأشار القداح إلى أن 80% من سكان الإمارات يعتبرون من الطبقة المتوسطة، وسيؤدي ارتفاع الوقود إلى ارتفاع أسعار الكثير من القطاعات على طريقة الحياة التي اعتادوها، وبالتالي سيؤدي إلى تغيير حساباتهم، ويخططون للتأقلم مع الوضع الجديد، الذي أصبح بغاية الصعوبة.

وتمنى القداح أن يعاد النظر في هذه النسبة، خاصة وأن الإمارات بلد غني بالبترول، ولا يوجد أي مبرر لارتفاع الأسعار هكذا مقارنة مع باقي دول الخليج، ويضرب مثلاً بدولة عمان التي لا تعتبر غنية مثل الإمارات، ومع ذلك لم ترتفع فيها أسعار الوقود إلى هذا الحد».

* قدرة استيعابية كبيرة

ويرجع ستاتيس آي ستاتيس، المدير العام لشركة Agmc، سيارات رولز رويس، و«بي إم دبليو», وميني كوبر في دبي والإمارات الشمالية، ارتفاع أسعار الوقود بنسبة30 % إلى ارتفاع خسائر شركات توزيع الوقود في الدولة، نافياً أي تأثير لارتفاع أسعار سيارات «بي إم دبليو».

وقال: «تتميز منطقة الخليج عموماً، والإمارات بشكل خاص، بقدرة استيعابية كبيرة على شراء السيارات، أكثر من باقي دول العالم»، معتبراً أن هذه القدرة لا تتأثر كثيراً بارتفاع أسعار الوقود، بسبب ارتفاع مستوى دخل الفرد. وأضاف أن أسعار السيارات الجديدة في الإمارات هي الأرخص في العالم، بالمقارنة مع سعر بيع السيارات في مدينة ميونيخ الألمانية مثلاً، مع الأخذ بالاعتبار نسبة الدخل الفردي في البلدين.

وقال ستاتيس: «ستواصل الشركة عمليات النمو والتوسع بشكل ثابت. وتتمثل أهدافها في المحافظة على عدد المبيعات العالي للعلامات الثلاث، وتخطي هذه المعدلات». مشيراً إلى أن المجموعة، التي تعيش فترة من النمو والتوسع، تخطط لزيادة المبيعات بما يقارب 30% على الأرقام الحالية.

* غلاء المعيشة

وقال نهاد الكيلاني، مدير مبيعات ميتسوبيشي في شركة الحبتور للسيارات في دبي إن أسعار سيارات ميتسوبيشي لم تتأثر من ارتفاع أسعار الوقود. واعتبر أن التأثير المباشر كان على رغبة الناس بتغيير السيارة أو شراء أخرى جديدة. وأضاف: «من الممكن أن يتخلى البعض عن فكرة شراء سيارة جديدة، أو تبديل سياراتهم القديمة، لتوفير المصروف وسد احتياجات أخرى، خاصة بالنسبة لذوي الدخل المحدود، نظراً لغلاء المعيشة وارتفاع أسعار شراء واستئجار البيوت، التي تعتبر أولى متطلبات الحياة».

وواصل الكيلاني قائلاً : « إن المبيعات لم تتراجع في ظل هذه الزيادة التي لم يمض عليها الكثير من الوقت، وإن هذا الارتفاع جاء بعد موعد الإجازات السنوية، ولم نلحظ أية تغيرات، وإن بدا أي تغيير فإننا ندرك الأمر من خلال الكشوف الشهرية التي نقوم بها».

* الأسعار الثابتة

من ناحيته أشار أشواني شو، وكيل سيارات بيجو، ومدير مبيعات شركة سويدان التجارية، إلى الخدمات التي تقدمها الشركة في ظل ارتفاع أسعار الوقود، معتبراً أن «أكبر خدمة نقدمها لعملائنا، هي سياسة الأسعار الثابتة، التي تولّد ثقة كبيرة بيننا».وأضاف شو: «إن الفئات الصغيرة من بيجو تعتبر من السيارات الاقتصادية، وأتوقع زيادة الطلب عليها في الأيام المقبلة. كما نحرص أن تكون علاقاتنا صحية وممتازة مع شركائنا في قطاع الأعمال، من مؤسسات مالية وشركات تأمين وشركات تمديد الضمان.

