حروفكم تبكي بوفاء |–~
إن قسوة الأب على أبنائه ليست حلًا للتربية التي يراها ، فلو اختار عقابًا ملائمًا للخطأ مثلًا لكان أسلم ، والعقاب الذي أرمي إليه هنا هو عقاب لفظي وليس عقابًا يصل إلى حد اليد ، صحيح أن الأب يعاني من ( عناده ) ولكن علاج ذلك بما أراه بأن يقول : ( أنت محروم من كذا وكذا وسبب ذلك معصيتك لي بما كان من فعلك كذا و كذا ) فإن زاد ( عنادا ) فعلى الأب حينها أن يعتزله حتى يشعر الابن بالخطأ ، وحينما يشعر الابن بالندم ، أهلا بعناق دائم .
حروفكم تبكي بشوق |–~إن إحساس الزوج بزوجته على أساس الحب النابع والشوق الهادئ ، يعطينا درسا مهمًا في الاحترام بينهما ، نعم ربما تحصل مشكلات كاختلاف في الرأي أو تقصيرٍ بالحقوق . ولكن ذلك لا يمنع استمرار الحب بينهما ، إن الزوجة منبع الطيب وفخر الشعور والحب الذي لا ينتهي ، و شأن المتزوجات العصبيات اللاتي يقعن دائمًا في دوامة الغضب ، وعدم اتخاذهن الأمر الصائب ، يعيق حياتهنّ ويدمرها . والحل في ذلك إقناع الضمير، وقهر النفس بما هو مذموم في حياتها ، وبعد ذلك لتعش هانئة في قلب زوجها. حروفكم بين الأزهار والشوك |–~
أكبر مشكلة تمر على شاب يريد الزواج هو [ المهر ] ، فبعض الآباء يبالغ كثيرًا في تحديد مهر ابنته ، فيطلب مثالا مهرًا بـ 50 ألفًا فما فوق ، وإن كان دخل الشاب ضئيلًا أي [ يالله ياكل ويشتري له ملابس وهه هه ] فلن يستطيع جمعه ، وسيضطره ذلك إلى التديّن من [ فلان ] و [ علان ] ، أو يضطر إن يأخذ [ قرضا ] . أنا أقصد بالشاب الذي ليس له ذلك العون من أهله .،عقلا ماذا يفعل حينها ؟! ما القرار الذي يحدده لكي يسيطر على هذا الأمر ؟! وبعد الزواج يمر الأمر أكثر مرارة ونكدًا . ربما يمر بمواقف عصيبة ويقول ساعتها [لو باقي عزوبي أرحم من هالحاله ] هل تصدق / ين أنه قد يجبر زوجته على أن تبيع [ ذهبها ] لكي يسد ما هو عائق له ماديًا ، وربما تحصل مشكلات زوجية قد تصل إلى الانفصال بينهما ، لكن قليل ما يحصل ذلك . فعقلاً أيها الآباء رفقًا بنا نحن نريد الاستقرار، نريد حياة كلها راحة لنا . ناهيك عن تلك الشروط التعجيزية الحاصلة في هذه الفترة عندما يريد الشاب الزواج . فرفقا بنا [ ولي يرحم وآلديكم ] رفقا بنا .
حروفكم بأشجانها شجيّه |–~إن أول مرحلة يمر بها الطفل ما بعد 4 سنوات هي الفهم والإدراك . أي أنه يستوعب ما يراه ، وفي هذه الحالة عندما يشاهد من يكبره بسنين ، ويرى ما يفعله ظنه هذا الطفل صائبا ، وسأورد مثالاً لذلك :
طفل عندما رأى أباه يدخن بشراهة ، فهم هذا الطفل أن ما يفعله والده صحيح ، كيف يا حسن ؟ . أجيبك : إنّ نظرة الطفل كما أسلفت لمن يكبره سنًّا نظرة فيها نوعا من الإيجابية وحُسن الظن .أنا رأيت ذلك بأم عيني وليست أختها ، رأيت ابن خالتي يمسك الدخان و هو تالف يجعله قريبا من فمه ،أتيت إليه مسرعا ووبخته وقالي بكل براءة “ بابا بابا ” يعني ( بسوي مثل أبوي ) فعلى الأب و الأم أن يحسنوا التصرف أمام الطفل في هذا العمر ، كقراءة الأم للقرآن الكريم ، أو أي فعل يجلب لها ولزوجها الخير .أذكر قبل شهر من الآن عندما زرت عمي كزيارة عادية ، وفي يوم من أيام رأيت ابنة عمي خلود 5 سنوات بالمجلس تصلي بجانب عمي السنة الراتبة ، وعندما فرغ عمي من صلاته جلس يستغفر ويذكر الله ، كانت نظراتي لابنة عمي خلود وما تصنع ! . جميل أن نرى التأثر بهذا الفعل وكما يقال ؟ [ تعويده ] . فلابد من إحكام التصرف أمام الطفل سواء في الأقوال والأفعال ، ربما تتذكر/ ين مشهدًا حصل أمامك تذكر فحسب .
[دام قلبك فيه الراحه فأنا أسعد إنسان بصراحه ] عندما نجعل الإحساس بأمور تأتي خيرا نعلم حقيقة أن الأساس هو التألق والتميز.
..
.بقلم / حسن آلحربي ..!
جـــزاك اللــه خيـــــــر ..
مليــــان الاحســــاس مليـــان ..