في كتاب له بمسمى قواعد الإبتكار والتجديد وتحطيم حواجز التقليد ، يرى ” جاي كاواساكي ” أن الإنسان العادي يعتقد أن استمرار الفكرة مدة زمنية طويلة دليل على مصداقيتها ، في حين أن المبتكر يرى العكس تماماً …
فالمبتكر يرى أن استقرار فكرة ما في الأذهان هو أكبر دليل على ضعفها ويدلل على ذلك بقوله :
” إن العقل العادي يفضل الراحة ولذا يطمئن للأفكار العقيمة عديمة الفائدة ، وينبذ الأفكار الفعالة الدافعة للعمل ” ….
ثم ضرب المؤلف أمثلة تدعّم قوله ذلك وذلك بما سماه أوهام السوق وأوهام الأعمال وهي كالتالي :
• أوهام التوزيع : لابد أن نبيع عبر موزعين ووكلاء ولا يمكن أن نبيع للعميل مباشرة
• أوهام الموظفين : لا تمكّن الموظف من عمله ، فلابد أن تراقبه وتدفعه للعمل
• أوهام السوق : لكي يكون نصيبنا من السوق أكبر من منافسينا فلابد لنا من أن نخفض الأسعار
• أوهام المنافسة : لا يمكن أن نتعاون مع هذه الشركة فهي منافسة لنا ، أي أنها معادية
• أوهام الميزانية : لا يمكن أن نتخطى الميزانية الحالية أو نعدلها ( وللأسف هذا واقع في دوائرنا الحكومية بل والخاصة منها أيضا)
• أوهام اللوائح : لابد من احترام اللوائح وتطبيقها حرفياً حتى ولو على حساب كفاءة العمل ( وكأن هذه اللوائح كتاب منزل من السماء )
يرى المؤلف أن كل هذه وغيرها من الأوهام تحتاج إلى تحطيم واختراق قبل الشروع في عملية الإبتكار …..
( أبدأ من الصفر )
يرى المؤلف أن الاعتقاد السائد هو أن المبتكرين يملكون مؤهلات أعلى من غيرهم … وأن الأفكار الجديدة هي تطور طبيعي للأفكار القديمة …. لكن في الواقع أن معظم من ينفقون حياتهم في دراسة وممارسة الأفكار القديمة لا يبدعون اية أفكار جديدة … بل على العكس تماماً فهم يظلون أسرى القديم … ويرفضون أي تجديد … فالمصدر الحقيقي للإبتكار هو الإختلاف والبدء من نقطة الصفر …
ثم دلل على قوله بــ ” دارون ” حيث أنه أخذ نظريته الشهيرة من شاب مصاب بالحمي ، وعليه فقد يكون التفكير الإبتكاري لشاب مريض أفضل من عشرين عاماً من العمل الشاق لشخص مثل دارون …
( لا أوافق الكاتب في هذه النقطة فنظرية دارون فاسدة كفساد صاحبها ولابد أن هذا الشاب المصاب بالحمى كان يهذي )
مثال أعجبني
يعطي الكاتب مثلاً للإبداع وأن يبدأ الشخص من الهدف ثم يتجه نحو الوسيلة فقال :
كانت المواصلات مشكلة اليابان الأولى ، فهي تتكون من مجموعة من الجزر المتباعدة ذات الجبال المرتفعة وكان شقّ الطرق السريعة يتطلب استثمارات ضخمة ، فكان أن ابتكرت اليابان نوعا جديداً من القطارات يتميز بعدد أكبر من العربات ليقوم بنقل أعداد هائلة من البشر ، وفي ابتكارها لهذا القطار تمكنت اليابان من تحطيم الأفكار التقليدية التي سادت صناعة القطارات في العالم وذلك على النحو التالي :
الأفكار القديمة :
• محرك واحد في أول العربة يجر باقي العربات .
• محرك قوي وقادر على سحب قطار بأكمله .
• لابد من تغيير ارتفاع قضبان الحديد تبعاً لتضاريس الأرض .
الأفكار الجديدة :
• محرك في كل عربة يجر العربة فقط .
• محصلة قوة المحركات في العربات .
• يثبت ارتفاع قضبان الحديد بغض النظر عن التضاريس ..
وكانت النتيجة لهذا الإبتكار أن أختصر وقت السفر بين أوساكا وطوكيو من 62 ساعة لثلاث ساعات فقط ..
بعد هذا العرض لمفهوم الإبتكار … هل ترون أن مقومات الإبداع موجودة في عالمنا العربي والإسلامي؟ أم أن هناك من يحاول أن يغتالها حتى وإن كانت في مهدها؟
لكم مني التقدير والإحترام …
” من القديم ”
اول شي اتشرف بمرورك اخوي يوسف ..
العالم العربي يقتل ولا زال يقتل …
امس كنت اسمع احصائية عن عدد الاطباء العرب في بريطانيا …
ان الاطباء العرب في بريطانيا يشكلون نسبه شي وثلاثين بالميه م الاطباء في بريطانيا … بيئتنا وللاسف بيئة طاردة للإبداع …
الله يعافيك استاذي الغالي .. وتشرفت بمرورك …
بس حبيت أوضح ان ردي ما كان للتهكم او السخرية او اني انزل من قدر حد
بالعكس كل الاحترام لكل من في هذا المنتدى
لكن اخذني الحماس شوي ،،
أكرر اعتذاري للأخ يوسف
ســارية
اخوي يوسف ،،
أظن ان الابداع مقتول بداخلك فقط
الواقع يزخر بأمثلة مليئة بالابداع من حولنــا ،،،
واذا اتحب اذكرلك امثلة انا مستعدة ،،
دمت بكل خير ،،
———————————————–
السموحة منك يا المغامر بس شدني الموضوع ،، تشكراتي لك
اخوي الأمير ،،
الخير كل الخير في أن نكون في مصاف الدول المتقدمة مع الحفاظ على “قديمنا” الأصيل
من خلال المؤتمرات اللي أحضرها ،، صدقوني ان دولنا عليها ” العين” وبقوة ! طبعا لوجود الخيرات والثروات
وهي تعتبر من اسرع الدول من حيث “التغير” والتطور والنمو
شوف الشركات العالمية تأتي من كل حدب وصوب وتختار منطقتنا كمقر دائم لهــا ،، !
في نظري ان التغير الجذري في المعتقدات قد بدأ منذ زمن لكن نحن اللي نتغافل عنهــا ونتمسك بهالكلمات ،،
وهالشي يحفزنا واايد ان نتغير ونجهز أنفسنا للأبتكار لان المنافسة سواء في المؤسسات الحكومية او الخاصة راح اتكون قوية جدا وبالذات في ظل قيادة ارداتها من حديد ترعى الابداع والابتكار
دمتم بود ،،
أختكم ســـارية