وأن نقوم عن طريقهم بتقديم هذه الخدمات إلى عملائنا بشكل تنافسي لأبعد الحدود». ولفت إلى تقديم الشركة مجموعة خدمات ذات قيمة مضاعفة «كإمكانية إعادة الشراء وبدائل خطط التأجير، وخدمات عن طريق العقود، ومساندة ودعم الخدمة المتحركة». بالإضافة إلى قرار جيرمي ويزريل، مدير قسم بيجو في الشركة، بالإعلان عن الأسعار الثابتة، نيابة عن شركة سويدان التجارية.

* السيارات المستعملة

وأكد سيد أمين، مدير مبيعات شركة أوف رود موتورز لتجارة السيارات المستعملة، أن أسعار السيارات المستعملة لم تشهد أي نسبة ارتفاع في ظل ارتفاع أسعار الوقود، مشيراً إلى أنه «وفي ظل الغلاء بشكل عام، نقوم بتحقيق التوازن من خلال الميزانية التي تحدد للمصاريف السنوية، وذلك بجعل أرباح الشركة هي التي تتحمل هذه الزيادة».

وتوقع ارتفاع أسعار السيارات الاقتصادية بسبب زيادة الطلب عليها في الأيام المقبلة بعد ارتفاع أسعار الوقود، لأن الكثير من ذوي الدخل المحدود سيفكرون بتبديل سيارتهم بأخرى اقتصادية لتحقيق الموازنة بين الدخل وموجة الغلاء. ويضيف أمين : «إذ كانت نسبة أرباح السيارات المستعملة أكثر من السيارات الجديدة،

فإن أسعار السيارات المستعملة مرتبطة بأسعار الوكيل المعتمد لكل سيارة، ومن غير المنطقي أن تتساوى أسعارنا مع أسعار الوكيل، بل يجب أن تكون أسعارنا منخفضة عن أسعاره ، وإلا خسرنا كل زبائننا. ولتشجيع الزبائن على شراء السيارات المستعملة في ظل ارتفاع الأسعار، تقوم الشركة بتقديم ضمان لمدة سنة على كل أنواع السيارات التي تبيعها، لخلق نوع من الثقة والتواصل مع العميل، كما أن جميع السيارات تتمتع بمواصفات خليجية».

* المستهلكون يتحملون العبء

اعتبر محمد احمد الهمداني «موظف» أن الزيادة التي طرأت على أسعار الوقود ليست قليلة، وأنها تشكل عبئاً إضافياً كبيراً، ويقول: «إنني أتنقل في السيارة كثيراً، لأن طبيعة عملي تتطلب ذلك» ويبدي تخوفه من ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي ستعقب زيادة أسعار البترول. ويضيف: «أعتقد أن أصحاب السيارات الكبيرة ذات المصروف العالي سيفكرون جدياً باستبدالها بأخرى صغيرة ذات السلندرات الأقل»، متوقعاً أن تسيطر السيارات الاقتصادية على شوارع دبي، بدلاً من السيارات ذات الاستهلاك العالي للوقود.

ويتحدث الهمداني عن تأثير ارتفاع أسعار البترول بشكل سلبي على رواتب المستهلكين، فيقول: «إنها تجبر المستهلك على الاستغناء عن استخدام المركبة إلا في حالات الضرورة القصوى، أو استبدالها بوسيلة أخرى كوسائل النقل العام أو الدراجة الهوائية».

ويرى أنس عابدين أن رفع سعر البنزين هو حلقة من مسلسل ارتفاع الأسعار المتواصل بصورة مستمرة ومتصاعدة في الدولة، وأهمها ارتفاع إيجارات البيوت، ويقول: « لم نكد نفيق من صدمة إيجارات البيوت حتى ارتفعت أسعار الوقود بنسبة عالية لتشكل صدمة أخرى. مما يجعلنا نعتقد أن هذه الأسعار ترتفع دون رقابة، ولا أية مراعاة لأوضاع ذوي الدخل المحدود».

ويضيف: «فى ظل كل موجة رفع للأسعار يقف المستهلك بلا حول ولا قوة، ويصاب بارتباك ويحاول اخذ ما يلزمه قبل أن ترتفع الأسعار في الأيام المقبلة كحل مؤقت». معتبراً أن تنفيذ جميع هذه القرارات يأتي دون النظر في أحوال عامة الشعب من المقيمين والمواطنين، أو حتى تقديم تمهيد للمستهلك حول زيادة الأسعار قبل وقوعها.

واستشهد بالازدحام الذي شهدته محطات البترول ليلة تنفيذ القرار، القاضي برفع سعر البنزين بنسبة 30%، إذ تجمهر الناس أمام المحطات لتعبئة سياراتهم قبل سريان مفعول الزيادة. وأضاف أن هذا ما يحدث اليوم أيضا في مراكز التسوق، تخوفا من الزيادة أيضا في السلع الاستهلاكية.

* الارتفاع غير مدروس

من جهته قال عبد الحميد النداف «مدير مشاريع» إن هذا الارتفاع غير مدروس، لأنه بنسبة عالية، الأمر الذي ساهم بزيادة أسعار المواد الاستهلاكية، بشكل بات يشكل خطورة على نمط حياة ذوي الدخل المحدود. مبدياً أمله بألا تطال ظاهرة ارتفاع أسعار البترول أسعار السيارات، لأنها أصبحت من ضروريات الحياة، وتخوفاً من النتائج العكسية التي قد تصاحب ارتفاع الأسعار على المستهلكين. إذ أن هذه الزيادة تؤثر سلبا على حياة الموظف البسيط.

ورأى أن ظاهرة ارتفاع أسعار البترول تؤدي إلى ارتفاع أسعار بعض السيارات، وكان يجب أن تدرس هذه الظاهرة جيدا قبل الشروع في تطبيقها.وأضاف النداف: «لقد صاحب ارتفاع أسعار الديزل والبنزين قلق شديد لمستهلكي المواد الغذائية والتموينية، حيث توجه مئات المتسوقين إلى الجمعيات التعاونية لشراء المستلزمات تخوفا من امتداد موجة ارتفاع الأسعار إلى الجمعيات التعاونية ومخازن بيع المواد الاستهلاكية، فهي متعلقة بعملية النقل الذي ازداد مع ارتفاع أسعار الوقود.

ويشير النداف إلى أن المشكلة الحقيقية في رفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة هي عدم وجود البديل، في ظل غياب شبكة مواصلات عامة كتلك الموجودة في فرنسا مثلاً، إذ يمكن للمواطن الفرنسي، أن يستغني عن السيارة والتنقل عبر قطار الأنفاق «المترو» والذهاب لأي مكان يريده بسهولة كبيرة، وهو أمر يكلفه أقل بكثير من امتلاكه سيارة.

وطالب النداف بدراسة موضوع ارتفاع أسعار الوقود لإيجاد الحلول المناسبة التي تخدم المجتمع، لأن هذا الارتفاع سيؤدي لارتفاع أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية. وأشار مصطفى حسونة «موظف» إلى أن ارتفاع سعر الوقود كان بمثابة صدمة، خاصة وأن النسبة كانت عالية،

كما أن أسعار بعض المواد الاستهلاكية ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، لكن من دون إمكانية الاستغناء عنها، مهما بلغ ثمنها، لأهميتها في حياة المستهلك. وتوقع أن ترتفع أسعار السلع بعد فترة وجيزة، لارتباط اغلبها بالمواد البترولية، فبعضها تدخل في صناعته المواد البلاستيكية، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وإيجارات البيوت.

بتكلفة تتجاوز ملياري درهم وطاقة مليوني طن سنوياً
حامد بن زايد يوقع مذكرة إنشاء أكبر مجمع لإنتاج الحديد والصلب في الإمارات

وقع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد رئيس هيئة الخدمات الصحية على مذكرة حسن نوايا مع المقاول السادة “شركة دانييل” الايطالية بشأن انشاء أكبر مجمع لانتاج الحديد والصلب في دولة الامارات وذلك في مدينة أبوظبي الصناعية على أن يتم توقيع العقد النهائي للمشروع قريبا، وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان ان توقيع هذا العقد يأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لدعم مشاريع التنمية في الدولة واقامة المصانع الحديثة والمتطورة لمواكبة التطور الحضاري والعمراني والصناعي الذي تشهده الدولة وخلق فرص عمل للمواطنين، مؤكدا حرص القيادة على الاستمرار في اقامة المزيد من تلك المصانع التي تخدم الوطن وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية في المناطق الصناعية.
ويضم المجمع المصنع الحالي الذي تقوم الشركة القابضة العامة بإنشائه ويعتبر أكبر مجمع بالدولة لانتاج الحديد والصلب في مدينة ابوظبي الصناعية لخط الدرفلة مع إضافة خطين جديدين للدرفلة ومصنع متكامل لإنتاج الصلب مكون من وحدتين هما وحدة الاختزال المباشر ووحدة الصهر وذلك لمواكبة النهضة العمرانية وتغطية حاجة السوق التي تبلغ حوالي 4 ملايين طن سنوياً وتحقيق نمو سنوي يبلغ حوالي 15 في المائة.
وتتولى شركة أتكينز البريطانية تقديم الخدمات الاستشارية الفنية للمشروع الذي تقدر تكلفته بأكثر من 2 مليار درهم وتقدر الطاقة الإنتاجية للمجمع بنحو مليوني طن سنويا ويقام على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1،5 مليون متر مربع. ويعتبر مصنع الإمارات للحديد والصلب القائم حاليا بمصفح والتابع للشركة القابضة العامة جزءا من هذا المجمع لتصبح الطاقة الإجمالية مليوني طن سنوياً من حديد التسليح. (وام)

مستوحى من عجائب الدنيا ومساحته 4 ملايين متر مربع
حمدان ومكتوم بن محمد يدشنان “فالكن سيتي” بتكلفة 5,5 مليار درهم في “دبي لاند”

دبي “الخليج”:
تم الإعلان أمس عن إطلاق مشروع “فالكن سيتي أوف ووندرز” بتكلفة تبلغ 5،5 مليار درهم (1،5 مليار دولار). وسيجري تطوير “فالكن سيتي” ضمن مشروع “دبي لاند”، الذي تمتد على مساحة 3 مليارات قدم مربعة ويعد أحد أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في منطقة الشرق الأوسط، وجاء هذا الإعلان خلال حفل أقيم في “مدينة الجميرا” في دبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال سعيد المنتفق، مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير: “يحمل هذا المشروع أهمية مزدوجة، فإلى جانب إضافته عناصر جذب فريدة تتكامل مع عناصر الجذب المتنوعة الأخرى في “دبي لاند” فإن قيام شركة وطنية بتنفيذه يجسد ثقة المستثمرين المحليين بالآفاق المستقبلية الواعدة لدبي لاند والقطاع السياحي والاقتصاد الوطني بشكل عام”.
وأضاف: “تعتبر “فالكن سيتي أوف ووندرز” أحد أهم المشاريع المبتكرة في دبي، حيث ستسهم في تعزيز مكانة الإمارة كمركز جذب سياحي على المستوى العالمي، من خلال تجسيدها لروح الحضارات القديمة والتصميم المعماري لعجائب الدنيا، واحتوائها على العديد من الخدمات والمرافق الحديثة المتطورة”.
من جانبه، قال سالم الموسى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة “فالكن سيتي أوف ووندرز”: “تنفرد “فالكن سيتي أوف ووندرز” من ناحية المفهوم وتنوع الخيارات التي تقدمها. كما أنها ستتيح المجال أمام الزوار للاطلاع على أنماط معيشة وثقافة شعوب من عصور متنوعة ومن مختلف أنحاء العالم. ويعد الطابع المبتكر لهذا المشروع السمة التي تميزه عن غيره من المشاريع في المنطقة”.
وستجمع هذه المدينة عجائب الدنيا تحت مظلة واحدة. وسيحتوي هرم الجيزة الكبير على شقق سكنية ومكاتب بالإضافة إلى وحدات تجارية، أما حدائق بابل المعلقة فستجمع بين الشقق الفاخرة والمطاعم والمقاهي. وستتضمن منارة الإسكندرية مجموعة من الفنادق ومحلات التجزئة، بينما سيتميز برج إيفل بشكل رئيسي باحتوائه على شقق سكنية فاخرة وصالات بيع بالمفرق. وسيضم تاج محل عدداً من المطاعم والفنادق كما سيحيط سور الصين بالمنتزه الذي يتصف بالطابع الفرعوني داخل المدينة الترفيهية في المشروع.
وأضاف الموسى: “من المقرر أن يكون هذا المشروع بما يتضمنه من مراكز ترفيهية ومرافق ثقافية وسكنية، واحداً من المشاريع المتكاملة متعددة المرافق في المنطقة. كما سيحتوي على حزمة واسعة من المشاريع المطورة يتصف كل منها بطابع ورونق خاص”.
وقال محمود ريان، مدير المشروع في “فالكن سيتي أوف ووندرز”: “اتبعنا مستوى عالياً من الدقة خلال تصميم كل الأبنية التي يحتويها هذا المشروع إلى جانب التركيز الشامل على كل التفاصيل لتوفير تجربة فريدة للزوار. ووقّعت شركتنا اتفاقيات تعاون مع العديد من مكاتب التصميم المحلية والدولية لتوفير تصميمات مميزة لمعظم عناصر هذا المشروع”.

معلومات عن مشروعات جديدة ترفع “تبريد” و”الواحة” و”دبي للاستثمار”

دبي – “الخليج”:
انتقلت حركة الارتفاع في الأسعار إلى أسهم جديدة أمس بعدما بدأ جني الأرباح في الأسهم التي شهدت ارتفاعاً واضحاً في أسعارها خلال الأسبوع الماضي ففي حين ارتفع سهم الواحة بالحد الأعلى في سوق ابوظبي البالغ 10% إلى 17،15 درهم وكذلك الاتحاد للتأمين الى 5،65 درهم وبنك أم القيوين الوطني 9،44% إلى 9،85 درهم وارتفع دبي للاستثمار 8،15% إلى 19،9 درهم وتبريد 6،45% الى 6،1 درهم، فيما انضمت شركتان إلى الأسواق أمس هُما أبوظبي الوطنية للطاقة التي تم تداولها في سوق ابوظبي بأسعار تراوحت بين 7،92 درهم و8،8 درهم بإجمالي تداولات بلغت 231،4 مليون درهم، وشركة “ايفا”، الكويتية والتي سجلت اعلى سعر تداول لها 27،5 درهم بعدما ادرجت بسعر 20،5 درهم مرتفعة 34%.
وأجمعت مصادر السوق على أن أسعار الأسهم تتحرك حالياً بفعل اخبار ومعلومات يتداولها المستثمرون حول مشاريع جديدة للشركات المساهمة تدفع بالأسعار صعوداً ليتم جني الأرباح بعد هذا الارتفاع إلى ان يتبين مدى صحة هذه الأخبار فتتعدل الأسعار في ضوء ذلك، معتبرين ان تداول هذه المعلومات بين المستثمرين أدى عملياً إلى ارتفاع حجم التداولات ليصل أمس إلى 2،878 مليار درهم، علماً أن من أهم الأخبار التي تُشاع في السوق حالياً قرب حصول شركة تبريد على عقد ضخم في دبي وامكانية دخول شركة الواحة في مجالات جديدة فيما يعزى الارتفاع الذي يشهده سهم دبي للاستثمار إلى اقتراب موعد الجمعية العمومية للشركة التي ستناقش زيادة رأسمالها الى الضعف.

الإمارات الثانية عربياً و41 عالمياً في تقرير التنمية البشرية

دبي “الخليج”:
تقدمت الإمارات في الترتيب العالمي للتنمية البشرية للعام 2005 الى المرتبة 41 من المرتبة 49 في العام ،2004 وحلت في المرتبة الثانية عربياً لتدخل في مجموعة دول العالم ذات معدلات التنمية البشرية المرتفعة التي تضم 57 دولة وتشمل بالاضافة الى الامارات ثلاث دول عربية هي قطر التي تقدمت الى المرتبة 40 من المرتبة ،47 والبحرين التي تراجعت الى المرتبة 43 من المرتبة ،40 فيما احتفظت الكويت بمركزها عند المرتبة 44.
وأحرزت الامارات أكبر تقدم في المراتب بين الدول العربية، إذ تخطت خلال العام ،2005 8 مراتب لتحل في المركز الثاني عربياً، فيما تخطت قطر 7 مراتب وحلت في المركز الأول عربياً، وجاءت البحرين في المركز الثالث ثم الكويت في المركز الرابع، وليبيا التي استمرت في المرتبة ،58 وعمان ،71 والسعودية ،77 ولبنان ،81 وتونس ،89 والأردن 90.

مشروع سكني وتجاري على مساحة 60 مليون قدم مربعة
“جزر النجوم” ينطلق الثلاثاء في الشارقة

الشارقة – ناصر فريحات:
تطلق شركة “الحنو القابضة” مشروع “جزر النجوم” وهو اكبر مشروع تطوير عقاري في إمارة الشارقة وذلك بعد غد الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي تعقده الشركة في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
وقال الشيخ عبدالله بن فهيد الشكرة رئيس مجلس إدارة شركة الحنو القابضة المالكة والمطورة للمشروع ل”الخليج” ان جزر النجوم هو مشروع سكني وتجاري لمدينة عصرية متكاملة يقام على مساحة 60 مليون قدم مربعة، وتم الانتهاء من اعتماد المخطط العام الرئيسي لمشروع جزر النجوم بشكل نهائي من قبل حكومة الشارقة إضافة الى الانتهاء من كل دراسات تصاميم البنية التحتية وكذلك التصاميم المعمارية الخاصة بالمشروع وسنعلن خلال المؤتمر الصحافي عن تفاصيل المشروع.

8 thoughts on “الأخـــبار الأقـتـصاديـة لـيـوم 11/9/2005

Comments are closed.